❞❝
❞ من رواية #شمس_حمئة
˝ماذا لو تحولت أفكارك لعدو لكَ يستدرجك نحو الهاوية؛ فسير نحوها ظنا منك إنها الخلاص˝؟
مرت الأيام كعربة بلا سائق، تدفعها يداي وهي خاوية من أي قوة تساعدها على الاستمرار حتى جاء يوما كانت السماء فيه تعوي كامرأة على وشك الوضع تتأهب لوليدها الجديد كنتُ أشعر بشيء سيء سيحدث، فالأرض ما عادت قادرة على حملي، والسند الذي كان لي حماية في هذه الدنيا رحل بعيدا عني، تركني وحيدة في تلك الحياة كلطيمة فقدت ذويها
#شرين_رضا
تجدونها داخل مكتبات البحيرة
دمنهور_ مكتبة رمسيس_مجمع الكليات
ادفينا_مكتبة ابن سينا_شارع البحر
المحمودية_مكتبة الشناوي_شارع المبرة . ❝
❞ بدأت الحكاية منذ استمعتُ إلى عازف الهارمونيكا تلك الآلة الغريبة التي شعرت فيها بأنفاس عازفها لأول مرة، وكأن سحر الموسيقى اندمج بين أنفاسه وجعلني أشعر برجفة غريبة، انتفض عليها قلبي كلما استمعت لها، ذلك الدفء الذي يشعرك وكأنك ما زلت تغفو داخل رحمك.
كنتُ أركل واقعي وأهرول نحو حلمه وأسكن داخله، ظننت إنني اتشبث بحلم يحملني بعيدا عن واقعي ولكنني سقطت حين صعقتني الحياة بمرارة حقيقتها إنني لم أحب سوى سراب.
دهورا عديدة مرت، هكذا بدأت أشعر؛ فكل يوم يمر على حياتي أصبح بمائة عام. مائة عام رسمت فيهم الحياة أبشع صورها، وألصقتها على جدران حياتي، كنحات أبدع في صناعة لوحة من الطين وعندما هبت العاصفة عصفت به فيضانات الحياة، وحولت حياتي إلى سراب ينسل من بين الفجوات المظلمة.
لم يكن سهلا أن تعود الروح إلى جسدي، وتجعلني أرتدي جلباب الماضي مرة أخرى، لأقف أمام مرآة ذكرياتي وأبدأ في تهشيمها حتى أستطيع خلعه، والبداية من جديد. يعود جلبابي هذا إلى يوم صرخت أولى صرخاتي في هذا العالم حينها كان عمر حزني يوما واحدا ولم يكن قد تمزقت روحي بعد . ❝