يا خير بلاد العرب، يا بلاد يتمنى الجميع دخولها، ويا قدس لكِ في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنتِ الحب والأحباب، فيكِ مسجدنا الأقصى، وساحته والمنبر المغدورِ، وهو أول قبلة فى التاريخ، وثالث الأماكن المقدسة في الإسلام؛ فوٱلله لا أدرى إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس؟
لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، يا حسرتي عليكِ يا قدسي، مكبولة ولا أستطيع فعل شيء لمساعدتك، أفديك بروحي ودمي، أتمنى لو أنضم إلى من يوقف العدوان عليكِ، يا لؤلؤة الأديان، ومن يغسل الدماء عن حجارة الجدران، سميٰ مسجدك بالأقصى؛ للبعد بينه وبين مسجدنا الحرام، أعشقكِ وكأنك فتاة جميلة وصعب الوصول إليكِ، أنتِ كالشمس بين الكواكب، تُنيرِ سائر البلاد؛ فكيف لي لا أعشقكِ؟
وأنتِ من زارك الأحبابِ، رأيت فيك وطنًا، وكيف لي أن أنساكِ؟
فيا خير البلاد وأجملهم، كالوردة بين الأشواكِ، أُحدِثك عن مدىٰ حبي، ولا تعرفين كم أهواكِ؟
صعب الوصول إليكِ، وأتمنى لو أراكِ، صعبة المنال يا حبيبتي، دنسكِ الأعداء، وفي يومٍ من الأيام ستحي، ويحيا فؤادي؛ فأنت من حُرم القلب بلقاكِ، بسمتكِ تجعل قلوب الأوطان ترفرف فرحًا، أنتِ من أُسرى إليك رسولي وجاء من مسجدنا الحرام، فيا أعظم البلاد أفديكِ بروحي، ولو كان دمي سيروي عطشك، سأعطيكِ أياه من دون تردد؛ فلا أُريد غير تحرركِ، وخروج الأعداء منكِ؛ فأنتِ وطني، أنتِ أمي، أنتِ حياة بالنسبة لي، أُحبك وأعشقك يا أجمل فتاة في الأوطان، أنتِ كالفتاة الجميلة بين الغوائل، أحتلك الجعسوس، ويوم ما سنجليهم وتعودي موطن الدياناتِ، فيكِ شباب أبصروا درب الفلاح، ويتامى أنبتوا ريش الجناح، يا قدس يا محراب يا منبع الإيمان، فيكِ شهداء لا تحصى، وياليتني أنتمى إليهم لأحظى بشهادةٍ من أجلكِ؛ فأنتِ من تستحقي الشهادة، أفديكِ بقلبي وأجعله لكِ ممر يعبر الوديان، فسحقًا لمسافةٍ بيننا، فعشقك متبول في فؤادي، ومتيمة بكِ فأنت من تأسري فؤادي.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝. ❝ ⏤گ/انجى محمد "بنت الأزهر"
❞ أعشقك يا قدسي
يا خير بلاد العرب، يا بلاد يتمنى الجميع دخولها، ويا قدس لكِ في القلوب منازل ورحاب، يا قدس أنتِ الحب والأحباب، فيكِ مسجدنا الأقصى، وساحته والمنبر المغدورِ، وهو أول قبلة فى التاريخ، وثالث الأماكن المقدسة في الإسلام؛ فوٱلله لا أدرى إن كانت القدس في القلب أم القلب في القدس؟
لها القلوب تهفو، ولها العقول تذهب، يا حسرتي عليكِ يا قدسي، مكبولة ولا أستطيع فعل شيء لمساعدتك، أفديك بروحي ودمي، أتمنى لو أنضم إلى من يوقف العدوان عليكِ، يا لؤلؤة الأديان، ومن يغسل الدماء عن حجارة الجدران، سميٰ مسجدك بالأقصى؛ للبعد بينه وبين مسجدنا الحرام، أعشقكِ وكأنك فتاة جميلة وصعب الوصول إليكِ، أنتِ كالشمس بين الكواكب، تُنيرِ سائر البلاد؛ فكيف لي لا أعشقكِ؟
وأنتِ من زارك الأحبابِ، رأيت فيك وطنًا، وكيف لي أن أنساكِ؟
فيا خير البلاد وأجملهم، كالوردة بين الأشواكِ، أُحدِثك عن مدىٰ حبي، ولا تعرفين كم أهواكِ؟
صعب الوصول إليكِ، وأتمنى لو أراكِ، صعبة المنال يا حبيبتي، دنسكِ الأعداء، وفي يومٍ من الأيام ستحي، ويحيا فؤادي؛ فأنت من حُرم القلب بلقاكِ، بسمتكِ تجعل قلوب الأوطان ترفرف فرحًا، أنتِ من أُسرى إليك رسولي وجاء من مسجدنا الحرام، فيا أعظم البلاد أفديكِ بروحي، ولو كان دمي سيروي عطشك، سأعطيكِ أياه من دون تردد؛ فلا أُريد غير تحرركِ، وخروج الأعداء منكِ؛ فأنتِ وطني، أنتِ أمي، أنتِ حياة بالنسبة لي، أُحبك وأعشقك يا أجمل فتاة في الأوطان، أنتِ كالفتاة الجميلة بين الغوائل، أحتلك الجعسوس، ويوم ما سنجليهم وتعودي موطن الدياناتِ، فيكِ شباب أبصروا درب الفلاح، ويتامى أنبتوا ريش الجناح، يا قدس يا محراب يا منبع الإيمان، فيكِ شهداء لا تحصى، وياليتني أنتمى إليهم لأحظى بشهادةٍ من أجلكِ؛ فأنتِ من تستحقي الشهادة، أفديكِ بقلبي وأجعله لكِ ممر يعبر الوديان، فسحقًا لمسافةٍ بيننا، فعشقك متبول في فؤادي، ومتيمة بكِ فأنت من تأسري فؤادي.
❞ الصبح مشهد مألوف مكرور , و لكنه في تعبير القرآن حيّ لم تشهده من قبل عينان . إنه (( الصبح إذا تنفّس )) .
و الليل آنٌ من زمانٍ معهود و لكنه في تعبير القرآن حيّ جديد (( و الليل إذا يَسْرِ )) . و هو يطلب النهار في سباقٍ جبّار (( يُغشي الليل النهار . يطلبُهُ حثيثاً )) .
و الظلّ ظاهرة تُشهد و تُعرَف , و لكنه في التعبير القرآني نفس تحسّ و تتصرف (( و ظلّ من يحموم . لا بارد و لا كريم )) .
و الجدار بنية جامدة كالجلمود , و لكنه في تعبير القرآن يحسّ و يريد (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ فأقامه ))
و الأرض و السماء , و الشمس و القمر , و الجبال و الوديان , و الدور العامرة , و الآثار الدائرة , و النبات و الحيوان , و الأشجار و الأفنان ... كل أولئك أحياء . أو مشاهد تخاطب الأحياء . فليس هناك جامد و لا ميّت بين الجوامد و الأشياء .
تلك طريقة القرآن . و إنّها لفنّ قائم وحده ازاء المعاني و الأغراض , و هو في أفقه الرفيع , كفاء لتلك المعاني , و صنو هذه الأغراض. ❝ ⏤سيد قطب
❞ الصبح مشهد مألوف مكرور , و لكنه في تعبير القرآن حيّ لم تشهده من قبل عينان . إنه (( الصبح إذا تنفّس )) .
و الليل آنٌ من زمانٍ معهود و لكنه في تعبير القرآن حيّ جديد (( و الليل إذا يَسْرِ )) . و هو يطلب النهار في سباقٍ جبّار (( يُغشي الليل النهار . يطلبُهُ حثيثاً )) .
و الظلّ ظاهرة تُشهد و تُعرَف , و لكنه في التعبير القرآني نفس تحسّ و تتصرف (( و ظلّ من يحموم . لا بارد و لا كريم )) .
و الجدار بنية جامدة كالجلمود , و لكنه في تعبير القرآن يحسّ و يريد (( فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ فأقامه ))
و الأرض و السماء , و الشمس و القمر , و الجبال و الوديان , و الدور العامرة , و الآثار الدائرة , و النبات و الحيوان , و الأشجار و الأفنان ... كل أولئك أحياء . أو مشاهد تخاطب الأحياء . فليس هناك جامد و لا ميّت بين الجوامد و الأشياء .
تلك طريقة القرآن . و إنّها لفنّ قائم وحده ازاء المعاني و الأغراض , و هو في أفقه الرفيع , كفاء لتلك المعاني , و صنو هذه الأغراض . ❝