█ _ أنيس منصور 1993 حصريا كتاب ❞ صالون العقاد كانت لنا أيام ❝ عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 أيام: يروي الكاتب الكبير هذا العمل الكثير من القصص والحكايات النادرة التي دارت بين وضيوفه صالونه الذي كان يديره ببيته فقد أحد مريدي للدرجة التى جعلته يقول: «عندما انتقلت المنصورة إلى القاهرة التحقت بجامعتين آن واحد؛ جامعة وجامعة العقاد» ليس عملا أدبيا فلسفيا تاريخيا دينيا شخصيا فقط وإنما هو جيل عصر دنيا الأديب الحائز جائزة الدولة التشجيعية سنة 1963 وجائزة الدول التقديرية 1982 وفي هذه الدنيا كل ملامح الجيل وعذاب العصر وحيوية التاريخ وروعة الفلسفة وحرارة الدين ثم الضياع عاشه وجيله الشبان وكان الأستاذ عباس العملاق والمثل الأعلى الهدف والطريق البداية والنهاية أو قيب النهاية فيد التقى به وسمعه وبكى عليه وتحيرت قدماه عباقرة الأحياء والأموات * ففي احتشدت العقول والأذواق والضمائر وكل الحديد والنار والقلق والعذاب والأبهة والكبرياء المعارك المبادئ والقيم ولكن كاتبنا أصدر سبعين كتابا خرج سالما غانما يده يديك : متاب أروع الكتب صدرت فيا لخمسين عاما الماضية عالمنا العربي إنه بقلم انيس ضوء اختراع أيا اخترت المعاني فإن متعتك مضمونة وهى متعه لا نهاية لجمالها كتب الأدب مجاناً PDF اونلاين أشكال التعبير الإنساني مجمل عواطف الإنسان وأفكاره وخواطره وهواجسه بأرقى الأساليب الكتابية تتنوع النثر المنظوم الشعر الموزون لتفتح للإنسان أبواب القدرة للتعبير عما يمكن أن يعبر عنه بأسلوب آخر
❞ عندما مات أبي، لم أجد ما أقوله.. لم أكتب.. لم أتلق العزاء.. ولا عاتبت أحدًا لأنه لم يمد لي يدًا يطلب السلوان لي والجنة لوالدي؛ فقد كان من الضروري أن أشعر بأن والدي قد غاب.. قد بعد عني.. كان يجب أن أناديه فإذا لم يرد أدركت أنه ليس هناك؛ وإذا عاودت النداء أيقنت أنني وأنه لسنا هنا؛ فبيننا مسافات في المكان والزمان.. ولم أكن في حاجةٍ إلى معجزة لكي أشعر بذلك .. فقد اقتربت منه وفتح عينيه وقال كلمة، ولما لم أجد ابتسامته الرقيقة أدركت أنه مات، فقد كان الابتسام مثل النقط فوق وتحت الحروف، فهو إذا قال ثلاث كلمات ابتسم خمس مرات.. وكان لابد أن أقنع عقلي وقلبي، وأن أعيد ترتيب حياتي كلها قبل أن أشيع في وجودي كله أنه قد مات.. ولذلك احتجت بعض الوقت لكي أرى أوضح وأسمع أعمق وأفكر أبعد لكي أسترجع الذي كان، فأجعله كأنه ما يزال حيًا أمامي . ❝
❞ التاريخ كله ليس الا حرية... وكل مايفعله الانسان في تاريخه هو أن يكون نصيبه من الحرية أكثر ... وكثيراً ما أكلت حرية الفرد الواحد حرية الاخرين . وهنا تصبح الحرية قبيحة . ويصبح الحكم بشعاً . ❝
❞ وكنت أقول دائما : إنه دعاء أمي ... فليس لها فى الدنيا من عمل سوى أن تدعو لى .. وهى كثيراًَ ما تدعوا الله وكنت اندهش لهذا الإسراف فى الدعاء ، وهذا الإلحاح على الله . ولكن عندما رأيت الدنيا ، ومتاعب الدنيا الواسعة ، أدركت أنها على حق ، فهناك أشياء كثيرة لم أكن أعرفها تستحق الكثير جدا من عناية الله . ❝
❞ الشباب بتكوينهم النفسي متطرفون ، وعندما يتطرفون فإنهم يرون آن غيرهم على خطأ وهم على صواب وعيب هذه النظرة الشابة انها لا ترى كل الالوان في اللوحة ، ولا تدرك كل الفوارق في الألوان . ❝
❞ إن اليهود يرفضون السلام وسوف يرفضونه .. لأنه يجردهم من أهم اسلحتهم :حقد العالم عليهم ،وكراهية الشعوب لهم ، والظلم الانساني الواقع عليهم ..فإذا جردناهم من أن يثيروا شفقة العالم
فسوف يخسرون ماديا ، وادبيا، وهم لايعيشون إلا على
بيع دموعهم بأغلى الاسعار . ❝
❞ إن الجمال هو الحرية.. فالجسم الجميل هو الجسم الذي تمشي فيه الحياة بحرية ،
فلا تتوقف عند الصدر او الارداف .. إنما تمشي الحياة حرة فيها دون أن يوقفها شئ
والصوت الجميل هو الذي لا ينحاش في الحلق...و البشرة الجميلة هي التي تمشي على نعومتها
الاصابع دون أن تتوقف أو تتعثر . ❝
❞ قد أعطانا شئ آخر الاستاذ : الا نهاب العظماء
فليس أحد عظيماً جداً ، و ليس أحد صغيراً جداً _ففي العظيم صغار ،
وفي الصغر عظمه ، والشمس نفسها فيها بقع سوداء ،
والذرة الصغيرة إذا انشطرت هدمت جبلاً . ❝
❞ وفي يوم ذهبنا متفرقين إلى الأستاذ.. وكنت قد دعوت الاثنين إلى ذلك. وأذهلني أنهما لم يجدا في الأستاذ العقاد ما أجده أنا. سألتُ واحدا منهما: هل هذا الذي قاله الأستاذ عن معجزات الأنبياء، وما قاله الأستاذ عن المرأة والفرق بين الحب والعشق، والذي قاله الأستاذ عن الديمقراطية في بريطانيا والفاشية في إيطاليا وألمانيا وروسيا، وهل كل ذلك شيء مألوف؟.. هل هو مألوف بهذه البساطة؟.. هل رأيت رجلا تجمعت له العظمة والعزة والكبرياء والبساطة كما وجدت عند العقاد؟ أجاب أحد الصديقين: إنني لا أجد الراحة معه.. إنه أب يركب كتفي مدرس، ومدرس يركب كتفي فيلسوف، وفيسلوف يركب كتفي فقير هندي، وفي يده كرباج يشوي به ظهور الجالسين جميعا وأنت منهم! وقال الثاني: إنني أشعر ببرودة شديدة.. برودة الحديد والصلب.. ولكنني أفضل الذين في مثل سني، وفي مثل بساطتي.. أو جهلي.. والذين إذا تكلموا تلعثموا.. وفكروا وترددوا.. وتحيروا.. ولكن العقاد لا يتلعثم ولا يفكر.. إنما الكلام يخرج من فمه ورقا مطبوعا.. ويدخل في أذنيك دون إذن منك . ❝
❞ أنا الآن على مسرح الموت واسخر من الموت .. او أمثل الدور ، لان لا حيلة لنا في حياتنا او موتنا.. واقصى ما نستطيع هو ان نمضي في التمثيل، نمثل اننا احياء .. ونمثل اننا نسخر من الحياة ومن الموت . ❝
❞ وعندما مات أبي أحسست أن وفاته مشيئة شعبية، فمثل هذا الرجل الطيب يجعلك تواجه وضعا غريبا: أن كل الناس كذابون، منحطون، بخلاء، خائفون من الفقر والفضيحة، وأنهم لا يؤمنون بالله .. إنه وحده الذي يعطي كل شيء ولا يهاب أحدا، ولا يخاف من الأيام.. ولذلك كانت وفاته نتيجة لاستفتاء شعبي، لأن الناس حريصون ع القضاء على الذي يفضحهم ويكشفهم . ❝
❞ القاعدة واحدة : إن من يأخذ منك حريتك فهو لص ..
سواء كان يضع على رأسه تاجاً من الذهب ، أو تاجاً من الشوك
أو عمامة بيضاء أو سوداء .. أو قفصاً من السميط والبيض! . ❝
❞ التاريخ كله ليس الا حرية... وكل مايفعله الانسان في تاريخه
هو أن يكون نصيبه من الحرية أكثر ... وكثيراً ما أكلت حرية الفرد الواحد حرية الاخرين .
وهنا تصبح الحرية قبيحة . ويصبح الحكم بشعاً . ❝
❞ يتحدث الناس عن سبب الاستسلام في مصر على أنه بسبب الفول والطعمية ... فالإنسان عندما يأكلهما فإنه يصبح شوالا ألقى على الأرض لا يهش ولا ينش... ولو أختفى الفول من مصر لثار المصريون من مئات السنين . ❝