█ الغربة إحساس صعب شعور قاس لابد أننا شعرناه يوما ما ولكن أي غربة ؟! غربة الوطن ؟! فراق الأهل والأحباب ؟! نعم هو ولكن الأصعب والأقسى الروح أن تعيش غريبا داخل نفسك أن لا تفهم من حولك ولا يفهمك أحد بل تقسو أكثر حين تجد تساؤلات كثيرة تدور داخلك تدري الجواب من أنا ؟ وماذا أريد ولماذا أحيا ؟ حين تعرف هدفك الحياة فتحيا تائها تلك هي الحقة أن كتاب روح مجاناً PDF اونلاين 2024 المجموعة تقع فى 148 صفحة القطع المتوسط وتحتوي 18 قصة قصيرة مليئة الدهشة والتشويق مقدمة المجموعة: الغربة ﻻبد يوماً غربة؟ اﻷهل واﻷحباب؟ نعم اﻷصعب واﻷقسى الروح غريباً ﻻتفهم وﻻيفهمك أحد بل وﻻتدري أحيا؟ ﻻتعرف تلك
❞ كشف القناع
كان يحميها من الغرباء ، حتى سولت له نفسه أن يفترسها !
الذئب
قال لها سأكون لك رجلا يحميك من الذئاب ، لكنه كاد يلتهمها عندما جاع شبقا ، وشهوة !
فاقد الشيء
قال لها سأعلمك هدوء النفس ، تشاجرا .. ذهب غاضبا وتركها حانقة عليه !
هى
أحبتهم كثيرا وظلموها كثيرا ، قالوا أنها تدعى المثالية ، تدعى الحزن ، اتهموها بالكذب و .... ، بكت كثيرا .. فكيف لها أن تكذب ، وهى قد ماتت من زمن بعيد !؟ . ❝
❞ لست لي
أتعلم معني أن أحتاجك ولا أجدك ؟! أن أشتاقك وأنت معي ؟!
أنت لا تعلم كم هو مؤلم أن أكون هنا وأنت هناك ؟!..
أن لا يكون لي وجود بحياتك .. أن أنتظرك ولا تأتي ..
أن تتجاهل كلماتي وشوقي وحاجتي إليك .. أنا وحيدة جدا !!
لا أعلم كيف أقول لك ، أخاف أن أقع مرة أخرى في مصيدة الاكتئاب والعزلة !!
أنت بكلماتك كسرت لهفتي عليك ، لجمت شوقي وفرحي بك ، ورغبتي في محادثتك كل ثانية،
أنت لا تعلم إنني أحبك ككل شيء فقدته !؟ أحبك وطنا وحياة وأمانا ودفئا ، أفتقدكْ كثيرًا !!
لكنني سأرجع إلي حيث كنت .. سأعود لعزلتي ، لوحدتي ، لكتاباتي وكتبي ، فليس لي إلا هي
مؤنس وجليس ، فهي لا تمل مني ولا تتهمني بالفراغ والوحدة واللاهدف !!
كنت أود أن أكون جزء من حياتك !!.. ليتك تعلم ماذا فعلت بي ؟!
كسرت روحي وهدمت أحلامي وفرحتي بك !
أعلم أنك ليس لي ، وأنني لن أكون معك يومًا .. ليتك تركتني أحلم !!
لماذا صددت قلبي هكذا عنك ؟!
سأبتعد يا صديقي وسأحدث أوراقي وكتبي عن قسوتك وعن قسوة الآخرين معي
سأحدثهم عن الألم والحزن وفراغ قلبي دونك !
لقد كنت لي ذات حلم والآن أصبحنا غرباء !! . ❝
❞ غربة روح
مرهقة ، تحاول أن تكف عن التفكير، والخروج من دوامة الحزن والألم ، تعمل كثيرا إلى حد الإرهاق ، تعود للبيت متوترة ومنهكة ..
تبتسم لزوجها وأولادها وتحييهم .. تبدل ملابسها سريعا ،ثم تدخل المطبخ تجهز الطعام كعادتها.. يتناولون الطعام ثم حوار بارد مع زوجها لعدة دقائق .. وحديث متكرر وممل من الزوج تعودت عليه .. لا تنصت إليه فهي بعالم آخر !! يشغلها صراع الأولاد اليومي حول اللعب ..
تعلو أصواتهم ، تتوتر أكثر ، تحاول أن تتناسى وتهدىء من روعها، تنتظرأن يفك زوجها الاشتباك بينهم .. ، وكالعادة لا يفلح ، تختنق منه ولسان حالها يردد :
˝ لقد أفسدت أخلاقهم بتدليلك الزائد لهم ، ولا جدوى منك أومنهم ،سئمت العيش معكم ˝.. تتمني الموت - كعادتها منذ فترة – أما هذه المرة وقد نفد صبرها، فإنها تدعو علي أولادها وزوجها لا على نفسها فقط !!
لم تعد تحتمل أبدا هذه الصراعات ، خارجها وداخلها ،حاولت كثيرا أن تخرج من حزنها وتعيش في سلام ، وتتناسى كل ألم بداخلها ،كَمٌ هائل من الأحزان يُثقل كاهلها طوال حياتها ،خاصة آخرعامين كانا مليئين بأحداث لا تُنسى، خذلان وألم لا يُغتفر، تٌحاول أن تعيش إلا إنها فقدت لذة الحياة ! ماتت رغبتها في كل شيء ،سرحت قليلا،وأفاقت فجأة على أصوات أطفالها، الذين احتد الشجار بينهم .. تتدخل بصبر نافد .. تتهم زوجها بإفساد كل شيء، وتدمير حياتهم ،يتمادى الأطفال في شجارهم .. يضرب الولد أخاه بعنف ، تأخذ العصا من يد الضارب بعصبية شديدة تكسرها وتلقي بها حتى كادت أن تحطم زجاج النافذة لاعنة ˝العيشة واللي عايشنها ˝
أخيرا .. يعلو صوته معنفا الأولاد، وهي تبكي و تصرخ ˝ لقد دمرتم نفسيتي ..تعبت كثيرا، ولا أحد يحس بي أو يرحمني ˝ !! يخفق قلبها بشدة حتى يقفز من صدرها .. تسقط أرضا يضيق صدرها .. تتنفس بصعوبة .. تكاد تختنق .. يهرع زوجها ليحضر لها كوب ماء .. ترتشف منه رشفة صغيرة .. البكاء يخنقها تسأل نفسها ˝ ماذا يحدث لي ؟!˝ تهدأ قليلا .. تتأمل ما حولها، بينما هونائم فى هدوء، ولا يعبأ بشىء ! .. ترنو إليه بغيظ .. ثم تقوم إلى الصغار تطمئن عليهم وتدثرهم بالغطاء وتقبلهم ماسحة برءوسهم في حنان وحب .. وتتعجب كيف طاوعها قلبها لتدعو عليهم !؟
تحاول استدعاء النوم مرارا .. لكنه يهرب منها ويهبها أرقا وسُهدا !! .. تنهض من الفراش .. ترتدي ˝ روبا ˝ فوق ثيابها .. وتخرج للحديقة ،تتنسم نسيم الفجر النقي .. عَلًه يبرد ظلمة حياتها الموحشة !!
قاربت الشمس على الشروق .. يدفعها نازع خفي أن تخرج إلى الشارع .. تسير قليلا أمام البيت .. تفكر إلى أين تذهب ؟! .. يهديها تفكيرها أن تذهب إلى بيت أبيها .. لكنها تتردد .. ويدور داخلها سؤال : أفى هذا الوقت المبكر جدا ؟! .. وحتى إذا ذهبت .. فلمن ؟! .. أبي لا يهتم ولا يأبه إلا بنفسه وزوجته التي تزوجها بعد وفاة أمي .. أمرأة قاسية جدا .. فكم عانيت منها قسوة وذلا سنوات طوال . ❝