█ لقد كان علم الأمراض الماضي مجرد سجل من فرضيات ونظريات وملاحظات بعث فيها العلم الجيني الحياة فصار كل مرض يخضع لدراسة جينية دقيقة تحدد أسباب بدقة مما أدى إلى تطور كبير مجال التشخيص المخبري والصيدلة الجينية وعلم التغذية كتاب نافذة عصر الجينات الثورة القادمة مجاناً PDF اونلاين 2024 تلعب الوراثية دوراً كبيراً حياتنا وتؤثر شكلنا وسلوكنا وصحتنا واختياراتنا الغذائية والحياتية وتشمل تطبيقات مختلف جوانب الطب والزراعة والتغذية القانون الآثار والتاريخ وغيرها الكثير
❞ و رغم دور الجينات الحاسم في الإصابة ببعض الأمراض ذات المنشأ الجيني الأحادي (جين واحد مسؤول عن المرض)، فإن العدد الأكبر من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكري من النمط الثاني ومعظم الأمراض السرطانية، تتأثر كثيراً بالعوامل الخارجية كالتغذية وأسلوب الحياة والبيئة. هذه العوامل تؤثر في تعبير هذه الجينات عن نفسها سواء بإحداث المرض نتيجة العادات الصحية السيئة أو بالعكس بالوقاية من كثير من هذه الأمراض. وهذا ما يدرسه علم الإيبي جينيتيك أو علم ما فوق الجينات الذي يربط بين جيناتنا الوراثية والتأثيرات البيئية الخارجية، ويبحث في التغيرات الوظيفية التي تحدث للجينات الوراثية والتي لا تتضمّن تغييراً في نوكليوتيدات سلسلة الدنا . ❝
❞ كل هذا ليس إلا غيض من فيض، فيما يتعلق بتطبيقات العلم الجيني وتأثيره في مختلف الاختصاصات وجوانب الحياة. مما يجعل الباحث والمتابع للتطور السريع والمعلومات المتلاحقة في هذا المجال، يقف موقف المذهول أمام معجزة الخلق وعبقرية النظام البديع الذي أحسن كل شئ خلقه . ❝
❞ كما أصبح من الممكن قراءة الخريطة الجينية المفصلة لكل شخص والتنبؤ بعوامل الخطورة للاصابة بالأمراض المختلفة. وتحتاج قراءة هذه النتائج الجينية إلى دراسة متأنية من قبل طبيب أخصائي في هذا المجال لوضع النتائج في اطارها الصحيح، خاصة مع حقيقة تأثر أغلب الجينات الوراثية بعوامل المحيط البيئي والغذائي وأسلوب الحياة . ❝