❞❝
❞ بعض الناس يصرون على العيش في الظل.. ظل فكرة أخرى.. ظل شخص أخر.. ظل حائط أخر.. إنهم لا يتصورون إمكانية أن يكون لهم ظلهم الخاص بهم.. لذا هم دوماً مجرد ظل..
وبعض الناس تكون حياتهم كلها رحلة ضوء، يضيئون لمن حولهم، أحياناً بفكرة، أحياناً بجملة عابرة، أحياناً برغيف خبز.. وأحياناً بكتاب..
من أهم مانخرج به من ذلك الكتاب الموقوت، هو أن الضوء دوماً هناك، إنما موقعنا هو الذي يتغير، الظل والظلمة هما نتاج لابتعادنا عن مصدر الضوء..
الضوء الحقيقي لا يأفل..
إنما نحن الذين نأفل عنه . ❝
❞ يذكر ابن الجوزي سبب تأليفه لهذا الكتاب فيقول:˝ لما كانت الخواطر تجول في تصفح أشياء تعرض لها ثم تعرض عنها فتذهب كان من أولى الأمور حفظ ما يخطر لكيلا ينسى˝
وعليه فإن هذا الكتاب يعد من أفضل الكتب التي ألفت في بابه، إذ إن مؤلفه جلس طيلة حياته يتصيد الخواطر ويسجلها حتى تكون عبرة لمن يعتبر، وحتى يعم النفع بها . ❝
❞ قد يُهان الشيخ في كبرهِ ، حتى ترحمه القلوب ، وليت يدري ان ذلك لاهماله حق الله تعالى في شبابه ، فمتى رأيت مُعاقَبا ، فإعلم انه لذنوب . ❝