سألته معذبا نفسي،إذن صف لي قتيلا واحدا. اصلح من... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان آخر الليل

- 📖 من ❞ ديوان آخر الليل ❝ محمود درويش 📖

█ سألته معذبا نفسي إذن صف لي قتيلا واحدا اصلح من جلسته وداعب الجريدة المطوية وقال كأنه يسمعني أغنية: كخيمة هوى الحصى وعانق الكوكب المحطمة كان جبينه الواسع تاج دم وصدره بدون أوسمة لانه لم يحسن القتال يبدو انه مزارع او عامل بائع جوال ومات كانا ذراعاه ممدودتين مثل جدولين يابسين وعندما فتشت جيوبه عن اسمة وجدت صورتين واحد لزوجتة لطفله سألته:حزنت؟ أجابني مقاطعا ياصاحبي محمود الحزن طير أبيض لا يقرب الميدان والجنود يرتكبون الإثم حين يحزنون كتاب آخر الليل مجاناً PDF اونلاين 2024 دواوين شعر آخر الليل تأليف درويش "حلمت بعرس الطفولة بعينين واسعتين حلمت بذات الجديلة بزيتونة تباع ببعض قروش قليلة بأسوار تاريخك المستحيلة برائحة اللوز تشعل حزم الليالي الطويلة بأهلي بساعد أختي سيلتف حولي وشاح بطولة بليلة صيف بسلة تين كثيراً سامحيني!!" يداك خمائل و لكنني أغني ككل البلابل فإن السلاسل تعلمني أن أقاتل أقاتل أقاتل لأني أحبك أكثر! ************* سألته : أنلتقي أجاب مدينة بعيدة قلت مازحاً ترحل الوطن؟ أجاب دعني إنني أحلم بالزنابق البيضاء بشارع مغرد ومنزل مضاء أريد قلباً طيباً حشو بندقية أريد يوماً مشمساً لحظة انتصار أريد طفلاً باسماً يضحك للنهار لا قطعة الآلة الحربية ودعني لأنه يبحث زنابق بيضاء عن طائر يستقبل الصباح فوق غصن زيتون لأنه يفهم الأشياء إلا كما يحسها يفهم قال إن الوطن أن أحتسي قهوة أمي أن أعود آمناً المساء