❞❝
❞ مقدمة
˝منتصف الساعة من القاهرة، نذيع على حضراتكم موجز انباء الساعة من الإذاعة˝ هكذا صوتها عبر اثير الموجات، نغم حالم يتنسم بالبسمات، يحمل الافراح والشجن، ما بين حربا وألم وخبرا من كل علم.
رومنسيتها تداعب القلوب، وبسمتها نغم طروب، هكذا هي حبيبتي من ملكت قلبي وعقلي ومهجتي، بل وأضاءه بحبي القلوب، نبض قلب المحبوب، كنت الفارس في حبها، وما أعلنت الحرب ضدها، بل كانت حربا من اجلها...
ما بين سطور من الماضي تتجسد، وما بين معمارا يتألق، شهد الامل والانكسار، والفرح والحزن والانتصار، صرحا على العالم يشهد، في كل تاريخ أصبح معبد.
نتجول بين ايناس تعيش ها هنا، احياءً في التاريخ ومفقودين بيننا، تركوا لنا بصمات، ومئات من الساعات، ما بين طيات المغناطيس، ودوائر وتروس صوتهم يعيش، نستعيد الماضي الأصيل، وأصوات الأصل الكريم.
سنعيش بينهم، ونتجول في مجتمعهم، ونعود الى عقود، الى زمان اللؤلؤ المعقود، وفنجان الشاي المعهود، وأيام الوفاء الموعود، خلال أحداث تلك الرواية ˝فتاة منتصف الساعة˝ سنعود الى عشرينيات القرن الماضي، لنرصد صورة حيه من تاريخ ليس عادي، انها بداية الحياة والامل اللا منتهاه، انها قصة عمل وتحدي شاهدناه، كانت حُلما من الاحلام، أصبحت في الكون علم من الاعلام.
سنسبح معاً في الخيال، نحمل معنا الحقيقة وفي طيها الاحلام.. عزيزي القارئ استعد . ❝
❞ اعرفكم بنفسي...
الاسم أدهم احمد إسماعيل ماهر، خريج كلية اعلام، كنت في طفولتي أسعى لتحقيق أمنيتي وهي العمل كصحفي أو مراسل أو مذيع تليفزيوني، كانت أسرتي لا تستطيع الأنفاق على مصاريف تعليمي، فكنت اعمل في أثناء الدراسة في كل شيء، لدرجة أنى كنت ابيع حلوي ˝غزل البنات˝ للأطفال والعشاق والمارة، إلي أن استكملت دراستي بعد شقاء من عمل الي آخر، والآن قد حققت أمنيتي بالعمل مراسل وصحفي.
أما عن حبيبتي ˝مي˝ فأسمها مي محسن مسعد فؤاد، خريجة كلية آداب قسم صحافة، وتعمل حالياً صحفية، عانت الكثير في حياتها مثلي ولكن عكس حالي، فهي كانت تعاني من الرفاهية المفرطة، وبعد تخرجها التحقت بالعمل مباشرةً بوساطة من شخصية مسئولة، وتنقلت بين هذا العمل وذاك بنفس الطريقة، قد تكون غير مسئولة في بعض تصرفاتها، وينعكس هذا أيضا علي حياتها الشخصية وعلاقتها بالآخرين، غالباً ما تشعر أنها تستطيع أن تصل إلي أي شيء بأنوثتها واستخدام تعاطف الناس معها ان لزم الامر، فتكسب قلوبهم بذات الطريقة، وإذا استعصى شيء فلا مانع من استخدام سلاح الإناث مع الرجال، فلا طريق لها مع الإناث وغالباً ما تفضل التعامل مع الرجال.
وعن خطتها الحالية، فهي تحاول بأنوثتها ان تكون حلقة الوصل والوساطة ما بين المرؤوس ورئيسة، وما بين الرئيس وقيادته، تلك هي شبكة الفساد التي تحاول تكوينها، والغريب ان كل ذي مصلحه معها يساعدها في الوصول للأعلى منه منصباً، ويهيئ لها الظروف للقاء، ولكنها لا تربح الا مع أصحاب النفوس الضعيفة. ويا ليت المستقبل قد كشف لي هذا.
بطل الرواية
أدهم ماهر . ❝