❞❝
❞ - نحن نعلم ما حدث في المؤتمر، لذا حجزنا لك تذكرة إلى إحدى الدول الأفريقية، هناك بعض القبائل يطبقون الوثيقة منذ قديم الأزل إلى الآن، عليك التعرف إليهم من قرب، والإلمام بكل تفاصيل هذا الزواج ومميزاته، عند عودتك نكون قد وجدنا طريقة مناسبة للتعامل مع الأمن، أو الدعوة للعمل بهذه الوثيقة سرًا، لكن عليك اختيار بعض الشخصيات الذين تثقين بهم ليلتفوا حولك، ويساندوك في كل ما تفعلينه....
˝رواية الورقة الخضراء، يوسف حسين˝ . ❝
❞ توجيه النقد تلو الآخر من قبل الزوجين عادة سيئة، ويقع فيها الطرفان. مثل: [إيه الفستان اللي انتي لابساه ده؟!!، لون شعرك وحش!!!]:
هنا نقد هدام، معه المرأة تشعر بأنها غير مرغوبة، فيجب تخفيف حدة هذه الانتقادات وتحويله إلى مدح وإعجاب، وتغيير أسلوب النقد الهدام إلى النقد البناء.
مثل: [فستان امبارح لونه أحلى عليكي]: هنا نقد بناء، معه عرفت المرأة أنك لا تريد هذا الفستان، لكن بأسلوب لا يسبب لها ألما.
[لو شعرك لون تاني هتكوني أحلى وأحلى]: هنا ستجد المرأة ذهبت سريعا لتغير لون شعرها للون الذي طلبته أنت. الانتقاد البناء يزيد احترام الذات بين الزوجين، ويقلل حدة التوتر الذي يشوب الحياة الزوجية . ❝
❞ وأكملت بنبرة حزن وأسى: ˝أطلقوا على من كان مثلي ˝مورسكيون˝˝.
-˝زوجك أين هو؟˝.
-˝تعرض لعمليات تعذيب شديدة؛ حتى يقبل بتغيير اسمه وديانته، بعد مدة لا أتذكر كم استغرقت، عاد إلينا ˝هشام˝، أقصد˝ فرناندو˝، عاش أيامًا يهذي بكلمات لا نفهمها، يحدثنا باللغة العربية ثم تظهر على وجهه علامات الرعب والفزع، فجأة يتحدث الأسبانية بطريقة ركيكة؛ فلم يكن يتقنها بعد، حاولت أن أعالجه أو أعيده لصوابه، أن أذكّره بالأيام السابقة. في أحد الأيام خرج من المنزل ولم يعد!، لا أعلم إن ظل عربيًا مسلمًا أم تحوّل إلى قشتاليًا!!˝.
˝وحيد˝ في نبرة تقطر بالحزن والأمل معًا: ˝لقد عشت مأساة حقيقية، فقدت الأمان، بماذا تشعرين نحوي الآن؟˝.
-˝لقد بدأت أشعر نحوك ببعض المشاعر˝.
-˝هذا جميل؛ فأنا بدأت أحبك، وأحب كل مورسكي˝.
-˝أنت لم تعرف ما تعرض له المورسكيون حقيقة˝.
-˝تذكّر أننا الآن في الآخرة، كل من ظُلم؛ وعُذِّب؛ وطُرد من أرضه؛ سوف يعود له حقه، من تعرَّض للتعذيب في لحظة رؤية الجنة كأنه لم يرَ عذابًا قط˝ . ❝