█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ المهم أن تظل بجانب أبنائك وتنصحهم حتى إذا بدا لك منهم دائمًا اللامبالاة،
لأنهم حقًا يتذكرون كلامك وقتما يقابلون أي خطأ وربما يكون ذلك أكبر دافع لك لتستمر في دورك التربوي العظيم الذي ستحصد ثماره وترتاح بعدما تمر هذه المرحلة . ❝
❞ هل لديك مراهق يقودك إلى الجنون سواء أكانوا يطلبون نقودًا أكثر أم ثيابًا جديدة، أم مفاتيح السيارة، أم مزايا أفضل أم حرية أكثر؛ فإن طلبات المراهقين لا تنتهى. ماذا أعني بكلمة "مراهق"؟ هو شخص عاد به العمر ليصبح طفلًا يبلغ الثالثة من عمره يحاول أن يسبر غور هذه الحياة وحده. لا تحاول أبدًا إخبار ولدك المراهق بكيفية خوض غمار الحياة؛ وذلك لأنه يمتلك عزيمة قوية كعزيمة الطفل البالغ من العمر ثلاثة أعوام. ولكنك بالطبع لن تتوقف عن إخبار طفلك ذي الثلاثة أعوام ماذا يفعل، أليس كذلك؟ لأنّ من المؤكد أنّ ذلك الأمر سينتهي بكارثة، ونفس الأمر بالنسبة للمراهقين ما عدا الطريقة؛ فالأمر مختلف تمامًا. عندما ترشد ابنك المراهق، وتستخدم أُسس علم النفس في ذلك، يجب أن تضع في اعتبارك أنّ ولدك المراهق يتمتع بذكاء خارق، ولكن لم تُحنِّكُه التجارب بعد. وواجبك هنا هو أن ترشد ولدك المراهق إلى الطريق الصحيح دون أنْ تتسبب في ابتعاده عنك. سيساعدك هذا الكتاب على تفهم السبب الذي يدعو المراهقين لاتباع هذه الطريقة، كما ستسدي اليك المؤلفة بعضًا من نصائحها بشأن الطريق التي يمكنك التعامل بها مع أثقل المواقف وطأة. سيقوم هذا الكتاب بسد الفجوة بينك وبين ابنك المراهق المتولدة بفعل صراع الأجيال وسيعيد الطمأنينة وراحة البال إلى حياتكما؛ مما سيساعدك أنت وابنك المراهق على اجتياز هذه المرحلة العمرية الخطيرة بسلام.
1- ماذا قمت بعمله من أجلي مؤخرًا
يضع معظم المراهقين آباءهم تحت الاختبار يوميًا، فغالبًا لا يُقدِّرون ما يُبذل لهم، ولا يتحملون أدنى مسئولية ويجترئون على غيرهم، ويُكثرون من انتقاد آبائهم، ويُهدرون كثيرًا من وقتهم مع الأشخاص السيئين، ويرتدون ملابس غير مألوفة بالمرة، ويُظهرون عادات سيئة، ويرفضون أن يتواصلوا مع غيرهم، ولا يُلقون بالًا إلى الآخَرين، وأحيانًا يبدون كما لو كانوا يفعلون كل هذه الأشياء عن تخطيط مُسبق لها، لكن بالطبع ليسوا في حاجة إلى أي خطة، فكل هذه الأفعال طبيعية تمامًا . ❝
❞ كيف نكون دائمًا على وِفاق مع أولادنا؟
ربما في كثير من الأوقات نحاول أن نوصل لأولادنا قدر حبنا لهم وخوفنا وأننا معجبون ومنبهرون بكل ما يفعلونه وكيف نراهم يكبرون وينمون في كل مراحلهم، ولكن كل ما يصل إليهم هو إشارات خاطئة عن مدى سوئهم أو إجبارنا لهم على السير في طريق معين دون توضيح كافٍ ومن هنا تبدأ المشاكل، ولذلك علينا أن نحاول التعبير لهم عن مشاعرنا بطريقة صحيحة، وإليكم بعض الأمثلة:
*كتابة رسالة إذا كنا خجلين.
* محاولة التحدث بعقلانية عندما تواجهنا أي مشكلة.
*منحهم شعور الأمان والطمأنينة لأن المراهقين يحبون إذا تعرضوا لأي موقف صعب أن يجدوا شعور الطمأنينة مع أهلهم، وليس فقط أن يجدوا من يسمعهم.
كل ما يجب أن تكون متأكدًا منه هو أنه برغم تصرفات ابنك الطائشة، إلا إنه ليس عدوك، وأنه لو فهمك بطريقة صحيحة فقك، فسيكون أكبر حليف لك . ❝