دليل الكتب والمؤلفين ودور النشر والفعاليات الثقافيّة ، اقتباسات و مقتطفات من الكتب ، أقوال المؤلفين ، اقتباسات ومقاطع من الكتب مصنّفة حسب التخصص ، نصيّة وصور من الكتب ، وملخصات للكتب فيديو ومراجعات وتقييمات 2024
❞ فضيلة الاحتشام :
في زمان انقلبت فيه الموازين واختلت القيم وانحَلت الأخلاقيات وانحدرت الثقافات نجد أنَّ الأغلبية العُظمى من النساء تَجُر الأقلية نحو هذا المنعطف الخطير الذي يُفرِّطن عنده في مبادئهن ويناقضن دينهن حينما يدعونهن للتخلي عن الزي الشرعي المناسب لتلك العقيدة التي يعتنقنها فنجدهن يركضن وراء ارتداء تلك الملابس الفاضحة الشفافة التي تُبرِز مفاتن المرأة وتُوضِّح جمالها الفتان الذي قد تستخدمه لجذب الرجال ولفت انتباههم إليها كي يقعوا في تلك المصيدة الكاذبة ، ورغم علمنا أن الاحتشام في تلك الفترة الراهنة لا يُنفَّذ بحذافيره إلا أننا لا نترك مجالاً لتلك القِلة القليلة كي تحافظ على ثباتها وتنعم بجانب سليم من حياتها وتجاهد تلك الفِتن التي تحيط بها من كل صوب وحدب بل نحاول جذبها لهذا المستنقع الوضيع الذي يغوص به الأغلب حتى يصبح الجميع متشابهين دون أنْ يجد أحد منا القدوة التي يحتذي بها ويمتثل بها في حياته محاولاً أنْ ينفرد بشيء وسط هذا الفساد والانحلال الذي صار يسيطر على كل جوانب الحياة ، فلا بد أنْ ننشر الوعي بين الفتيات حتى لا تتأثر إحداهن بما هو رائج تلك الأيام محاولة اتباعه دون تفكير من أجل تقليد الغير ، متناسية تلك الذنوب التي تتراكم على عاتقها جرَّاء ارتكاب مثل هذا الإثم الذي تُلحِقه بالتابعات أيضاً ، فالضرر لا يقع على فتاة بعينها وإنما يتناقل عبر الأجيال على نطاق أوسع بتطور تلك الملابس الغريبة التي لا يُفهَم لها شكل محدد ، فيجب أن نُعلِّم الفتيات أن جسدهن أمانة وهبهن الله إياها ولا بد من الحفاظ عليها بدلاً من جعلها عُرضَة أمام كل عابر سبيل أو مَحط اهتمام الجميع ، يتنافس عليه المتنافسون من أجل نظرة تُشبِع غرورهم وتُطفئ لهيب تلك الغريزة الحمقاء التي تَغلُب عليهم والشهوة التي تُحرِّكهم تجاه أغلب الفتيات الغير محافظات على أنفسهن ، فيجب أنْ تضع الفتاة حداً لتوقيف تلك المهازل التي تَحِل بالمجتمع بين الحين والآخر ، محاولة وضع خط إنتاج لملابس تصون كرامة المرأة وتحفظ جسدها من انتهاك الغير ولو بنظرة تخدش حياءها وتجعلها مطمعاً لأي منهم ، فيجب أنْ تكون الفتاة تاجاً يُوضَع على الرؤوس بحيث لا يَحِق لأي شخص الاقتراب منها أو مسّها ولو بكلمة ، فهي القادرة على تنفيذ تلك الأمور ووضع تلك الروادع والحدود بالتزامها بالزي المناسب لهذا الدين الذي تنتمي إليه ، فلا بد من المزيد من الإخلاص والوفاء له والعمل بما يتوافق مع مبادئه وسننه وتعاليمه ، فللعقيدة معنى أكبر وأشمل من مجرد كلمات نردِّدها في الذهاب والإياب وشعارات نرفعها دون أنْ نعي معناها من الأساس من أجل الظهور بصورة مميَّزة أمام الغير ، فيجب أنْ تتخذ كل فتاة عهداً وتبرُم اتفاقاً مع ذاتها بأنْ تكون على قَدْر تلك المسئولية الجبارة التي حمَّلها الدين إياها ووكَّلها بتنفيذها حتى تكون عِبرة لكل فتيات المسلمين فيما بَعْد دون أنْ ينتقص أحد من قَدْرِها بفعل تناقض أقوالها مع أفعالها وفي تلك الحالة لن يُلام أو يُعاب أو يُعتَب عليه ...
#خلود_أيمن #مقالات #KH . ❝
❞ مراعاة الخصوصية :
مثلما توجد أمور محجوبة عنا بشأن الدنيا لا يَحِق لنا معرفتها ولو من باب الفضول أو العلم بالشيء لحِكمة يعلمها الله ، فلا يَصح أنْ نتبع خطوات الآخرين راغبين في معرفة أدق تفاصيل حياتهم التي لم يسمحوا لنا بالاطلاع عليها فما هذا إلا محض تدخُّل لا جدوى منه ، فيجب على الجميع أنْ يراعوا خصوصية الغير ولا يخوضوا فيما لا يعنيهم حتى لا يجدوا رد فعل غير مستحب ، فكل منا يعلم ما يَوِد إخباره للغير وما يرغب في إخفائه وهذا حقه وإنْ لم يُبدِ سبباً له ، فلا بد من احترام رغبات الآخرين كما نحب أنْ يعاملونا فالمبادرة بالأمر تجعله يتم بكل سلاسة وبساطة دون أنْ يعاني أي طرف من مشكلة أو يخشى التعرُّض لأي مأزق أو موقف محرج مع الغير لم يكن يتوقعه أو يعمل له حساباً أو يخطر له ببال ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH . ❝
❞ التربية :
* المتابعة في مرحلة المراهقة ( أخطر مراحل الطفل الحياتية ) ؛
يمر الآباء بالعديد من المراحل وفقاً للفترات العمرية التي يمر بها أبناؤهم ، فيلزم أنْ ينتبه كل منهم لدوره في كل من تلك المراحل حتى لا يُصاب الأبناء بالتشتُّت أو قلة الفهم لأنفسهم قبل فهمهم للعالم المحيط ولمُجريات الأحداث من حولهم ، وبالأحرى في فترة المراهقة التي يقتضي على الآباء أنْ يكونوا قريبين من أبنائهم أكثر من أي فترة سابقة ، لأنها مرحلة خَطِرة جداً لما فيها من تغيرات تطرأ عليهم محاولين التأقلم عليها بقدر الإمكان ، فعلى الآباء محاولة توضيح وتفسير تلك التغيُّرات الطبيعية التي يتعرض لها أي طفل بالغ في تلك المرحلة حتى لا يكتسب أي معلومات مغلوطة من أي مصدر خارجي وليتحروا الدقة في توصيل المعلومات بشكل مُبسَّط حتى لا يتيه أو يتشتت تفكير هؤلاء الصِغار ، فهي فترة تحوُّل كبير في حياتهم بخلاف التغيرات الشكلية المتمثلة في الأجسام والأصوات وغيرها إلا أنها أقل بكثير من تلك التغيرات الخارجية المتمثلة في المسئوليات التي صارت تتجسد أمامهم في محاولة الحفاظ على أنفسهم من التعرُّض للأذى أو الإهانة أو تعدي وتجاوز الحدود من أي شخص كان وبخاصةً مع الإناث اللاتي يَكُنَّ مطمعاً للكثير من الشباب في تلك الفترة ، فلتحاول الأمهات إسداء النصائح بشكل مُكثَّف بحيث تضع الفتاة الحدود بينها وبين زملائها الشباب حتى لا تكون مَحطاً لأي تعدٍ أو تخطٍ للحواجز المفروضة حتى وإنْ وصل الأمر لمنع الاختلاط حفاظاً عليها من الشرور والمخاطر والمهالك فلقد صرنا في زمن العجائب .
معرض تونس الدولي في الفترة من ١٩ إلى ٢٨ إبريل .
صالة ٢ جناح 2708 . ❝
❞ ماهية الحياة :
الحياة معقدة ؛ فهي أشبه بخيوط معقدة في قضية يَصعُب فيها الوصول للجاني رغم أنها كانت تبدو بسيطة وهينة فقط لأن الأمور تبدو أسهل وأبسط من بعيد ما دُمت بعيداً عن المشهد أو كنت طرفاً خارجاً عنه تماماً مثل الأطفال ، فهم يشعرون بأن حياة الكبار سهلة ، فهم لا يفعلون شيئاً سوى الذهاب لعملهم ورعاية الصغار وتلبية متطلباتهم ولكن عندما يكبرون سيعرفون جيداً أن الحصول على تلك الوظيفة لم يكن بالأمر السهل البسيط مُطلقاً وإن رعاية الصغار تتطلب مزيداً من الرغبة والصبر والجَهد والمسئولية التي تقع على عاتق هؤلاء البالغين شيئاً فشيئاً حتى يكادوا ينسون أنفسهم وحياتهم ، فهم يكرسونها لهؤلاء الصِغار وُيؤثِرونهم على أنفسهم ، فنحن نعلم جيداً بأن الحياة ليست بتلك البساطة كما كانت تبدو لنا في الصغر عندما كناً أطفالاً لا نفهم شيئاً بها سوى اللعب وتقضية الوقت بسعادة ، ولكنها تُبنَى على الصبر والسعي فهما أساس الوصول للمُراد مهما طال الانتظار ومهما دارت الأيام .
معرض تونس الدولي في الفترة من ١٩ إلى ٢٨ إبريل . ❝
❞ مؤامرة كونية :
في بعض الأحيان تشعر أنَّ كل أمور الكون قد تكالبت ضدك ، اجتمعت كل المشاعر دُفعة واحدة من أجل الفتك والإيقاع بك ، إذْ يعتلي وجهك العبوس ، يجتاح كيانك السكون ، يكسوك الهدوء ، يَسُودك الاكتئاب ، يحاوطك الصمت ، يعتريك اليأس ، تنتابك نوبة غضب لا تدري لها سبباً أو تعلم من أين أتتك ، تركن إلى الانعزال ، تضطرب من أي ضوضاء قد تحيط بك ، تنزعج من أي مصدر للصوت ، يمر الوقت دون أنْ تشعر به ، تفقد الشعور بأي شيء في المُطلَق ، ترغب لو ينتهي بك المطاف لهذا الحد ، تشعر بالاكتفاء التام من كل مُتع الحياة وكأنك زهدت فيها أو مللت شيئاً ما لم تتوصل لكُنهه بَعْد ، وحينئذ يجب أنْ تعلم أنه لا بد من انقطاع تام وكأنه فاصلٌ عن كل تلك المهام التي اعتدت القيام بها حتى تستعيد نشاطك وتعود لحياتك بمزيد من الحماس والقوة التي تحلَّيت بها في الماضي ، فعليك أنْ تعلم أنه لا بد من التَخلُّص من كل هذا الضيق الذي قد يُسقِطك في دائرة من القنوط والتبطُّر على كل النعم التي تحظى بها وتحوزها بالفعل وبتلك الطريقة قد تُزاح من طريقك ذات يوم وتذهب لمَنْ يُقدِّرها بِحَقْ ويحمد الله عليها ، فحاول أنْ تعيش حزنك بكل مشاعرك دون أنْ تسمح لها أنْ تسيطر عليك أو تتمكَّن منك أو تشغل حيزاً كبيراً من حياتك ، فالوقت الذي يمضي منها دون استغلال أو استفادة هو وقت مُهدَر سوف تُحاسَب عليه بالطبع وسوف تندم أيضاً على ضياعه في حزن غير معلوم الأسباب أو تفهم له مبررات واضحة ، فَلْتُنحيه جانباً وتحاول ممارسة حياتك شيئاً فشيئاً حتى تعاود عيشها بكل مرونة ويُسر ورضا ولتعلم أنها دون الرضا والقناعة لا تساوي شيئاً ولا تُعاش أو تُطاق أو تُحتَمل ، فلهذا حبانا الله منه أطناناً حتى نتمكن من مواصلة الحياة حينما نُصاب بأي جزع في منتصف الطريق ، فما هو إلا دافع للاستكمال وكأنه وقود يُحرِّكنا للعبور من المحطات الصعبة والأزمات التي لا بد منها حتى ندرك قيمة تلك الرفاهية التي كنَّا نعيشها من قَبْل ، فالحياة يا صديقي لا تسير على وتيرة واحدة أو تتمتع بنمط ثابت لا يتغير لأنها بهذا ستكون مملة ولن تتعلم شيئاً فيها على الإطلاق ، فلا بد من تلك المنعطفات التي تُفرِّق بين بني البشر وتُميِّز بين قدرتهم على تحمُّل الصعاب والعبور منها بنفس الروح السَمِحة المشرقة المُقبلة على الحياة بكل شغف وكأنها لم يُصبْها أي مكروه أو تعاني من أي لحظة حزن مرَّت بها ولو مرور الكرام ...
#خلود_أيمن #خواطر #kh . ❝
❞ المفاجأة السادسة
مشاركتي في الكتاب الإلكتروني ˝ التنمر ˝ بنص ( ظاهرة التنمر )
ظاهرة التنمر :
إنه لمِن المؤسف تفشي تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة بشكل واسع وبالأخص بين طلاب المدارس الذين صاروا يَذكُرون زملاءهم بصورة سيئة وينعتونهم بأبشع الألفاظ ويُحِطون من قدرهم نظراً لاختلافهم عنهم في شيء ما ، خِصلة ما ، أو سلوك معين سواء من جهة التميُّز أو القصور رغم أن هذا أمر بديهي تماماً فليس كل البشر سواء ، فهذا الأمر يعتمد في المقام الأول على التربية فإنْ قوَّم الأبوان سلوك الأبناء في المرحلة السابقة لمرحلة التعلُّم سوف لن نجد هناك أي تقليل من شأن أحد أو محاولة هدم ثقته بنفسه بفعل كلمات تُذكَر دون داعٍ ، فحينما نُعلِّم الأبناء أن احترام الغير هو احترام للنفس سينتشر الإيخاء والود والتعاون والرحمة بين الأطفال خاصةً أن تلك المرحلة العمرية من المفترض أنْ يكون فيها الجميع أسوياء إذْ لم يخوضوا غِمار الحياة أو يمروا بأي ظروف أو مواقف تجعل شخصياتهم تتوحش لهذا الحد القاتل الذي يجعل الحزن يملأ قلوب الآخرين بفعل تصرفاتهم الغير سوية أو محسوبة أو مدروسة معهم ، فالتنمر لم يكن منتشراً بهذا الشكل المَريع في الزمن الماضي ولكن بتطور وسائل التكنولوجيا وإقحام الأطفال فيها طوال الوقت من أجل تقليل العبء وتقليص المسئولية بعض الشيء صار جميعهم يكتسبون سمات لم تكن يوماً تَخُص الأطفال ، فهم يجلبون تلك المآسي والمشكلات بفعل التفاعل الغير مُجدٍ مع كل الوسائل المنفتحة المتاحة في المجتمع والتي لا تتناسب مع أعمارهم تماماً فهي ما جعلتهم أكثر جرأةً وفجاجةً وأقل أدباً من الأجيال السالفة ، لذا علينا إقصاء تلك الوسائل من أمامهم حتى لا تساهم في انفلات أخلاقهم أكثر مما هي عليه وضياع تلك الأجيال واحدة تلو الأخرى وانتشار الضغينة والحقد بينها بفعل السخرية والتهكم والتنمر الدائم على الغير بدون أي سبب واضح أو وجه حق ، فعلينا الحذر وتوعية الأهالي قبل أنْ تتفاقم تلك المشكلة وتتحول لعادة تنتقل عبر الأجيال بلا توقف وأنْ نُركِّز جيداً على عنصر التربية السليمة قبل أنْ ندمج هؤلاء الأطفال في المدارس ويتسببوا في إحراج الغير أو التقليل منهم بأي شكل كان ، فهي العماد الأساسي الذي تُبنَى عليه شخصية الطفل ودونها يصير بلا خُلُق آملين أنْ تختفي تلك الظاهرة البغيضة في القريب العاجل دون أنْ تعود مرة أخرى إنْ أدَّينا دورنا على أكمل وجه ممكن . ❝
❞ تلاحم الأفكار :
قد تنسجم أفكار البعض ولو كانت عابرةً للقارات ، لو كان كل منهم في وطن مختلف ، تابعاً لثقافة مُغايرة تماماً ، منتمياً لدين آخر ، فالعقول وإنْ اختلفت مذاهب أصحابها تبقى على توافق وتلاحم وترابط من خلال تلك الأفكار التي تتشارك إياها ، فلا يمكنك إبعاد مَنْ يجدون أنفسهم تحت مظلة علم واحد أو ينجذبون تجاه ثقافة بعينها أياً كانت ، لذا علينا أنْ نعمل على إدماج مَنْ يملكون نفس الميول والاتجاهات ولو فصلت بينهم المسافات وبتلك الفكرة سنكون قادرين على تحقيق التقدم والازدهار في شتى المجالات على اختلافاتها دون أنْ يشعر أحد أنه لا يجد ذاته أو ينتمي لهذا المكان ذات يوم فلقد انتابته الراحة فور إيجاد مجتمع يحتويه ويتفهم أهدافه ويتقبل تطلعاته بلا رغبة في الخروج من تلك الدائرة مطلقاً لآخر يوم بحياته ...
#خلود_أيمن #خواطر #KH . ❝