فرق كبير بين أن تملك المال وبين أن يملكك، المال خادم... 💬 أقوال أدهم شرقاوي 📖 رواية عندما التقيت عمر بن الخطاب
- 📖 من ❞ رواية عندما التقيت عمر بن الخطاب ❝ أدهم شرقاوي 📖
█ فرق كبير بين أن تملك المال وبين يملكك خادم جيد ولكنه سيد سيّء فإياك تجعله لك سيدًا وقد جعله الله يديك خادمًا كتاب عندما التقيت عمر بن الخطاب مجاناً PDF اونلاين 2024
كان السَّادسة والعشرين أصابته دعوة النبيّ صلى عليه وسلم قلبه: اللهم أعزّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليكَ؛ أو عمرو هشام !
هكذا بدأت الحكاية دعوةٌ جذبته من ياقة كفره إلى نور وانتشلته مستنقع الرذيلة قمة الفضيلة واستلّته دار النّدوة الأرقم !
ولأنَّ النّاسَ معادن خِيارهم الجاهلية إذا فقِهوا كان الجاهليّ مهيّأً بإتقان ليكون الفاروق! كل ما ينقصه إعادة هيكلة وصياغة وليس أقدر الناس وصياغتهم جديد !
فالإسلام لا يلغي الطبائع إنما يهذبها ولا يهدم الصفات وإنما يصقلها وفي هُذّب وصُقل حتى صار واحدًا الذين يأتون إلا مرة واحدة التاريخ
❞ - يا بني ، إن الله جل جلاله حين حض على الجهاد . ومناجزة الكفار لنشر دينه في الأرض ، جعل للجهاد أجرا عظيما، لا يدركه الصائم بصومه ، ولا القائم بقيامه، على شرف الصيام والقيام وأجرهما العظيم ، نفر إليه من المسلمين أقوامًا يبتغون وجه الله الكريم وما أعد للمجاهدين والشهداء من الأجر ، ولكن هؤلاء المجاهدين نهاية المطاف طائفة من الناس ، لهم زوجات وأولاد، وأمهات وأخوات ، وهم لهم المعيل من بعد الله ، ولما كانوا بينهم أعالوهم وأنفقوا عليهم ، ولما غيبهم الجهاد ، وأبعدتهم الفتوح ، لم يبق عند الأهل منفق ولا معيل ، ومن العقوق أن يمضي الرجل مقبلاً على الموت ، يجالد الكفار ، ويقتحم الأخطار ، ونترك نحن أهله عالة يتكففون الناس، لا والله، أنا المعيل إذا غاب المعيل، وأنا الأب إذا غاب الأب، وأنا الأخ إذا غاب الأخ ، لا أشبع حتى يشبعوا ، ولا أنام حتى يناموا ، ولا أطمئن حتى يطمئنوا، وما كان لي أن أجمع عليهم فقد الزوج والأب والأخ والابن مع ذل الحاجة وتكفف الناس ، ثم هذا ليس منة من عمر عليهم ، هذا واجبي تجاههم، وحقهم علي .
- أي نبل هذا يا أمير المؤمنين ، أي نبل ؟! هذا دين الله يا بني، وشرعه الحنيف ، ما بال أقوام ندفع إليهم حقوقهم فيحسبون أننا نتفضل عليهم؟! والآن أخبرني ما عندك بعد حديثنا عن خطبتي الأولى في الناس؟
- ما زال عندي الكثير يا أمير المؤمنين، مثلك لا يشبع منه، ولا يكتفى ببعض حديثه ، ووالله لو بقيت أحدثك حتى ينفد أجلي ما شعرت أني اكتفيت، لهذا سأمضي في حديثي معك ، وسؤالي عما كان منك ومعك، يحرضني على هذا محبتي لك. ❝ ⏤أدهم شرقاوي
❞ يا بني ، إن الله جل جلاله حين حض على الجهاد . ومناجزة الكفار لنشر دينه في الأرض ، جعل للجهاد أجرا عظيما، لا يدركه الصائم بصومه ، ولا القائم بقيامه، على شرف الصيام والقيام وأجرهما العظيم ، نفر إليه من المسلمين أقوامًا يبتغون وجه الله الكريم وما أعد للمجاهدين والشهداء من الأجر ، ولكن هؤلاء المجاهدين نهاية المطاف طائفة من الناس ، لهم زوجات وأولاد، وأمهات وأخوات ، وهم لهم المعيل من بعد الله ، ولما كانوا بينهم أعالوهم وأنفقوا عليهم ، ولما غيبهم الجهاد ، وأبعدتهم الفتوح ، لم يبق عند الأهل منفق ولا معيل ، ومن العقوق أن يمضي الرجل مقبلاً على الموت ، يجالد الكفار ، ويقتحم الأخطار ، ونترك نحن أهله عالة يتكففون الناس، لا والله، أنا المعيل إذا غاب المعيل، وأنا الأب إذا غاب الأب، وأنا الأخ إذا غاب الأخ ، لا أشبع حتى يشبعوا ، ولا أنام حتى يناموا ، ولا أطمئن حتى يطمئنوا، وما كان لي أن أجمع عليهم فقد الزوج والأب والأخ والابن مع ذل الحاجة وتكفف الناس ، ثم هذا ليس منة من عمر عليهم ، هذا واجبي تجاههم، وحقهم علي .
أي نبل هذا يا أمير المؤمنين ، أي نبل ؟! هذا دين الله يا بني، وشرعه الحنيف ، ما بال أقوام ندفع إليهم حقوقهم فيحسبون أننا نتفضل عليهم؟! والآن أخبرني ما عندك بعد حديثنا عن خطبتي الأولى في الناس؟
ما زال عندي الكثير يا أمير المؤمنين، مثلك لا يشبع منه، ولا يكتفى ببعض حديثه ، ووالله لو بقيت أحدثك حتى ينفد أجلي ما شعرت أني اكتفيت، لهذا سأمضي في حديثي معك ، وسؤالي عما كان منك ومعك، يحرضني على هذا محبتي لك . ❝