█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تتوالى الصدمات بعمرك فتصبح ضحية الألم النفسي الغائر الذى يلازمك طوال سنوات حياتك ويلمسه كل من اقترب منك وتعامل معك.. ولكنهم قلة ، هؤلاء الذين عانوا من أثر ماعانيت..
والأقل عددا هم الذين تغاضوا عما لاقوا ليبحروا فى ذاتك فيكتشفوا ماهو أعمق وأكثر بؤسا من تصرف أهوج صدر عن نفس ممزقة تائهة لم تكن لتستقر لولا تصرفاتها الهوجاء . ❝
❞ السبكي أنا عاوز أفهم أنت بتضحك على إيه دلوقت .. أحمد بضحك على نفسي.. لأني عشت طول عمري أفرح و أزعل و أغضب و أثور و أتجنن و الآخر بموت و أنا مش فاهم حاجة .. مش فاهم ليه كنت باتشنج كدة و على إيه .. كله حايبقى بسوا الأرض كمان يوم و لا اتنين .. كان إيه لازمه الزعل دة كله .. أما كنت مغفل . ❝
❞ _ أجننت، هل تظنني سأمنح ابنتي لرجل في مثل عمري؟
سار باتجاهه بتباطؤ ليُعْلِمَهُ بهدوء ماكر:
_ ليس لي بالتأكيد، لكن لولدي حسان فهو بعمر ولدك، ولا تنسَ ابنتك لن يكون أهلاً لها سوى ولدي فقط.
تركه ليغادر، لكن رافقه صوت عثمان القائل:
_ بعد الغد سنأتي لخطبتها!
خرج والبركان الخامد داخله على وشك الانفجار يمتطي جواده باتجاه مجلس القرية الذي أوشك ينعقد، وجد في انتظاره ثلاث قد بلغ منهم العمر أرذله، يجلسون على أرائك خشبية عتيقة يقابلهم سلمان, جلس بجوارهم بعد أن ألقى السلام؛ ليسأل بهدوء:
_ من الفاعل؟
أجابه صوت متلقلق من الكبر:
_ ناصر من فعلها؟
نظر سلمان وعدنان إلى الشيخ والصدمة ترافق ملامحهما؛ ليستهل سلمان متسائلاً:
_ ناصر! كيف علمت ذلك؟
_ جاءني الفجر يعترف, يريد الدية!
زادت دهشة الجميع ليقولوا بصوت واحد:_ دية! . ❝
❞ اليومَ ستُمطِرُ حُبًّا
وأنا بلا مِظلَّةٍ.
عمري ثمانٍ وعشرون خيبةً..
وامرأتان..
وثلاثُ حبَّاتِ عنبٍ.
جسدي مصنعٌ للأحذيةِ..
قلبي أنبتَ فأسًا..
عيناي معجونتان بالحلم الرمادي
في جيبي أقراطٌ من الفُستقِ
– برائحة التبغ- لحبيبتي المستاءة..
وفي يدي خِنجرٌ
أزرعُه في صدري كُلَّما آويتُ إلى الموتِ . ❝