█ يامن تقومي بيت بالرعاية وعلى صغار بالتربية فأخبروكِ أسفاً أنكِ ربة بيتٍ ووضعوكِ ذيل قائمة الفالحات أخبريهم بأن الجبار قد وضع الجنة تحت قدميكِ وأنكِ ستأتي يوم الحساب بموازين صالحات كثيرة ثقيلة لا تدري عنها شيئاً أعمال لم تعمليها وقد كُتبت كتابكِ! كل ثانية عمر ابنكِ رضيعاً هي ميزانكِ وكل أعماله الصالحة لكِ منها نصيب طعامٍ تعديه لأهل بيتكِ به صدقة عن كل بطن فهنيئاً الباقيات الصالحات هنيئاً حسنات كالجبال لكي تاج كتاب لكنود مجاناً PDF اونلاين 2024 ألا أيها الشاكر اعلم أن شكر الله طريق إلى الأجر الكبير فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم مثل ما للصائم الصابر) وشكرك سبيل مرضاة عنك تريد وراء ذلك؟! قال رسول صلى وسلم: (إن ليرضى العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة عليها)[3] عباد إن حياة المؤمن بين صبر وشكر: ضراء يصبر عندها فيربح بها أجراً ويُرفع قدرا وشكر سراء يحمد ربه ويعرف حق فيها صهيب رضي عنه قال: (عجبا لأمر أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن أصابته فكان خيراً له وإن له)[4] فماذا فات المؤمنَ هنائه وصبر بلائه؟! إن الشكر عبادة من العبادات التي يتقرب ومما يدل أهمية هذه العبادة وعظيم ثوابها: أوقف الجزاء كثير الأعمال المشيئة فقال الإغناء: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 28] وقال المغفرة: لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48] التوبة: وَيَتُوبُ عَلَى مَن وَاللّهُ 15] يقدم لنا الكاتب منسية وهي (عبادة الشكر) جاء الكتاب: أخبرت أحدهم مرة أنك سعيد بل سعيدٌ جدًّا فقط لأنك تسمع لسببٍ آخر؟ هل حدّثت نفسَك قبل مواجهًا ذلك الهَمّ الذي يُطاردك مُذكِّرًا إيّاها بأنك تمتلك مُقلتين وجهك مُلك الأرض كلها يُعادلهما؟ أكثر نصف سكان الكوكب عادية حياتك لهم تحديات وتحدياتك مُسلّمات يعيشونها يوم توافهك أحلام وأحلامهم عشتها حتى مللتها فهلّا حمدت!!
❞ استدعى الابن أباه حتى يشتري له كتب العام الجديد، واتفق سرًّا مع صاحب المكتبة أن يزيد له كُتباً ليست مقررة عليه حتى يذيق أباه مرارة اختياره للعلم، خرج الأب البسيط مُسافراً من ريف مصر إلى القاهرة مدينة الأزهر مُلبياً طلب ابنه، وهو لا يعلم أن الملائكة جهزت له دفاتر صالحات مازالت باقية إلى الآن..
وما إن أتى المكتبة حتى وجد نفسه متورطاً في شراء كُتب ضخمة كالصخور يعجز عن حملها ليسأل ابنه مُتعجباً: أمقررٌ عليك هذا؟ فيُقر له الابن الذي ظن أن خطته قد نجحت، أسرها الأب في نفسه ودفع ثمن الكُتب التي باع لأجلها بعض أملاكه، زاد إحساناً ليقضي ليلته يُغلف تلك الكُتب المزخرفة حتى الفجر..
صلى مع ابنه ثم توجه لمحطة القطار عائداً، وقبل أن يتحرك القطار بدقائق وبينما يودع ابنه قال له كلمات جعلها الله سبباً في تكوين وجدان عالِم: يا محمد إني أعلم أن تلك الكُتب ليست مُقررة عليك ولكني اشتريتها وغلفتها عسى أن تنفعك فتُصبح عالماً!!
غادر الأب لكن كلماته ظلت باقية، اهتزت أعماق الابن أمام ذلك الإحسان، استحيت نفسه التي أمرته مكرًا فعاهدها أن يُحقق رجاء أبيه، عاد إلى غرفته للعلم مُشمراً بعد أن غادرها له كارهاً..
رجل بسيط لم تتصدر صورته مجلة فوربس ولم يُذكر اسمه على كتاب، رجل من أولئك الذين إذا غابوا لم يُفتقدوا وإذا حضروا لم يُعدوا، أخرج لنا –بفضل من الله- إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
إن خرجت ساعياً لتكفي أهل بيتك حلالاً، فأنت عند الله من الناجحين!
#لكنود
#إسلام_جمال . ❝
❞ صوِّر لنا من النجاح فقط لحظاته الأخيرة، لحظات التتويج، المشهد الختامي، لكنهم لم يُصوروا لنا طريقه، ربما طُمس طريقه عمدًا لإخفاء بعض النجاحات المزيفة أو لبيع منتجات النجاح السريع التي تجتذب الأغلبية، وعلى كلّ؛ فقد اشتهت أنفسنا لحظات النجاح فقط وآثرت الصوم عن رحلته.
أدمنا كل ما يُحقق لنا قدرًا كبيرًا من البهجة بقليل من الجهد حتى فقدنا حاسة الصبر وفقدنا معها أحلامنا. نتمنى.. لكن إن كان الطريق لما نتمناه خاليًا من الإثارة والبهجة، تركناه لنبحث عن وصفات سريعة تأتي لنا بما نريد دون السير له، فتعود لنا تلك الوصفات بخيبة الأمل بدلًا من الأمل! . ❝
❞ إسلام جمال
ألا أيها الشاكر، اعلم أن شكر الله طريق إلى الأجر الكبير، فماذا أنت خاسر؟! قال عليه الصلاة والسلام: (للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر)
وشكرك سبيل إلى مرضاة الله عنك، فماذا تريد وراء ذلك؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)[3] . ❝