█ _ محمد الغزالى السقا 0 حصريا كتاب ❞ فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء ❝ عن دار الشروق للنشر والتوزيع: مصر لبنان 2024 الأنبياء: الذِكر هو من أنواع العبادات الإسلامية والتي تعتمد ذِكر الله فيما أتى سورة الأحزاب: 12: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً﴾ وقوله: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ يَذْكُرُونَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ آل عمران: 190 191 والمبدأ الأساسي اما بذكر إحدى صفات أو إنشاء الثناء لذكر ويُعد أيسر كما يشبه العلماء حاجة العبد للذكر كحاجته للغذاء والنوم فالذكر غذاء الروح وأفضل (لاإله إلا الله) إن ذكر مشروع سراً وجهراً وقد رغَّب رسول صلى عليه وسلم بنوعيه: السري والجهري إلاَّ أن علماء الشريعة قرروا أفضلية الجهر بالذكر إذا خلا الرياء إيذاء مُصَلٌّ قارئ نائم مستدلين ببعض الأحاديث النبوية منها: قال وسلم: يقول الله: أنا ظن عبدي بي وأنا معه ذكرني فإن نفسه ذكرتُه نفسي وإن ملأ خير منهم والذكر الملأ لا يكون جهر عن ابن عباس قال: إن رفع الصوت حين ينصرف الناس المكتوبة كان عهد النبي قال عباس: كنت أعلم انصرفوا بذلك سمعته وقال الشيخ الآلوسي تفسيره قوله تعالى: (وإنْ تجْهَرْ بالقول فإنَّه يعلم السِّرَ وأخفى) [طه: 7] وقيل: نُهِيَ لقوله {واذكرْ ربَّك نفسِكَ تضرعاً وخفيةً ودون القولِ} [الأعراف: 205] وأنت تعلم القول: بأن منهي ينبغي إطلاقه والذي نصَّ الإمام النووي فتاويه: حيث محذور شرعاً؛ مندوب إليه بل أفضل الإخفاء مذهب الشافعي وهو ظاهر أحمد وإحدى الروايتين مالك بنقل الحافظ حجر فتح الباري ذكر اللسان وذكر القلب وقد نص أهل العلم مع حضور القلب تجرد فقط أدنى مراتبه النفراوي "ذكر ضربان: بالقلب باللسان أي نوعان أرفع الأذكار وأجلها التفكر عظمة وجلاله وآياته ومصنوعاته العلوية والسفلية والثاني: ذكره تعالى بمعنى استحضاره أمره ونهيه والأول هذين الثاني والثاني وأما بمجرد فهو أضعف فيه ثواب جاءت به الأخبار" وقال : أجمع جواز واللسان للمحْدِث والجنب والحائض والنفساء وذلك التسبيح والتحميد والتكبير والصلاة ونحو ذلك أيضا: ويكون والأفضل منه ما جميعاً اقتصر أحدهما فالقلب ثم يُترك خوفاً يُظن يَذكرُ بهما ويقصد وجه تتوه النفس فى إنبهار عندما تطمئن بين يدى النبى الخاتم بن عبد يدعو ويدع, فتشعر أنها أمام الدعاء لم يؤثر مثله المصطفين الأخيار امتداد الدهر, وفى هذا الكتاب سياحة محدودة جانب شريف جوانب السيرة , يتناول أدعية جامعة الأثر النبوي كل مجال مجالات الحياة تقريبا الفرائض وعند الضعف الحاجة والقتال غيره للإنسان بما شاء لكن يورد الرسول ويجعلك تتنبه لعظم وعظمة الكلمات المنتقاة الموجهه لوجهه الكريم في يقوم الغزالي بتوضيح روعة وجمال المأثور عنه الصلاة والسلام وكيف دعائه بحد ذاته يوضح ويفسر ويورد لك المناسبات التي قيلت فيها هذه الأدعية ويذكر فضلها بعض منها يقدم صورة شامله الذي قد ندعي ولانعرف لفظه والمأثورات مجاناً PDF اونلاين كتب والشعائر وتفسيرها واحكامها
❞ علمني هذا الكتاب أن ذكر الله عزوجل حياة للقلوب المتعبة ...لتلك القلوب الجافة ؛التي ظمئت في صحراء الدنيا...فكان الذكر واحة لها تستريح فيها بعد التعب ، وتشرب منها حتى ترتوي من الظمأ ،واحة حقيقية لمن يعرف طريقها …ومن يسير إليها بقلبه سيجدها ،ومن يسير فيها مرغماً من أجل التكليف فقط ،وليس حباً فيها سيجدها سراب حين يصل إليها .
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رحيماً بنا عرف أن قلوبنا ستعطش في صحراء الحياة القاسية..؛فترك لنا واحة فيها كل ماتحتاجه النفس لكي تعيش مرفهة ،وفي رغد ونعيم… بأبي أنت وأمي يا حبيبي رسول الله .
أن ذكر الله عزوجل ليس مجرد تكليف أو عبادة مقررة علينا …فهو الغني عنا لكننا الفقراء إليه…لماذا تذكره ألسنتنا ،وقلوبنا مشغولة عنه .
رسول الله صلى الله عليه لما كان قلبه، ولسانه يسبحان تفنن في التسبيح لأنه وصل إلى الأنسجام التام... إلى روحانيه عمية جداً..؛ فجعل لكل موقف ذكر ،ولكل ذكر صيغة راقيه ….صلى الله عليه وسلم . ❝
❞ والهيكل الأخلاقي الضخم الذي بناه صاحب الرسالة الخاتمة إنما ينهض على قلبٍ سليم، ترتبط بالله رغبته ورهبته ولذلك قال :˝ التقوى ها هنا، التقوى ها هنا، التقوى ها هنا˝ ويشير إلى قلبه . ❝
❞ ان مخالطة الناس تعرض المرء لمشكلات جمة، وقد يتولد من الاحتكاك شر حارق، واليقظة العقلية مهما كانت حادة لاتغنى عن حماية الله، وهو - سبحانه - يقى من اعتمد عليه ولاذ به، بل ينبغي للمسلم أن يتهم قواه الذاتية، وأن يرمق باستعطاف العون الأعلى، قائلا كما علمه نبيه : اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وانت إن شئت تجعل الحزن - الصعب- سهلا . ❝
❞ ليست العلاقة بالله ساعة مناجاه في الصباح أو المساء ينطلق المرء بعدها في أرجاء الدنيا يفعل ما يريد. كلا هذا تدين مغشوش. الدين الحق أن يراقب المرء ربه حيثما كان، وأن يقيد مسالكه بأوامره، ونواهيه، وأن يشعر بضعفه البشري، فيستعين بربه على كل ما يعتريه . ❝
❞ في البداية مع الكتاب كنت أستغرب من جرأة الغزالي في نقض بعض القضايا التي تربينا عليها واعتدنا سماعاها من الشيوخ ، والعلماء لكن منطق الغزالي مُقنع ، وليس مُثير للشك ... أنا أقتنعت بكل كلامه ؛ لأنهُ فتح آفاق جديد للدعوة وطريق رائع كله تحفيز للعقل ، لقد فك كل القيود التي قيدتنا من قبل بها ، وجعلتنا نخاف من أي رائي جديد في القرآن أو في الدين .
لكن بعد أن قرأت هذا الكتاب أطلقت العنان لنفسي ، ليس لرئيي لكن لما يوافق عقلي ، فكما قال الغزالي : نحن نتبع من قبلنا ، ونوقف عقولنا ، ونصدق دون تفكير ... بينما الحياة تتغير وتتجدد ، وعقولنا لازالت قديمة للأسف .
لقد علمني الكثير هذا العالم الجليل ، وكتابه هذا يعتبر تحفيز للتطوير الفكري ، لقد فتح أبواب الأمل لكل طلاب العلم .
لنتوقف عن التشكيك في كل مالانعرفه ، ونأخذ العلم من كل أبوابه ، لماذا لانجدد الفكر ونطور عقولنا ؟! بدل أن نُضيع أوقاتنا في الدفاع عن أفكار قديمة قد تجددت وتطورت ، ونحن لازلنا نعيش في ماضيها ، علينا أن نواكب الزمن بعقولنا لكي نطور الدين الإسلامي ، ونُعاصر أفكارهم المتقدمة بآيات القرآن الخالدة ، والمتجددة التي لن تستقر في عقول مُقفله ومحدودة الفكر ... عقول تظُن أن العلم أتى من الماضي بينما علم الماضي للماضي وللحاضر ، ولكل زمن روادهُ الذين يُضيفون عليه الأضافات المُناسبه ليبقى في زيادة ورُقي ،فالدين الإسلامي خالد ، والخلود يلزمهُ التجديد بدون تحريف.
وكما قال الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم عن البر والأثم
(استفتي قلبك البر ماطمئنت اليه النفس واطمئان إليه القلب والأثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وافتوك) . ❝