❞ هناك قوة هائلة كامنة في #الكلمات ،
الكلمات يمكن أن تبني أو تدمر حياتك .
لقد صنعت منك الشخص الذي أنت عليه الآن ، وحديث #الذات هو تفكير لفظي ، لذا فإن الطريقة التي تُحدِث بها نفسك لها أثر عميق على مشاعرك ، وتصرفاتك ، وإنجازاتك.
فما تقوله لنفسك يحدد عمليًا كل شئ تفعله.
بل إن الكلمات يمكن أيضًا أن تغير مستوى ضغط #الدم ، وعدد ضربات #القلب ، و#التنفس. ❝ ⏤روبرت أنتوني
❞ هناك قوة هائلة كامنة في الكلمات ،
الكلمات يمكن أن تبني أو تدمر حياتك .
لقد صنعت منك الشخص الذي أنت عليه الآن ، وحديث الذات هو تفكير لفظي ، لذا فإن الطريقة التي تُحدِث بها نفسك لها أثر عميق على مشاعرك ، وتصرفاتك ، وإنجازاتك.
فما تقوله لنفسك يحدد عمليًا كل شئ تفعله.
بل إن الكلمات يمكن أيضًا أن تغير مستوى ضغط الدم ، وعدد ضربات القلب ، والتنفس . ❝
❞ “إن ما أخفيه في قلبي .. أبعد بكثير من العلاقة العادية ..
فالعلاقة العادية هذه .. تسترق النظرات إلينا من الجدران ..وتمنعني من التنفس ..
وتلقي بي في قبضة القلق ..”. ❝ ⏤غازي بن عبدالرحمن القصيبي
❞ “إن ما أخفيه في قلبي .. أبعد بكثير من العلاقة العادية ..
فالعلاقة العادية هذه .. تسترق النظرات إلينا من الجدران ..وتمنعني من التنفس ..
وتلقي بي في قبضة القلق ..” . ❝
هناك زر كهربائي في المخ ينطفئ في لحظة النوم .. فيسود الظلام و تسود الغيبوبة .. و تمر الشخصية بحالة
غرق و يتحول الإنسان إلى شجرة .. إلى نبات بدائي .. إلى شيء تستمر فيه الحياة على شكل وظائف
.. دورة الدم تجري .. النفس يتردد .. الخلايا تفرز .. الأمعاء
تهضم .. كل هذا يتم بطريقة تلقائية و
الجسد ممدد بلا حراك .. تماماً مثل نبات مغروس في الأرض تجري فيه العصارة و تنمو الخلايا و تتنفس
من أكسوجين الجو
.
إنها لحظة غريبة يسقط فيها الجسد في هوة التعب و العجز .
و يستحيل عليه التعبير عن روحه و معنوياته الراقية فيأخذ إجازة .. و يعود ملايين السنين إلى الوراء ..
ليعيش بطريقة بدائية كما كان يعيش النبات .. حياة مريحة لا تكلف جهداً
..
إن سر الموت يكمن في لغز النوم .. لأن النوم هو نصف الطريق إلى الموت , نصف الإنسان الراقي يموت
أثناء النوم .. شخصيته تموت .. عقله يموت .. و يتحول إلى كائن منحط مثل الإسفنج و الطحلب
يتنفس و ينمو بلا وعي .. و كأنه فقد الروح .
إنه يقطع نصف الطريق إلى التراب .. و يعود مليون سنة إلى الخلف ..
يعود عقله الواعي إلى ينبوعه الباطن . و تعود شخصيته الواعية إلى ينبوعها الطبيعي الذي يعمل في غيبوبة
كما تعمل العصارة في لحاء الشجر .. و يلتقي الإنسان بخاماته الطبيعية .. بجسده و ترابه و مادته و الجزء
اللاوعي من وجوده
..
إن الشعراء يقولون أن لحظات النهار سطحية لأن ألوان النهار البراقة تخطف الانتباه .. و لحظات الليل
عميقة لأن الليل يهتك هذا الستار البراق و يفك أغلال الانتباه فيغوص في أعماق الأشياء ..
و أنا أقول أن لحظة النعاس هي أعمق اللحظات لأنها تهتك ستاراً آخر و هو ستار الألفة .
النعاس يمحو الألفة بيني و بين الأشياء فتبدو غريبة مدهشة مما يدعوني أحياناً إلى التساؤل .. و أنا أنظر
حولي في غرفة نومي بين النوم و اليقظة .. و أهمس : أنا فين ؟
إني لا أتعرف على سريري .. و لا أتعرف على دولابي .. و تسقط الألفة تماماً بيني و بين غرفتي فتبدو
غريبة ..
و هذه اللحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة تماماً بيني و بين غرفتي
فتبدو غريبة ..
و هذه اللحظة لحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة و التعود و
الأحكام العادية و ينظر حوله من جديد .. ليصدر أحكاماً جديدة أكثر تحرراً .. و إلهاماً .
و الأنبياء كانوا يتلقون إلهامهم في هذه اللحظة .. و كأن الوحي يأتيهم بين النعاس و الغيبوبة
..
و نيوتن اكتشف قانون الجاذبية في هذه اللحظة .. و هو ينظر بعين نعسانة إلى تفاحة تسقط من الشجرة
.. لقد أحس أن سقوط التفاحة أمر غير مألوف .. و أن التفاحة لا يمكن أن تسقط على الأرض .. و إنما
الأرض هي التي يجب أن تجذبها ..
و كل المخترعين و المؤلفين و الشعراء و المفكرين .. تفتقت أذهانهم في هذه اللحظة .. لأنها اللحظة
الحرجة التي سقط فيها المألوف .. و المعتاد .. و لمعت الحياة بالدهشة .. و برق العقل بأسئلة جديدة تماماً
.. لم يكن ليلقيها لو كان في كامل يقظته .. و كامل ارتباطه بالأشياء
..
و الفرق بين النبي .. و العبقري .. في تلك اللحظة هي مساحة الرؤيا التي تنكشف لكل واحد .
النبي يشبه جهاز تلفزيون به مليون صمام .. مساحة الرؤيا فيه شاسعة .. و قدرة استقباله كبيرة .. فهو
يستطيع أن يستقبل صوراً من المريخ على شاشة بانورامية عريضة لأنه مؤيد بوسائل إلهية
.
و العبقري هو جهاز ترانزيستور صغير يكاد يستمع إلى محطة القاهرة بالسعودية .. لأنه يعتمد على
اجتهاد الخاطر الذي قد يخطئ و قد يصيب ..
و لكن الاثنين يسبحان جنباً إلى جنب في بحر الحقائق
و النوم في حقيقته يقظة عميقة .. تتيقظ فيه الوظائف
الأصلية .. فتنتظم دورة الدم .. و ينتظم التنفس .. و ينتظم الهضم .. و الإمتصاص و الإفراز و يتوقف الهدم .. و يبدأ النمو و البناء و يقل الإحتراق الذي يحدث في النهار
و تتيقظ رغبات أكثر أصالة من رغبات النهار .. الغرائز كلها تتيقظ و تعمل .. و تنشر نشاطها في الأحلام .. و تفضح نزواتها على مسرح رمزي مبهم لا يستطيع فك رموزه و طلاسمه إلا صاحبه
و يدخل النوم بعد هذا في مرحلة أعمق .. هي النوم الثقيل .. و هي مرحلة تخلو من الإحساس تماماً.. و تخلو من الأحلام أيضاً.. مرحلة من الظلام .. و العدم .. و هوّة بعيدة الغور .. و مساحة مشطوبة من الحياة .. ليس فيها وعي و لا زمن .. و لا مكان .. العشر ساعات تمر فيها كلمح الطرف بين غمضة العين و انتباهتها .. بدون إحساس بالمدة .. و كأن خيط العمر انقطع فجأة .. كما يحدث حينما نقطع أشرطة التسجيل ثم
نوصلها من جديد ليستمر سياق الكلام كما نريد ..
السياق الزمني في النوم غريب
إنه زمن آخر غير زمن الساعة .. فالحلم قد يحتوي على أحداث سنة كاملة بتفاصيلها من حب إلى زواج إلى طلاق إلى جريمة و مع هذا لا يستغرق بحساب الساعة أكثر من ثانية ..
و العكس يحدث أحياناً فتمر على النائم عشر ساعات و في ظنه أن عقرب الساعة لم يتحرك إلا دقائق معدودة ..
الزمن يتخلص من قيود الساعة أثناء النوم .. و يخضع لتقدير آخر هو تقدير المخيلة التي توسع و تضيق فيه على حسب ازدحامها بالحوادث و الرغبات .. إنه من صناعة النائم و خلقه .. فهو ذاتي صرف ..
النائم كالفنان الذي يؤلف قصة .. يخلق زمن القصة كما يريد .. و يعيش في قمقم خرافي من أوهامه .. يتمطى فيه و يصرخ بالرغبة التي يحبها .. في حرية مطلقة تصل إلى حد العبث ..
ومعظم أحلامنا عبث في عبث .. و أمنيات مستحيلة .. و لكننا نعيشها كما نريدها ونحن نائمون ..
و النوم أرخص أنواع الحياة من حيث الكلفة .. فمقدار السكر و الأكسجين الذي يحتاجه النائم ليستمر في الحياة أقل بكثير من المقدار الذي يحتاجه في اليقظة .
و الإنسان الذي يعيش مائة سنة بين نوم و يقظة يستطيع أن يعيش ثلاثمائة سنة إذا عمل على حسابه أن ينامها كلها ..
و مادة النوم رخيصة .. لأن الإنسان يقترب فيه من التراب .. ويعود إلى الآلية الكيميائية المتأصلة في خلاياه من بداية الحياة ...
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ أنت حينما تنام .. تتحول إلى شجرة
هناك زر كهربائي في المخ ينطفئ في لحظة النوم .. فيسود الظلام و تسود الغيبوبة .. و تمر الشخصية بحالة
غرق و يتحول الإنسان إلى شجرة .. إلى نبات بدائي .. إلى شيء تستمر فيه الحياة على شكل وظائف
.. دورة الدم تجري .. النفس يتردد .. الخلايا تفرز .. الأمعاء
تهضم .. كل هذا يتم بطريقة تلقائية و
الجسد ممدد بلا حراك .. تماماً مثل نبات مغروس في الأرض تجري فيه العصارة و تنمو الخلايا و تتنفس
من أكسوجين الجو
.
إنها لحظة غريبة يسقط فيها الجسد في هوة التعب و العجز .
و يستحيل عليه التعبير عن روحه و معنوياته الراقية فيأخذ إجازة .. و يعود ملايين السنين إلى الوراء ..
ليعيش بطريقة بدائية كما كان يعيش النبات .. حياة مريحة لا تكلف جهداً
..
إن سر الموت يكمن في لغز النوم .. لأن النوم هو نصف الطريق إلى الموت , نصف الإنسان الراقي يموت
أثناء النوم .. شخصيته تموت .. عقله يموت .. و يتحول إلى كائن منحط مثل الإسفنج و الطحلب
يتنفس و ينمو بلا وعي .. و كأنه فقد الروح .
إنه يقطع نصف الطريق إلى التراب .. و يعود مليون سنة إلى الخلف ..
يعود عقله الواعي إلى ينبوعه الباطن . و تعود شخصيته الواعية إلى ينبوعها الطبيعي الذي يعمل في غيبوبة
كما تعمل العصارة في لحاء الشجر .. و يلتقي الإنسان بخاماته الطبيعية .. بجسده و ترابه و مادته و الجزء
اللاوعي من وجوده
..
إن الشعراء يقولون أن لحظات النهار سطحية لأن ألوان النهار البراقة تخطف الانتباه .. و لحظات الليل
عميقة لأن الليل يهتك هذا الستار البراق و يفك أغلال الانتباه فيغوص في أعماق الأشياء ..
و أنا أقول أن لحظة النعاس هي أعمق اللحظات لأنها تهتك ستاراً آخر و هو ستار الألفة .
النعاس يمحو الألفة بيني و بين الأشياء فتبدو غريبة مدهشة مما يدعوني أحياناً إلى التساؤل .. و أنا أنظر
حولي في غرفة نومي بين النوم و اليقظة .. و أهمس : أنا فين ؟
إني لا أتعرف على سريري .. و لا أتعرف على دولابي .. و تسقط الألفة تماماً بيني و بين غرفتي فتبدو
غريبة ..
و هذه اللحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة تماماً بيني و بين غرفتي
فتبدو غريبة ..
و هذه اللحظة لحظة عميقة .. لأن العقل يخرج فيها من إطار ظروفه و يتحرر من الألفة و التعود و
الأحكام العادية و ينظر حوله من جديد .. ليصدر أحكاماً جديدة أكثر تحرراً .. و إلهاماً .
و الأنبياء كانوا يتلقون إلهامهم في هذه اللحظة .. و كأن الوحي يأتيهم بين النعاس و الغيبوبة
..
و نيوتن اكتشف قانون الجاذبية في هذه اللحظة .. و هو ينظر بعين نعسانة إلى تفاحة تسقط من الشجرة
.. لقد أحس أن سقوط التفاحة أمر غير مألوف .. و أن التفاحة لا يمكن أن تسقط على الأرض .. و إنما
الأرض هي التي يجب أن تجذبها ..
و كل المخترعين و المؤلفين و الشعراء و المفكرين .. تفتقت أذهانهم في هذه اللحظة .. لأنها اللحظة
الحرجة التي سقط فيها المألوف .. و المعتاد .. و لمعت الحياة بالدهشة .. و برق العقل بأسئلة جديدة تماماً
.. لم يكن ليلقيها لو كان في كامل يقظته .. و كامل ارتباطه بالأشياء
..
و الفرق بين النبي .. و العبقري .. في تلك اللحظة هي مساحة الرؤيا التي تنكشف لكل واحد .
النبي يشبه جهاز تلفزيون به مليون صمام .. مساحة الرؤيا فيه شاسعة .. و قدرة استقباله كبيرة .. فهو
يستطيع أن يستقبل صوراً من المريخ على شاشة بانورامية عريضة لأنه مؤيد بوسائل إلهية
.
و العبقري هو جهاز ترانزيستور صغير يكاد يستمع إلى محطة القاهرة بالسعودية .. لأنه يعتمد على
اجتهاد الخاطر الذي قد يخطئ و قد يصيب ..
و لكن الاثنين يسبحان جنباً إلى جنب في بحر الحقائق
و النوم في حقيقته يقظة عميقة .. تتيقظ فيه الوظائف
الأصلية .. فتنتظم دورة الدم .. و ينتظم التنفس .. و ينتظم الهضم .. و الإمتصاص و الإفراز و يتوقف الهدم .. و يبدأ النمو و البناء و يقل الإحتراق الذي يحدث في النهار
و تتيقظ رغبات أكثر أصالة من رغبات النهار .. الغرائز كلها تتيقظ و تعمل .. و تنشر نشاطها في الأحلام .. و تفضح نزواتها على مسرح رمزي مبهم لا يستطيع فك رموزه و طلاسمه إلا صاحبه
و يدخل النوم بعد هذا في مرحلة أعمق .. هي النوم الثقيل .. و هي مرحلة تخلو من الإحساس تماماً.. و تخلو من الأحلام أيضاً.. مرحلة من الظلام .. و العدم .. و هوّة بعيدة الغور .. و مساحة مشطوبة من الحياة .. ليس فيها وعي و لا زمن .. و لا مكان .. العشر ساعات تمر فيها كلمح الطرف بين غمضة العين و انتباهتها .. بدون إحساس بالمدة .. و كأن خيط العمر انقطع فجأة .. كما يحدث حينما نقطع أشرطة التسجيل ثم
نوصلها من جديد ليستمر سياق الكلام كما نريد ..
السياق الزمني في النوم غريب
إنه زمن آخر غير زمن الساعة .. فالحلم قد يحتوي على أحداث سنة كاملة بتفاصيلها من حب إلى زواج إلى طلاق إلى جريمة و مع هذا لا يستغرق بحساب الساعة أكثر من ثانية ..
و العكس يحدث أحياناً فتمر على النائم عشر ساعات و في ظنه أن عقرب الساعة لم يتحرك إلا دقائق معدودة ..
الزمن يتخلص من قيود الساعة أثناء النوم .. و يخضع لتقدير آخر هو تقدير المخيلة التي توسع و تضيق فيه على حسب ازدحامها بالحوادث و الرغبات .. إنه من صناعة النائم و خلقه .. فهو ذاتي صرف ..
النائم كالفنان الذي يؤلف قصة .. يخلق زمن القصة كما يريد .. و يعيش في قمقم خرافي من أوهامه .. يتمطى فيه و يصرخ بالرغبة التي يحبها .. في حرية مطلقة تصل إلى حد العبث ..
ومعظم أحلامنا عبث في عبث .. و أمنيات مستحيلة .. و لكننا نعيشها كما نريدها ونحن نائمون ..
و النوم أرخص أنواع الحياة من حيث الكلفة .. فمقدار السكر و الأكسجين الذي يحتاجه النائم ليستمر في الحياة أقل بكثير من المقدار الذي يحتاجه في اليقظة .
و الإنسان الذي يعيش مائة سنة بين نوم و يقظة يستطيع أن يعيش ثلاثمائة سنة إذا عمل على حسابه أن ينامها كلها ..
و مادة النوم رخيصة .. لأن الإنسان يقترب فيه من التراب .. ويعود إلى الآلية الكيميائية المتأصلة في خلاياه من بداية الحياة ...
❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة !. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ انتهزت الفرصة ، عندما استغرق في نومه .. وهو حينما ينام .. لا يقلقه أى شيء يحدث من صخب أو ضجيج .. وحتى ولو انفجرت الدنيا !!، فتسللت من الحجرة بعد أن ارتدت ملابسها .. ووضعت قليلا من ملابسها في (كيس بلاستيك ) .. وغادرت المنزل .. لا تعرف إلى أين تذهب ؟ فهي إن ذهبت إلى أهلها فسوف يعيدونها إليه لتدور في دائرة العذاب المستمر !!
كان حظها حين وقفت أمامها سيدة عجوز استلفت بكاؤها انتباهها .. سألتها لماذا تبكي وتقف وحدها في هذا الوقت المتأخر ؟!
استمرت ببكاؤها ، ضمتها السيدة إلى صدرها .. تهديء من روعها .. من بين دموعها ونحيبها .. خرجت كلمات متقطعة ..لا أحد لي .. يا خالتي !! .. وحياتي عذاب مستمر .. ولا أدري إلى من ألجأ !!.. طمأنتها السيدة .. وأمسكت بيدها ..
قائلة : تعالي معي يا إبنتي .. واعتبريني أمك .. وإن شاء الله ستفرج ويزول كربك !
مضت معها وقد اطمأنت لها .. قضت معها أياما .. حكت لها حكايتها .. والسيدة العجوز توليها كل رعاية .. في أحد الأيام .. جاء ابن السيدة الذي كان مسافرا في عمل .. أحست في نظراته بالشهوة .. فعملت على الابتعاد عنه .. والبقاء في حجرة والدته التي تشاركها فيها .. وتغلق بابها جيدا عند خلودها مع أمه للنوم .. خاصة وأنه قد تحرش بها عدة مرات .. ولما وجدت منه اصرارا على النيل منها .. خرجت من البيت فجرا لتعود للشارع مرة أخرى ، تراها فتاة في مثل عمرها .. تتجه إليها وقد امتلأ وجهها بالمكياج المفرط .. وارتدت ثوبا مثيرا .. تسألها في مجون : إلى أين يا جميل ؟! .. لا ترد .. تعيد سؤالها ثم توقفها ، فترى الدموع في عينيها .. تطلب منها الذهاب معها إلى البيت .. و ˝ الصباح رباح ˝
لم تجد (نور) بدا من الذهاب معها .. فإلى أين تذهب في هذا الوقت وإلى من ؟!
تكتشف (نور) أن الفتاة من فتيات الليل .. وقد يكون مصيرها مثلها .. فماذا تفعل ..لقد ضاقت بالدنيا وضاقت الدنيا بها .. فلتضع حدا لذلك !! تخرج من حقيبتها زجاجة حبوب منومة ، تتناول كل ما فيها ..
تدخل (فتاة الليل ) الحجرة تحمل طعاما لها .. تنادي عليها فلا ترد .. وصفرة تعلو وجهها وعرق غزير يتصبب منها .. تولول .. وتصرخ .. يأتي الجيران على صراخها . فيرون ما حدث .. يحملون (نور) إلى المستشفى .. وهناك كان ( أحمد) .. حبيبها .. هو الطبيب المقيم هذه الليلة .. يأتي لفحص الحالة .. يٌصعق عندما يراها ويجري لها الإسعافات اللازمة .. ويتم عمل غسيل معدة ، وينقلها إلى العناية المركزة ويتابعها .. التنفس منتظم .. والقلب يعمل لكن نبضاته ضعيفة ..
مضى يومان .. تفتح عينيها فترى (أحمد) بجانبها تدير وجهها .. تسمعه : ˝ حمدا لله على سلامتك ˝ يقولها بحب وإخلاص .. تبكي و تروي له كل ما حدث معها ، تلتفت إليه .. يطمئنها .. يقبل يدها ورأسها ، يبلغها بأنه فسخ خطبته لابنة عمه .. بعد شهر من إعلانها .. فهو لم يستطع وهب قلبه لغيرها .
بعد أن استعادة صحتها .. صحبها إلى بيت أسرتها .. وافق زوجها على طلاقها خشية الفضيحة !!
بعد انقضاء عدتها .. تزوجها (أحمد) بالرغم من معارضة أهله الشديدة .. وانطلق معها إلى حياة جديدة ! . ❝