█ _ زهير شفيق الكبي 1991 حصريا كتاب ❞ أحوال الميت من نفخة الصور إلى الإستقرار الجنة أو النار ❝ عن دار الفكر العربي بمصر 2024 النار: نفخ والبعث والحساب ونصب الميزان والصراط وهذه أهوال يجب الإيمان بها وينبغي تطويل فيها وجمهور الناس لم يتمكن قلوبهم بالآخرة ولو أن الإنسان يشاهد توالد الحيوانات ثم قيل له: إن صانعاً يصنع هذه النطفة القذرة مثل هذا الآدمي المتصور العاقل المتكلم لاشتد نفور طبعه التصديق بذلك فخلفه ما العجائب يزيد بعثه وإعادته وكيف ينكر ذلك قدرة الله تعالى وحكمته البداية؟ فإن كان إيمانك ضعف فقوة بالنظر النشأة الأولى الثانية مثلها وأسهل منها وإن كنت قوى فأشعر قلبك تلك المخاوف والأخطار وأكثر التفكير والاعتبار وليحثك الجد والتشمير وأول يقرع أسماع الموتى صوت إسرافيل حين ينفخ فصور نفسك وقد قمت ذاهلاً مبهوتاً شاخصاً نحو النداء قال تعالى: {ونفخ فإذا هم الأجداث ربهم ينسلون} [يس: 51] عن أبي سعيد الخدري قال: رسول صلى عليه وآله وسلم: «كيف أنعم وصاحب قد حنى جبهته وأصغى بسمعه ينتظر يؤمر فينفخ؟» المسلمون: كيف نقول يا الله؟ قولوا «حسبنا ونعم الوكيل وتوكلنا انظر يحشر يوم القيامة فيساقون بعد البعث حفاة عراة أرض المحشر وهى قاع ليس ربوة يختفي بفنائها» وفي الصحيحين النبي وسلم «يحشر بيضاء عفراء كقرصة النَّقي» ثم تفكر ازدحام وقرب الشمس رؤوسهم وشدة العرق مع القلوب القلق الحديث: «إن يأخذ قدر أعمالهم» وتفكر مسكين سؤال ربك لك أعمالك بغير واسطة فقد روى أنه «يعرض ثلاث عرضات فأما عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فعند تطاير الصحف فآخذ بيمينه وآخذ بشماله» وعن برزة رضي عنه «لا تزول قدما عبد حتى يسأل: عمره فيما أفناه وعن عمله عمل فيه ماله أين اكتسبه وفيما أنفقه جسمه أبلاه» صفوان بن محرز آخذاً بيد ابن عمر إذ عرض له رجل فقال: سمعت يقول: عز وجل يدنى المؤمن فيضع كنفه ويستره ويقرره بذنوبه ويقول: أتعرف ذنب كذا؟ إذا قرره ورأى نفسه هلك فإني سترتها عليك الدنيا وأنا أغفرها اليوم يعطى حسناته الكفار والمنافقون فيقول الأشهاد: {هؤلاء الذين كذبوا ألا لعنة الظالمين} [هود: 18]» أخرجاه وفي حديث «يضرب جسر جهنم فأكون أول يجوز» وفيهما أيضاً «يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري قالوا: الجسر؟ مدحضة مزلة عليها خطاطيف وكلاليب وحسك يمر المؤمنين كالطرف وكالبرق الخاطف وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم وناج مخدوش آخرهم يسحب سحباً» ذكر أعاذنا منها: عن هريرة كنا عند يوماً فسمعنا وجبة فقال «أتدرون هذا؟ قلنا: ورسوله أعلم حجر أرسل منذ سبعين خريفاً فالآن انتهى قعرها» رواه «ناركم التي يوقد آدم جزء جزءاً نار والله كانت لكافية فإنها فضلت بتسعة وستين كلها حرها» أفراد مسعود بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام كل ملك يجرونها» الدرداء يلقي أهل الجوع فيعدل عندهم العذاب فيستغيثون بالطعام فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغنى جوع بطعام ذي غصة فيذكرون أنهم كانوا يجيزون الغصة بالشراب بالحميم ينالونه بكلاليب حديد دنا منهم شوى وجوههم وإذا دخل بطونهم قطع فيطلبون خزنة {ادعوا ربكم يخفف عنا العذاب} فيجيبونهم {أو تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى فادعوا وما دعاء الكافرين إلا ضلال} [غافر: 49] فيقولون سلوا مالكاً: {يا مالك ليقض علينا ربك} فيقول: {إنكم ماكثون} [الزخرف: 77] فيقولون: {ربنا أخرجنا عدنا فإنا ظالمون} {اخسؤوا تكلمون} [المؤمنون: 107 108] ييأسون خير ويأخذون الشهيق والويل والثبور كتب إسلامية متنوعة مجاناً PDF اونلاين الإسلام هو المنهج الذي وضعه سبحانه وتعالى للناس كي يستقيموا وتكون حياتهم مبنيةً والذي بيَّنه رسوله وسلّم لهم وإنّ للإسلام مجموعة المبادئ والأُسس يكون مسلماً بحق الالتزام وهي اركان كتب فقه وتفسير وعلوم قرآن وشبهات وردود وملل ونحل ومجلات الأبحاث والرسائل العلمية, التفسير, الثقافة الاسلامية, الحديث الشريف والتراجم, الدعوة والدفاع الإسلام, الرحلات والمذكرات والكثير