█ سبب عدم حضور الأشخاص لبعض المناسبات لا يكون لانطوائهم غالباً لعدم تحملهم المشاعر الزائفة التي يتظاهر بها أغلب المتواجدين ! كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أخذ القلم وفتح دفتر مذاكرته ثم كتب الحياة ليست عادلة، ربما لا نعرف كيف يُجدر بنا البقاء، يشطب الجملة ثم يكتب مرة ثانيه الحياة ليست عادلة، ربما تاهت تلك الحياة ونظل نبحث عنها طيلة الوقت يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة، ربما لا نعرف معنى أن نهرب أن نتوه داخل أنفسنا، يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة، ربما في داخل عقولنا ما زالت الأوهام ترقص، تُحلق داخل ما نفكر فيه، يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة، ربما الآحلام وحدها تعرف الكثير من السعادة تغُوص داخل الأعماق مخُتبئه هناك، يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة، ربما كانت الدوافع التي كانت معنا، فقدت سرعة أو صديق أو شيء ما أو روح أو لا نعلم، يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة، ربما وحده الخيال يُساعدنا على التجاوز، على الساعات التي نفقد التحكم خلالها، يشطب الجملة مرة أخرى ثم يكتب الحياة ليست عادلة ربما سنظل نردد دوماً أن الحياة ليست عادلة . ❝
❞ قلت لصديقي : لماذا لا يصيح ديككم ؟ فكان رده : اشتكى منه الجيران لأنه يوقظهم فذبحناه..
عندها فهمت أن كل من يوقظ الناس من سباتهم على امتداد التاريخ هناك دوما من يريد قطع رأسه، في حياتنا يتداول الناس اسم الدجاج ولا أحد يذكر الديك، يفكر بمن يملأ بطنه ولا يفكر بمن يوقظ عقله وفكره . ❝
❞ الكثير من الكُتّاب اليوم ˝إن صحّ هذا اللقب عليهم˝، أولئك المتغطرسون الذين قرأوا بضع روايات لأحلام مستغانمي وقصائد لنزار قباني والكثير من الاقتباسات لـ دوستويفسكي وكافكا ولم يفهموها واعتقدوا أنّهم فلتات زمانهم حسنٌ أعترف أن فِكرهم الضَحِل هذا يُنتج نتاجاً جميلاً أحياناً، إنهم يكتبون كتابة جيدة، بيدَ أنه ليس لديهم ما يقولونه.
إن الكتابة فِعل انتقامٍ من الحياة، وليست فعلاً تقوم به الطبقة البرجوازيّة من الشُبّان التي تكون كُبرى مشكلاتهم أنهم لم يلتحقوا بالكليّة التي أرادوها. الكتابة في جوهرها فعلٌ عدوانيّ نخضع فيه حيواتنا ونتحكّم بها ونفضحها لذلك ومن تلك الطبقة إيّاها، نرى نصوصاً جميلةً في ظاهرها، إلا أنها هُراء حقيقيّ . ❝