█ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن ابن مسعود رضي الله عنه : أن رَسُول صلى عليه سلم قَالَ (( مَا مِنْ نَبيٍّ بَعَثَهُ اللهُ أمَّة قَبْلِي إلاَّ كَانَ لَهُ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ([2]) وَأصْحَابٌ يَأخُذُونَ بِسنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ([3]) يَقُولُونَ لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ لا يُؤْمَرونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ بِقَلبِهِ مُؤمِنٌ بِلسَانِهِ وَلَيسَ وَرَاءَ ذلِكَ مِنَ الإيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَل )) رواه مسلم كتاب روايات صحيحة مختارة من رياض الصالحين وحياة الصحابة مجاناً PDF اونلاين 2024 يجمع هذا الكتاب الأحاديث الصحيحة المروية الرسول محمد بن عبد وسلم جميع شؤون العقيدة والحياة ويعرضها مرتبة أبواب وينقل لنا أقوال رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين صلوات وسلامه بشكل صحيح استمتع بقراءة او قم بتحميله مجانا
❞ قَالَ الله تَعَالَى : ) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( [ آل عمران : 104 ]
، وَقالَ تَعَالَى : )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر ( [ آل عمران : 110 ]
، وَقالَ تَعَالَى: ) خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ( [ الأعراف : 199 ]
، وَقالَ تَعَالَى : )وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ( [ التوبة :71 ] ، وَقالَ تَعَالَى : ) لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ( [ المائدة : 78 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ( [ الكهف :29 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر ( [ الحجر :94 ] ، وَقالَ تَعَالَى : ) فأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ( [ الأعراف : 165] وَالآيات في الباب كثيرة معلومة . ❝
❞ عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: (يَا رَسولَ اللَّهِ ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ بالدَّرَجَاتِ والنَّعِيمِ المُقِيمِ. قالَ: كيفَ ذَاكَ؟ قالوا: صَلَّوْا كما صَلَّيْنَا، وجَاهَدُوا كما جَاهَدْنَا، وأَنْفَقُوا مِن فُضُولِ أمْوَالِهِمْ، وليسَتْ لَنَا أمْوَالٌ. قالَ: أفلا أُخْبِرُكُمْ بأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ، وتَسْبِقُونَ مَن جَاءَ بَعْدَكُمْ، ولَا يَأْتي أحَدٌ بمِثْلِ ما جِئْتُمْ به إلَّا مَن جَاءَ بمِثْلِهِ؟ تُسَبِّحُونَ في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا، وتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وتُكَبِّرُونَ عَشْرًا)،
وكان الصحابة يُكثرون من الصيام، وقيام الليل، وقراءة القرآن، كالصحابي الجليل أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- الذي كان يقوم اللّيل بالقرآن، حتى وصف الرسول -صلى الله عليه وسلم- قراءته بقوله: (لقد أوتيَ مزمارًا من مزاميرِ آلِ داودَ).[٣][٤] إنّ من الصحابة -رضوان الله عليهم- من جعل حياته كُلَّها جهاداً في سبيل الله أمثال الفاروق عمر -رضي الله عنه-، كما أنَّه كان يحرص على قيام الليل، بالإضافة إلى تأثّره بالآيات القرآنية حتى وصلَ به الحال إلى البكاء الشديد، فظنّ من لَقِيه أنَّه أصيب بمرضٍ ما من شدّةِ تأثّره بكلام الله -سبحانه وتعالى-
. أمَّا عن عثمان-رضي الله عنه- فقد ورد أنّه كان يختم القرآن كله في قيام الليل، قال -تعالى-: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) . ❝
❞ قال -تعالى-: (لَقَد تابَ اللَّـهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالمُهاجِرينَ وَالأَنصارِ الَّذينَ اتَّبَعوهُ في ساعَةِ العُسرَةِ مِن بَعدِ ما كادَ يَزيغُ قُلوبُ فَريقٍ مِنهُم ثُمَّ تابَ عَلَيهِم إِنَّهُ بِهِم رَءوفٌ رَحيمٌ)،[٢٧]
فقد أكرم الله -عز وجل- الصحابة من المهاجرين والأنصار بالتوبة، وهذا فضل من الله يدلُّ على قبول عملهم عنده ورضاه عنهم. قال -تعالى-: (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ) . ❝