█ وقد أسفت ـ كما أسف غيرى لصنفين من الناس * صنف تلمس فى قلبه عاطفة حارة ورغبة الله عميقة وحبا لرسوله باديا ومع ذلك تجده ضعيف البصر بأحكام الكتاب والسنة يعلم منها قليلا ويجهل كثيرا ويغريه بالتعصب للقليل الذى يعلمه أنه يأنس نفسه صدق الوجهة وقوة محبة لله ورسوله ربما افتقدها غيره فلم يشعر بها * وصنف عقله ذكاء وفى علمه سعة قوله بلاغة يعرف الصواب أغلب الأحكام الشرعية ويؤدى العبادات المطلوبة منه أداء لا بأس به ولكنه بارد الأنفاس بادى الجفوة غليظ القلب يكاد يتمنى العثار لغيره كى يندد بأغلاطه ويستعلى هو بما أوتى إدراك للحق وبصر بمواضعه كتاب وسنة عرفت الصنفين معا تجاربى مع الناس فكان يغيظنى أصحاب العاطفة ما يغلب عليهم جهل وما يشين غيرتهم عكوف الخرافات وعجز عن استيعاب التى استعلنت دين أدلتها واكتفاؤهم بحب سلبى طائش وكان الآخرين استكبارهم لما هدوا إليه صواب بعض العقيدية والفقهية واستهانتهم بآفات القلوب وفراغهم حرارة الإقبال والحنو عباده الجانب العاطفي الإسلام مجاناً PDF اونلاين 2024 يبحث موضوع التصوف الإسلامى ويسميه وهو يريد أن يخرج بالتصوف إلى النور بعيدا الفكرة الغربية الفلسفية يرفضها ومقصده كيف يجعل المسلمين قلوبهم متعلقة بالله وفي ذات الوقت يملكون الدنيا بأيديهم فيخدمون دينهم وكيف يتحول الذكر طاقة إيجابية فعالة ويرى جوانب شعب الإيمان قد قتلت بحثا كفقه والمعاملات وأخري لم تلق الاهتمام الكافي وهى الجوانب المتعلقة بالأخلاق والنفس وهو هذا يسعي لرأب الصدع كثير مما كتب ينقصه المنهج العلمى ويغلب عليه الطابع الأدبي الشخصي أصناف العواطف الحارة وأصحاب العقول القوية والمؤسف والمحزن يميلون للجهل والخرافات ثم الجفاء والقسوة والإسلام ولا ذاك يؤسس ركائز عقلية عبادة قائمة سلامة والمحبة والأدب يعرض بمثالين يبرر تجاوز العلمي وكيف اطلاقها يرث الضلالة والبعد التفسير والتعاليم القويمة المثال الآخر جفاف العقل والأخذ بظاهر التعاليم والنصوص يحقق الفائدة المرجوة ولذا فمنهج المنزلة بين الاثنين إنصافا والدين
❞ إن المعصية شىء خطير، واتجاه الإرادة إليها زلزال يصيب الإيمان، أو ضباب يغطى معرفة المسلم لربه.
يصحب هذا العمى انفلات من قيد الخضوع ومن مبدأ السمع والطاعة.
من أجل ذلك قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ˝ لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن . ❝
❞ إن العراك الباطنى لا ضجيج له، ولا سلاح فيه، ولكن هذا العراك أخطر فى نتائجه من المعارك التى تنتثر فيها الأشلاء، وتبذل فيها الدماء.
ذلك، لأن جهاد النفس هو الطريق الحقيقى لبلوغ القمم التى تجعل الإنسان يحتضن المثل العليا، ويبذل دونها النفس والنفيس، وقد جاء فى الأثر أن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال عقب العودة من إحدى غزواته ˝ رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر . ❝
❞ إن إرجاء المعركة مع الهوى الغالب، اعتراف بالعجز عن مقاومته.
ومن الرجولة أن يبدأ المرء ـ اليوم قبل الغد، والصباح قبل الأصيل ـ هجومه على المثبطات والعوائق، وأن يكتسحها من طريقه اكتساحا، دون إبطاء أو تهيب، وكل تسويف لا نتيجة له إلا إطالة عمر الشر وتقصير عمر الخير فى حياة الإنسان، فانظر المصير مع قول الله (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا و يحذركم الله نفسه و الله رؤوف بالعباد) . ❝