📘 ❞ قصة الحجر الازرق ❝ كتاب ــ أحمد عربي اصدار 2024

عن كتاب قصة الحجر الازرق:
في قرية صغيرة مطلة على وادٍ ساحر حيث تتعانق السماء مع الأرض، عاش شاب يُدعى أمير. كان أمير معروفًا بين أهل القرية بحسن قلبه وشغفه بمساعدة الآخرين. ولكن، ما لم يعرفه أحد هو أن لأمير سرًا: كان يمتلك قدرة خاصة تمكنه من التحدث مع الحيوانات.

ذات يوم، أثناء تجوله في الوادي، سمع صوتًا ضعيفًا يستغيث. تتبع الصوت حتى وجد غزالًا صغيرًا محاصرًا بين الصخور. بدون تردد، عمل أمير على تحرير الغزال، الذي شكره بلغة الحيوانات التي يفهمها أمير. في تلك اللحظة، كشف الغزال عن سر خطير: الوادي مُهدد بكارثة طبيعية ستدمر القرية بأكملها.

مدفوعًا بروح الشجاعة والمسؤولية، قرر أمير أن ينقذ قريته. شرع في مغامرة للبحث عن "الحجر الأزرق"، الحجر الوحيد القادر على وقف الكارثة. وفقًا للأسطورة، كان هذا الحجر يختبئ في أعماق الغابة المجاورة التي لم يجرؤ أحد على دخولها من قبل.

معتمدًا على ذكائه وقدرته الفريدة على التواصل مع الحيوانات، عبر أمير الغابة مواجهًا التحديات والمخاطر. من الذئاب الودودة التي قادته في المسارات الآمنة، إلى الطيور التي دلته على مكان الحجر الأزرق، كان كل كائن في الغابة يبدو وكأنه يريد مساعدته.

أخيرًا، وجد أمير الحجر الأزرق مخبأً في كهف عميق تحرسه الأفاعي. بمهارة وشجاعة، تمكن من تجاوزها والحصول على الحجر. وفي اللحظة التي أمسك به، شعر بقوة عظيمة تتدفق في عروقه. عاد إلى القرية، حيث استخدم الحجر لإيقاف الكارثة الوشيكة، محولًا التهديد إلى ربيع دائم يفيض بالخيرات.

أصبح أمير بطل القرية، ليس فقط لما فعله لكن أيضًا لما أثبته: أن الشجاعة والطيبة ساحرتان مثل أي قدرة خارقة. وظل سر أمير ينمو، حيث أصبح الوادي ملتقى للحياة بجميع أشكالها، وعلّمت قصته الأجيال القادمة قيمة التحدي وحب الطبيعة..