خرج صوتُ أمل ضعيفاً رقيقاً برقتها وابتسامتها التي ما... 💬 أقوال علاء أبو شحاته 📖 قصة طرق لا تؤدي إلى روما
- 📖 من ❞ قصة طرق لا تؤدي إلى روما ❝ علاء أبو شحاته 📖
█ خرج صوتُ أمل ضعيفاً رقيقاً برقتها وابتسامتها التي ما كانت تفارق محياها يوماً
أنا بخير صديقتي وكل قدر الله خير فلا تستسلمي للحزن والخوف حبيبتي
ريبيكا : كما عاهدتك قوية ومتماسكة ولا زلنا نستلهم منك قوتنا وأملنا حتى وأنت لحظات المرض والضعف
أمل اليوم المساجد بلا مصليين والكنائس والمعابد أخليت من الناس والكعبة سكون لا طواف حراك وما عاد للبشرية خلاص ٍ إلا بالعودة لربها والإذعان له
تحاول ريبيكا أن تبدو متماسكة أمام صديقة عمرها والتي بدا نورها يخفت رويداً وقد وضعت إحدى قدميها نحو مشاعل النور ورحابة السماء
ومع غروبِ شمسِ يومٍ أيام اللهفةِ ومعاناةِ قسوة ساعات الانتظار جلس خالد ينظر للشمس وهي تذوب عشقاً مياه البحر الذي أغراها بحبه وبهجة لقائه ابتلع قرصها القرمزي محيط مياهه الزرقاء كتاب طرق تؤدي إلى روما مجاناً PDF اونلاين 2024 الباحثين عن الأحاسيس الحانية والرومانسية المرهفة زمنٍ طغت فيه المادة والخداع والمشاعر الزائفة محبي الأدب الراقي والكلمة الهادفة
يسعدني أضع بين يديكم المجموعة القصصية " "
راجياً تنال إعجابكم
❞ خرج صوتُ أمل ضعيفاً رقيقاً برقتها وابتسامتها التي ما كانت تفارق محياها يوماً ما . أنا بخير صديقتي وكل قدر الله خير فلا تستسلمي للحزن والخوف حبيبتي . ريبيكا : كما عاهدتك قوية ومتماسكة حبيبتي ولا زلنا نستلهم منك قوتنا وأملنا حتى وأنت في لحظات المرض والضعف . أمل : اليوم المساجد بلا مصليين والكنائس بلا مصليين والمعابد أخليت من الناس والكعبة في سكون لا طواف ولا حراك وما عاد للبشرية من خلاص ٍ إلا بالعودة لربها والإذعان له . تحاول ريبيكا أن تبدو متماسكة أمام صديقة عمرها والتي بدا نورها يخفت رويداً رويداً وقد وضعت إحدى قدميها نحو مشاعل النور ورحابة السماء .
ومع غروبِ شمسِ يومٍ من أيام اللهفةِ ومعاناةِ قسوة ساعات الانتظار جلس خالد ينظر للشمس وهي تذوب عشقاً في مياه البحر الذي أغراها بحبه وبهجة لقائه حتى ابتلع قرصها القرمزي في محيط مياهه الزرقاء .. ❝
❞ ومضت ربع ساعة من بعد الثامنة مساءًا، يجلس في مكتبه، ويكتب لها الرسالة الخطية رقم 39 مستهلًا كلماتها بشوقٍ ،جارفٍ ولهفةٍ ترنو الى عينيها المحيط :
أسامة : صباحٌ مشرقٌ بنور محياك يا أنا ، صباحٌ ارتسمت عليه رقتك فاستحال عذبًا رقراقا كأسير الحياة ، صباح يرنو بعذوبة صوتك وهمسك الأخاذ .
صباح ٌيتنفس عبقَ هواك ويتعطر بأنفاس صدرك الدافئ دفء َ شمس الشتاء الحانية وضوء القمر حين يحنو على الأرض ،يبدد ظلمتها ،تكسوها بهجة وفتنة، وسحرًا وجمالًا .
صباحٌ يضحك كضحكتك التي أحالت أحزاني فرحًا، وقسوة السنين أملًا وعشقًا ،وبددت آلام قلبي وأوجاع الجراح والحنين .
تبقين أنتِ حبيبتي مهما عاندت الدنيا وأوهمتنا أنه من المستحيل، فلا مستحيل إلا أن نفترق وتنفلت أيدينا عن رباط الحب وعهود العشق والوفاء .
يرسل إليها رسالته منتظرا ردها بلهفة واشتياق .
غزتْ قلبَه واعتلتْ رايتُها بنشوى النصرِ والارتقاءِ .
عصفتْ بحناياه فما عادَ يملكُ من مصيرِ هواه إلا الخضوعَ والإذعانَ وإبرازَ هويةِ الاعترافِ .
قابلها صبيحةِ يوم ٍ من أيامِ هواه المتعطشِ وغرامهِ المرسوم ِعلى شاشاتِ عينيهِ ونبراتِ صوتهِ التي أعياها الشوقُ وأضناها التماسُ السبيلِ لطرحِ ورقاتِ الاعتراف .
طلب منها الحديثَ عن أمر ٍ يلحُ عليه واصطحبها لركنٍ من أركان الكلية التي يدرسانِ فيها حيثُ تراهما الأعينُ وتخفت عنهما الأصواتُ .
بدا عاجزًا عن استجماعِ قواه وإعادةِ سردِ الكلماتِ التي رتّبها مئاتِ المراتِ طوالَ ليلهِ الكليمِ .
أعياه خوفُه أن تصدمَه أو تعصفَ به حيثُ اللاعودةُ لمعاني الحياةِ .
صار كطفلٍ صغيرٍ أصاب ذنبا وقد حبسته أمّه في ركن ٍ من جنًبات ِالاعترافِ فلا كلماتٍ تسعفه ولا حيلًا تُنجّيه من نظراتِ أمّهِ التي تعلمُ كلَ تفاصيلِه وهمساتِه وخلجاتِ الصدرِ المرتجفِ ، فلا مناصَ منها غيرَكاملِ الاعترافِ ومِنْ ثَمّ عذابُ الانتظار، ِوتبعاتُ الإقرارِ .
ظلَّ يستجمعُ كلماتِه ليلحقَ بزمام ِ المبادرةِ لعلَّ نفسَه تسكنُ على شواطئِ هواها العصيّ ِ وعينيها التي تفتك ُ بكلِ مغامرٍ تراوده نفسُه لمعاني الاقتراب ِ .
ما عاد أمامه في ظل حصارِ عينيها ومهارة ِنبرات ِ صوتِها الرخيمِ غيرَ تسليمِها مفاتيحِ قلبِه واستباحة ِالديار. ❝ ⏤علاء أبو شحاته
❞ ومضت ربع ساعة من بعد الثامنة مساءًا، يجلس في مكتبه، ويكتب لها الرسالة الخطية رقم 39 مستهلًا كلماتها بشوقٍ ،جارفٍ ولهفةٍ ترنو الى عينيها المحيط :
أسامة : صباحٌ مشرقٌ بنور محياك يا أنا ، صباحٌ ارتسمت عليه رقتك فاستحال عذبًا رقراقا كأسير الحياة ، صباح يرنو بعذوبة صوتك وهمسك الأخاذ .
صباح ٌيتنفس عبقَ هواك ويتعطر بأنفاس صدرك الدافئ دفء َ شمس الشتاء الحانية وضوء القمر حين يحنو على الأرض ،يبدد ظلمتها ،تكسوها بهجة وفتنة، وسحرًا وجمالًا .
صباحٌ يضحك كضحكتك التي أحالت أحزاني فرحًا، وقسوة السنين أملًا وعشقًا ،وبددت آلام قلبي وأوجاع الجراح والحنين .
تبقين أنتِ حبيبتي مهما عاندت الدنيا وأوهمتنا أنه من المستحيل، فلا مستحيل إلا أن نفترق وتنفلت أيدينا عن رباط الحب وعهود العشق والوفاء .
يرسل إليها رسالته منتظرا ردها بلهفة واشتياق .
غزتْ قلبَه واعتلتْ رايتُها بنشوى النصرِ والارتقاءِ .
عصفتْ بحناياه فما عادَ يملكُ من مصيرِ هواه إلا الخضوعَ والإذعانَ وإبرازَ هويةِ الاعترافِ .
قابلها صبيحةِ يوم ٍ من أيامِ هواه المتعطشِ وغرامهِ المرسوم ِعلى شاشاتِ عينيهِ ونبراتِ صوتهِ التي أعياها الشوقُ وأضناها التماسُ السبيلِ لطرحِ ورقاتِ الاعتراف .
طلب منها الحديثَ عن أمر ٍ يلحُ عليه واصطحبها لركنٍ من أركان الكلية التي يدرسانِ فيها حيثُ تراهما الأعينُ وتخفت عنهما الأصواتُ .
بدا عاجزًا عن استجماعِ قواه وإعادةِ سردِ الكلماتِ التي رتّبها مئاتِ المراتِ طوالَ ليلهِ الكليمِ .
أعياه خوفُه أن تصدمَه أو تعصفَ به حيثُ اللاعودةُ لمعاني الحياةِ .
صار كطفلٍ صغيرٍ أصاب ذنبا وقد حبسته أمّه في ركن ٍ من جنًبات ِالاعترافِ فلا كلماتٍ تسعفه ولا حيلًا تُنجّيه من نظراتِ أمّهِ التي تعلمُ كلَ تفاصيلِه وهمساتِه وخلجاتِ الصدرِ المرتجفِ ، فلا مناصَ منها غيرَكاملِ الاعترافِ ومِنْ ثَمّ عذابُ الانتظار، ِوتبعاتُ الإقرارِ .
ظلَّ يستجمعُ كلماتِه ليلحقَ بزمام ِ المبادرةِ لعلَّ نفسَه تسكنُ على شواطئِ هواها العصيّ ِ وعينيها التي تفتك ُ بكلِ مغامرٍ تراوده نفسُه لمعاني الاقتراب ِ .
ما عاد أمامه في ظل حصارِ عينيها ومهارة ِنبرات ِ صوتِها الرخيمِ غيرَ تسليمِها مفاتيحِ قلبِه واستباحة ِالديار . ❝