█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ إذا هزم الليل صبرك وامتحنت الحياة قدرتك وتيبّس فم انتظارك..
إذا أمال الحزن رأسه عليك، وفقدت وجه الفرح البشوش، وبكيت ..
إذا اكتفيت من الناس و هجرتهم، ومللت من الكلام و تركتهم ..
إذا آثرت الرحيل، وضاعت عليك الأعوام، وأوجعك من الأحبة أقربهم..
إذا تعبت من نفسك كما تعبت من الذين يحيطون بك ..
وإذا هرمت، ومات في صدرك الكلام ..
لا تستعجل الموت كما تنتظر الحياة من جديد ..
أقوى من طعناتهم رحمةُ الله، و أعظم من رماحهم سلامُ الله
وأجمل من فرحهم، عطاءُ الله
لا تحرق أوراقك أمامهم، التظاهر بالقوة قوة، والكفاية من المكتفين سمو
والموت على فراش العزّة عن دناءة أنفسهم رفعة
من كان ينتظرك تتوسل إليه و نسي أن الله يكفيه، فذكّره بقوله تعالى:
˝ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ ˝
وعلمه أن من جعل الله قوته؛ لن يُهزم أبداً . ❝
❞ مـرَّ وقـت طويـل عـلى آخـر مـرة تحدَّثـا وآخـر مـرة التقيـا، كان صادقًا في كل شيء أخبرهـا بـه. الصدفـة جمعتهـا بـه لكنهـا لم تنتبـه للقـدر وتحركاتـه، ولا تعلـم مـاذا تفعـل، هـل ترسـل لـه وتخبره مـا حـدث معهـا، هـل مـا زال ينتظرهـا، أم أن هناك فتـاة أخـرى أحتلـت شـغفه وانتباهـه ليبعـد عنهـا كل هذه المدة ثم يعود بهما القدر مرةً أخرى سويًّا من غير ميعاد . ❝
❞ أصبح تفكيري مثل الغابة المظلمة التي لا نهاية لها ولا مفر منها، مثل الشجر الباهت والنباتات الباهتة،أصبح التفكير مرعبًا حتى أصبحت لا أجد مفر ولا حلول ولا نهاية له، أود أن أخرج من هذه الغابة المظلمة التي لا تنتهي، أصبحت لا أعرف متى سأخرج من كل هذه المشاكل، والضغوطات، وكيف سأتحداها، أصبحت إنسانة منطفئة بسبب كل هذه الأفكار والضغوطات، والمشاكل التي لا تنتهي، أصبحت أحب الوحدة أكثر من ذلك العالم القاسي المليء بالظلم، أصبحت الوحدة مثل الصديقة العزيزة لدي التي ألجأ لها حينما تكون الحياة قاصية، يجب علينا نسيان هذا الماضي المؤلم الذي أصبح السبب في انطفائي، والسبب أيضاً في تفكيري السلبي الذي يشبه الغابات المظلمة؛ ولكن عليّ أن أكون قوية وأن أتحدى تلك الصعوبات وأن أصل إلى نهاية الغابة المظلمة التي تشبه ذلك التفكير المرعب لدي، عليّ أن أقاوم كل هذا يجب أن أبتعد عن كل هذه المشاكل والضغوطات التي لا تفارقني ليلاً ونهاراً، يجب أن أجد حلول لكل هذه المشاكل والضغوطات، وأن أنظر إلى مستقبلي الرائع الذي ينتظرني . ❝
❞ كم هو عُمر الكذبة؟
- الأكاذيب لا عُمر لها، إنما تُولَد من الأساس ميتة، يسعى الناس لتغطيتها بعطور اصطناعية نفَّاذة، لكن يومًا ما يكشفها شذاها العَفِن.
الكذب يسافر في ظل الجدران، يتكلم بأبجديات بائدة، وينام في جوف العدم، لا سيقان له، وإنما أهداب تُسيِّره في الاتجاه المعاكس للزمن، لا عُمر له، ولا مكان ينتظره، يقطع مسافات لا مُبتدأ لها ولا مُنتهى . ❝
❞ سيرة ذاتية للمؤلف والمحقق الكبير الأستاذ إحسان رشيد عباس، فلسطيني الجنسية، كتب هذه المذكرات قبل وفاته بحوالي سبع سنوات. تأخذك هذه السيرة الذاتية للعيش في حيفا، والخرطوم، وبيروت، ومصر، وتتنقل بك بين المكتبات والجامعات، وتعيش مع الكاتب غربة الوطن، واحساس الريفي في المدن، تعيش فيها أحداث كثيرة؛ تعيش فيها البعد عن فلسطين والاستيلاء عليها من اليهود، تعيش فيها الحرب الأهلية في لبنان، تعيش فيها حرب الخليج، تعيش فيها حصار العراق.
سيرة ذاتية بعيدة كل البعد عن المثاليات والمغامرات التي قد ينتظرها القارئ في السير والتراجم، فتجد هذه السيرة الذاتية هي سيرة رجل غير مثالي، رجل بسيط، يعترف بأخطائه وسوء تصرفاته في كثير من الأحيان، ويذكر لك كل هذا الجيد والغير جيد، ما ندم عليه فيما بعد وما اعتز وتفاخر به فيما بعد، تعيش كذلك مع الكاتب إحسان رشيد كيف أن الفقر وقلة المال لا يثني أحدًا عن العلم والمعرفة، فهو مثال لرجل محب العلم مخلص له طوال حياته حتى موته، ويتميز الكتاب في ظل كل هذا باللغة السهلة البسيطة والأسلوب الرائع الجذاب الذي صاغ به الكاتب عباراته بدون تكلف، أو مشقة . ❝