█ كتب أبو العيناء إلى ابن أبي دُواد: مسّنا وأهلَنا الضُّرُّ وبضاعتنا المودّة والشكر فإن تعطِنا فأنت أهلٌ لذاك وإن لم تعطنا فلسنا ممن يلْمِزُك الصّدقات فإنْ أعطوا منها رَضوا يُعطَوْا مِنْها إذ هم يسخطون وهناك من لا يعذر رووا أنّ الحجّاج لما دخل مكةَ قال لأهلها: أتيناكم وقد غاضَ الماءُ لكثرةِ النّوائبِ فاعْذِرونا فقال رجلٌ: عذَرَ اللهُ عَذَرَك وأنت أمير المِصْرَين وابنُ عظيمِ القريتين فقال: صدقْتُ واستقرض مالاً التُّجّار ففرّقه فيهم وقال تمام: فلو حارَدَتْ شَوْلٌ عذَرْتُ لِقاحَها ولكن حُرِمْتُ الدَّرَّ والضَّرْعُ حافِل كتاب الذخائر والعبقريات معجم ثقافي جامع مجاناً PDF اونلاين 2024 الثقافة الإسلامية العامة الذخائر جامع المؤلف: عبد الرحمن البرقوقي الناشر: مكتبة الدينية
❞ دخل عمرو بن العاص على معاويةَ وعنده ابنتُه عائشة، فقال من هذه يا أمير المؤمنين فقال هذه تفاحةُ القلب، فقال انبُذْها عنك، قال ولِمَ قال لأنَّهنَّ يِلِدْنَ الأعداء، ويقرِّبنَ البُعداء، ويؤرِّثن الضغائِنَ،
فقال لا تقل ذاك يا عمرو، فوالله ما مَرَّض المرضى ولا نَدب الموتى ولا أعان على الأحزان مثلُهن، وإنك لواجدٌ خالاً قد نفعَه بنو أخته فقال له عمرو ما أعلمك إلا حبَّبتهنَّ إليَّ . ❝
❞ قال عبد الله بن مسعود ما مِنْ نَفْسٍ حيَّةٍ إلا والموتُ خيرٌ لها، إن كان برّاً فإنّ الله تعالى يقول: {وَمَا عِندَ اللهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ}،
وإن كان فاجراً فإن الله تعالى يقول {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ . ❝