❞❝
❞ أنا لا أصدق أن مايحدث لنا غريب علينا وعلى طبائعنا ، لا أصدق أن الظروف يمكن أن تدفعنا إلى فعل ينافي ضمائرنا
لا أؤمن بالحتمية فاالله حينما يسوقنا إلى قدر .. هو في الحقيقة يسوقنا إلى نفوسنا .
المقدور المحظور حينما يقع .. لا أحد يفرضه علينا وإنما نحن نختاره ... القدر والمقدور ... ومايحدث لنا هو بصماتنا .. بصمات نفوسنا . ❝
❞ ˝ يقول الله لعبده .!
و خلقتك لي . لجواري . لتكون موضع نظري ومحل عنایتی وبنيت حولك سدا من كل جانب غيرة عليك.
ثم أردت أن أمتحنك ففتحت لك في السد أبوابا بعدد ما خلقت وبعدد ما أبديت من جوانب الإغراء .
وخارج كل باب زرعت لك شجرة وعين ماء باردة وأظمأتك وحلفت بآلائي ما انصرفت عني خارجا لتشرب إلا ضيعتك
فلا إلى جواری عدت..
ولا على الارتواء حصلت ..
فقد ضللت عنى ونسيت أني أنا الارتواء الوحيد والسكن الوحيد لك .. وأني أنا الله الحق خالق
كل هذه الصور والممد لكل جميل بجماله .. وأن كل شيء مني .
يا عبد سترتك برحمتی وحجبتك عن كل هذه الأبواب وحجبتك عن هذه الشواغل والصوارف فرأيتك تحاول أن تخرق الحجاب لتعاود ضعفك فلا تفعل فتعيش ذليل الأشياء سجين العطش الأبدي .
. ❝
❞ انما ينتحر من تعلق بغيره.
و لنتجنب هذا المصير فإننا لابد أن نتجنب المشكلة .
والمشكلة اصلا هى التعلق .. ومن ليس له تعلق بشئ لاينتحر لشئ.
و لا يجوز عند المؤمنين تعلق الا بالله فهو وحده جامع الكمالات الدائم الباقي الذي لا يتغير ولا تخيب عنده التوقعات ولا تضيع عنده الآمال .
و الله هو المحبوب وحده على وجه الاصالة وما نحب في الآخرين الا تجلياته فجمال الوجوه من نوره وحنان القلوب من حنانه فنحن لانملك من أنفسنا شيئا إلا بقدر مايخلع علينا سيدنا و مولانا من أنواره و أسمائه.
فنحن لا نحب في بعضنا إلا هو .
وهو حاضر لايغيب ولايغلق بابه في وجه لاجئ ولايطرد من رحابه ملهوف.
فالواقفون عنده مطمئنون راضون سعداء في جميع الأحوال . ❝