دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
واجمٌ كصخرٍ جامد، ساكن لا يرتد إليه طرفه، أعينٌ خالية من الحياة، باهتة لا ترىٰ سوى الظلام، اختفى منها الابتسام، يأسٌ يمزق أوردتي ويتغلغل إلى ثناياي، عجز اللسان عن الكلام، وصار القلب كالحطام، نُزِع من الروح السلام، وألم شديد يفتت العظام، كنتُ بريئًا ونقيًا ولمْ أصل لخبث نواياه، وثقتُ في مارقٍ وسلّمت له قلبي، أعطيته فرصة قتلي دون أن أشعر، منحته الخنجر بيدي، لمْ يؤذني وحدي، لقد دمرّ العديد من الأشخاص؛ بسبب ذلك الخنجر الذي منحته له، أحمل اليوم عَلَىٰ عاتقي ذنب كل من أذاهم، وذنب نفسي التي لم أحميها، استولت السخيمة عَلَىٰ عرش قلبي، أشعر بالثول والخسف مما فعلت، لقد انخدعت بمظهره البريء، ودموعه المزيفة، كان أروغ من ثعلبٍ ماكر، سرداب القلب انغلق أمامه، اِسْتَهَلَّ الدمع عَلَىٰ مشارف أهدابي، وعَلَىٰ سفح الدموع تساقطت الآلام، لا ألوم سوى نفسي، لقد سببت الأذى لغيري؛ جزاء ثقتي الشديدة بأن من ألفته روحي لن يرتكب الخطأ يومًا، لكنه لمْ يكن خليلي كما رسم لي، بل كان ممثلًا بارعًا أجاد التمثيل بعنايةٍ فائقة، خان العهد والوعد، تجرعت العلقم من يديه، كان وصمة عارٍ عَلَىٰ جبيني، أشعر بلذّة التوديع، أريد الرحيل فقط؛ لعلي استريح من اللوم والعِتاب.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ لو أعطيت الأحمق خنجرًا أصبحت قاتلًا
واجمٌ كصخرٍ جامد، ساكن لا يرتد إليه طرفه، أعينٌ خالية من الحياة، باهتة لا ترىٰ سوى الظلام، اختفى منها الابتسام، يأسٌ يمزق أوردتي ويتغلغل إلى ثناياي، عجز اللسان عن الكلام، وصار القلب كالحطام، نُزِع من الروح السلام، وألم شديد يفتت العظام، كنتُ بريئًا ونقيًا ولمْ أصل لخبث نواياه، وثقتُ في مارقٍ وسلّمت له قلبي، أعطيته فرصة قتلي دون أن أشعر، منحته الخنجر بيدي، لمْ يؤذني وحدي، لقد دمرّ العديد من الأشخاص؛ بسبب ذلك الخنجر الذي منحته له، أحمل اليوم عَلَىٰ عاتقي ذنب كل من أذاهم، وذنب نفسي التي لم أحميها، استولت السخيمة عَلَىٰ عرش قلبي، أشعر بالثول والخسف مما فعلت، لقد انخدعت بمظهره البريء، ودموعه المزيفة، كان أروغ من ثعلبٍ ماكر، سرداب القلب انغلق أمامه، اِسْتَهَلَّ الدمع عَلَىٰ مشارف أهدابي، وعَلَىٰ سفح الدموع تساقطت الآلام، لا ألوم سوى نفسي، لقد سببت الأذى لغيري؛ جزاء ثقتي الشديدة بأن من ألفته روحي لن يرتكب الخطأ يومًا، لكنه لمْ يكن خليلي كما رسم لي، بل كان ممثلًا بارعًا أجاد التمثيل بعنايةٍ فائقة، خان العهد والوعد، تجرعت العلقم من يديه، كان وصمة عارٍ عَلَىٰ جبيني، أشعر بلذّة التوديع، أريد الرحيل فقط؛ لعلي استريح من اللوم والعِتاب.
حسرةٌ في القلب تحرقه كالنار، سجين في سرداب الظلام، يتوغّل الحزن في كبده كالإعصار، يمحي آثار الربيع، ويترك أعسان الشتاء، يشعر بالتيه يزلزل أعماقه، وبخّر لهيب الشمس ذكرياته، كان بريئًا ونقيًا، وبه من الشمائل أجملها وأعذبها، لكن لم يسلم من أذاهم، حاسبوه على جرمٍ لم ترتكبه يداه، وكلماتٍ لم تنطقها شفاهه، وجد نفسه مسجونًا خلف قيد الشك والخيانة، الكذب والافتراء، مأخوذٌ بذنبٍ لم يرتكبه، لقد بالغ في حبه، ومنحه لمن لا يستحق، ذاق من كأس الموت على يديهم، رموه بالمُقذَعات حتى أصابه الوهن، جسده ينزف، وسال دمه المهراق أرضًا، ألقى بنظره عليه ولم يتألم، لم يتحرك له جفن، يبدو أن قلبه قد مات، أصبح ميتًا على قيد الحياة، فنى الجسد، وبقت الروح، صوتٌ أتى من بعيد يشبه بكاء لحنٍ مرير، لم يصدر همهماتٍ أو بكاءًا، أو حتى نحيبًا، ينظر فقط لبقايا جسده النحيل، ألقى عليه نظرة مودعًا، وأبتسم له بفتور، ومن ثم رحل، ظل في هذا العذاب سنواتٍ طوال، حتى لاح النور، لقد وجد شعاع الضوء طريقًا لقلبه، ونفذ إليه؛ ليكامعه الشوق، يريده أن يبدأ من جديد، أن ينسى تلك الهموم والأحزان، وأن يكسر القيود، أن يبثّ في قلبه الأمل من جديد، ترنم الضوء بسحره العتيق، وأخبره أنه لا تثريب عليه، لقد حصحص الحق، وعلم من هو صديقه، ومن عدوه، أخبره أن العنت الذي أصابه ما هو إلا ذكرىٰ، وأن القادم أفضل، وأنه لا أحد يستحق أن تحزن لأجله، كن نفسك أو لا تكن، لاحت على وجهه ابتسامة جميلة لم تزر ملامحه منذ زمن، يشعر بنبضات قلبه عادت للحياة، وتخبره أنها هنا؛ ليبدأ من جديد بعيدًا عن كل من جرحوا قلبه، وآلموا جسده، لم يعتابهم؛ فهم لا يستحقون، بل رحل بعيدًا عنهم وعن ذكراهم؛ كي يستطيع النجاة، وسيترك نجاحه هو الذي يتحدث، لقد بدد حيف قلبه، ومهما كان الألم سيواجهه بصدرٍ رحب، ونفسٍ راضية وثقة بأنه أقوى من أن تسقطه تيارات الحقد، وسيكون المجد بالنصر ونيل المُراد.
*ک/ أسماء عبد العاطي بركة*
«أكاسيا». ❝ ⏤سوسو بركه
❞ كل همٍ زائل لا محالة
حسرةٌ في القلب تحرقه كالنار، سجين في سرداب الظلام، يتوغّل الحزن في كبده كالإعصار، يمحي آثار الربيع، ويترك أعسان الشتاء، يشعر بالتيه يزلزل أعماقه، وبخّر لهيب الشمس ذكرياته، كان بريئًا ونقيًا، وبه من الشمائل أجملها وأعذبها، لكن لم يسلم من أذاهم، حاسبوه على جرمٍ لم ترتكبه يداه، وكلماتٍ لم تنطقها شفاهه، وجد نفسه مسجونًا خلف قيد الشك والخيانة، الكذب والافتراء، مأخوذٌ بذنبٍ لم يرتكبه، لقد بالغ في حبه، ومنحه لمن لا يستحق، ذاق من كأس الموت على يديهم، رموه بالمُقذَعات حتى أصابه الوهن، جسده ينزف، وسال دمه المهراق أرضًا، ألقى بنظره عليه ولم يتألم، لم يتحرك له جفن، يبدو أن قلبه قد مات، أصبح ميتًا على قيد الحياة، فنى الجسد، وبقت الروح، صوتٌ أتى من بعيد يشبه بكاء لحنٍ مرير، لم يصدر همهماتٍ أو بكاءًا، أو حتى نحيبًا، ينظر فقط لبقايا جسده النحيل، ألقى عليه نظرة مودعًا، وأبتسم له بفتور، ومن ثم رحل، ظل في هذا العذاب سنواتٍ طوال، حتى لاح النور، لقد وجد شعاع الضوء طريقًا لقلبه، ونفذ إليه؛ ليكامعه الشوق، يريده أن يبدأ من جديد، أن ينسى تلك الهموم والأحزان، وأن يكسر القيود، أن يبثّ في قلبه الأمل من جديد، ترنم الضوء بسحره العتيق، وأخبره أنه لا تثريب عليه، لقد حصحص الحق، وعلم من هو صديقه، ومن عدوه، أخبره أن العنت الذي أصابه ما هو إلا ذكرىٰ، وأن القادم أفضل، وأنه لا أحد يستحق أن تحزن لأجله، كن نفسك أو لا تكن، لاحت على وجهه ابتسامة جميلة لم تزر ملامحه منذ زمن، يشعر بنبضات قلبه عادت للحياة، وتخبره أنها هنا؛ ليبدأ من جديد بعيدًا عن كل من جرحوا قلبه، وآلموا جسده، لم يعتابهم؛ فهم لا يستحقون، بل رحل بعيدًا عنهم وعن ذكراهم؛ كي يستطيع النجاة، وسيترك نجاحه هو الذي يتحدث، لقد بدد حيف قلبه، ومهما كان الألم سيواجهه بصدرٍ رحب، ونفسٍ راضية وثقة بأنه أقوى من أن تسقطه تيارات الحقد، وسيكون المجد بالنصر ونيل المُراد.
❞ لم يعد لدي رغبة في البكاء، لقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن أعبر عن ألم قلبي في هيئة دموع، لكن أبت الدموع أن تسقط، كأنها تخبرني الآن الأمر لا يستحق بكائكِ.
★لـ/أسماء عبد العاطي «أكاسيا»★. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ لم يعد لدي رغبة في البكاء، لقد حاولت مرارًا وتكرارًا أن أعبر عن ألم قلبي في هيئة دموع، لكن أبت الدموع أن تسقط، كأنها تخبرني الآن الأمر لا يستحق بكائكِ.
تكسرت عقارب الساعة، وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل، غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء، عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار، وتطمس أعسان الربيع، سُرِقت الحروف من جوفه وصار في الدنيا وحيد، أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء، دمعٌ حثيث خالط وجنتيه، حيفٌ زلزل أركانه من الداخل، وتثبيط طغىٰ على جسده، ملامحه أصبحت مكفهرة، وخطواته متثاقلة، يصارع بطء الدقائق التي تمرّ، مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم، سرابٌ زاره من بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين، لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع، لم يعد كما كان من قبل، لقد كسروا قلبه، واستولوا على سره وعلنه، عاقبوه من غير جُرْمٍ، نظرات عينيه حزينة، لقد لاح منها البثّ والشكوى، فقد قوته ومعها عقله، يبكي ويضحك، يسرع ويبطئ، يبتسم وينتحب، بداخله الشيء وضده، اطلخم الأمر وصار يقتله من الداخل؛ لقد ضاع حلمه، رفضته الطُرقات، واغتالته الحدود، يترنح في خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق، الغبَن يثقب أعماقه، لا يعلم أي ألمٍ يقتله، هل هي الوحدة الأليمة، أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت من بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال، كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! لم تكن تلك المعركة متكافئة، لقد استنزفت دواخله، ودمرّت كل خليةٍ بجسده، ضاقت به السُبل، وضلّ الطريق، يتذكر كم أهانه أقرب الأشخاص لقلبه، وعندما فرّ إلى من يحب كي ينسىٰ، تركه في العراء ولم يشفق عليه، سكن النجمُ في كَبِدِ السماء، وودع ما بقى من قلبه معه، وعندما رحل النجمُ من السماء، وساد الديجور، وسُجِن القمر خلف الغيوم، انهارت قوته، وهوىٰ إلى الأسفل، يتمتم بكلماتٍ غير مترابطة، ومن ثم سكن، وسكن معه قلبه، وانطوت صفحات ذلك المسكين.
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ خبايا القلوب
تكسرت عقارب الساعة، وشقّ البكاء دُجْنةَ اللَّيل، غمامٌ أسود لم يتكشف من السماء، عاصفةٌ هوجاء تُزْرِي بأوراق الأشجار، وتطمس أعسان الربيع، سُرِقت الحروف من جوفه وصار في الدنيا وحيد، أدَرْن الثوب الأبيض ولُطّخ بالسواد؛ ليضاهي سواد تلك الليلة الليلاء، دمعٌ حثيث خالط وجنتيه، حيفٌ زلزل أركانه من الداخل، وتثبيط طغىٰ على جسده، ملامحه أصبحت مكفهرة، وخطواته متثاقلة، يصارع بطء الدقائق التي تمرّ، مواجِدٌ اشتعلت به؛ لتخبره ألا يترك نفسه تنهزم، سرابٌ زاره من بعيد وكامعه كعاشقٍ مسكين، لقد نضب العطاء الذي كان يمنحه للجميع، لم يعد كما كان من قبل، لقد كسروا قلبه، واستولوا على سره وعلنه، عاقبوه من غير جُرْمٍ، نظرات عينيه حزينة، لقد لاح منها البثّ والشكوى، فقد قوته ومعها عقله، يبكي ويضحك، يسرع ويبطئ، يبتسم وينتحب، بداخله الشيء وضده، اطلخم الأمر وصار يقتله من الداخل؛ لقد ضاع حلمه، رفضته الطُرقات، واغتالته الحدود، يترنح في خطواته كنَشْوانٍ بسبب خمرٍ معتّق، الغبَن يثقب أعماقه، لا يعلم أي ألمٍ يقتله، هل هي الوحدة الأليمة، أم الجُرح المرير؟ صدىٰ الأغنيات الحزينة أتت من بعيد؛ لتنهمر دموعه كشلال، كم يتمنى لو يكون كل هذا أحلام وأوهام بعقله المريض! لم تكن تلك المعركة متكافئة، لقد استنزفت دواخله، ودمرّت كل خليةٍ بجسده، ضاقت به السُبل، وضلّ الطريق، يتذكر كم أهانه أقرب الأشخاص لقلبه، وعندما فرّ إلى من يحب كي ينسىٰ، تركه في العراء ولم يشفق عليه، سكن النجمُ في كَبِدِ السماء، وودع ما بقى من قلبه معه، وعندما رحل النجمُ من السماء، وساد الديجور، وسُجِن القمر خلف الغيوم، انهارت قوته، وهوىٰ إلى الأسفل، يتمتم بكلماتٍ غير مترابطة، ومن ثم سكن، وسكن معه قلبه، وانطوت صفحات ذلك المسكين.
❞ *لا أشربَ الماء مَا لم يَصفُ مَوردهُ*
*ولا أقولُ لِمُعوجّ الوِصَالِ صِل*
زارني سنا الضوء عند رؤيتها، وانبثق النور من محجر عينيها، جميلةٌ كيعفُور، لامست قلبي بروعة أهدابها، سحرتني بعشقها، وترنمت بتعاويذ السحر على وتيني؛ فعمىٰ القلب عن أي فتاةٍ سِواها، اغتالت قلبي بعشقها الأزلي؛ فقد كانت كشجرةٍ مثمرة، ناعمة الأغصان، ألقت بظلّها علىٰ قلبي، أصبحتُ كلغَيَّبَانُ الذي لم تزُره الشمس وهي شمسي، كلحنٍ هادئٍ كامعني، بددت حزن السنين، كانت فاتنة، وكأنها إلاهة الجمال والخلود الذي أذاقتني الحب وعذابه، تَرنَّحتُ كالنَّشْوان في هواها، أغوارها دررٌ من الغرام سرقت ضياء النجوم، ودفء الشمس، جيدها كجيد الغزلان، نالت مني بطلاسم عشقها، وكان حبي لها كالبدر يرتقِي، كانت هي مزاري وداري، جنتي وجحيمي، أرضي وسمائي، بردي وناري، وأيضًا كانت سوء اختياري، في تلك الليلة القمراء شيَّع حبي إلى مثواه الأخير، سقط قوس الليل، ودمدمت السماء معلنة عن تساقط الودق، وصارت قطرات المطر كرذاذ الحنين، كانت بارعةً في أداء ذلك الدور، ويبدو أنني لم أكن الأول والأخير، لقد كانت تلقي بعشقها عَلَىٰ كل عابر، تركت لي الألم، وسلبت معها الذكريات، هدمت الماضي ودمرت المستقبل، تركتني في غياهب الظُلمات، لقد وجب القلب من الأسىٰ، ولاح ثنا النجم الأخير وأفل، بكيت على ذلك الهوىٰ الذي منحته لها، وفاضت مدامعي حتى بلغت النَحر، أصبح طريقي مهجورًا، وقدري تائه، تركتني أحيا بين جدران اليتم، والبردُ زلزل أعماقي، أتريدني أن أبوح؟ فبأي أسًا أبوح؟ وحلمي في الظلام ينُوح، قلبي مكلوم يتلظى ألمًا، وإِغوالٌ يترنم خلف السياج، تحطمت المرايا، وذبُلت ملامحي، لمَ أراكِ بكل مكان أذهب إليه؟ أي لعنةٍ كنتِ؟ وبعد هذا الجرح الذي تسببت لي به تريد العودة! لا يا قلبي، سنحيا من بعدها مثلما كنّا نحيا قبل رؤيتها، لقد كتمتُ الحزن في صدري، وأكملتُ الطريق، لقد تغيّرت فصول العشق، مات قلبي، ولم يعد به حياة، لقد داويتُ نفسي، ولم أعد أريد رؤيتها، أصبحت أقوى بعد هذا الجُرح، شطط جسدي وعقلي عنها، وصار عالمي كبحرٍ لُجّيّ يغشاه الديجور، لن أصل ما قطعه غيري؛ لأنه لا يبتغي وصل من يزهد فيه، وإنني في الحب أريد أن أكون أنا الوحيد، ولا أرضى بأن يكون لي شريك.
★بقلمي
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا**لا أشربَ الماء مَا لم يَصفُ مَوردهُ*
*ولا أقولُ لِمُعوجّ الوِصَالِ صِل*
زارني سنا الضوء عند رؤيتها، وانبثق النور من محجر عينيها، جميلةٌ كيعفُور، لامست قلبي بروعة أهدابها، سحرتني بعشقها، وترنمت بتعاويذ السحر على وتيني؛ فعمىٰ القلب عن أي فتاةٍ سِواها، اغتالت قلبي بعشقها الأزلي؛ فقد كانت كشجرةٍ مثمرة، ناعمة الأغصان، ألقت بظلّها علىٰ قلبي، أصبحتُ كلغَيَّبَانُ الذي لم تزُره الشمس وهي شمسي، كلحنٍ هادئٍ كامعني، بددت حزن السنين، كانت فاتنة، وكأنها إلاهة الجمال والخلود الذي أذاقتني الحب وعذابه، تَرنَّحتُ كالنَّشْوان في هواها، أغوارها دررٌ من الغرام سرقت ضياء النجوم، ودفء الشمس، جيدها كجيد الغزلان، نالت مني بطلاسم عشقها، وكان حبي لها كالبدر يرتقِي، كانت هي مزاري وداري، جنتي وجحيمي، أرضي وسمائي، بردي وناري، وأيضًا كانت سوء اختياري، في تلك الليلة القمراء شيَّع حبي إلى مثواه الأخير، سقط قوس الليل، ودمدمت السماء معلنة عن تساقط الودق، وصارت قطرات المطر كرذاذ الحنين، كانت بارعةً في أداء ذلك الدور، ويبدو أنني لم أكن الأول والأخير، لقد كانت تلقي بعشقها عَلَىٰ كل عابر، تركت لي الألم، وسلبت معها الذكريات، هدمت الماضي ودمرت المستقبل، تركتني في غياهب الظُلمات، لقد وجب القلب من الأسىٰ، ولاح ثنا النجم الأخير وأفل، بكيت على ذلك الهوىٰ الذي منحته لها، وفاضت مدامعي حتى بلغت النَحر، أصبح طريقي مهجورًا، وقدري تائه، تركتني أحيا بين جدران اليتم، والبردُ زلزل أعماقي، أتريدني أن أبوح؟ فبأي أسًا أبوح؟ وحلمي في الظلام ينُوح، قلبي مكلوم يتلظى ألمًا، وإِغوالٌ يترنم خلف السياج، تحطمت المرايا، وذبُلت ملامحي، لمَ أراكِ بكل مكان أذهب إليه؟ أي لعنةٍ كنتِ؟ وبعد هذا الجرح الذي تسببت لي به تريد العودة! لا يا قلبي، سنحيا من بعدها مثلما كنّا نحيا قبل رؤيتها، لقد كتمتُ الحزن في صدري، وأكملتُ الطريق، لقد تغيّرت فصول العشق، مات قلبي، ولم يعد به حياة، لقد داويتُ نفسي، ولم أعد أريد رؤيتها، أصبحت أقوى بعد هذا الجُرح، شطط جسدي وعقلي عنها، وصار عالمي كبحرٍ لُجّيّ يغشاه الديجور، لن أصل ما قطعه غيري؛ لأنه لا يبتغي وصل من يزهد فيه، وإنني في الحب أريد أن أكون أنا الوحيد، ولا أرضى بأن يكون لي شريك.
★بقلمي
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ لا أشربَ الماء مَا لم يَصفُ مَوردهُ
ولا أقولُ لِمُعوجّ الوِصَالِ صِل
زارني سنا الضوء عند رؤيتها، وانبثق النور من محجر عينيها، جميلةٌ كيعفُور، لامست قلبي بروعة أهدابها، سحرتني بعشقها، وترنمت بتعاويذ السحر على وتيني؛ فعمىٰ القلب عن أي فتاةٍ سِواها، اغتالت قلبي بعشقها الأزلي؛ فقد كانت كشجرةٍ مثمرة، ناعمة الأغصان، ألقت بظلّها علىٰ قلبي، أصبحتُ كلغَيَّبَانُ الذي لم تزُره الشمس وهي شمسي، كلحنٍ هادئٍ كامعني، بددت حزن السنين، كانت فاتنة، وكأنها إلاهة الجمال والخلود الذي أذاقتني الحب وعذابه، تَرنَّحتُ كالنَّشْوان في هواها، أغوارها دررٌ من الغرام سرقت ضياء النجوم، ودفء الشمس، جيدها كجيد الغزلان، نالت مني بطلاسم عشقها، وكان حبي لها كالبدر يرتقِي، كانت هي مزاري وداري، جنتي وجحيمي، أرضي وسمائي، بردي وناري، وأيضًا كانت سوء اختياري، في تلك الليلة القمراء شيَّع حبي إلى مثواه الأخير، سقط قوس الليل، ودمدمت السماء معلنة عن تساقط الودق، وصارت قطرات المطر كرذاذ الحنين، كانت بارعةً في أداء ذلك الدور، ويبدو أنني لم أكن الأول والأخير، لقد كانت تلقي بعشقها عَلَىٰ كل عابر، تركت لي الألم، وسلبت معها الذكريات، هدمت الماضي ودمرت المستقبل، تركتني في غياهب الظُلمات، لقد وجب القلب من الأسىٰ، ولاح ثنا النجم الأخير وأفل، بكيت على ذلك الهوىٰ الذي منحته لها، وفاضت مدامعي حتى بلغت النَحر، أصبح طريقي مهجورًا، وقدري تائه، تركتني أحيا بين جدران اليتم، والبردُ زلزل أعماقي، أتريدني أن أبوح؟ فبأي أسًا أبوح؟ وحلمي في الظلام ينُوح، قلبي مكلوم يتلظى ألمًا، وإِغوالٌ يترنم خلف السياج، تحطمت المرايا، وذبُلت ملامحي، لمَ أراكِ بكل مكان أذهب إليه؟ أي لعنةٍ كنتِ؟ وبعد هذا الجرح الذي تسببت لي به تريد العودة! لا يا قلبي، سنحيا من بعدها مثلما كنّا نحيا قبل رؤيتها، لقد كتمتُ الحزن في صدري، وأكملتُ الطريق، لقد تغيّرت فصول العشق، مات قلبي، ولم يعد به حياة، لقد داويتُ نفسي، ولم أعد أريد رؤيتها، أصبحت أقوى بعد هذا الجُرح، شطط جسدي وعقلي عنها، وصار عالمي كبحرٍ لُجّيّ يغشاه الديجور، لن أصل ما قطعه غيري؛ لأنه لا يبتغي وصل من يزهد فيه، وإنني في الحب أريد أن أكون أنا الوحيد، ولا أرضى بأن يكون لي شريك.
★بقلمي
ک/أسماء عبد العاطي بركة
أكاسيالا أشربَ الماء مَا لم يَصفُ مَوردهُ
ولا أقولُ لِمُعوجّ الوِصَالِ صِل
زارني سنا الضوء عند رؤيتها، وانبثق النور من محجر عينيها، جميلةٌ كيعفُور، لامست قلبي بروعة أهدابها، سحرتني بعشقها، وترنمت بتعاويذ السحر على وتيني؛ فعمىٰ القلب عن أي فتاةٍ سِواها، اغتالت قلبي بعشقها الأزلي؛ فقد كانت كشجرةٍ مثمرة، ناعمة الأغصان، ألقت بظلّها علىٰ قلبي، أصبحتُ كلغَيَّبَانُ الذي لم تزُره الشمس وهي شمسي، كلحنٍ هادئٍ كامعني، بددت حزن السنين، كانت فاتنة، وكأنها إلاهة الجمال والخلود الذي أذاقتني الحب وعذابه، تَرنَّحتُ كالنَّشْوان في هواها، أغوارها دررٌ من الغرام سرقت ضياء النجوم، ودفء الشمس، جيدها كجيد الغزلان، نالت مني بطلاسم عشقها، وكان حبي لها كالبدر يرتقِي، كانت هي مزاري وداري، جنتي وجحيمي، أرضي وسمائي، بردي وناري، وأيضًا كانت سوء اختياري، في تلك الليلة القمراء شيَّع حبي إلى مثواه الأخير، سقط قوس الليل، ودمدمت السماء معلنة عن تساقط الودق، وصارت قطرات المطر كرذاذ الحنين، كانت بارعةً في أداء ذلك الدور، ويبدو أنني لم أكن الأول والأخير، لقد كانت تلقي بعشقها عَلَىٰ كل عابر، تركت لي الألم، وسلبت معها الذكريات، هدمت الماضي ودمرت المستقبل، تركتني في غياهب الظُلمات، لقد وجب القلب من الأسىٰ، ولاح ثنا النجم الأخير وأفل، بكيت على ذلك الهوىٰ الذي منحته لها، وفاضت مدامعي حتى بلغت النَحر، أصبح طريقي مهجورًا، وقدري تائه، تركتني أحيا بين جدران اليتم، والبردُ زلزل أعماقي، أتريدني أن أبوح؟ فبأي أسًا أبوح؟ وحلمي في الظلام ينُوح، قلبي مكلوم يتلظى ألمًا، وإِغوالٌ يترنم خلف السياج، تحطمت المرايا، وذبُلت ملامحي، لمَ أراكِ بكل مكان أذهب إليه؟ أي لعنةٍ كنتِ؟ وبعد هذا الجرح الذي تسببت لي به تريد العودة! لا يا قلبي، سنحيا من بعدها مثلما كنّا نحيا قبل رؤيتها، لقد كتمتُ الحزن في صدري، وأكملتُ الطريق، لقد تغيّرت فصول العشق، مات قلبي، ولم يعد به حياة، لقد داويتُ نفسي، ولم أعد أريد رؤيتها، أصبحت أقوى بعد هذا الجُرح، شطط جسدي وعقلي عنها، وصار عالمي كبحرٍ لُجّيّ يغشاه الديجور، لن أصل ما قطعه غيري؛ لأنه لا يبتغي وصل من يزهد فيه، وإنني في الحب أريد أن أكون أنا الوحيد، ولا أرضى بأن يكون لي شريك.
★بقلمي
ک/أسماء عبد العاطي بركة
أكاسيا . ❝
تسقط مديدًا في قاع الظُلمات، وساد عالمها الديجور السرمدي، ذهب حُبها أدراج الرياح، وفاضت مدامعها من الحزن، قلبها مكلوم من أقرب الأشخاص إليها، أصاب جسدها وقلبها أمراضٌ عِضال، ثيابُها الرثّة توحي بشدة السقم الذي يختلجها، لقد تَذَوَّقْت الموت الذي لا ملاذ منه، وَجِل القلب بصرخاتٍ مكلومة، ونفذت سِهام الموت إلى أوردتها الحزينة، لقد خذلها الجميع، وأُخِذت عَلَىٰ حين غِرَّة، صار وجهها مُمْتَقَعًا، ولم يزُر الكرَىٰ كريمتاها، ودّعت كل من تحب، وجروحها لم يَعْفُ رَسْمها، اختلجها البَيْن وعذابه، لكنهم لمْ يشفقوا عليها، كانت السَّخِيمة تسود أفئدتهم، استترت روحها عن هذا العالم المرير، لكن تلك الصفعة من العدم أيقظت الألم الرابض بداخلها، ذبُل ربيع عمرها، وزادت حواش الأسىٰ، أصبحت الحياة في الدنيا مريرة، وصارتُ كعصفورٍ كسروا له جناحه، هي وحدها الآن من دون رفيقٍ أو صديق، تتفرّد بسماء الوحدة السامة، صارتُ كقتيلٍ غُدِر به، لقد تلقتُ طعناتٍ متالية مِن جميع مَنْ هم حولها، تحتاج من يهمس لها بكلمات تشعرها بالسكون؛ كي لا تتحول إلى رماد، تريد روحًا تتشبث بقلبها قبل يديها؛ لعلها تستطيع النجاة.
★بقلمي
*ک/أسماء عبد العاطي بركة*
*أكاسيا*. ❝ ⏤سوسو بركه
❞ حزنٌ كامنٌ بفؤادها
تسقط مديدًا في قاع الظُلمات، وساد عالمها الديجور السرمدي، ذهب حُبها أدراج الرياح، وفاضت مدامعها من الحزن، قلبها مكلوم من أقرب الأشخاص إليها، أصاب جسدها وقلبها أمراضٌ عِضال، ثيابُها الرثّة توحي بشدة السقم الذي يختلجها، لقد تَذَوَّقْت الموت الذي لا ملاذ منه، وَجِل القلب بصرخاتٍ مكلومة، ونفذت سِهام الموت إلى أوردتها الحزينة، لقد خذلها الجميع، وأُخِذت عَلَىٰ حين غِرَّة، صار وجهها مُمْتَقَعًا، ولم يزُر الكرَىٰ كريمتاها، ودّعت كل من تحب، وجروحها لم يَعْفُ رَسْمها، اختلجها البَيْن وعذابه، لكنهم لمْ يشفقوا عليها، كانت السَّخِيمة تسود أفئدتهم، استترت روحها عن هذا العالم المرير، لكن تلك الصفعة من العدم أيقظت الألم الرابض بداخلها، ذبُل ربيع عمرها، وزادت حواش الأسىٰ، أصبحت الحياة في الدنيا مريرة، وصارتُ كعصفورٍ كسروا له جناحه، هي وحدها الآن من دون رفيقٍ أو صديق، تتفرّد بسماء الوحدة السامة، صارتُ كقتيلٍ غُدِر به، لقد تلقتُ طعناتٍ متالية مِن جميع مَنْ هم حولها، تحتاج من يهمس لها بكلمات تشعرها بالسكون؛ كي لا تتحول إلى رماد، تريد روحًا تتشبث بقلبها قبل يديها؛ لعلها تستطيع النجاة.