█ حصرياً جميع أعمال ❞ الجمعية المصرية لطب الحالات الحرجة ❝ أقوال ومأثورات 2024 المجلة العلمية لجمعية طب الحرجة Upper Egypt Critical Care Journal (UECCJ) _____________________________________________ تهدف إلى: 1 نشر الأبحاث الطبية والعلمية فروع الطب الأكاديمية والأكلنيكية 2 المؤتمرات 3 الاتصالات والمناقشات 4 الحديث فى الموضوعات التي تهم الأطباء ولها مردود إيجابي المجتمع المصري وتأكيداُ التعليم الطبي المستمر فريق العمل: ا د محمد عمر عبد العزيز رئيس مجلس الادارة ا علي نائب د امل لطفي الودود عضو ادارة المهندس ابو بكر شحاته الحكيم حسن امين الصندوق امنية جمال نادية اسماعيل الحميد اسماء صلاح ❰ ناشرين لمجموعة من المؤلفات أبرزها Sarcopenia in chronic liver diseases Predictors of Success Noninvasive Ventilation Patients with COPD Exacerbations (Role Clinical Parameters and Arterial Blood Gases) The Association Between neutrophil lymphocyte ratio vitamin D deficiency Development peripheral neuropathy Short Term Mortality Acute Pulmonary Embolism ومن أبرز المؤلفين : مجموعة ❱
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الإلهية وفق رؤية الكتابةالمقدس
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد
فان من اعظم الجرائم التي ارتكبهااليهود والنصاري الكتابيين في حق الله تبارك وتعالي والتي لا تقل اجراما عن قول الملاحدة والمجوس المخرفين هي فتح الباب امام البشرية الي الالحاد
فقد وضع هؤلاء تصورات متعددة للذات الالهية وفق عقولهم الفاسدة لا ترقي الي منزلة التسبيح والتعظيم التي تنبغي ان تكون لله رب العالمين
فان كان الملاحدة يرون انه لا رب وان الكون خلق بنظرية المصادفة التي يقال لها نظرية الانفجار الكوني العظيم.
هذا الانفجار الذي اتي علي حد زعمهم بكل هذا الكمال الكوني الذي يراه الناس بعين الحقيقة ولا يجحده الا الظالمون.
وان كان المجوس تصوروا بفطرتهم المنتكسة ان الرب الخالق المالك المدبر هو كل ما وجدوا فيه المنفعة حتي وان كانت بقرة فمنهم من عبد السحاب ومنهم من عبد الشمس او القمر ومنهم من نظر الي الانثي واعتبرها الاله المعبود وهذا هو الضلال المبين
فان اهل الكتاب ما تركوا ضالة من ضلالات الملاحدة والمجوس الا وخاضوا فيها فازدروا وانتقصوا الله عز وجل حتي اضاعوا مزلة الربوبية في قلوب الادميين بعد ان وصفوا الله عز وجل بابشع الصفات حتي صار الالحاد اقرب الي العقول من التصديق بالرب الخالق علي مثل هذا التصورعند اليهود والنصاري الكتابيين
فمن تتبع كتابهم المقدس الذي حرفه لهم الاحبار والرهبان يجد العجب العجاب
فتارة يجعلون الله عز وجل انسانا مثلهم يوصف بكل الصفات البشرية من الاسف والحزن والتعب والعجز والجهل ياكل ويشرب ويتخلي لا فارق بينه وبين الادميين .
وتارة يجعلوه روحا خفيه تاتيهم فتكلمهم وتامرهم وتنهاهم وتاتيهم في احلامهم لا فارق بين نبي كريم ولا احد الصالحين ولا الفسقة الفاجرين فالكل سواء تاتيهم هذه الروح وتحل عليهم حتي تصور بعضهم ان الروح الالهية تتجسد له في صورة حمامة تحل عليهم في اشارة الي رضا الرب عن افعالهم بهذا الحلول العظيم
وقليلا بل نادرا ما جعلوه الذات الالهية علي العرش فوق السموات العلي
وتارة ياتي نسائهم وتارة ياتي رجالهم واطفالهم ولم يجعلو له صفه من صفات القوة والهيمنة والعظمة انما جعلوه مهانا بينهم لا يخشي منه فاجر ولا يحتمي به صالح لا هم له الا ارضاء طائفة بني اسرائيل وحدهم من بين البشرولا حاجه له بالاخرين.
سلطانه معدوم خلق الخلق وتركه دون تدبير لا علاقة له برزق ولا نعيم له في الجنة ولا عذاب عنده في النار لا يملك ولا يرزق ولا يدبر ولا يعبد فقضوا علي عقيدة الايمان والكفر والتوحيد والشرك والطاعة والمعصية والثواب والعقاب.
لا فارق عنده بين الانبياء والاشرار و بين الملائكة والفجار ولا بين العصاة و الطائعين ولا بين الاطهارة والنجسين فالكل سواء رب اوجد الكون ثم تركه يسير عبثا وهملا
حتي انتهوا الي وضع نظرية الفداء الشيطانية التي بها قضوا علي هيبة الاله نهائيا بعد ان ادخلو الاله في رحم امراة من خلقة يتغذي بالحبل السري من رحمها تسعة اشهر ثم بعدها يولد ميلاد البشر ليلتقم ثديها ويتغزي عامين كاملين وقد ختنته امه في اليوم السابع شانه شان البشر ليمكث علي الارض ثلاث وثلاثين عاما حتي انتهت بان قبض عليه طائفة من خلقه فضربوه وبصقوا عليه واهانوه وشتموه ومزقو ثيابه ووضعه علي راسه اكليلا من الشوك وجرعوه الخل شرابا مرا ثم وضعوا في يديه ورجليه المسامير مصلوبا علي الصليب فلم يبقوا له حتي كرامة الدواب عند اصحابها فلما لفظ انفاسه الاخيرة وهو ينادي اباه (الي الي لم شبقتني) والتي ترجموها الهي الهي لم تركتني
ونحن لا ندري االه ينادي اله اخر ام اله ينادي نفسه ثم توسط له احد الفقراء المساكين وهو يوسف الاريماتي عند بيلاطس البونطي حاكم الروم في فلسطين ان ينزلوه من علي صليبه فيكفنوه ويدفنوه في قبره ليمكث فيه ثلاثة ايام تحت الارض يضمه التراب ليعود بعدها ويصعد الي السماء علي حسب ظن هؤلاء الكتابيين
فماذا ابقي هؤلاء لله تعالي من عزة وماذا جعلوا له من قوة واين جبروته ومنعته التي حتي لم تعد تساوي ملوك البشر المتغطرسين
والخلاصة ان هؤلاء النصاري ومن قبلهم يهود بني اسرائيل المدلسين انما فتحوا البوابة للالحاد لكي يحط رحاله في عقول البشرية وترحل عنا عقيدة التوحيد والايمان بالرسل والبعث والحساب والجنة والنار ولم يبقوا للبشر الا نظرية الانفجار الكوني العظيم
وكانهم حققوا لنا رواية الراحل نجيب محفوظ والتي استحق بها جائزة نوبل بعنوان ولاد حارتنا ليس من اجل براعته في الادب وكتابة الروايات انما من اجل انه لوح الي النهاية الفعلية لحياة البشر وهي الوصول الي الالحاد فما كانت شخصية عرفة التي ظهرت اخر القصة الا لكي تقضي علي الشرائع السماوية التي جاء بها جبل ورفاعة وقاسم وايضا لكي تتسبب في موت الجبلاوي وبهذا قضي الكاتب علي فكرة وجود الاله وارسال الرسل وانزال الشرائع السماوية ووصل بالبشرية الي بغية الشيطان وهي الالحاد غفر الله لنا وللمسلمين اجمعين . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
حياة نبي الله يعقوب
بين الازدراء والتعظيم
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مشاجرة بين سيدنا يعقوب وبين الرب من اجل اخذ البركة فهل يعقل هذا يا عباد الله؟
هذا هو الاصحاح الثاني والثلاثون من سفر التكوين وفي الفقرة من 22 الي 31 وفيه ان يعقوب اخذ نساءه واولاده وعبر مخاضة يبوق واجازهم الوادي وبقي وحده فاذا بانسان راح يصارعه في مشاجرة حامية استمرت حتي طلوع الفجر ولما راي الانسان انه لا يستطيع التغلب عليه قام بضرب يعقوب في حق فخذه فتسبب له في داء عرق النساء فانخلع حق فخذ يعقوب وقال الرجل ليعقوب اطلقني ها هو الفجر قد اوشك فقال له يعقوب لا اطلقك ان لم تباركني فقال له ما اسمك قال له يعقوب فقال له الانسان لن يصبح اسمك يعقوب بل تدعي من الان اسرائيل لانك جاهدت مع الله وتغلبت عليه وساله يعقوب ما اسمك فقال له لا تسال عن اسمي وباركه هناك فدعا يعقوب هذا المكان فينئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي
قطعا ايها الاخوة الاحباب لا يحتاج النص الي شرح فمن الذي يطلب منه يعقوب البركة ومن الذي غير اسم يعقوب الي اسرائيل وقد اقر يعقوب بنفسه انه صارع الرب فهل هذا من وحي الكتاب المقدس ام من كتبة الوحي قاتلهم الله فهل بعد هذا الكلام من زندقة وماذا يبغي هؤلاء من خلف هذا الكلام ؟
ثُمَّ قَامَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَأَخَذَ امْرَأَتَيْهِ وَجَارِيَتَيْهِ وَأَوْلاَدَهُ الأَحَدَ عَشَرَ وَعَبَرَ مَخَاضَةَ يَبُّوقَ.
أَخَذَهُمْ وَأَجَازَهُمُ الْوَادِيَ، وَأَجَازَ مَا كَانَ لَهُ.
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ.
وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي».
فَقَالَ لَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ».
فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدَرْتَ».
وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وَقَالَ: «أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ». فَقَالَ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟» وَبَارَكَهُ هُنَاكَ.
فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلًا: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ.
لِذلِكَ لاَ يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخِذِ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مغالطات النصاري في حق نبي الله ابراهيم
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد
فان من اعظم البشر منزلة عند الله تبارك وتعالي بعد منزلة نبينا المصطفي صاحب الرسالة الخاتمة انما هو سيدنا ابراهيم ابو الانبياء هذا النبي الكريم الذي بلغ درجة الكمال الايماني من اجل ذلك جعله الله اماما للناس
وقد نال سيدنا ابراهيم هذه المنزلة بعد ان ابتلي بالابتلاءات الشديدة التي لا يتحملها احدا غيره من اجل ذلك ناداه ربه اني جاعلك للناس اماما فلما ارادها ابراهيم لكل ذريته من بعده اجابه ربه بقوله لا ينال عهدي الظالمين. بل ومدح الله تبارك وتعالي دينه فقال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع مله ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا.
هذا النبي العظيم الذي صار ايمانه من الكمال حتي قال الله فيه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الي صراط مستقيم واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
ولا خلاف في هذا وقد امرنا ربنا تبارك وتعالي بالاقتداء به وحذرنا من ترك ملته فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ولم لا وقد كان ابراهيم منذ بلوغه التكليف لا يالو جهدا في البحث عن الله تبارك وتعالي المستحق للعبودية وحده دون غيره فكانت اولي مواجهاته مع ابيه تارح وفق نصوص الكتاب المقدس او ازر كما جاء في القران الكريم
فقد انكر ابراهيم علي ابيه عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر وهو يقول له يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابت اني قد جاءني من العلم ما لم ياتك فاتبعني اهدك صراطا سويا يا ابت لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا . وهكذا بدا ابراهيم دعوته الي الله بالانكار علي ابيه ثم توجه بدعوه الي قومه ينكر عليهم عبادة الاصنام وهو يقول لهم اتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون قالو ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم
لكن الله ناصر رسله كما قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد فما كان من الله الا ان اصدر الامر بقوله قلنا يا نار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين
بل لما سمع النمرود بن كنعان احد الجبابرة الذين ملكوا الارض وفق مراد الله في خلقه وقد كان يقول في الناس انا ربكم الاعلي فلم يتركه ابراهيم انما انكر عليه قوله فقال له النمرود الك اله غيري فاجابه ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت فارد النمرود ان يراوغه فقال انا احيي واميت فقال له ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين
بل لما راي فريق من سكان الشام بعد هجرته من اورو الكلدانيين بالعراق فراهم متعلقون بالكواكب والنجوم يستعينون بها في ادعاء معرفة الغيب ويتلمسون من خلفها جلب الخير ودفع الشر انما ناظرهم في مناظرة قوية انتهت بقوله اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين . فلما حاجه قومه قال لهم اتحاجوني في الله وقد هدان ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون.والخلاصة ان سيدنا ابراهيم ارتقي الي منزلة ايمانية عالية وصلت به ان جعله الله تبارك وتعالي اماما للموحدين فما بعث نبي من بعده الا جاء من نسله . من اجل هذا استحق لقب امام الموحدين.وقد ابتلاه الله عز وجل فمنع عنه الولد حتي سن متاخره فكانت زوجته الاولي سارة عاقرا لا تلد فتزوج بهاجر المصرية جارية سارة فرزق منها بمولوده الاول اسماعيل الذي شارك ابيه في رفع بنيان الكعبة وذلك بعد ان اختبر الله ابراهيم في اختبار من اصعب الاختبارات التي يتحملها البشر وهي ان يذبح ولده قربانا لله فلما خضع لامر الله واستسلم وهم بذبح ولده الوحيد الذي رزق به عن كبر سرعان من نجي الله اسماعيل من الذبح وفداه بذبح عظيم ثم زاد ابراهيم من نعمة الولد فعادة سارة الي ايامها الاولي وحملت وولدت اسحق نبيا من الصالحين بل وبشر الله عز وجل ابراهيم بولادة حفيد له هو يعقوب بن اسحاق الذي وعده فيه بالنبوة ثم تزوج ابراهيم بزوجة ثالثة هي قطورة التي رزق منها بستة من الذكور كانوا رؤوسا لامم اخري لتتحقق نبوة الله لابراهيم انه سوف يكون ابا لجمهور من الامم وهم ابناءه من هاجر وسارة وقطورة زوجته الاخيرة .وهكذا تحققت نبؤءة الله في العهد القديم لابراهيم في قوله بنسلك تتبارك الارض وفي قوله اجعلك ابا لجمهور من الامم واثمرك كثيرا جدا .فانظر يا عبد الله الي امم العرب التي خرجت من نسل اسماعيل بن هاجر والي امم اوربا التي خرجت من نسل العيص ابن اسحق والي نسل قطورة وقد كانوا ستة رجال صاروا بطونا لامم اخري خرجت من نسل ابراهيم .فلما علم احبار ورهبان الكتاب المقدس بهذه المكانة العظيمة لابراهيم انما خصو بها انفسهم وحدهم باعتبارهم ابناء يعقوب وارثي الامامة وحدهم دون غيرهم من بقية ابناء سيدنا ابراهيم واضافو كثيرا من المغالطات والتحريفات في كتابهم المقدس ليوافق ما ادعوه من ان بني اسرائيل وحدهم هم اهل الامامة ووارثي ملك ابراهيم من اجل هذا قررت اكتب هذا البحث لكشف مغالطاتهم وفضح كذبهم وافتراءتهم . والله المستعان انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
المسيح ابن مريم هاديا ام فاديا
وفق رؤية الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
اولا المبحث الاول:-
هل كان المسيح فاديا او مخلصا وفق عقيدة النصاري ام كان هاديا مرشدا وفق عقيدة المسلمين ؟
فبالنظر الي حياة المسيح بن مريم بين بني اسرائيل قوم امه مريم ابنة عمران التي يمتد نسبها الي سيدنا داوود عليه السلام فقد ولدت فيهم وعاشت بينهم .
وقد عاش المسيح بينهم 33 عاما هي فترة حياته علي الارض قبل رفعه الي السماء فهل قام المسيح بفداء بني اسرائيل او خلاصهم ؟ ومن اي شئ افتداهم ؟ واي خطر كان يحدق بهم في الدنيا فكان المسيح سببا في خلاصهم وفدائهم من هذا الخطر؟
هل خلص المسيح قومه من بطش الرومان الوثنيين؟ وكيف خلصهم وهولاء احبار بني اسرائيل هم اصحاب الوشاية به عند حاكم الرومان بيلاطس او هيرودس .
فمن اي شئ خلص المسيح بني اسرائيل قوم امه ؟
لاحظ اخي القاري الحبيب ان المسيح لا ينتسب الي بني اسرائيل اذا انه من غير اب والرجل ينسب الي عصبة ابيه فان كانت مريم من بني اسرائيل نسبة لابيها عمران لكن المسيح لا ينسب الي بني اسرائيل
فلما عاش المسيح في كنف اورشليم ينكر علي الاحبار افعالهم ويجدد لبني اسرائيل من حرفه وبدله هؤلاء الاحبار من طمس لمعالم التوراة ويذكرهم بالبعث والحساب والجنة والنار فهذه هي الهداية التي من اخذ بها نجي ومن تركها هلك ليس في الدنيا انما من دينونة العذاب الاليم يوم يقوم الناس لرب العالمين.
ايها السادة كما تعلمون فان فترة حياة المسيح في القدس كانت تحت الحكم الروماني الغاشم علي بلاد الشام الذين احتلو فلسطين وبلاد الشام منذ اكثر من مائة وثلاثين عاما قبل ميلاد المسيح وان الزعامة الدينية لبني اسرائيل كانت محصورة داخل جدران بيت المقدس في اورشليم اما الرومان فكانوا وثنيين فمن اي شئ كان هذا الخلاص ؟ وهل كان الخلاص لبني اسرائيل وحدهم ام كان للرومان الوثنيين ؟ وهل كان الخلاص من خطر محقق في الدنيا ام كان الخلاص في الاخرة امام رب العالمين ؟
اسالة كثيرة مطروحة للعقل البشري المنصف فكما تعلمون فان حياة المسيح علي الارض كانت 33 عاما كانت في الدعوة الي الله والانكار علي ما فعله احبار بني اسرائيل من هدم لشريعة التوراة وتعطيل احكام رب العالمين فكانت حياة المسيح ليست لمخالطة الرومان ولا لهدم عقائدهم ولكنها كانت لاصلاح ما افسده بني اسرائيل من احكام التوراة والتذكير بالبعث والحساب والنعيم الابدي في جنات رب العالمين
فوفق الرؤية الاسلامية هل كان المسيح فاديا لبني اسرائيل ام كان هاديا؟ بالطبع كانت حياته لهدايه بني اسرائيل كما كان يقول بنفسه انما بعثت الي خراف بني اسرائيل الضالة وكما جاء في القران الكريم (واذا قال عيسي بن مريم يا بني اسرائيل اني رسول الله اليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ) ووفق الرؤية الاسلامية فحين كاد له قومه وارادوا ان يقتلوه بامر هيرودس ملك الروم فما كان من الله الا ان رفعه الي السماء انقاذا للمسيح من كيد بني اسرائيل ومن غطرسة جنود الروم الوثنيين.
فهل كان رفع المسيح خلاصا له منهم ام خلاصا لبني اسرائيل ؟ وهل كان مكثه بينهم 33 عام من اجل الهداية ام من اجل الخلاص ؟
والمجمل من القول ان حياة المسيح في اورشليم ما كانت لخلاص نفسه او خلاص بني اسرائيل من الرومان المعتدين انما كانت لهداية قومه الي طريق الله والفوز بالنعيم المقيم عند رب العالمين وهذه هي عقيدتنا نحن المسلمين فالمسيح كان هاديا لقومه ولم يكن ابدا مخلصا لهم او فاديا .
وتعالو بنا نعرض المسالة من واقع الفكر النصراني للنصاري الكتابيين فهم يرون ان المسيح انما جاء ليفتدي اتباعه وانظر معي اخي الحبيب الي هذه النصوص من الكتاب المقدس لتتعرف علي الحقيقة . ❝
❞ بيعة حركة حماس لاخوانية
اعاهد الله
اعاهد الله
اعاهد الله العلي العظيم
علي التمسك بدعوة الاخوان المسلمين
والجهاد في سبيلها
والقيام بشرائط عضويتها
والثقة التامة في قيادتها
والسمع والطاعة في المنشط والمكره
واقسم بالله علي ذلك
وابايع عليه
والله علي ما اقول وكيل . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد.عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائ الاعزاء
لما كنا في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1445 هجريا الموافق لعام 2024 ميلاديا هذا الشهر الذي جعله الله ميقاتا زمانيا لاقامة الركن الرابع من أركان الإسلام الا وهو الصيام ولما رايت كثيرا من دعاة الليبرالية ودين الانسنة والتمييع يريدون مجاملة النصاري فيما هم عليه من بقايا الدين التي نسبوها الي سيدنا المسيح وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم المسيح مخالفين لكل من سبقوه من انبياء بني اسرائيل .
لكني والله غرت غيرة لله تعالي علي دين الاسلام ان يسوي هؤلاء المميعون بين عبادة الصيام التي تعبد بها الانبياء والمرسلون وبين هذا الافتراءات التي وضعها هؤلاء الاحبار والرهبان وزعموا انها من تعاليم المسيح ومن تشريعات رب العالمين.
وتعجبت كثيرا لما رايت من المسلمين من يحمد الله ان جمع في هذا العام بين صيام عنصري الامة المسلمين والنصاري في صيام رمضان والصوم الكبير الذي يعتبرونه حدث عظيم
فتعجبت من مسلم يسوي بين شرع الله تعالي وبين افتراءات هؤلاء الاحبار علي ربهم من غير حجة قائمة ولا دليل مبين
فعقدت العزم ان اكتب هذا البحث اقارن فيه بين عبادة الصيام في دين الاسلام وبين ما اضافه هؤلاء الاحبار من عقولهم فبدلو به دين المسيح .
ونحن لا نطعن في المسيح ابن مريم فنقول فيه بقول ربنا فهو رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام
.ونقول فيه بكلام نبينا حيث قال وانا اولي الناس بعيسي بن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي
بل ونقول فيه بما قاله هو يوم ان نطق في المهد براءة لامه فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم .
فبالنظر الي الشهادة الاولي التي شهدها المسيح فهي شهادته في حق نفسه انه عبدا لله اتاه الله الكتاب وجعله نبيا واوصاه بالصلاة والزكاةما دام حيا
وبالنظر الي الشهادة الثانية التي شهدها فهي شهادته في حق الله تبارك وتعالي حيث قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم.
واذا كان الصيام يعد من اجل العبادات التي يتعبد بها المؤمن لربه فهي تمثل الركن الرابع من اركان الدين بعد شهادتي التوحيد والصلاة والزكاة فياتي بعدها الصيام ثم الحج
فهل امر المسيح تلاميذه ان يصومو لله علي هيئة غير الصيام الذي فرضه الله علي الانبياء السابقين؟
واذا كان الصيام بهذه المنزلة الرفيعة بين العبادات فهل كان انبياء بني اسرائيل لا يصومون لله ام كانوا يصومون علي هيئة مختلفة غير ما جاء في كتاب الله الحكيم؟
هل كان ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون لا يصومون ام كانوا يصومون كما يزعم هؤلاء الاحبار والرهبان انهم صامو ا عن كل ما فيه الروح وفق ادعاءات هؤلاء الاحبار المضللين؟
وماذا عن مريم ام المسيح هل كانت تصوم صيام قومها من بني اسرائيل ام كانت تصوم عما فيه الروح وفق تعاليم الاحبار والرهبان المضللين ؟
هذا ما سوف نتعرض له في هذا البحث حيث نطرح عرضا مفصلا لعبادة الصيام في الاسلام ونقارن بينها وبين ما جاء عن عبادة الصيام في الكتاب المقدس عند النصاري لنبحث عن الحقيقة التي اخفاها هؤلاء الاحبار والرهبان ونحن نؤمن بقول الله تعالي في سورة العنكبوت ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولو امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
فاذا كان معبودنا هو معبودكم وخالقنا هو خالقكم فلابد ان يامرنا بما امركم به ويحل لنا ما احل لكم ويحرم علينا ما حرم عليكم ونحن نقيم الحجة عليكم عملا بقوله تعالي وانا او اياكم لعلي هدي او في ضلال مبين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلنا وارزقنا اجتنابه .
و سوف اعرض لكل الأحكام الفقهية المتعلقة بفريضة الصيام من خلال نصوص القرآن والسنة اعرض فيه لجميع الاحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك من صيام وقران وقيام وتحري لليلة القدر وزكاة الفطر وصدقات وزكاوات وكفارات وفدية وصلاة العيد واتعرض ايضا لعدد من البدع التي اضافها الناس لهذا الركن من اركان الاسلام ومنها بدعة الخروج يوم العيد لزيارة القبور والمكث مع الاموات
ثم الجذء الثاني اعرض فيه لكل الادلة الموجودة في الكتاب المقدس عن عبادة الصيام ونجري مقارنة بين هذه الادلة لتتجلي لنا الحقيقة والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز . ❝