█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مثل قلعة سحرية تحيطها غلالة من ضباب، بدت المدينة لقاصدها عبر المطلع فى الفجر، تلطخ ضبابها هالات من ضوء مغبر حول أنوية شديدة الحمرة، لمصابيح واهنة تتلامح فى ارتعاش؛ إذ تقاسى طوال الليل نزف نورها القليل.. وتقاسى المطر . ❝
❞ مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا محمد عبده ورِسوله
قراءي الاعزاء ها هي قاطرة الردود القوية قد وصلت الي محطتها الرابعة بهذا الاصدار الجديد تحت عنوان (اقتضاء سبيل الرشاد بمخالفة سبل الضلال ) وهو يسير في نفس السياق الذي تبنيته في الاصدارات السابقة من الرد علي الانحرافات السلوكية والاعتقادية علي كل ما يعرض لي من قضايا معاصرة او من الشبهات القديمة التي يتم احياءها مرة اخري لتضليل الشباب في هذا العصر الذي شهد طفرة اعلامية رهيبة جعلت العلم كله كانه قرية واحدة يتاثر باي خرافة او بدعة تظهر علي سطح الارض في اي بقعة فتجوب الارض من اقصاها الي اقصاها في لمح البصر بل ويتسم هذا العصر بكثرة المعلومات الغير محققة فكل صعلوق يستطيع ان ينشر للناس فكره من غيرتحقيق ولا مسالة فالحذر كل الحذر من تتبع هذا الاخبار التي ليس له هدف الي تجهيل الناس ونشر الخرافات والاكاذيب للوصول بالمجتمعات البشرية الي اخر محطاتها وهي الالحاد
ولا بد من التنويه ان هذه الاصدارات جميعها لا تحتوي علي قضايا شرعية او فقيه فقط انما تتناول كل الانحرافات العلمية والدينية والمجتمعية حتي الرد علي اراء الفلاسفة والمستشرقين
وهذا الرد لابد ان يشتمل علي ادلة شرعية من قراءن وسنة وادلة علمية مبنية علي نظريات العلم الحديث بما لا يتعارض مع اصول الاعتقاد وفق ما جاء من عند الله
فكان الاصدار الاول هو كتاب( الردود القوية علي الانحرافات الفكرية)
والاصدار الثاني (المراد الرباني ام الخداع الشيطاني)
الاصدار الثالث هو( ضلال البشرية في ترك الهداية الربانية)
وهذا هو الاصدار الرابع ( اقتضاء سبيل الرشاد بمخالفة سبل الضلال)
اسال الله عز وجل ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ وإلى تحت ينحدر مدق، هو مهبط لأقدام آخر النهار، ويصلها بتخوم سكنت إلى هيئة بيوت واضعة وأعشاش هاجعة بدورها فى هذه الساعة من فجر شتائى مفعم بالسكون، إلى أن يشقه شقاً صفير متقطع لقطار الصبح، حينئذ يجوز للعين أن تتلمس فى الغبش كهيئة عربة اليد، يجرها أحدهم جاهداً فى ارتقاء المطلع، أو تلمح أشباحاً مدثورة إلى آذانها وأنوفها . ❝
❞ فى قفزة واحدة، كان العجوز الغاضب ينهال على خطم الحصان المنهك، لطماً عشوائياً، وينط كى تطال لكماته الوجه الهارب عبثاً، وبقى للجسد المقيد إلى العربة أن ينتفض فى موضعه، أو تندفع مؤخرته لأعلى فى رفسات عاجزة مكبولة، كف العجوز لاهثاً، سوى عن غمغمة ةغاضبة وبصقة يصوبها كل حين بين قدميه. عدنا «نزق»، وحاول الحصان أن يهم بصدره ويحمحم، حاول وضرب بقوائمه فى غير توافق. بعد قليل ودونما حماسة توقف كل شىء . ❝