❞❝
❞ تعود إلى أوطانها أسراب الطيور المهاجرة.
تعانق الذكريات بروحها، وتنسج لحن العودة، بقلب يضنيه الحنين.
لا تهجر الطيور مواطنها إلا حين يكون الداعي إلى ذلك، تفوق سطوته ما بمقدرتهم على الاختيار.
وحين لا يملك الطير من أمره سوى الإذعان، فلا تسله لماذا يهجر أرضه.
هجرة الطيورة تظل ذكرى حكايتها عالقة بوجدانهم، فلا تنفك عنه إلا حين تفترق الروح عنهم.
تمر سويعات النهار مسرعة نحو الغروب.
وبالأفق نلمح أمنيات قلوبنا، مع خيوط الشمس تهبط بالمغيب.
تلاحقنا الأحلام، إلى حافة الأمل في ترقب.
متى تأذن الحياة، لنلمس تلك الأماني، لحظة في العمر الطويل.
رواية هجرة الطيور
عمر حسين . ❝
❞ سُكبت رشفة على الدرج، أثناء هبوطي بفنجان القهوة، الذي أعددته لمنتصف الليل.
تختلق بالنقصان عذراً، لتتوارى خلفه، حين تعجز عن إيقاظ نوبات الهلع.
فلا يتسنى للملامة أن تعكر صفوها، ولا للثقة بسحرها أن يزول.
🖋️عمر حسين . ❝