█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لا تكن إمعة
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين. إن هذا هو العذاب الدائم، وكثير هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتهم وحركاتهم، وكلامهم، ومواهبهم، وظروفهم، لينصهروا في شخصيات الآخرين، فإذا التكلف والصلف، والاحتراق، والإعدام للكيان وللذات .
وآدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنان في صورة واحدة، فلماذا يتفقون في المواهب والأخلاق .
أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثال ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه .
أنت مختلف تماماً عن زيد وعمرو فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان . ❝
❞ وجو الجزيرة العربية يزيد خمول الخامل و حدة اليقظان، كالشعاع الذي ينمي الأشواك والورود معا، وقد كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يستعين بصمته الطويل.. صمته الموصوصل بالليل وبالنهار، صمته المطبق على الرمال الممتدة والعمران القليل. كان يستعين بهذا الصمت على الطول التأمل، وإدمان الفكر، واستكناه الحق. ودرجة الارتقاء النفسي التي بلغها من النظر الدائم أرجح يقينا من حفظ لا فهم فيه، أو فهم لا أدب معه. ومثله في احترام حقائق الكون والحياة أولى بالتقديم من أولئك الذين اعتنقوا الأوهام وهاشوا بها ولها . ❝