█ كتاب تفسير الإمام الفخر الرازى المسمى ( مفاتيح الغيب } مجاناً PDF اونلاين 2024 التفسير الكبير أو هو للقرآن من تأليف شيخ الإسلام فخر الدين الرازي (544هـ 606هـ) ومفاتيح ما هما إلا وجهان لعملة واحدة وذلك لأنهما اسمان مشهوران بين العلماء والباحثين لتفسير واحد ألفه وقد حاول بعض الجمع هذين الاسمين قائلين: ألف تفسيره وهذا يعتبر أهم تفاسير المدرسة التفسيرية المنتمية إلى بالرأي المحمود بل وأفضلها الإطلاق إذ يعد هذا موسوعة علمية متخصصة مجال الإسلامي عامة وعلم وجه الخصوص بالإضافة ذلك أنه عمدة التفاسير العقلية الذي يمثل ذروة المحاولة لفهم القرآن مستودع ضخم للتوجيهات والأقوال النظرية ويعد تفسيراً شاملاً لكونه اشتمل بالعقل السليم والنقل الصحيح فضلاً عن شموله لأبحاث فياضة تضم أنواعاً شتى مسائل العلوم المختلفة كما أطول القديمة والحديثة وأكثرها تفصيلاً وعرضاً للآراء ومناقشة للمعتقدات والمذاهب ويذكر فيه مناسبة السورة مع غيرها المناسبات الآيات ويستطرد الكونية ويتوسع بها يذكر المسائل الأصولية والنحوية والبلاغية والاستنباطات ويبين معاني الكريم وإشاراته وفيه أبحاث مطولة الإسلامية كعلم الكلام وأقوال الحكماء مذاهب الفقهاء وأدلتهم آيات الأحكام وينتصر لمذهب أهل السنة العقيدة ويرد المعتزلة الفرق الضالة ويفند مذاهبهم يرد الفلاسفة ويعتبر الكتاب أجل كتب وأعظمها وأوسعها وأغزرها مادة
❞ ﴿أَلَمۡ یَعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ یَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ...
لم قيل (عن) عباده ، لا (من) عباده؟
المسألة الخامسة:(عن) في قوله تعالى: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ فيه وجهان:
الأول: أنه لا فرق بين قوله: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ وبين قوله: من عباده يقال: أخذت هذا منك وأخذت هذا عنك.
والثاني: قال القاضي: لعل(عن) أبلغ لأنه ينبئ عن القبول مع تسهيل سبيله إلى التوبة التي قبلت، وأقول: إنه لم يبين كيفية دلالة لفظة(عن) على هذا المعنى، والذي أقوله إن كلمة (عن) وكلمة (من) متقاربتان، إلا أن كلمة (عن) تفيد البعد، فإذا قيل: جلس فلان عن يمين الأمير، أفاد أنه جلس في ذلك الجانب لكن مع ضرب من البعد فقوله: ﴿عَنْ عِبَادِهِ﴾ يفيد أن التائب يجب أن يعتقد في نفسه أنه صار مبعدا عن قبول الله تعالى له بسبب ذلك الذنب، ويحصل له انكسار العبد الذي طرده مولاه، وبعده عن حضرة نفسه، فلفظة(عن) كالتنبيه على أنه لا بد من حصول هذا المعنى للتائب . ❝