عندما مات أبي، لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق... 💬 أقوال أنيس منصور 📖 كتاب في صالون العقاد كانت لنا أيام

- 📖 من ❞ كتاب في صالون العقاد كانت لنا أيام ❝ أنيس منصور 📖

█ عندما مات أبي لم أجد ما أقوله أكتب أتلق العزاء ولا عاتبت أحدًا لأنه يمد لي يدًا يطلب السلوان والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب بعد عني يجب أناديه فإذا يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات المكان والزمان ولم أكن حاجةٍ إلى معجزة لكي بذلك اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة ولما ابتسامته الرقيقة الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات وكان لابد أقنع عقلي وقلبي وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أشيع وجودي كله ولذلك احتجت بعض الوقت أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد أسترجع الذي فأجعله كأنه يزال حيًا أمامي كتاب صالون العقاد كانت لنا أيام مجاناً PDF اونلاين 2024 يروي الكاتب الكبير أنيس منصور هذا العمل الكثير القصص والحكايات النادرة التي دارت بين وضيوفه صالونه يديره ببيته أحد مريدي للدرجة التى جعلته يقول: «عندما انتقلت المنصورة القاهرة التحقت بجامعتين آن واحد؛ جامعة وجامعة العقاد» عملا أدبيا فلسفيا تاريخيا دينيا شخصيا فقط وإنما هو جيل عصر دنيا الأديب الحائز جائزة الدولة التشجيعية سنة 1963 وجائزة الدول التقديرية 1982 وفي هذه الدنيا كل ملامح الجيل وعذاب العصر وحيوية التاريخ وروعة الفلسفة وحرارة الدين ثم الضياع عاشه وجيله الشبان الأستاذ عباس العملاق والمثل الأعلى الهدف والطريق البداية والنهاية أو قيب النهاية فيد التقى به وسمعه وبكى عليه وتحيرت قدماه عباقرة الأحياء والأموات * ففي احتشدت العقول والأذواق والضمائر وكل الحديد والنار والقلق والعذاب والأبهة والكبرياء المعارك المبادئ والقيم ولكن كاتبنا أصدر سبعين كتابا خرج سالما غانما يده يديك : متاب أروع الكتب صدرت فيا لخمسين عاما الماضية عالمنا العربي إنه بقلم انيس ضوء اختراع أيا اخترت المعاني فإن متعتك مضمونة وهى متعه لا نهاية لجمالها

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ عندما مات أبي , لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق العزاء.. ولا عاتبت أحدًا لأنه لم يمد لي يدًا يطلب السلوان لي والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب.. قد بعد عني.. كان يجب أن أناديه فإذا لم يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات في المكان والزمان.. ولم أكن في حاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بذلك .. فقد اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة , ولما لم أجد ابتسامته الرقيقة أدركت أنه مات , فقد كان الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف , فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات.. وكان لابد أن أقنع عقلي وقلبي , وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أن أشيع في وجودي كله أنه قد مات.. ولذلك احتجت بعض الوقت لكي أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد لكي أسترجع الذي كان , فأجعله كأنه ما يزال حيًا أمامي. ❝
1
0 تعليقاً 0 مشاركة