˝الحلم، ماهو؟ ألحُلْمُ، ماهُوَ؟ ماهُوَ اللاشيءُ... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان لا تعتذر عما فعلت

- 📖 من ❞ ديوان لا تعتذر عما فعلت ❝ محمود درويش 📖

█ “الحلم ماهو؟ ألحُلْمُ ماهُوَ؟ ماهُوَ اللاشيءُ هذا عابرُ الزمنِ البهيُّ كنجمةٍ أوَّل الحبِّ الشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ تدلِّكُ نهدها بالشَّمسِ؟ ماهُوَ لا أكاد أراه حتى يختفي الأمسِ لاهُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ ولاهُوَ عكسُه لأطير حُرّاً في فضاء الحَدْسِ ماهُوَ هذا الهَشُّ هذا اللانهائيُّ الضعيفُ الباطنيُّ الزائرُ المتطايرُ المتناثرُ المتجدٍّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟ ماهُوَ؟ يُجَسُّ ولا يُمَسّ ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ فما هُو السريٍّ الحائرُ الحَذِرُ الممحِّيرُ حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ تُدَحْرِجُ ضوءها ويقول لي: تنتظرني إن أردتَ زيارتي لا تنتظرني!” كتاب تعتذر عما فعلت مجاناً PDF اونلاين 2024 الكتاب من تاليف محمود درويش لي حكمة المحكوم بالإعدام أشياءَ أملكُها فتملكني أم غيرت قلبك عندما دربك؟ قرأت آيات الذكرالحكيم قُلتُ للمجهول البئر: السلام عليك يوم قُتِلتَ أرض تصعدُ ظلام البئر حيّا! لبلادنا هي السبِيّةْ حُرية الموت اشتياقا احتراقا بلادنا ليلها الدمويّ جوهرة تشعُ البعيد تُضيء خارجَها … أما نحن داخلها فنزدادُ اختناقا في بيت أمي صورة ترنو إليّ تكف عن السؤال: أَأَنت يا ضيفين أنا؟ كنت العشرين عمري بلا نظارة طبية وبلا حقائب؟ كان ثُقْبٌ جدار السور يكفي كي تعلمك النجوم هواية التحديق الأبدي [ما الأبديُّ؟ قلت مخاطباً نفسي] ويا ضيفي أأنت أنا كما كنا فمن منا تنصًّل ملامحه؟ أتذكر حافر الفرس الحرون جبينك مسحت الجرح بالمكياج تبدو وسيم الشكل الكاميرا؟ المثقوب بالناي القديم وريشة العنقاء؟ قلت: هو أنت لكني قفزت الجدار لكي أرى ماذا سيحدث لو رآني الغيب أقطب حدائقه المعلقة البنفسج باحترام ربما ألقى وقال عد سالماً وقفزت ما يرى وأقيس عمق الهاوية" لن يمنعك حنين حرية جسدك بالتحليق درويش لتقف عند بقعة أثيرية مرأية تكسبك شفافية تخولك الولوج المشاعر الإنسانية التي تحول الأشياء مجسدات تستشعرها وتكون جزءاً منك ففي شعره حسّ مرهف وفي أداء عطاء انسيابات موسيقية فلسفات مكونات تجعل الشعر مساحة ترحل إليها النفس وتسمو فيها الروح وتنتشي وقع موسيقاها وعلى جمال معانيها القاع

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ “الحلم , ماهو؟
ألحُلْمُ , ماهُوَ؟
ماهُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ ,
البهيُّ كنجمةٍ في أوَّل الحبِّ ,
الشَّهيُّ كصورةِ امرأةٍ
تدلِّكُ نهدها بالشَّمسِ؟ /
ماهُوَ , لا أكاد أراه حتى
يختفي في الأمسِ/
لاهُوَ واقعٌ لأعيش وطأته وخفَّتَهُ
ولاهُوَ عكسُه لأطير حُرّاً
في فضاء الحَدْسِ /
ماهُوَ/ ماهُوَ اللاشيءُ , هذا الهَشُّ
هذا اللانهائيُّ , الضعيفُ , الباطنيُّ
الزائرُ , المتطايرُ , المتناثرُ ,
المتجدٍّدُ المتعدِّدُ اللاَّ شكلِ؟
ماهُوَ؟ لا يُجَسُّ ولا يُمَسّ/
ولا يَمُدُّ يداً إلى المُتَلهِّفين الحائرينَ
فما هُو السريٍّ هذا ,
الحائرُ , الحَذِرُ , الممحِّيرُ
حين أَنتظرُ الزيارةَ مطمئنَّ النفسِ /
يكسرني ويخرجُ مثل لؤلؤةٍ
تُدَحْرِجُ ضوءها ,
ويقول لي: لا تنتظرني
إن أردتَ زيارتي
لا تنتظرني!”. ❝

محمود درويش

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: Mohamed Mamdouh
5
0 تعليقاً 0 مشاركة