█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يموت الإنسان مرة واحدة
إذن لماذا نموت باليوم ألف مرة ، مرة لأنك فى مكان لا تنتمى له روحاً ولا قلباً ، ومرة لأن لا أحد يشعر بك ولا أحد يفهم ، ومرة لأنك بحاجة للكلام ولا تجد من تحدثه بما فى قلبك ، ومرات لأنك تريد أن تبكى أن تنهار و مع ذلك تظل صامد صامت كالجبال ، ومرات لأن الجميع يستند عليك كأنك حائط لا يميل ، نموت من هشاشة قلبنا و مشاعرنا وفرط حبنا الذى سكبناه على أشخاص أحبوا طريقة حبنا إليهم و لم يحبونا ، نموت ولكن ليس من الحياة مفر يعيش الجسد عالقاً فيها ، أما الروح فقد شبعت موتاً .
بقلم علا سمير ✍️ . ❝
❞ الحلقة الثالثة
واستيقظ تامر صباحًا ، وهو في غاية النشاط ،بعدما منحه هيثم من الأمل ما يكفيه ليستعد لعمله الجديد ، فطرق باب أخته ، وقال:
انا عايز اتكلم معاكي في موضوع.
-خير على الصبح.
-جالي شغل حلو أوي ، هيكسبني ملايين .
-وشغل ايه ده ، ربنا يستر .
-شغل مقاولات مع رجل أعمال كبير ، وهيثم هيشاركني فيه ، وهو إلي عرض عليا أشتغل معاه.
-اه هيثم ، نصيحة مني بلاش .
-وليه بقا ، الراجل طلع كويس ،مش أصفر زي ما إنتي أخده عنه الفكرة، أول ما جاله شغل ، مفكرش في حد تاني غيري .
-اه ما ده بقا إلي مخوفني ، اشمعنا ، أكيد وراه مصيبة بجد .
-انتي ليه بتقولي كده ، يا نريم افهمي ، هيثم بيحبك جدا ، اديلوا فرصة ،وافتحيله الباب ، مش هتخسري حاجه وانا جمبك .
-ده لو أخر حد في الدنيا ، مستحيل اقبل بيه .
-يعني ايه ، عايزة ، تتجوزي ارمل أو مطلق معاه دستة عيال ، يتجوزك عشان تربيله العيال ، ولا تاخدي واحد بيحبك ، ومستعد يعملك إلي انا عايزاه .
-اه ، اقبل ، لو راجل قلبه أبيض ومحترم ، لكن هيثم مش برتاحله ، صدقني ، مش متقبلاه نهائي، وبعدين دي حياتي الخاصة ،ومتضغطش عليا عشان صاحبك ده.
ولما وجد تامر ، أنه لا جدوي في اقناع اخته ، قال :
بكرة لما تشوفينا ناجحين ، يمكن تغيري رأيك ، وتقتنعي بلي أنا بقوله .
-تامر ، اتكل على الله عشان مش أزعلك ، وافتكر إني حذرتك .
فخرج لوالدته و، فبشرها ، قائلًا :
باركيلي يا ست الكل ، جالي شغل ، بس ايه ، شغل غير اي شغل ، هيطلعني في العالي اوي اوي .
-بجد يا حبيبي.
-أومال ايه ،انا رايح أنا وهيثم نتفق عليه ، ونخلص مع الراجل كل حاجه ، ادعيلي بس انتي .
-روح يا بني ، ربنا يفتحها في وشك كمان وكمان ، وتعمر فيها قادر يا كريم .
فأدار وجه لها ، وقال:
مقبولة منك يا حاجة ، ان شاء الله .
ونزل من المصعد ،محدث نفسه ،قائلّا:
ايه الناس ، خلاص الثقة منعدمة فيا كده .
وأخرج هاتفه ، وطلب هيثم ، فأجابه :
ايه ، يا تامر ، خرجت ؟
-ايوة ، خرجت وبدور العربية ، هقابلك فين ؟
-فيلا الراجل في المعادي ، عدى عليا في البيت ، ونروح بعربيتك
-انا في الطريق ، مسافة السكة.
فمر عليه ، كما اتفقوا ، ووصف له الطريق كما وصفه له مرتضى ، في محادثته ، ووصلوا إلى الفيلا ، واستقبلهم ،رجال الأمن الخاص بسمير البارودي ، وكان قد أبلغهم مرتضى ، بأمر هؤلاء المهندسين ،فلما دخلن وجدوا ، أن مرتضي وسمير البارودي ،يناظروهم ، فاستقبلهم استقبالًا جيدًا ، فقال:
ااتفضلوا يا باش مهندسين ، طبعا انتو عارفين أنا مين ؟!
فإجابه هيثم وقال :
طبعا يا باشا ، دايمًا. مرتضى بيكلمني عنك .
-اه انت هيثم صح ، ويبقى انت تامر زي ما قالي مرتضي .
فأجابه تامر:
حقيقي ، أنا أول مرة أسمع عن حضرتك ، بس اتشرفت بيك يا فندم .
-شكلك متربي ، واين ناس .
-شكرًا يا فندم .
-بصوا بقا ، هندخل في الموضوع على طول ، أنا شاري حتة أرض في صحرا بعيد شوية ، وعايز تعملولي مخزن كبير وفيلا محندقة كده ، ومرتضى شكرلي فيكو ، قلتوا ايه ؟!
فأجابه ، هيثم :
طبعًا ،يا باشا ، نوعدك نعملك أحسن شغل .
-ايوة يا فندم ، في أقرب وقت هنعمل التصاميم ، وهنوريها لحضرتك .
-بس انا عايز على طول تبدأو الشغل ، في بضاعة جاية من برة في خلال أربع شهور ، عايز قبل ما تيجي ، تكون كل حاجه خلصانة .
-تمام يا باشا ، واحنا تحت أمرك .
-كويس ، أوي ، وهاتوا العمال إلي تحتاجوها وميهمكوش .
-تمام يا. فندم .
وبعد خروجهم ،من الفيلا ،قال هيثم :
ايه رأيك يا عم ؟
- حلو اوي ، أنا هحاول أخلص التصاميم ، خلال الاسبوع ده ، عشان نبدأ على طول .
- اه طبعا .
- بقولك ايه يا هيثم ، الراجل ده لو عجبه شغلنا ، هيبقى فاتحة خير علينا.
- اكيد ، بس قولي ، انت قولت لمريم على الشغل الجديد .
- اه ، قولتلها وكالعادة ، مفيش اي اندهاش ، بس ولا يهمني ،بكرة تدرك قيمة أخوها .
- اه ، طبعا.
فاستاء من حديث تامر ، وقال محدث نفسه :
مفيش فايدة فيكي ، يا مريم ، نفسي أعرف ، امتى تحسي بقيمتي ؟!
بس سواء حسيتي أو ما حستيش ، أنا هعرف أنتفم منك إزاي.
وبدأ تامر بالعمل على تصميم المشروع ، وهيثم يتردد من حانة لأخرى ، فلما تقابل مع مرتضى ،قال:
بقولك ايه ، تاكر سغال على التصميم ، بس هنعوز فلوس ، عشان نجيب عمال ومقاولين وكده .
-هتعوزا كام بعني ، وأنا أكلم الريس ، وبكرة تكون عندكوا .
-لو عايزين كده ، الموضوع يخلص في أسرع وقت ، يعني في حدود كده غشرة مليون .
-بس مش كتير ؟!
-كتير ايه ، ده أنا هعمله مخزن مصفح ،عشان يقدر يخبي سلاحه فيه براحته ، وأنا هعملوا حاجه أي كلام ، وإلي عايز حاجه نضيفه ، يكلف .
-طبب ، هكلم الريس ، وارد عليك بليل .
وبما تواصل ، مرتضى مع رئيسه ، وافق سمير البارودي على اعطاء هيثم المبلغ الذي طلبه نظير ، التفاني في انهاء المشروع في أسرع وقت .
ولم يخبر تامر ، هطعن هذا الأمر ، وذهب في اليوم التالي ، وتسلم المبلغ من هذا الرجل ، وعندما تقابل مع تامر ، قال:
بقولك متعرفش تصرف في خمسة مليون ، نخلص المشروع ، وكده كده هيطلع مكسب حلو هيضعفلك المبلغ .
-للأسف ، أنا اشتريت شقة جديدة ، وغيرت العربية ، فمبقاش معايا غير مية الف من ورث ابويا .
-متعرفش تبيعهم ؟
-لو هبعهم بسرعة ،هخسر جامد فيهم .
-ومامتك مش معاها ، تسلفك .
-لا ، بس مريم معاها ، مصرفتش حاجة من ورث بابا غير ، انها بتوفر من شغلها ، هحاول اكلمها تسلفني .
وابتسم ابتسامة ماكرة ، وقال :
وهو ده المطلوب ، أنا هخليكوا على الحديدة ، اصبروا عليا بس ، الجاي ، أيام سودة .
انتظروني في الحلقات المقبلة
الكاتبة ، ندا محمود . ❝
❞ ˝أحبڪ˝
لا أعرف ما الشعور الذي يڪمن بداخلي الآن؛ ولڪنها المرة الأولى التي أشعر بها أني على قيد الحياة، المرة الأولى التي أتنفس براحة وعمق.
دائمًا ما ڪنت أشعر أنه ثمه شىء ما ينقصني ووجدتة بڪِ أنتِ لا أحد غيرڪ، ضالتي المنشوده، من جعلت للحياة لون بِـجودها.
أصبحت أرى العالم بأسره لا يساوي شيئًا بِـجانب نظرة من عنيك.
أظن أن قلبي يرفرف الآن بين أضلعي معلنًا أنه ها قد آتى الشخص المناسب ليشارڪة ڪل ما بداخله من أحزانٍ و أفراح، حيـث ڪنتي لهُ بِمثابة فرﺣـة الأطفال بِقدوم العـيد.
دعيني أخبرڪِ أمرًا، أني لم أجد يومًا شخصًا يحمـل بداخله ڪل ذلك القدر الڪبير من الحنية لي، جعلتينني أحب نفسي من جديد، أنرتي بصيرتي وقلبي لـِطريقي التي طالما حلمتُ أن أجدها من جديد، تعاملتي معي وڪأنني صغيرُڪي المدلل ليس فقد ڪحبيب.
الآن؛ يتوجب عليِّ إخبارڪِ بأني بدونڪ ڪغريق في بحرٍ عميق.
بڪِ أنتِ فقط أحيا، ولڪن هل لي أن أخبرڪِ ڪم أحبڪِ؟.
_نورا سمير الهمامي_ . ❝
❞ نحن لا نمتلك أقدارنا ولا نمتلك حق الإستمرار أو التوقف عنها بأيدينا ، ولكن قد تتغير مفاهمنا عندما ندرك أن الحقيقة هي أساس لكل شيء وأن هناك أشياء لا يمكن استرجاعها بعد ضياعها فحياتنا تشبه في تقلباتها الفصول الأربعة بتوالي الأفراح والأحزان والآلام والأوجاع واليأس والأمل فقد تلفحنا الخيبات ، وقد نتجمد في صقيع الوحدة و أحيانا تحرقنا حرارة الفقد والقسوة ولربما تكون ربيعا مزهرا ، أوتتساقط أحلامنا وتتطاير كأوراق الخريف إما معلنة بداية نهاية أو نهاية بداية وفي كلا الحالات يجب علينا التأقلم على العيش بها لأنه لابد أن نؤمن أن كل شيء يحدث لنا قدرا كتب علينا ، لن أطيل عليكم فكل ما تقدم ستجدونه بداخل رواية خريف لأربعة فصول للكتاب والإعلامي (سمير عالم )سرد سلسل ، لا تشعر بالملل أثناء قراءتها فالأحداث والإنتقالات مترابطة منوعة مشوقة مثيرة و تعد من ضمن أفضل الروايات التي قرأتها ولك أن تبحر بين أسطرها لعلك تجد شيئاً فصلا من فصولها بداخلك ....
بقلمي / سميرة عبدالهادي . ❝