█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ فَكَمْ قُبْلَةٍ، يَا لَيْلَ، فِي مَيْعَةِ الصِّبَا وَ قَبْلَ الهَوَى ليْسَتْ بِذَاتِ معَانِ أَخَذْنَا وَأَعْطَيْنَا إذْ البَهْمُ تَرْتَعِي وَ إذْ نَحْنُ خَلْفَ البَهْمِ مَسْتَتِرانِ وَ لَمْ نَكُ نَدْري يَوْمَ ذلِكَ مَا الهَوَى وَ لا مَا يَعُودُ القَلْبَ منْ خَفَقَانِ مُنَى النفْسِ لَيْلى، قَرِّبي فَاكِ مِنْ فَمِي كَمَا لَفَّ مِنْقارَيْهِمَا غَرِدَنِ نَذُقْ قُبْلَةً لاَ يُعْرَفُ البُؤْسَ بَعْدَهَا وَ لا السُّقْمَ رُوْحَانَا وَلاَ الجَسَدَانِ فَكُلُّ نَعِيْمٍ فِي الحَيَاةِ وَغِبْطَةٍ عَلى شَفَتَيْنا حِيْنَ يَلْتَقِيَانِ وَيَخْفُقُ صَدْرَانَا خُفُوْقَاً كَأنَّمَا مَعَ القَلْبِ قَلْبٌ فِي الجَوانِحِ ثَانِي . ❝
❞ “ماتَ العزيز !
بكتْ الأم والزوجَة الولد والخادِم الأمين ، وخُيّلَ للأسرة المفجوعة أنّ العالم كُلّه يبكي ، ولكن ذلك لم يكن صحيحاً ، فقد كان العالم يضحك !
لأن الدود وجدَ طعاماً مجّانياً لأيام ، ولأن الجُثّة تحوّلت إلى سماد فاعشوشَبت البُقعة الحزينة التي هي قبره ، وشوهدت فراشة صغيرة تصفق بأجنحتها فوق العشب ، وشوهدت الهرة لشقيّة تراقب الفراشة وتنتظر فرصَة للوثب ، وشوهد الكلب الذي يهوي عض أذيال القطط السعيدة يترصد القطّة ، وشوهد الطفل يضحك ويكعكع لأنه رى عشباً وفراشةً وهرةً وكلب ..
لقد أصبح العالم جميلاً جداً في تلك البُقعة ، وامتلأ المشهد بالفرح والحياة .. فوق جثّة العزيز ..” . ❝