█ صرخت هاله مستغيثة فالظلام حالك والرؤية تكاد تكون معدومة ظلت تهرول ممسكة ببطنها المنفوخ والدماء تسيل من بين قدميها بغزارة وكلما حاولت الوصول لنقطة ضوء وجدت نفسها تسير متاهة ليس لها نهاية ازداد عليها ألم الولادة راحت تتأوه بشدة انحنت بجسدها لتلقي بثُقلها الأرض حملها الألم الصراخ بقوة جاءها صوت غريبا رفعت رأسها تبحث عن مصدره الطريق فارغ عادت تتلوى ممددة جسدها أرضا شعرت بوخزة أسفل بطنها أخذت تغرس أظافرها دقائق معدودة حتى استمعت لصرخات طفل صغير استلقت ظهرها مستسلمة تهادت حركتها محاولة التقاط أنفاسها نظرت جانبها كي تحمل الطفل لكنها تفاجأت إنه غير موجود تحاملت لتقف فازعة عنه لكن عينيها لا تراه وفجأة رأت نورا يشع أمامها وعبر منه جسدا ضخما يحمل يده يزأر بصوت عال اقترب منها أمسك بذراعيه وما أن فعل أشتعل يديه واختفت أثر الصرخات التي دوت المكان كتاب أسموديوس مجاناً PDF اونلاين 2024 مدن غارقة الظلام نرى سوى الأرصفة وجدائل الحكايات تروى عنها فنجلس أبواب الصفحات الفارغة ننتظر يأتي إلينا صاحب الحكاية فننصت له ونحنُ متأهبين متى يسدل الأخير ونعلم قصة الشيطان
❞ أسموديوس
هدايا وخصومات وعروض دار ديوان العرب للنشر والتوزيع 📚
˝ مدن غارقة في الظلام، لا نرى منها سوى الأرصفة وجدائل الحكايات التي تروى عنها، فنجلس على أبواب الصفحات الفارغة ننتظر أن يأتي إلينا صاحب الحكاية، فننصت له ونحنُ متأهبون متى يسدل الظلام الأخير ونصل إلى نهاية القصة˝
خصومات تبدأ من 25٪ حتى 40%
ولا تنس أن تستسلم هديتك مع كل نسخة من رواية أسموديوس
شرين_رضا
أسموديوس
ديوان_العرب_للنشر_والتوزيع
معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2023
صالة 1 _جناح C38 . ❝
❞ مناقشة رواية أسموديوس والتي أشرف عليها الدكتور محمد وجيه وباقة مميزة من الأدباء والنقاد
ومنهم د/ زينب حلبي والناقد المس معرحي الكاتب محمود زايد حافظ والدكتور محمد كامل والدكتور محمد عبد العال والدكتورة الزهراء سعيد والكاتبة دارين عوض والكاتبة محاسن مقلد. والدكتور أحمد أبو تليح . ❝
❞ دلفت (هاله) إلى غرفتها بعد أن خلعت عنها رائحة الأدوية، توجهت نحو خزانتها، أخرجت بعض الملابس الفضفاضة للنوم ثم راحت تبدلها في شعور بالضيق والإرهاق، وأثناء ما كانت تفعل شعرت إن أحدا مر من خلفها، ألتفتت سريعا وسط دوي ضربات قلبها وصرخة لم تتعدى حنجرتها ولكنها لم تجد أحد فهي تعلم إن الممرضة غادرت وأمها قعيدة الفراش لا تتحرك وهما وحدهما في المنزل، راحت تتراجع إلى الخلف وبدأت تتحدث بلهجة يشوبها الخوف وتنادي ˝هل هناك أحد هنا˝ صارت تكرر تلك الكلمات وهي على يقين إن ليس هناك من أحد ولكنه الخوف الذي تملكها فور شعورها إنها قد تكون ليست وحدها، تحركت بسرعة وتوجهت نحو غرفة والدتها، فتحت الباب فوجدتها نائمة ولا تشعر بشيء، عادت مرة أخرى وبدأت تبحث في أرجاء المنزل خوفا وظنا منها إن يكون لص ولكنها لم تجد أحد، وقفت في منتصف الصالة واضعة يدها فوق جبينها متمتمه ˝لقد تعبت من هذا الأمر ولم يعد بوسعي المواصلة أكثر، أتمنى لو كنت هنا يا مصطفى لتساعدني˝ وفجأة سقط الإطار المعلق على الحائط وتهشم لأجزاء صغيرة جدا، انتفض جسدها وكاد قلبها أن يسقط أرضا، تراجعت للخلف ثم بدأت تتحرك نحو الصورة؛ فوجدتها صورة مصطفى وقد شُوهت نهائيا وكأن أحدا فعل هذا عن عمد. بدأت تشعر إن ما رأته ليس وهما وإن هناك أحدا معها في المنزل، أخذت تدور حول نفسها وتردد˝ هذا مستحيل ليس هناك من أحد، فقط أنا من يخيل لي هذا بسبب الكوابيس التي تراودني، ابتلعت ريقها بصعوبة، اغمضت عينيها وحاولت أن تستحضر شجاعتها، فبعد ما حدث معها الشهور المنصرمة عليها أن تكون أكثر قوة من هذا ولكنها كلما حاولت المرور من هذا المأزق تعود وتسقط داخل بئرا أكثر عمقا.
مر القليل من الوقت حاولت فيه تهدئة نفسها حتى بدأت تضيء كل الأنوار وتوجهت نحو غرفة والدتها لتبقى معها تلك الليلة ولكن الصدمة الحقيقية هي عندما فتحت باب الغرفة لم تجد والدتها في فراشها . ❝