█ _ محمد عمر عبد العزيز 2023 حصريا كتاب ❞ دقة البيان لعقيدة دعاة السوربون والانجلو امريكان ❝ عن نور للنشر 2024 امريكان: يحتوي علي عدد من المقالات التي تكشف عقيدة هولاء الدعاة الذين تربو الفرنسي ومدارس الاستشراق انجلترا وامريكا فاتو بانحرافات كثيرة ضللو بها عوام المسلمين مقالات مجاناً PDF اونلاين المقالة نوع الأدب هي قطعة إنشائية ذات طول معتدل تُكتب نثراً وتُهتمُّ بالمظاهر الخارجية للموضوع بطريقة سهلةٍ سريعة ولا تعنى إلا بالناحية تمسُّ الكاتب قرب رأى النور عصر النهضة الأوروبية واتخذ مفهومه محاولات أطلق عليها اسم Essais و"الفصل" (صيد الخاطر) كما عرفه العرب أقدم رائد للمقالة الآداب العالمية ذلك أن الفصل العربي قد ظهر قبل ظهور مونتاني إمام هذا الفن غير مدافع بين الأوروبيين فقد فن لأول مرة فرنسا سنة 1571م ثم بعد ببضع عشرة كتابات فرانسيس بيكون أصبحت منذ الحين فناً إنكليزياً شائعاً قراء الإنكليزية مع سبق الفرنسيين إليه
❞ ليس لدينا إمام أكبر عند أهل السنة
فإمامنا هو خليل الرحمن إبراهيم
بقلم د محمد عمر
أيها الأخوة الأحباب
لابد أن يعلم أن الإمامة عندنا معاشر أهل السنة هي إمامة دنيا وليس إمامة الدين بمعني أن الإمام عندنا هو ولي أمر المسلمين وقائدهم الذي ولاه الله أمرهم وفق مراده الكوني قال تعالي (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) آل عمران
وهذه الإمامة ليست دليل صلاح ولا دليل أفضلية علي بقية الرعية فإن أهل السنة يجيزون ولاية المفضول علي الفاضل والدليل إنما هو ولاية سيدنا معاوية علي سيدنا الحسن فالراسخ عندنا أن منزلة سيدنا الحسن ابن علي أفضل من منزلة سيدنا معاوية وكلاهما صحابي ومع هذا فقد تنازل سيدنا الحسن لسيدنا معاوية عن الخلافة طواعية و استدل بها أهل العلم علي جواز ولاية المفضول
وهذه في حق الولاية العامة للمسلمين فتجد أهل السنة جميعهم يؤمنون بأن الولاية العامة إنما كانت خلافة راشدة ثم صارت إلي ملك عضود لا يؤخذ إلا بحد السيف والغلبة والقوة ولا شك أن هذا لا علاقة له بالإيمان والتقوي وهذا أيضا ينطبق علي الإمامات الفرعية مثل إمام الناس في الصلاة فإن الإمام الراتب في المساجد المعين من قبل ولي الأمر هو من يؤم الناس في الصلاة حتي وإن وجد من بين المصلين من هو أكثر منه علما
أما عن التقوي فمحلها القلب وعلمها عند الخالق سبحانه وتعالي.
كذلك كل الإمامات الدنيوية مثل الوزارات والإدارات والمحافظات ورؤساء الوحدات وكبراء المنظمات والهيئات فجميعها إمامات دنيوية مردها إلي الإمامة العامة ولا علاقة لها بالتقوي ولا الإيمان ولا الصلاح ولا الفساد وإن كان ينبغي علي الإمام العام أن يجتهد في اختيار الأصلح دينا وخلقا للإمامات الفرعية.
لكن يبقي الأصل قائما أن جميع الإمامات عند أهل السنة إنما تقع وفق مراد الله الكوني ولا علاقة لها بالدين ولا بالصلاح وليست دليل كثرة علم ولا إيمان ولا تقوي فإن الله عز وجل أخفي الإيمان في قلوب العباد.
أما عن إمامة الدين فليس لدينا إماما في الدين إلا خليل الرحمن إبراهيم الذي ابتلاه ربه بكلمات فأتمهن فجعله الله عز وجل إماما للمتقين ونفي الإمامة عن نسله من الكفرين قال تعالي( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
هذه إمامة الدين التي أعطاها الله لإبراهيم وجعلها في ذريته من الأنبياء والمرسلين حتي كان آخرهم خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم
قال تعالي( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68)
هذه الإمامة الدينية التي هي إمامة التوحيد المؤيدة بوحي السماء عن طريق أمين الوحي جبريل تلك الإمامة التي انقطعت بوفاة النبي بعد أن أكمل الله عز وجل للناس دينهم وأتم عليهم النعمة ورضي له الإسلام دينا
قال تعالي ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا.. )
هذا الدين الذي اكتمل بوفاة النبي فلم يعد بحاجة إلي مزيد من وحي السماء فصار لا حاجة لأهل السنة بإمام لهم في الدين فإمامهم خليل الرحمن إبراهيم حامل لواء التوحيد الذي خلفه في أبناءه حتي آخرهم سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وصار دور علماء السنة الموحدين ليس استحداث أحكام في الدين إنما تعليم الناس هدي الأنبياء والمرسلين الذي جمعه سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
فالإمامة الدينية يشترط لها العصمة من الخطأ والوحي السماوي وهذا لا يتوفر إلا في الأنبياء والمرسلين من أجل ذلك جعل ربنا الرسل هم الحجة علي البشر وليس أهل العلم الغير معصومين قال تعالي ( رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)
ولما كان أهل العلم غير معصومين إنما يجتهدون فيصيبون ويخطئون فهم ليسوا حجة علي الناس إنما الحجة في النبي وحده ومن سبقه من المرسلين وهذه هي نقطة الخلاف بيننا معاشر أهل السنة وبين المبتدعة والمنحرفين
فإن الإمامة عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية جعلت اثنا عشر إماما بعد رسول الله كلهم معصومين لا ينبغي في حقهم الخطأ ويأتيهم خبر السماء شأنهم شأن الأنبياء والمرسلين وهذا يفتح لهم باب الوحي بعد رسول الله وهذا يعد من الزندقة نعوذ بالله أن نقول بمثل هذا فنكون من الهالكين.
فعندهم المرشد العام الشيعي مبلغ عن الإمام الاثنا عشر المختفي في سرداب ساموراء بالعراق والذي يبلغ ما يأتيه من وحي السماء للمرشد فيقوم بتبليغه للناس أجمعين
فصار عند الشيعة المرشد العام كأنه إمام لدين الناس وقائم بدور الأنبياء في العصمة والتشريع
وهذه الإمامة الشيعية اقتبسها حسن البنا الماسوني عند تأسيسه لجماعة الخوارج في القرن العشرين حيث نصب نفسه مرشدا عاما وإماما للجماعة وجعل لنفسه العصمة ومنح نفسه حق التشريع وإن خالف كلامه كلام النبي فقد نصب نفسه علي الناس إماما في الدين ولم تأته الشجاعة أن يقول أنا إمام دنيا وهو يعيش تحت إمرة الرؤساء والسلاطين فتعمد أن يتخفي تحت لفظ المرشد العام أو الإمام ليضلل الناس ويسير علي طريقة الشيعة المضللين فلا فارق بين مرشد الشيعة المجوس وبين مرشد الخوارج المارقين وبين إمامة الشيعة المجوسية وبين إمامة الخوارج المارقين
ثم الإمامة عند الفرق القبورية المتعددة التي نصبت شيخا لكل طريقة لا تدري أهو إمام دنيا أم إمام في الدين فإن قالوا إمام دنيا نقول لهم كذبتم فأين هو من الرؤساء والسلاطين وإن قالوا إمام دين فقد زعموا فيه العصمة وأعطوه منزلة الوحي والتشريع التي تخص الأنبياء والمرسلين
بل غلو في كبراءهم حتي جعلوهم عارفين بالله وأقطاب وأوتاد وأبدال ولا ندري أيضا أهي منزلة دنيا أم منزلة دين
حتي المؤسسات الدينية مثل مؤسسة الحرمين والأزهر ومنظمة العالم الإسلامي ودار الفتوي التي يقوم عليها أفراد بمثابة شيخ أو قائد أو إمام وهي وظائف دنيوية ليس أكثر وليس هناك دليل علي صلاح أهلها أو فسادهم إنما هي مناصب لإدارة هذه المؤسسات ليس أكثر فأصحابها بشر يصيبون ويخطئون وليسوا أصحاب عصمة ولا يأتيهم وحي من السماء إنما هم مجرد مديرين لتلك المؤسسات
لكن الناس من جهلهم نصبوهم أئمة في الدين
فإن أخطأوا إنما اتخذهم الناس حجة وراحوا يحتجون بهم في خطأهم كأنهم أنبياء معصومين وهذا هو عين الضلال الذي نحذركم منه
فإن جميع البشر بعد الأنبياء ليسوا بمعصومين ولا يأتيهم وحي السماء وإنما هم يجتهدون فمن اجتهد فأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر الاجتهاد وهذا ينطبق علي أهل العلم الربانيين أما رؤوس الخوارج وأهل البدع المضللين
فأولئك أدعياء سوء من ثبت عليه التضليل منهم فلا ينظر إلي وظيفته أو منصبه إنما يترك كلامه بالكلية فهو ليس عندنا من الرسل المعصومين لكن هذه الحيلة الماكرة استغلها المنحلين والمنحرفين للتدليس علي شريعة الأنبياء والمرسلين فقد تخرج فتاوي شاذة ومضللة من هيئات ومؤسسات كبري تعارض صريح الشرع والدين وهم ينسبونها إلي أسماء مؤسسات مثل دار الفتوي أو المجمع الفقهي أو هيئة كبار العلماء المسلمين أو رابطة العالم الإسلامي أو حتي علي لسان الأزهريين
ويريد أهلها ومروجيها أن يكسبوها قداسة ليضللو بها المسلمين ونحن نقول لهم كذبتم فقد خالف كلامكم كلام الشرع والدين وأنتم بالنسبة لنا مجرد دعاة فإن أصبتم الحق فهذا كلام الشرع والدين وإن انحرفتم تبغون إضلال الناس فكلامكم ليس حجة لنا فحجتنا هو سيد المرسلين
انتهي . ❝
❞ مقدمة كتاب ]دقة البيان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
قرائي الاعزاء هذه رسالة مختصرة عن دعاة ضلالة اخبر عنهم النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ˝نعم˝، قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ˝نعم، وفيه دخن˝، قلت: وما دخنه يا رسول الله؟ قال: ˝قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر˝، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ˝نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها˝، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: ˝هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا˝، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ˝تلزم جماعة المسلمين وإمامهم˝، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ˝فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك˝، بهذا اللفظ أخرجه البخاري ومسلم
فكم قرات هذا الحديث مرات ومرات وكنت اتعجب من وصف هؤلاء الدعاة كيف يكونون عرب مسلمين من جلدتنا وكيف يتكلمون بالسنتنا ومع هذا فهم دعاة علي ابواب جهنم حتي تجلت لي الحقيقة لما ادكت هذه الخديعة الكبري من خلف هذه الارساليات التي يذهب من خلالها دعاة الدين فيتتلمذوا علي يد المستشرقين في فرنسا وانجلترا وامريكا ثم يعودون فيتكلمون باسم الدين لكن علي طريقة الغربيين فيتاولون معاني القران والسنة علي غير هدي سيد المرسلين وتفكرت في خطر هؤلاء دعاة السوء علي بلادنا بلاد المسلمين ساعتها ادركت قول أَبِو الدَّرْدَاءِ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته من المنافقين الذين يجادلون بالقرآن كما في الحديث الذي رواه البزار والطبراني عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح, وقد رواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف عليكم جدال منافق عليم اللسان».
وروى الإِمام أحمد والبزار وأبو يعلى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال «حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله موثقون.
فنظرت في احوال هؤلاء الذين تربوا في مدرسة السوربون ومدي تشربهم لليبرالية ونظرت في دعاة ارساليات انجلترا ودول اوربا وما تشربوه من حب للكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين والدعوة الا ترك الولاء والبراء مراضاة للاوربيين كما نظرت في مدرسة الامريكان المتجبرين وما تشربه عملائهم من العرب المنحرفين فيعودون الي بلادنا وهم سفاحين وقد تشربوا بفكر الخوارج كلاب النار سفاكي الدماء المنحلين فخطرت لي خاطرة تدوين هذه الرسالة لفضح فكرهم وتعريتهم امام عوام المسلمين وليست هذه الرسالة موجهة لهدم مؤسسة ولا للهجوم علي منارة للعلم مثل ازهرنا الشريف ولكنها لفضح انحرافات افراد غرر بهم الغرب واستعملتهم اوربا وامريكا ليكونو معاول هدم لدين المسلمين فكل مقال يتحدث عن انحرف لشخص بعينة وليس هذا للعموم وليس الهدف من المقالات هو الحكم علي اخرة الناس من الجنة والنار او النعيم والجحيم انما الهدف الحقيقي هو التحذير مما وقعوا فيه من ضلال حتي لا يتاسي بهم الناس عملا بقول النبي صلي الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وقد اخترت لهذه الرسالة عنوانا ينم عن المحتوي وهو دقة البيان لعقيدة دعاة السوربون والانجلو امريكان في اشارة واضحة الا الذين لقنوهم هذا الضلال الذي يحرصون علي نشره في بلادنا وهم يتكلمون باسم دين الرحمن اسال الله عز وجل ان يجعل عملنا هذا خالصا لوجه الكريم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه د محمد عمر عبد العزيز
ج.م.ع المنيا -1444H----2023G . ❝
❞ الذي يسبح الله حق التسبيح
محال ان ينادي بالتعددية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة لا يغرنكم هذا الرجل صاحب العمامة الأزهرية الذي ينادي بتعددية الأديان السماوية
فهو إما متعالم أو جاحد لأصول هذا الدين العظيم الذي قوامه تسبيح الله تعالي
وهذا التسبيح إنما مفاده تنزيه الله عز وجل عن كل عيب وكل نقيصة .
وقد افتتح ربنا تبارك وتعالي سبع سور من سور القرآن الكريم بذكر التسبيح وهي علي التوالي
سبحان الذي أسري(الإسراء) ثم سبح لله( الحديد) ثم سبح لله( الحشر) ثم سبح لله (الصف) ثم يسبح لله ( الجمعة) ثم يسبح لله (التغابن) وآخرهم سبح اسم ربك (الأعلي) .
بل إن الله عز وجل جعل آخر أعمال المرء في الدنيا يجب أن تكون التسبيح والاستغفار حتي تكون عليها خاتمة المرء في الدنيا قال تعالي
( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا)
ومقتضي هذا الكلام أن قوام التوحيد الذي هو أصل دين الله تبارك وتعالي إنما هو تسبيح الله عز وجل وتنزيهه عن كل عيب وعلي كل نقيصة فمن وصف الله عز وجل بالصفات البشرية فقد انتقص من الذات الإلهية وهذا هو الاذدراء الذي يعد من الشرك الأكبر المخرج من الملة إذ أن الله تبارك وتعالي منزه عن النقيصة وهذا هو كمال التوحيد.
لكن هذا الرجل الذي يتعالم علي الفضائيات والمسمي بكريمة يخرج علينا بين الحين والآخر وهو يصر علي جعل الكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين في اعلي منازل عليين بصحبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولا أدري أهو من الجاهلين فيعذر بجهله أم هو من الجاحدين الذين جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا.
فإن كان من الجهلة فعليه أن يستمع إلي أهل العلم الربانيين وإن كان من الجاحدين فإنا نعلن برائتنا منه ومن أمثاله أجمعين.
فمما يقوله الرجل أن أهل الكتاب المنحرفين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين إنما هم أصحاب دين وهم يؤمنون بالله رب العالمين وأتباع سيدنا عيسي وموسي ومن سبقوهم من الأنبياء والمرسلين رغم تكذيبهم لسيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ورغم إنكارهم لآخر الشرائع السماوية وهي القرآن والسنة شريعة سيدنا محمد خاتم المرسلين ولا أدري كيف يكون القوم أصحاب دين وهم ينكرون نبيا من المرسلين ولا يؤمنون بآخر الشرائع السماوية بل وقد سبوا رب العالمين
وهذه هي القضية محل الكلام.وهي اذدراء هؤلاء القوم لرب العالمين وهذا يتعارض مع تسبيح الله عز وجل أو تمجيده علي حد قولهم.
فهل من قال أن الله والد أو مولود يعد من المسبحين؟
ومن قال أن الله عز وجل عاش أشهر داخل رحم امرأة ومر من محل ولادتها وهو ملطخ بدم الحيض والنفاث ومخاط فرج امرأة فهل هذا يعد من المسبحين؟
ولما قامت أمه بربط حبله السري لفصله عن المشيمة وحولته إلي ثديها يرضع بنهم شديد ثم يخرج الفضلات بولا وغائطا حتي أتم عامين كاملين فهل هذا يعد تسبيحا وتمجيد لرب العزة سبحانه أم هو الاذدراء والنقص والعيب في حق رب العزة خالق السموات والأراضي؟
بل لما أتم سبعة أيام من ولادته فقامت أمه بحمله إلي الخاتن فختنه مثل بقية ذكور زمانه فهل هذا يليق بالله رب العالمين؟
بل لما كان يكسر الخبز وسط تلاميذه فيعطيهم ويأكل وسطهم هل منعه هذا من التبول والتغوط مثلهم أم أنه كان يتبول ويتغوط ويتنزه عن النجاسة بالوضوء والغسل شأنه شأن بقية البشر أجمعين؟
فهل هذا يعد تنزيها لله عن كل نقص ؟
وهل من يصدق بهذا يعد من المسبحين؟
بل لما كان يدخل عليه الليل ألم يكن يعتريه الإجهاد والتعب فينام مثل بقية البشر أم أنه كان لا تأخذه سنة ولا نوم ؟
فمن قال أن الله يتعب وينام هل هذا من المسبحين؟
ومن قال أن الإله قبض عليه أمام أعين الناس فمزقوا ثيابه وأهانوه ووضعوا علي رأسه إكليلا من الشوك بعد أن جرعوه الخل شرابا يروي ظمأه فلما خرجت روحه قبروه في القبر جسدا بلا روح فمن يقول بهذا هل هو من المسبحين الممجدين ؟
وأما عن المغضوب عليهم فقد قالو في ذاته ما لا يقوله إلا المكذبين فقد قالوا عنه أنه أنجب عزيرا وقالوا عنه بالبخل والعجز والجهل فيالهم من شياطين بل وسبوا رسوله المسيح واتهموا أمه الصديقة بنت عمران بالزنا بل وشوهوا صور بقية الأنبياء والمرسلين وكأن الله جل جلاله أخطأ في اختيار رسله إلي البشر فما اختار لهم إلا الزناة والمنحرفين
فمن يقول بهذا هل يعد مسبحا لرب العزة سبحانه جل جلاله أم يعد من أعوان الشياطين
ونحن لا يعنينا ضلال أهل الكتاب فمردهم إلي ربهم فهو سبحانه من قال لا إكراه في الدين
إنما يعنينا هذ الشيخ صاحب العمامة الذي يضلل الناس بقول الله تعالي (لكم دينكم وليا دين) وكأنه نسي أن هذه السورة اسمها سورة الكافرين
وهي تستفتح بنداء الله لهم قل يا أيها الكافرون ثم تستكمل بالبراءة من عباداتهم فتقول ( لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد) وتختتم بالبراءة مما هم عليه من الكفر المبين فتقول(لكم دينكم وليا دين)
وكأنها تقول لكم ما أنتم عليه من الكفر الواضح وأنا ليا دين مختلف عما أنتم عليه من الضلال المبين فهو ليس ديني
وقد جاءت كلمة دين لييت مكرونة بياء المتكلم لكي تدل علي أنه ليس لي إنما هو دين الله الذي كان عليه كل الرسل ألا وهو دين الإسلام والمرسلين
فتصير هذه الآية وهذه السورة كانها سورة البراءة من كفر الكفار وليس الإقرار بكفرهم كما يصور لنا الشيخ صاحب العمامة الازهرية لأخذها دليل علي تعدد الأديان السماوية فيجعل دين الكتابيين الذي وضعوه لأنفسهم بعد ذهاب رسلهم أنه دين لله تبارك وتعالي الذي ما سبحوه ولا مجدوه إنما اذدروه وانتقصوه .فهذه الحقيقة التي لا بد أن نعلنها لكل عاقل ومنصف
أن دين الله واحد وهو الإسلام وأن الرسل جميعا كانوا عليه بما فيهم موسي وعيسي عليهما السلام وأنه لا تعددية في الدين وأنه لا يجوز تفسير لكم دينكم ولي دين أنه إقرار بالكفر لكنه براءة منه ومن الكافرين هداني الله وإياكم إلي الحق انتهي . ❝
❞ -السم الزعاف في قول الازاهرة بالتعددية
والخلط بين لا إكراه فى الدين ولكم دينكم ولى دين
أيها السادة لا بد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر مؤسسة عريقة وهي إحدي منارات العلوم الإسلامية علي مستوي العالم مع أخواتها جامعة أم القرى وجامعة المدينة المنورة
ومن أهم شعارات الأزهر الشريف والتي تميز أساتذتها وطلابها علي مستوي العالم إنما هي العمامة الأزهرية والجبة والقفطان التي يفتخر بها الأزهريون في شتي بقاع الأرض وخصوصا بين طلاب جنوب شرق آسيا من ماليزيا وإندونيسيا والفلبين الذين يجلون علماء الأزهر ويقرون بفضلهم في نشر العلوم الشرعية في شتي بلدان العالم بل ويتفاخرون أنهم من خريجي الأزهر الشريف.
لكنا نؤمن أن العلم ليس عصمة وكم من العلماء من هو مفتون بعلمه أو متبع لخطوات الشيطان فهو من الغاوين.
قال تعالي (وَاتلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175)وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) الأعراف
نعم والله فإن العلم ليس بعصمة وكم من عالم ضل وكم من حامل علم وقد باع دينه بدنياه يبتغي الشهرة والمال وهو يتعدي حدود الله ويحرف أحكامه ويضلل المسلمين
فما أشبهه بأحبار أهل الكتاب قال تعالي( وإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران.
فهذا صاحب العمامة الذي يملأ الفضائيات يتظاهر بأنه العالم الرباني المدافع عن وسطية الدين ضد المتطرفين والغلاة والمتشددين وهو يتعمد التدليس وقلب أصول الإسلام لإرضاء أسياده من الماسون بتغيير معالم دين التوحيد الخالص الذي هو دعوة نبينا الكريم وجميع الأنبياءالمرسلين
فهو يخرج علي الفضائيات بالعمامة الأزهرية ليفتن الناس بانتسابه إلي هذه المؤسسة العريقة لكن لا علاقة بين ضلالاته التي ينطق بها وبين تعاليم الإسلام التي يدرسها العلماء الأزهريين وتعالوا بنا نتعرض لضلالات الرجل ناقدين أقواله بالأدلة والبراهين.
أولا :- قضية تعدد الأديان السماوية
فلطالما نجد الرجل يدندن علي قضية الأديان السماوية بل وينكر أن الله عز وجل أعد الجنة للموحدين وحدهم دون غيرهم من أهل الملل وإن هذا حكم الله وليس حكم البشر.
بل وينكر إن هذه دعوة كل الرسل السابقين قال تعالي وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) الأنبياء
فأصل النجاة عند الله في معرفة الله وحده وعبادته وحده وتنزيهه عن كل عيب وعن كل نقيصة
لكن الرجل ينادي في الناس أن الجنة ليست حكرا علي المسلمين الموحدين ويريد أن يجعل للكتابيين من المغضوب عليهم والضالين منازل في الجنة مع الموحدين وكأنه لم يقرأ الفاتحة ولم يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم ولم يتعوذ من صراط المغضوب عليهم والضالين وكأنه لم يقرأ سورة الإخلاص وفيها قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
لكن الرجل يري من يقول أن الله والد أو مولود وأن الله شبيه بالبشر فهو يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط وتجري عليه أحكام الموت يراه مستقرا في عليين بصحبة سيدنا عيسي وأمه الصديقة بل ويحكم علي الموحدين الذين يؤمنون بآيات الله الكريم علي أنهم متشددين وليس لهم أن يحكموا علي آخرة البشر .
ولا أدري هل هذا من علماء الدين أم من أهل الأهواء المضلين
فإن النبي لما هاجر إلي المدينة وجد أربع قبائل من اليهود يسكنون المدينة وهم بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير ويهود خيبر وقد عقد معهم هذه الاتفاقية المعروفة بميثاق المدينة الذي أعطي لهم جميع حقوق المواطنة مثل المسلمين وأنهم يخضعون في جميع أحكامهم المدنية لأحكام الإسلام لكن أحكامهم الشرعية فهي متروكة لهم طالما أنها فيما بينهم فإن احتكموا إلي المسلمين فيقضي المسلمون بينهم بشريعة الإسلام .
واستمر هذا العهد حتي خان هؤلاء اليهود العهد مع رسول الله فأمر النبي بإجلائهم عن المدينة قبيلة تلو الأخرى حتي كان آخرهم جلاءا هم يهود خيبر فهل كان النبي طوال هذه المدة يقول لهم ابقوا علي يهوديتكم فأنتم علي الحق المبين
أم كان يدعوهم إلي الدخول في الإسلام دين الله الواحد وهل كان عبد الله بن سلام الحبر اليهودي الذي أسلم ودخل في دين الله مخطئا لأنه كان علي دين اليهودية الذي يدخله الجنة وهل لا فارق بين عبد الله بن سلام وبين حيي ابن أخطب الذي مات علي اليهودية فهما الإثنين في الجنة ؟
ماذا يري شيخ العمامة الأزهرية هل كان النبي يري أن حيي ابن أخطب علي الدين الحق وأنه في الجنة وقد كان هؤلاء اليهود هم من قالوا يد الله مغلولة وهم من قالو إن الله فقير ونحن أغنياء وهم من قالو عزير ابن الله فهل كانت هذه تعاليم موسي في التوراة أم أن اليهود هم أهل البهت والضلال ؟
ثم لما جاء نصاري نجران إلي النبي في عام الفتوح بعد فتح مكة وجاءوا يجادلون النبي في شأن المسيح ثم اتفقوا معه علي المباهلة فلما واعدهم النبي إلي الغد وجاء بالحسن والحسين وعلي وفاطمة ليباهلهم فسرعان ما رجعوا عن المباهلة وأقروا بدفع الجزية وطلبوا من النبي أن يرسل معهم رجلا أمينا ليحكم فيهم فهل كان النبي يراهم علي الدين الحق ولا حاجة لهم بالدخول في دين الإسلام أم أن الشيخ صاحب العمامة من المضللين ؟
وأين هو من قول النبي ( لا يسمع بي يهودي من هذه الأمةِ ، و لا نصرانِيٌّ ، ثُمَّ يموتُ ولم يؤمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به ، إلَّا كان من أصحابِ النارِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7063 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه مسلم (153)
لكن الشيخ صاحب العمامة يتعمد تضليل الناس بقوله الديانات السماوية وأن الجنة ليست حكرا علي المسلمين وحدهم وأن غير المسلمين في الجنة وكأنه لم يقرأ قول الله تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) آل عمران
وكأنه لم يسمع قوله تعالي
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
بل ويتعمد أن يصور للناس أن سيدنا عيسي كان علي عقيدة هؤلاء الضالين وكان علي دين النصرانية الذي جعل لله ولد وجعل الله كائن بشري يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويموت فداء للبشر بل وينكر أن المسيح كان علي دين المسلمين بشهادة الحواريين تلاميذ المسيح قال تعالي ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111)المائدة
بل ويتعمد إضلال الناس بالقول أن موسي كان علي دين اليهودية الذي يزعمون فيه أن عزير ابن الله ويذدرون الذات الإلهية بزعم أن الله عاجز وجاهل وبخيل حاشاه وقد عمي الشيخ المعمم عن قول فرعون لحظة الغرق ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
بل إن السحرة لما توعدهم الفرعون بالعذاب إنما قالو وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126)
نعم أيها السادة فإياكم أن تنخدعوا بعمامته فهو يدعو بغير دعوة النبي ويدعو إلي غير دين المسلمين.
فإن دين الله واحد وهو الإسلام وأن دعوة الرسل واحدة وهي دعوة التوحيد وأن موسي وعيسي لم يكونا علي أديان اليهودية والنصرانية إنما كانوا علي دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل لكن الرجل يخدع الناس لمصلحة الماسون أصحاب وحدة الديانات ويحتج علي الناس بقول الله تعالي لكم دينكم ولي دين ويحتج عليهم أيضا بلا إكراه في الدين
ألا فاحذروا دعوته فإنه من دعاة علي أبواب جهنم
وإلي حلقة قادمة أستكمل فيها عرض هذه الشبهات الباطلة التي تتخفي تحت هذه العمامة لإضلال الناس وتبديل الدين بزعم وسطية الدين عافانا الله وإياكم من أهواء المضلين
انتهي . ❝
❞ - التحولات المنهجية و الاعتقادية
لمؤسسة الأزهر الشريف
أيها الأخوة الكرام لابد أن يعلم أن مؤسسة الأزهر الشريف هي مؤسسة دينية عريقة أسست منذ (359هـ/970م - 361هـ/972م ) وقد مرت باربعة مراحل من التحولات المنهجية والاعتقادية ما بين شيعية الأزهر الفاطمي مرورا بصلاح الدين السني و محمد عبده التنويري السوربوني ووصولا للأزهر الهجين.
وقد انشاء الأزهر علي يد جوهر الصقلي أحد قواد المعز لدين الله الفاطمي حاكم مصر أيام حكم الدولة العبيدية الشيعية التي يقال لها الدولة الفاطمية والتي نسبوها كذبا وزورا إلي السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وصبغوها بصبغة آل بيت النبي الكرام ليزيدوا من قداستها أمام أعين الناس ويضعوا لها المهابة في قلوب المسلمين.
وهم كذبة فقد كانت الدولة العبيدية دولة شيعية باطنية حكمت كل دول شمال أفريقيا بما فيهم مصر وليبيا وتونس والجزائر وكان مقر الحكم في مراكش المغرب العربي
وكانوا علي عقائد الشيعة المجوس من الزعم بحب آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم لكنهم حصروا آل البيت في بيت علي بن أبي طالب وحده زوج فاطمة دون بقيت إخوتها وأخواتها أبناء وبنات رسول الله بل حصروا بيت النبي في نسل الحسين وحده دون نسل الحسن وكأنهم شابهوا اليهود والنصاري في قولهم نحن أبناء الله وأحباؤه.
بل جردوا زوجات النبي الإحدى عشر من فضل انتسابهم إلي بيت النبوة كما جردوا أعمام النبي الذين ماتوا علي التوحيد أمثال حمزة والعباس بن عبد المطلب كما جردوا أبناء العم مثل حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس وجعفر الطيار الذي لا تخفي منزلته علي احد من المسلمين.
ولست الآن بصدد شرح عقائد الشيعة المجوس فسوف أعرضها بكل بيان في موضع التفصيل.
لكن هذا الدولة العبيدية الشيعية التي حكمت قرابة خمسة قرون من الزمان كان الأزهر خلالها علي تلك العقيدة الشيعية تابعا لحكم العبيدين المجوس الذين لاهم لهم إلا نشر التشيع في كل مكان.
فلما أراد ربنا الخير لنا ولبلاد المسلمين إنما أخرج لنا صلاح الدين الايوبي الكردي السني قاهر الصليبيين ومحرر البلدان فكانت أولي خطواته الإصلاحية هي تطهير الأزهر الشريف من دنس الشيعة المجوس وتحويل المناهج العلمية إلي المنهج السني اعتقادا وعملا وكان هذا تمهيدا لسلسلة المعارك التي وقعت بين العرب والحملات الصليبية ومنهم معركة حطين التي قادها هذا البطل المحنك صلاح الدين حتي قطع دابر الصليبيين ورد كيد ريتشارد وحلفاءه الاوربيين.
واستمر الأزهر السني لعدة قرون بعدها يدرس المنهج السني ويدعم طلاب العلم ويقود الشعب في الجهاد ضد العدوان فصدوا جميع الحملات الصليبية ضد بلادنا حتي اسروا لويس التاسع الذي قاد احد الحملات الصليبية وتم اسره في دار بن لقمان بعد هزيمته في معركة المنصورة
ثم كان اخر تلك الحملات الصليبية حملة نابليون بونابرت علي مصرنا الحبيبة عام ١٧٩٨ لتركيع البلدان لكن الأزهر السني بشيوخه قام بدوره الشرعي في تأجيج نار الجهاد ضد المعتدين فقادوا ثورة القاهرة الأولي والثانية ضد الفرنسيين .
حتي خرج سليمان الحلبي السوري طالب الأزهر الشجاع فقتل كليبر قائد الفرنسيين الذي دخل الأزهر بخيله يريد تدنيس العقيدة السنية وتركيع جند الله المقاتلين. ولما جاء فريزر الانجليزي يريد غزو بلادنا تصدي له اهل رشيد حتي ردو كيدهم فعادوا بخيبتهم من حيث أتوا وهذا بفضل دعوة الأزهر السنية التي تابي إلا الجهاد ضد المعتدين.
فلما علم الفرنسيون أنه لا مقام لهم إنما عزموا الرحيل ليضعو خطة بديلة لإحلال المنهج التنويرى محل عقيدة السنة التي لا مقام لهم في بلادنا إلا بالقضاء عليها أولا وتحويل الأزهر السني إلي منهج التنويريين
فعزموا علي تربيتهم عندهم في السوربون ليكونوا حلفاء الفرنسيين والأنجلو أمريكان.
فبدأت المرحلة الثالثة من التحول الاعتقادي بتلك الاتفاقية بين الفرنسيين والانجليكان علي التمكين لهذا الرجل الألباني المدعو محمد علي و تمكينه من ملك مصر مقابل هذه الإرساليات التنويرية في بعثات إلي السوربون لا ندري أهي لتعلم دين الله والحفاظ عليه أم لتعليم مناهج المستشرقين الغربيين وتحويل الناس من دين النبي والصحابة إلي عقيدة الاستشراق والطعن في منهج السنة وعقيدة الصحابة والتابعين .
فصرنا إلي المرحة الثالثة وهي الأزهر التنويري الذي حمل لواءه الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وغيرهم من جماعات التنوير التي أطلت علينا فراحوا يطعنون في أحاديث النبي ويضعفون من كتب الصحاح الستة حتي تجرأوا علي الصحيحين البخاري ومسلم لا دليل معهم إلا شبهات معلميهم في السوربون وجامعات أوروبا والامريكان .
يسفهون بها علماء الشريعة في بلادنا لخدمة أسيادهم الماسونيين .واستمرت تلك البعثات التنويرية حتي نهاية دولة محمد علي الألباني بعد جلاء فاروق وحاشيته علي يد أبطال الجيش الشجعان
لكن تلك البعثات التنويرية كانت قد أتت ثمارها وأنجبت لنا جيلا يري في الغرب أخلاقا تفوق أخلاق ديننا ولا يري فيهم كفرا ولا زندقة إنما هم خير البشر ويرانا نحن من الأقزام المتخلفين
حتي قال قائلهم التنويرى رأيت في الغرب إسلام بلا مسلمين ورأيت في بلادنا مسلمين بلا إسلام وكأنه جردنا من صلاتنا وصيامنا وزكاتنا وحجنا وكأنه جردنا من دعوة التوحيد التي نؤمن بها وندعوا بها في كل وقت وحين .
ولم تتوقف البعثات التنويرية حتي زماننا فتحول ألازهريون الي الصورة الهجين التي نراها بأم أعيننا ما بين أربع فرق
الفرقة الأولي :_
هم أذناب الشيعة عباد القبور الذين يتخفون تحت غطاء حب آل البيت وحدهم وولائهم للشيعة احفاد كسري شيراوية ولا ولاء لهم لال البيت الكرام
الفرقة الثانية:-
أصحاب دعوة التنوير ودين الأنسنة الذي يتبناه أتباع الهلالي والكريمة والجندي وأشباههم من المعجبين بالغرب العلماني الملحد لا هم لهم إلا الطعن في دين الله ومحاربة سنة النبي الكريم.
والفرقة الثالثة:- هم القليل من أهل السنة الذين بقوا غصة في حلوق غيرهم لا هم لهم إلا الزود عن شريعة الرحمن وهؤلاء قلة أتباع احمد شاكر المحدث المصري الكبير الذي تتلمذ علي شيوخ الحنابلة أمثال ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أهل السنة القليلين
ثم الفرقة الرابعة :-
وهم الإمعة الذين صاروا هجينا لا رأي لهم يركبون المركب التي تسير في كل عصر وزمان لا علم لهم بسنة ولا ببدعة و همهم ركوب المركب الغالب وصولا ما أشبههم بقطيع الأنعام لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا ودينهم جمع المال ومراضاة الماسون وهدم دين رب العالمين
وسوف نعرض الأربع فرق عرضا مفصلا في أربع حلقات ليتعرف الناس علي هذه التغيرات المنهجية والاعتقادية التي تعرضت لها هذه المؤسسة العريقة وليميزوا بين دعاة الحق الربانيين وبين غيرهم ممن لا يراعون لله حرمة ولا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ندعوا الله أن يعصمنا من شرورهم إنه ولي ذلك والقادر عليه .
انتهي . ❝
❞ شبهات شيخ العمامة الأزهرية
لتضليل الناس بفكر التعددية
بقلم د محمد عمر
أيها السادة احذروا من دعاوي أمثال هؤلاء الأئمة المضلون الذين يتزينون بعمامة الأزهر الشريف وعلماءه المخلصين ويتكلمون بكلام الماسونيين الغربيين لا هم لهم إلا بيع دينهم لإرضاء الليبراليين المتحررين .
فلطالما يدعو هذا الرجل وأمثاله إلي دين الأنسنة الذي ينادي به في كل وقت وحين .
يزعم فيه أن هناك أديان سماوية مهما تعارضت عقائدها لكنه يكذب علي الناس ويقول أنها نزلت من عند رب العالمين فجعل لخليل الرحمن دين سماه دين الصابئة وجعل لموسي كليم الله دين اليهودية وجعل للمسيح دين النصرانية ثم جعل لأتباع النبي الخاتم دين الإسلام وسماهم المسلمين.
وهذا خلط للحق بالباطل و كذب علي رب العالمين فإن الله عز وجل ما قال إن إبراهيم كان علي دين الصابئة
إنما قال (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67)
وما قال حواري المسيح أنهم نصاري إنما قال عنهم أنهم مسلمين ( وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ (111))
وما قال عن موسي أنه كان يهودي إنما ذكر إقرار فرعون عن دين موسي أنه كان من المسلمين (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)
فهذا بيان الله تعالي أن هؤلاء الرسل جميعا كانوا علي الإسلام إذ ليس هناك أديان سماوية نزلت علي البشر إلا دين الإسلام الذي كان عليه جميع الرسل من أول آدم وحتي خاتمهم سيدنامحمد رسول الله فمن أين جاء هذا الرجل المدلس بفكرة الأديان السماوية وراح يستدل عليها بآلايات القرانية.
فنحن نقر بنزول شرائع علي هؤلاء الرسل التي تبين لهم أصول التشريع والعبادات والمعاملات هذه الشرائع التي قد تختلف في بعض المسائل والنقاط عن بعضها لكن أصل الدين واحد
قال تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ ) وقال تعالي ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
فهل كان ربنا تبارك وتعالي حاشاه يجهل أن له أديان أم هو الكذب المتعمد من أمثال هؤلاء المدلسين فتعالو بنا نتعرف علي آيتين من كتاب الله يدندن بهما أمثال هؤلاء العمائم حتي يروجوا لكذبهم علي الناس.
أما الأولي فهي من سورة البقرة وهي قول الله تعالي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)
ولا يخفي علي كل ذي عقل رشيد أن هذه الآية لم تتحدث عن أديان إنما تصف جماعات عرفت بهذه الأسماء فأما عن اليهود فاؤلئك الذين قالوا إنا هدنا إليك أي تبنا ورجعنا وأنبنا إليك وهؤلاء هم من قالوا لموسي عليه السلام لن نؤمن لك حتي نري الله جهرة فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون فلما خر موسي يبتهل إلي الله من أجلهم فيقول ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156)
فهل قول موسي ومن معه من التائبين إنا هدنا أي أصبحنا يهود أو ديننا صار اليهودية ؟ وهل كان أتباع موسي يقال لهم اليهود أم كان يقال لهم بني إسرائيل لكن الرجل يريد أن يجعل هدنا أي أصبحنا أتباع الدين اليهودي مع أن موسي يقول هدنا أي تبنا ورجعنا عن الذنب لذلك لما خاطبهم رب العزة تبارك وتعالي فقال (قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6)
هل يعني ربنا يا أصحاب الدين اليهودي أم أنه يخاطبهم لما قالوا إنا تبنا ومع هذا فإن ربنا لم يثبت أنهم علي الإيمان وأنهم أولياء لله من دون الناس لكنه أثبت كذبهم
قال تعالي (ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين) (البقرة:95).
بل إن الله عز وجل خاطب نبيه وهو يواسيه( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ ۛ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا ۛ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ ۖ)
ومع هذا فإن الشيخ الأزهري ما زال مصرا علي جعل اليهودية دين مع أنها تصف قوما يقولون تبنا أو هدنا ولا تصف دينهم وإلا لما قال ربنا تبارك وتعالي لأهل الإيمان ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)
فلو كان هذا دين الله فلم يحذرنا منه ومن أتباعه ؟
وأما عن النصرانية التي يتكلم عنها الشيخ صاحب العمامة إنما جاءت من قول المسيح للحواريين من أنصارى إلي الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله ولما ذكر رب العزة تبارك وتعالي من حالهم قال (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (14)
أو قيل أن كلمة نصاري جاءت فيمن كانو يسكنون في مدينة الناصرة وهي التي ولد فيها المسيح فقالوا عن أهلها أنهم نصاري نسبة إلي مدينة الناصرة وفي جميع الحالات فكلمة نصاري هم من قالوها ولم يكن قول رب العزة تبارك وتعالي
وليس اسما لدين القوم الذين حولو اسمهم بعيدا عن هذا الاسم ليتخفوا من الوصف القرآني لهم فسموا أنفسهم باسم نبيهم أو معبودهم علي حد قولهم فقالو انهم مسيحيين ولو جاز ذاك لصار اليهود موسويين وصرنا نحن محمديين وصار الصابئة إبراهيميين
لكنه التلاعب بالألفاظ والمصطلحات.
وقد ضلل الكتابيون بعضهم بعضا فقالت اليهود ليست النصاري علي شئ وقالت النصاري ليست اليهود علي شئ وهم يتلون الكتاب) فلو كانت هذه أديان الله فلم ينكر بعضهم علي بعض وخصوصا أن أنبياءهم كانوا جميعا من بني إسرائيل
وأما عن الصابئة فهذا مصطلح اطلقه عباد النجوم والكواكب الذين كانوا في زمان خليل الرحمن إبراهيم والذين ناظرهم وهزمهم بالحجة والبرهان وقد ظهر هذا جليا في هذه الآيات من سورة الأنعام قي قوله تعالي ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
فكان كل من يكفر بعبادة الكواكب يقال لهم الصابئة وانتشر هذا الاسم في حياة إبراهيم وكانو يعنون به من يكفر بعبادة الكواكب
فهل كانت الصابئة ديانة أم أنه وصف لجماعة من الناس
وهل كان دين إبراهيم الخليل هو الصابئة كلا والله لكن الأزهري جعل اليهودية والنصرانية والصابئة ديانات سماوية وراح يحتج بها علي تعدد الأديان ثم يذكر الآية المذكورة أعلي المقال كحجة يريد بها تضليل الناس وقد عمي وصم عن منتصف الآية التي تقول إن الذين آمنوا والذين هادا والنصاري والصابئين ) وتجاهل قول الله تعالي من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فهل اليهود والنصاري وبقايا الصابئة يؤمنون بالله واليوم الآخر وكيف يؤمنون بالله وقد اذدروه وسبوه لكن الشيخ قد عمي عن هذا الوصف واكتفي بقوله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإنه العجب العجاب
وأما الآية الثانية فهي من سورة الحج يقول ربنا تبارك وتعالي ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (17)
وفي هذه الآية أضاف الله عز وجل لهم المجوس وهم من يعبدون النار والبقر والشجر فهل المجوسية دين لله تعالي كما اضاف اليهم الذين اشركوا من عباد الاصنام مشركي العرب والذين كانوا يومنون برب السماء خالق الكون لكنهم كانو يتخذون من الاوثان وسطاء بينهم وبين الله
قال تعالي
. وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) الزمر
لكن الله عز وجل عقب عليهم جميعا في هذه الآية بقوله تعالي إن الله يفصل بينهم يوم القيامة فهل هذا الفصل يعني أن كل تلك الفرق الموصوفه تعد من ديانات السماء المقبولة عند الله تعالي أم أن الله يحكم فيهم بالبطلان إلا أهل الإيمان منهم .
نعم أيها السادة فهذه هي الحقيقة التي يخفيها الشيخ المدلس ويريد أن يظهر للناس التعدددية وسماحة الأديان وهذا يعد زندقة ودعوة صريحة إلي قبول الكفر علي أنه أديان السماء
أفيقوا أيها الناس قبل أن تدرككم الساعة وأنتم تحت هذا التضليل من قبل من لا يرقبون فيكم إلا ولا ذمة هداني الله وإياكم إلي الحق
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد.عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائ الاعزاء
لما كنا في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1445 هجريا الموافق لعام 2024 ميلاديا هذا الشهر الذي جعله الله ميقاتا زمانيا لاقامة الركن الرابع من أركان الإسلام الا وهو الصيام ولما رايت كثيرا من دعاة الليبرالية ودين الانسنة والتمييع يريدون مجاملة النصاري فيما هم عليه من بقايا الدين التي نسبوها الي سيدنا المسيح وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم المسيح مخالفين لكل من سبقوه من انبياء بني اسرائيل .
لكني والله غرت غيرة لله تعالي علي دين الاسلام ان يسوي هؤلاء المميعون بين عبادة الصيام التي تعبد بها الانبياء والمرسلون وبين هذا الافتراءات التي وضعها هؤلاء الاحبار والرهبان وزعموا انها من تعاليم المسيح ومن تشريعات رب العالمين.
وتعجبت كثيرا لما رايت من المسلمين من يحمد الله ان جمع في هذا العام بين صيام عنصري الامة المسلمين والنصاري في صيام رمضان والصوم الكبير الذي يعتبرونه حدث عظيم
فتعجبت من مسلم يسوي بين شرع الله تعالي وبين افتراءات هؤلاء الاحبار علي ربهم من غير حجة قائمة ولا دليل مبين
فعقدت العزم ان اكتب هذا البحث اقارن فيه بين عبادة الصيام في دين الاسلام وبين ما اضافه هؤلاء الاحبار من عقولهم فبدلو به دين المسيح .
ونحن لا نطعن في المسيح ابن مريم فنقول فيه بقول ربنا فهو رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام
.ونقول فيه بكلام نبينا حيث قال وانا اولي الناس بعيسي بن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي
بل ونقول فيه بما قاله هو يوم ان نطق في المهد براءة لامه فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم .
فبالنظر الي الشهادة الاولي التي شهدها المسيح فهي شهادته في حق نفسه انه عبدا لله اتاه الله الكتاب وجعله نبيا واوصاه بالصلاة والزكاةما دام حيا
وبالنظر الي الشهادة الثانية التي شهدها فهي شهادته في حق الله تبارك وتعالي حيث قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم.
واذا كان الصيام يعد من اجل العبادات التي يتعبد بها المؤمن لربه فهي تمثل الركن الرابع من اركان الدين بعد شهادتي التوحيد والصلاة والزكاة فياتي بعدها الصيام ثم الحج
فهل امر المسيح تلاميذه ان يصومو لله علي هيئة غير الصيام الذي فرضه الله علي الانبياء السابقين؟
واذا كان الصيام بهذه المنزلة الرفيعة بين العبادات فهل كان انبياء بني اسرائيل لا يصومون لله ام كانوا يصومون علي هيئة مختلفة غير ما جاء في كتاب الله الحكيم؟
هل كان ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون لا يصومون ام كانوا يصومون كما يزعم هؤلاء الاحبار والرهبان انهم صامو ا عن كل ما فيه الروح وفق ادعاءات هؤلاء الاحبار المضللين؟
وماذا عن مريم ام المسيح هل كانت تصوم صيام قومها من بني اسرائيل ام كانت تصوم عما فيه الروح وفق تعاليم الاحبار والرهبان المضللين ؟
هذا ما سوف نتعرض له في هذا البحث حيث نطرح عرضا مفصلا لعبادة الصيام في الاسلام ونقارن بينها وبين ما جاء عن عبادة الصيام في الكتاب المقدس عند النصاري لنبحث عن الحقيقة التي اخفاها هؤلاء الاحبار والرهبان ونحن نؤمن بقول الله تعالي في سورة العنكبوت ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولو امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
فاذا كان معبودنا هو معبودكم وخالقنا هو خالقكم فلابد ان يامرنا بما امركم به ويحل لنا ما احل لكم ويحرم علينا ما حرم عليكم ونحن نقيم الحجة عليكم عملا بقوله تعالي وانا او اياكم لعلي هدي او في ضلال مبين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلنا وارزقنا اجتنابه .
و سوف اعرض لكل الأحكام الفقهية المتعلقة بفريضة الصيام من خلال نصوص القرآن والسنة اعرض فيه لجميع الاحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك من صيام وقران وقيام وتحري لليلة القدر وزكاة الفطر وصدقات وزكاوات وكفارات وفدية وصلاة العيد واتعرض ايضا لعدد من البدع التي اضافها الناس لهذا الركن من اركان الاسلام ومنها بدعة الخروج يوم العيد لزيارة القبور والمكث مع الاموات
ثم الجذء الثاني اعرض فيه لكل الادلة الموجودة في الكتاب المقدس عن عبادة الصيام ونجري مقارنة بين هذه الادلة لتتجلي لنا الحقيقة والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد عمر
عيد الميلاد وعيد القيامة المجيد عند النصاري
وفاق ام شقاق ومن المسئول
ايها الاخوة الاحباب بينت في جانب كبير من كتاباتي ان مريم الصديقة ام المسيح ولدت في بني اسرائيل في بيت عمران وقد قيل انه نبي وقيل انه احد الصالحين وقد كان عمران مسموع الكلمة بين بني اسرائيل وكان علي منهج الرسل ويمتد نسبه الي بيت داوود .
ومن هنا يتبن لنا ان مريم ام يسوع المسيح كانت تؤمن باحكام التوراة وكانت علي شريعة الموحدين من الانبياء والمرسلين
اذا فقد كانت تؤمن بتشريعاتهم واعيادهم التي كان عليها بنو اسرائيل الموحدين فلما ولد فيهم يسوع المسيح وعاش بينهم 33 عاما قبل رفعه الي السماء وبغض النظر عن عقيدة المسلمين في المسيح انه رفع من غير صلب ولا قتل وانه حي الي الان في السماء لم تجري عليه احكام الموت الي الان .
او عقيدة النصاري الذين يؤمنون بموت المسيح علي الصليب ثم قيامه من الموت بعد ان قبر فمكث علي الارض 50 يوما يجوب انحاء اورشليم ثم صعد في نهاية ال 50 يوما الي السماء فنحن نشترك مع النصاري في كون المسيح الان حي في السماء لكننا نومن انها حياة لم يسبقها صلب ولا موت وهم يؤمنون انها حياة بعد صلب وموت وقبر
لكن القاسم المشترك بيننا ان اليهود كادو بالمسيح ووشوا به عند الحاكم الروماني بيلاطس الذي امر بقتل المسيح علي الصليب وبغض النظر عن كون المسيح نجاه الله ورفعه الي السماء بعد ان القي شبهه علي يهوذا الاسخريوطي احد التلاميذ فقتل مكان يسوع المسيح وبغض النظر عن رؤية النصاري ان يسوع المسيح هو من مات علي الصليب لكنا نتفق علي العداوة بين يسوع المسيح وبين مجتمع اليهود في اورشليم
وتعالوا بنا نتعرف علي ايام الاعياد عند النصاري
اما عن عيد الميلاد وقد كان الميلاد في اورشليم وقد كان اليهود يتعاملون باللغة العبرية او الارمية او السريانية لغة اليهود في اورشليم .
الم يكن من الاولي ان يدون ميلاد المسيح وقد ولد وسط بني اسرائيل في اورشليم ان يدون تاريخ الميلاد وفق تواريخ اليهود فمن الذي حول تاريخ الميلاد الي تقاويم الرومان الوثنيين
فقد كان الرومان يؤرخون بالتقويم اليولياني الذي وضعه يوليوس قيصر قبل ميلاد يسوع المسيح ثم تم تحويل التواريخ الي التقويم الجريجوري في القرن السادس عشر طبقا لمقترح البابا جريجور وذلك للتغلب علي الفارق الزمني بين التقويم اليولياني والجريجوري
لكنا نتسائل من الذي نقل ميلاد المسيح المولود في اورشليم الي التقويم الروماني طبقا لاباطرة روما الوثنيين ؟ وهل كان هذا من توصيات مجمع نيقية الذي انعقد في عام 325 ميلاديا
اي بعد رفع المسيح بقرابة 290 عام فمن في ذلك الوقت كان يعلم بيوم ميلاد يسوع المسيح ؟
فلدينا الاف بل ملايين علامات الاستفهام عن تاريخ ميلاد المسيح من الذي نقله من التقويم اليهودي الي تقويم الرومان الوثنيين وهل يوم السابع من يناير او الربع والعشرين من ديسمبر هو بالفعل يوم ميلاد المسيح ام يوم ختانه فمن باب اولي ان يسمي عيد الختان وليس عيد الميلاد .
واما عن عيد القيامة المجيد فلدينا العديد والعديد من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فان كانت حادثة الصلب التي جرت بتحريش اليهود ضد المسيح عند حاكم الرومان الوثنيين وبغض النظر عن عقيدة المسلمين في عدم وقوع الصلب للمسيح وان الله نجاه ورفعه الي السماء وان شبه المسيح القي علي احد التلاميذ فصلبه مكانه او بالنظر الي تحقق صلب المسيح وفق اعتقاد النصاري الكتابيين
فان حادثة الصلب وقعت في اورشليم بامر من حاكم الروم بيلاطس ولو صح انها دونت فمن باب اولي انها دونت بالتاريخ اليولياني الذي كان معمول به لدي الرومان فكان من باب اولي ان يقال ان يسوع المسيح صلب في اليوم كذا من الشهر كذا وفقا لتاريخ الروم
لكننا نتعجب اذ ان يوم الصلب غير معروف عند النصاري فهم الي الان ينسبون حادثة الصلب الي يوم عيد الفصح لليهود فيقولون انه يجب علي اليهود ان يحددو فصحهم اولا ثم نقوم نحن بتحديد يوم عيد القيامة بالاحد الاول بعد عيد الفصح عند اليهود فاليهود يحددون الفصح بالسبت الاول بعد اكتمال القمر في احد الاشهر القبطية وهو شهر ابيب والنصاري ينتظرون فصح اليهود ويحددوا يوم قيامتهم بالاحد التالي ليوم الفصح عند اليهود
قراءي الاعزاء الا يستحق هذا ملايين علامات الاستفهام اذا كان يوم الميلاد يوم معلوم وقد وضعتموه علي التقويم اليولياني ثم الجريجوري للروم
فلماذا عدتم الي التقويم العبري او القبطي او السرياني لليهود مرة اخري لتضعوا عليه تاريخ الصلب المزعوم ؟
اذا كنتم عرفتم جيدا يوم الميلاد وصار يوما معلوما عند النصاري الشرقيين والغربيين فلماذا اختلفتم في يوم الصلب وتركتم تحديده الي اليهود وفق عيد فصحهم رغم انهم من كانو يضطهدون المسيح وهم من وشوا به عن حكام الروم ؟
فاما ان الصلب وقع فعليا فلابد ان يكون له يوم معلوم واما ان الحادثة مختلقة وليست يقينية من اجل هذا فانتم لا تعلمون يقينا متي حدثت من اجل ذلك سرتم خلف الاعيب اليهود الذين كانوا سببا في ضلال احباركم ورهبانكم ووضعو لكم تواريخ وهميه لهذا الحدث العظيم .
قراءي الاعزاء انني اضع امام اعينكم هذه القضية الشائكة لعلي اجد منكم الاجاب الصريحة علي هذا التساؤل حول هذا الحدث العظيم انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
نواقض العلم والعقل في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تعارض الكتاب المقدس
مع مراحل الولادة الطبيعية
في علم النساء والتوليد
وفيه يصف لنا الكتاب المقدس في الاصحاح الثامن والثلاثون وفي الفقرة من 27 وحتي الفقرة 30 من نفس الاصحاح لحظة ولادة ثامار بعد ان حملت من يهوذا حميها ابو زوجيها السابقين عير واونان الذين ماتا دون ان تحمل ثامار منهما مما جعل يهوذا يخاف ان يزوجها لابنه الثالث شيلة الاخ الثالث الشقيق لهما مخافة ان يموت كاخويه
ولسنا الان بصدد تتبع كيف حملت ثامار من حميها رغم انه محرم عليه ان يطاء زوجة ابنيه وان علاقته بها علاقة زنا المحارم
لكن انظر يا عبد الله الي ما يصوره هذا المقطع مما يعارض العلم
يا معاشر اطباء النساء والتوليد
من المعلوم عند الاطباء ان خروج الجنين من الرحم اثناء عملية الولادة يحتاج الي انقباضات متتالية للرحم تلك التي يطلق عليها طلق او الأم الولادة
هذا الطلق الذي يجري بمعدل معين يكون في البداية بطي مما يسبب اتساع عنق الرحم وهي المرحلة الاولي للولادة
تعقبها زيادة في معدل وقوة الانقباضات مما يتسبب في ارتفاع في ضغط الرحم الذي يدفع بالجنين مارا بقناة الولادة الي الخارج ثم المرحلة الثالثة التي يتم خلالها فصل المشيمة من جدار الرحم ليدفع بها خارج الرحم بعدها ينقبض الرحم علي نفسه ليوقف الامداد الدموي لجدار الرحم منعا لحدوث نزيف قاتل للنفثاء بعد خروج الطفل والمشيمة
ومن المعلوم علميا لدا اطباء النساء والتوليد ان وضع الجنين اثناء الولادة يختلف فقد ياتي الجنين بالراس وقد ياتي بالمقعدة وقد ياتي بوضع الكتف او الذراع وهذا بالاشارة الي الجذء الاول الذي يمر من قناة الولادة
ومن المعلوم ايضا ان اسهل اوضاع الولادة هي وضع الراس تليها وضع المقعدة ثم وضع الكتف او الذراع الذي يعد اصعب الاوضاع الذي قد يتسبب في وفاة الام ان لم يتم ادراكها بالطبيب البارع الذي يجري لها عملية قيصرية لانقاذ الام والطفل اذ انه بمجرد ظهور جذء من الطفل من داخل قناة الولادة فان الضغط الشديد داخل الرحم سرعان ما يدفع ببقية الطفل للخارج لتتم الولادة
لكن الكتاب المقدس يصور لنا ان القابلة التي كانت تقوم باجراء الولادة لثامار انها اكتشفت ان ثامار حامل بتؤام ولا ندري كيف عرفت؟ فهل كانت لديهم اجهزة الموجات فوق الصوتية او الرنين المغناطيسي ؟
ثم لما اخرج احد التوامين ذراعه للخارج ما حاولت سحب الجنين او رد ذراعه للداخل انما كل ما فعلته هو الاتيان بشريط قرمزي احمر فربطت به ذراع الطفل الذي سرعان ما سحب ذراعه داخل الرحم مرة اخري
ثم رجع الي الوراء ليعطي للتؤام الاخر الفرصة لكي يتقدم عليه في الولادة فهل كانت هناك افضليه لمن يولد اولا وهل كانت القابلة علي علم مسبق ان التؤام الاول سوف يسحب ذراعه للداخل فارادت ان تميزه بشريط القرمز عن اخيه وما يدريها انه تؤام ؟
هل هذا يوافق علمكم الحديث يا معاشر الاطباء ام انها محاولة لجعل فارص يتقدم علي زارح باعتبار فكرة البكورية التي تجعل للطفل الاول البركة علي الطفل الثاني حتي ولو كان احد التؤامين اذ ان فارص هو جد داوود النبي علي حد زعم القوم.
وهل هذا من الممكن ان يقال عنده معجزة ؟
وقد علمنا ان حمل ثامار كان من سفاح اذ انها حملت من حميها والد زوجيها فهل المعجزات يمكن ان تقع للمؤمسات وهي يجوز لنا ان ننسب داوود النبي الملك انه كان من ابناء المؤمسات؟ سؤال يستحق التدبر .
وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ َكَانَ فِي وِلاَدَتِهَا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخْرَجَ يَدًا فَأَخَذَتِ الْقَابِلَةُ وَرَبَطَتْ عَلَى يَدِهِ قِرْمِزًا، قَائِلَةً: «هذَا خَرَجَ أَوَّلًا وَلكِنْ حِينَ رَدَّ يَدَهُ، إِذَا أَخُوهُ قَدْ خَرَجَ. فَقَالَتْ ِمَاذَا اقْتَحَمْتَ؟ عَلَيْكَ اقْتِحَامٌ!» فَدُعِيَ اسْمُهُ «فَارِصَ وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ الَّذِي عَلَى يَدِهِ الْقِرْمِزُ. فَدُعِيَ اسْمُهُ «زَارَحَ سفر التكوين الاصحاح 38 » . ❝
❞ اقانيم الرب الثلاثة التي رفضها القديس اريوس واتباعه
وموقفه مع مجمع نيقية المقدس الذي انعقد في325
تحت رعاية امبراطور الروم قسطنطين
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب تعالوا بنا ناخذكم في رحلة عبر الزمان نعود فيها الي العام الميلادي 325 حيث انعقد اول مجمع من المجامع المسكونية المقدسة تحت رعاية امبراطور روما قسطنطين.
في ذلك الوقت كانت بداية اعتناق روما للديانة النصرانية وفق رؤية شاؤول الطرسوسي هذا الذي وضع البذرة الاولي لكلمة الاقانيم.
هذا اللفظ الذي لم ياتي ابدا عبر صفحات العهد القديم فمن يقرا 68 سفر من اسفار العهد القديم مدونة في 1358 صفحة طبقا للنسخة العربية المعتبرة عند النصاري الارثوزكس وكذلك 27 سفر من اسفار العهد الجديد422 صفحة باجمالي 1780 صفحة هي عدد صفحات الكتاب المقدس فلن يجد ابدا اي ذكر لكلمة اقانيم او اقنوم
رغم ان الاحبار وضعو عدة تصورات للرب ما بين كونه اله علي العرش فوق السموات العلي وهو يتحدث الي البشر من خلال ملائكته.
الي كونه روحا تاتي الي الناس تارة تحل فيهم وتاره تخاطبهم في الاحلام الليلية او حديثا غيبيا مثل حديث الارواح .
ثم تارة يجعلون الرب كانه بشر يمشي علي الارضي ويكلم الناس وجها لوجه
ورغم وجود هؤلاء التصورات الثلاث لكنه لم ياتي ولا مرة واحد ذكر كلمة اقانيم
وكان اول من وضع هذه الكلمة في العقيدة النصرانية انما هم احبار مجمع نيقية المقدس والذي انعقد في عام 325
والسؤال الان
اذا كان يسوع المسيح ابن مريم عاش حياته في فلسطين ما بين مدينة ناصرة وبين اورشليم وقد كان الرومان امراطورية كبيرة تسيطر علي اكثر من نصف العالم حيث كانت تحتل معظم بلدان أوربا وكل شمال افريقيا وبلاد الشام بما فيهم تركيا حتي البحر الاسود وكل هذا يخضع لهيمنة الروم .
وكان هؤلاء الروم وثنيين وكانو في صراع دائم من الفرس المجوس الذين كانو يحتلون المنطقة الشرقية من العالم حتي بحر الصين العظيم وكان الصراع بين الفرس والروم علي المنطقة الحدودية بين العراق وبلاد الشام فتارة تكون الغلبة للفرس وتارة تعود الغلبة للروم .
لكن الثابت عندنا طبقا لموسوعة ويكيبيديا العالمية ان الامبراطورية الرومانية تاسست في عام 27 قبل ميلاد المسيح
وقد عاشت فلسطين تحت حكم الرومان الذين كان لهم الحكم السياسي العسكري وكان بني اسرائيل لهم الحكم الديني فقط داخل اسوار اورشليم
فكانو يحتكمون الي شريعة التوراة داخل حدود القدس فمن خرج خارج اسوار القدس فهو يخضع للحكم الوثني للرومان الوثنيين وقد كان الرومان يعتقدون في اسطورة قديمة تقول ان رب الكون وكانو يطلقون عليه جوبيتير اعجبته امراة علي الارض فنزل وواقعها فانجبت منه طفلا نصفه الهي نسبة الي ابيه ونصفه بشرية نسبة الي امه واسمها اوتيس
هذا الطفل كانو يسمونه ابولون وهو طفل نصفه بشري ونصفه الاهي طبقا لعقيدة الروم حيث نحتو لهؤلاء الثلاثة تماثيل تمثل اله الروم العظيمة لجوبيتر الاله الاب وابولون الاله الابن واوتيس ام الاله
فلما ولد المسيح بن مريم داخل حدود فلسطين وكانو يدعون الناس الي معرفة الاله الواحد طبقا لعقيدة الانبياء السابقين ولا علاقة لاتباعه بما يعبده الروم الوثنيين .
فلما انكرالمسيح علي احبار اليهود افسادهم لاحكام التوراة وتبديلهم لشريعة موسي وتغييرهم لدين رب العالمين من اجل ذلك احتال عليه بني اسرائيل للخلاص منه فوشو به عند امبراطور الروم الذي قرر الخلاص منه علي انه من المعادين للامبراطور العظيم
لكن الثابت عندنا ان الله نجاه ورفعه الي السماء وخلصه من كيد اليهود ومن بطش امبراطور الروم العظيم
واستمر عهد الاضطهاد لاتباع المسيح لعدة قرون وهم يقتلون بسبب كرهية الروم لاتباع المسيح والتي كانت بسبب كيد اليهود لهم عند حكام الروم الظالمين
وهنا ياتي دور شاؤول الطرسوسي الذي وضع البذرة الاولي لتغيير دين يسوع المسيح حيث نظر الي تعذيب النصاري بسبب اضطهاد حكام الروم فذهب الي روما وراح يدعوا الي دين المسيح بعد ان صبغه بصبغة دين الرومان الوثني حتي يقبلة امبراطور الروم قسطنطين .
فادعي ان دين يسوع المسيح هو نفسه دين الروم
فان رب السموات والاراضين انما اعجبته مريم العذراء في اورشليم فنزل وواقعها وانجب منها طفل هو يسوع المسيح علي غرار ابولون الذي انجبته اوتيس من جوبيتير اله السموات عن الروم.
فسرعان ما اقتنع امبراطور الروم بهذه الفكرة باعتباره هو نفسه دين الروم لذلك اعلن قسطنطين دخوله في دين النصاري وفق ما جاء به شاؤول الطرسوسي وقد مهد لهذه الفكرة شاؤول نفسه
فقد جاء في سفر اعمال الرسل وفي الاصحاح التاسع ان شاؤول هذا كان رومانيا يعمل جابيا للضرائب وكان اشد الناس عداوة لاتباع يسوع المسيح حيث كان يقبض عليهم ويدل الجنود الرومان علي اماكن تواجدهم حتي يقبضوا عليهم ويسوقونهم الي القتل والتعذيب ثم يروي انه في احدي جولاته الي دمشق وكانت ليلة مظلمة فباغته برق ورعد عظيم فسقط علي الارض وسمع صوت يناديه يا شاؤول يا شاؤول لماذا تضطهدني فساله شاؤول من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي تضطهده صعب عليك ان ترفث مناخس ونحن لا نعرف مراد هذه الكلمة
لكن شاؤول قال للرب ماذا تريد مني فقال له اذهب وادخل الي المدينه فيقال لك ماذا ينبغي لك ان تفعل وقد سمع كل الرجال الذين كانو مع شاؤول هذا الحوار الذي دار بين الرب وبين شاؤول دون ان يروا احدا علي حد زعم الاحبار والرهبان الكتابيين وقد قام شاؤول من علي الارض وهو فاقد للبصر رغم انه مفتوح العينين فاقتادوه الي دمشق وكان لم يبصر ثلاثة ايام ولم ياكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذا اسمه حنانيا فجاء الرب الي حنانيا في الرؤيا وامره ان يذهب الي منطقة كذا فسوف يجد رجلا طرسوسيا اسمه شاؤول وامره ان يقابله فيكون سببا في عودة البصر اليه فرد عليه حنانيا ان هذا الرجل اشد ايذاءنا لاتباع يسوع المسيح وهو لديه سلطان ليفعل الشر بكثيرا من القديسين فاجابه الرب اني انا اخترته ليحمل اسمي امام امم من بني اسرائيل.
وهكذا صار شاؤول الطرسوسي رسولا من الرب يسوع المسيح بعد ان كان اشد الناس عداوة ليسوع واتباعه النصاري في اورشليم وبهذذه القصة حق لشاؤول الطرسوسي الذي لقب بالقديس بولس ان يضع ثلاثة عشر سفرا من اسفار العهد الجديد حوت كل التشريعات المستحدثة وكل التشريعات التي ابطلها هذا الرجل من شريعة موسي في العهد القديم .
وكل ذلك جاء علي اثر رؤيا لا دليل عليها الا رواية هذا الرجل الذي كان رومانيا وثنيا من اشد الناس عداوة ليسوع المسيح بل صار اعظم تاثيرا في الديانة النصرانية من المسيح نفسه اذ انه لا يوجد بين ايدينا انجيلا يحمل اسم يسوع المسيح رغم انه توجد ثلاثة عشر سفرا تمثل رسائل القديس بولس التي ارسلها باسم رسالة بولس الرسول الي اهل كذا وكذا وصارت كل التشريعات في الشريعة النصرانية منسوبة الي القديس بولس فمن يصدق بهذا الا ضعيف العقل بعيدا كل البعد عن طريق الانبياء والمرسلين
سفر اعمال الرسل الاصحاح التاسع
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
ثم جاء في الاصحاح الثاني والعشرون من سفر اعمال الرسل
وفيه كلام شاؤول يحكي عن نفسه امام الملاء ويروي كيف جاءه الامر من يسوع المسيح وكيف صار رسولا مبلغا عنه بين الامم ونحن نتسائل ماذا يعرف شاؤول عن امور الشريعة في العهد القديم وماذا يعرف عن شريعة المسيح التي كان يعمل بها قبل رفعه الي السماء وخاصة انه لم يلتقي احدا من تلاميذ المسيح فمن اين له ان يبلغ عن شريعة الرب وما الدليل علي صدق هذا الكلام الا رواية شاؤول نفسه
اخي القاري تعال واقراء بنفسك لتحكم علي هذه القصة وهل تصح ان يصير بها شاوؤل الطرسوسي رسولا مبلغا عن رب العالمين
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».
فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:
«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.
وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالًا وَنِسَاءً،
كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا.
فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.
فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلًا لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟
فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.
فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ.
وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.
«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلًا تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ
أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ،
فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ.
لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ.
وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.
فَرَأَيْتُهُ قَائِلًا لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي.
فَقُلْتُ: يَا رَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ.
وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ.
فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا».
وكان علي اثر هذا الحدث ان انطلق شاؤول مرسلا من يسوع المسيح يكرز بدعوة المسيح في امم ومجتمعات كثيره ويرسل رسائله العديدة حتي استطاع ان يقنع امبراطور روما قسطنطين وامه بالديانة النصرانية ولكن بفكر شاؤول الذي لم يعاصر حياة المسيح ولا حياة التلاميذ فحول اليهم الدين علي طريقة الروم المعتمدة علي فكرة اله السماء الذي واقع امراة علي الارض فانجب منها ابنا نصفه بشري ونصفه الهي فصار الرب الخالق المالك المدبر هو جوبيتير وصار يسوع المسيح هو ابولون وصارت مريم هي اوتيس لذلك اعلن الامبراطور قسطنطين اعتناقه للديانة النصرانية الجديدة واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية .
ثم طلب من الرهبان والاحبار النصاري وضع تصور لهذا الدين الجديد وخصوصا انه صارت هناك تساؤلات كثيرة حول نهاية يسوع الاله الابن لماذا قتل وصلب فواجهوا مشكله في تبرير هذا القتل فاحدثو نظرية الفداء العظيم وكان لابد من وجود خطيئة كبيرة تتطلب هذا الفداء فاحدثو قضية الخطيئة الموروثة لادم ووضعو مثلث الاعتقاد لهذا الدين وهو الخطيئة الموروثة والتجسد والفداء العظيم .
ولما كثر النزاع بين احبار النصاري حول هذه العقيدة وصار انشقاق داخل الامبراطورية الرومانية بين الاحبار ورجال الدين من اجل ذلك دعي قسطنطين الي اجتماع موسع لجميع الاحبار والرهبان داخل الامبراطورية الرومانية في اول مجمع مقدس سماه مجمع نيقية دعا اليه كل رجال الدين الذين اختلفوا الي اربع فرق .
الاولي تقول ان المسيح هوالله لانه كان يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا
والثانية تقول ان يسوع المسيح هو ابن الله من مريم العذراء باعتبارها انجبنته من غير ذكر فلابد ان يكون الله هو الذي واقعها
والثالثة تقول انه هو احد الصور الثلاثة للاله المتشكل ومن هنا جاءت كلمة اقانيم وهي الصور المتشكلة للاله فتارة يكون اقنوم الاب وتارة يكون اقنوم الابن وتارة يكون اقنوم الروح القدس ومن هنا ادخل النصاري في عقيدتهم مصطلح الاقانيم الذي لم يعرفوه الا بعد مجمع نيقية المقدس سنة 325
واما الجماعة الرابعة هي جماعة القديس اريوس اصحاب العقيدة الصحيحة الذين قالو في المسيح كما قال هو بنفسه يوم ان نطق في المهد معلنا عن نفسه وعن الله سبحانه وتعالي
فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويم ابعث حيا ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
نعم فقد كانت هذه عقيدة اريوس واتباعه التي اعلنوا عنها علي الملاء في المجمع المقدس الذي عارضو به كلام الوثنيين فلما كانت عقيدة قسطنطين تميل الي الوثنية التي قال بها شاؤول والتي اعتبروها هي نفس عقيدة الروم الوثنيين لذلك أصدر قرارة بأن جماعة اريوس جماعة مهرطقةواطلق العنان الي الثلاث فرق الاخري باعتبارها العقيدة الصحيحة لدين المسيح وأمر بالقضاء علي جماعة اريوس المهرطقة لحماية جناب الدين
فخرجت علينا عقائد النصرانية الثلاثة بين من قالوا ان المسيح هو الله
المسيح ابن الله
المسيح هو أحد الثلاثة اقانيم للرب وهو الاب والابن والروح القدس
وكانت عقيدة اريوس
أن الله علي عرشه فوق السموات العلي
وان المسيح هو عبده ورسوله الذي خلق بقدرة الله تعالي من مريم العذراء البتول بكلمة كن فيكون
وانه ما قتل وما صلب انما رفعه الله الي السماء كرامة لنبيه
وان الروح القدس هي جبريل الملاك الذي جاء الي مريم يبشرها بحملها كما جاء الي اليصابات ام يوحنا المعمدان وكما جاء الي زكريا يبشره بحمل اليصابات
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي في اجتماع الاحبار والرهبان الذي جري تحت رعاية قسطنطين القول الفصل
فقال فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون
هذا هو الحق الذي ندين به لله رب العالمين
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتابةالمقدس
المسيح ابن مريم
هل هو الروح القدس( الاقنوم الثالث)
حلت في جسد بشري
ام هو الاقنوم الثاني للرب(الابن)
ام هو الثلاثة اقانيم مجتمعين
سؤال بري نساله الي احبار الكتاب المقدس الذي يدين به النصاري الكتابيين ليس من ورائه شئ الي الرغبة في المعرفة والوصول بالناس الي الحقيقة بعيدا عن خرافات السابقين
فلما تصفحنا الكتاب المقدس وسرنا في رحلة طويلة تعدل1780 صفحة ما بين اسفار العهد القديم والعهد
الجديد
حيث تبين لنا ان العهد القديم يشير الي وجود الرب في احوال ثلاثة يقال لها الاقانيم.
فتارة يكون شبيه البشر يمشي علي الارض فيلتقي بالبشر لا فارق بينهم فتارة يلتقي الرب بنبي وتارة اخري يلتقي باحد الصالحين ولا فارق عنده بين لقاءه بالابرار او بالمجرمين
فالكل يلتقيه الرب ويكلمه
فقد راينا الرب وهو يكلم ادم وحواء والحية ثم وجدناه يكلم قايين ثم راح يكلم نوح وابراهيم ثم عدل الي لابان الارمي بعد ان كلم سارة وهاجر وغيرهم وغيرهم من شخصيات العهد القديم.
ياتيهم الرب ويكلمهم وجها لوجه كما زعم الاحبار انه كلم جدعون وداوود وشاول وغيرهم من ابطال العهد القديم .
ثم راينا الرب وهو علي عرشه فوق السموات العلي وهو يرسل الملاك الي الانبياء او الصالحين فقد وجدنا الرب ارسل ملاكه الي مريم العذراء في اورشليم كما كلم زكريا واليصابات وغيرهم وغيرهم ممن كلامه الملاك ليخبرهم بكلام رب العالمين.
وهذا هو التصور الثاني للرب الذي يخاطب البشر من خلال الملاك المرسل من عند رب العالمين .
ثم خرج عليا الكتاب المقدس بفكرة ان روح الرب تلبس البشر فياتون باعمال خارقة لا يستطيعها بشر عادي لكن من اتو بهذه الخوارق انما لبستهم روح الرب فاتو بافعال رب العالمين
وليس ادل علي هذا من لبس روح الرب لشمشون الجبار الذي جاء بما لم يات به احدا من العالمين بل ان جدعون وشاؤل وغيرهم مما لبستهم روح الرب في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد فاتوا بافعال عظيمة لايستطيعها بشر عادي انما كانت بسبب ان روح الرب حلت فيهم كما بين ذلك الاحبار والرهبان النصاري الكتابيين.
لكن السؤال الان اذا كان العهد القديم قد مهد لفكرة الاقانيم الثلاثة للرب
فتارة يتحدثون عن الاقنوم الاول فيجعلوه الرب الاب الذي استوي علي عرشه فوق سمواته ونحن نؤمن بانه رب العالمين
ثم تارة اخري يتحدثون عن الاقنوم الثاني للرب الذي صوروه بشرا يظهر للناس بصورته البشرية لا فارق بينه وبين الادميين ونحن ننكر هذا علي انه الاله البشري ونؤمن انها الملائكة المتجسدة في صورة البشر لابلاغ كلام رب العالمين
ثم الاقنوم الثالث الذي جعلوه روح الرب ونحن نؤمن انها الملائكة في صورتها الملائكية والتي اخبر عنها رب العالمين.
فما هي حقيقة المسيح بن مريم والتي تتارجح وفق اعتقاد النصاري بين كونه الاقنوم الثاني من بين اقانيم الرب الثلاثة او كونه جسد بشري حلت فيه الروح القدس وفق اعتقاد النصاري الكتابيين كما كانت تحل في البشر وفق نصوص العهد القديم مثلما حلت في جسد جدعون وشمشون وشاول
فماذا ترون في يسوع المسيح المخلص عندكم
هل هو الاقنوم الثاني للرب وهو الصورة البشرية للرب المعبود ؟
ام انه بشر خلقه الرب بقدرته ثم حلت فيه الروح القدس التي تزعمون انها الاقنوم الثالث لرب العالمين
بمعني هل المسيح هو الاقنوم الثاني الذي حلت فيه الاقنوم الثالث
ام انه خلق من بين البشر الذين خلقهم رب العالمين ثم اسكن فيه الاقنوم الثالث وهو الروح القدس كما يدعي احبار النصاري الكتابيين
فنحن نري تناقضا واضحا فيما تعتقدوه وتريدون ان تمرروه علي العوام علي انه الشرع الحكيم .
فلو اجرينا مقارنة بين شمشون بن منوح وهو بشري حلت فيه روح الرب علي قدر زعمكم فهو جسد بشري حوي الروح القدس فقد حوي اقنوم واحد للرب ومع هذا فقد كان اسطورة في شجاعته وقوته التي لم يجاريه احد من اهل زمانه فقد كان يصرع الالف من الفلسطينيين .
بل جمع ثلاثمائة ابن اوي وربط ذيولهم ليحرق بهم حقول الفلسطينيين.
بل لما اجتمع عليه الف رجل قتلهم بفك حمار وهو يتغني بفك حمار قتلت الف رجل الي اخر هذه الاسطورة من سفر القضاء بالعهد القديم .
وكلنا يعرف قصة ميلاد شمشون بن منوح وكيف حملت به امه ووضعته وكيف تحول الي هذه الاسطورة
فلما تتبعنا ميلاد المسيح بن مريم في اورشليم ووجدناه ولد ميلاد البشر من مريم العذراء سيدة نساء العالمين الا انه ولد بالميلاد المعجز من غير ان ترتبط مريم امه برجل وهذا الذي عبرت عنه مريم بنفسها للملاك جبرائيل لما جاء ليبشرها بحملها المعجز فقال كيف يكون لي ولد وانا لم اعرف رجلا فرد عليها بقوله ان الروح القدس سوف يحل عليكي وقوة العلي تظللك .
ولا شك ان الروح القدس لم تحل علي مريم وحدها انما حلت قبلها علي اليصابات زوجة زكريا التي كانت عاقرا لا تلد بل حلت علي زكريا نفسه ساعة ان دخل الي المذبح ليبخر فجاءه الملاك ليبشرة ببشارة يوحنا المعمدان وقال له ان علامة الحمل ان تتوقف عن الكلام فلا تستطيع ان تتكلم بل ان الروح القدس نفسه حل علي العديد من شخصيات العهد الجديد منهم تلاميذ المسيح الذين زعموا ان الروح القدس حلت عليهم في اليوم الخمسين
فلماذا اعتبر الاحبار والرهبان ان حلول الروح القدس علي مريم مختلف عن حلولها علي اليصابات او زكريا او يوحنا او حتي الروح القدس التي حلت علي المسيح نفسه في هيئة حمامة وسماع صوت من السماء هذا ابني الحبيب الذي به سررت
ايها السادة لماذا جعلتم الروح القدس الذي حل علي مريم انه الرب الذي واقع مريم العذراء فحملت بطفلها وهل الروح القدس هي التي واقعت اليصابات فانجبت وواقعت سارة فانجبت وواقعت زوجة منوح العاقر فانجبت شمشون ؟
وخصوصا انكم مصرون علي وصف المسيح بن مريم بانه الابن الوحيد المولود وليس المخلوق لله في تاكيد واضح علي بنوة حقيقية بين المسيح ورب العالمين رغم ان الكتاب المقدس نسب البنوة بين الله وعدد كبير من الادميين فقد جاء في في سفر الخروج في الاصحاح الرابع في الفقرة 21 قول الرب اسرائيل ابني البكر فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فابيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر .فماذا تعنون بهذا الكلام
وذكر ايضا الكتاب المقدس البنوة في شان سليمان بن داوود كما جاء في سفر اخبار الايام الاول في الاصحاح الثامن والعشرين في الفقرة 5-8 يقول قال الرب ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا واثبت ملكه الي الابد وفي سفر ايوب في الاصحاح الاول يقول وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان ايضا .فماذا تعنون بابناء الله . وغيرها وغيرها من النصوص التي نسب البنوة بين الرب وبين العديد من الادميين فلماذا جعلتم بنوة المسيح بنوة ميلاد وجعلتم بنوة بقية البشر بنوة خلق وليس ميلاد ؟
هل تريدون ان تثبتوا علاقة جنسية بين رب الكون وبين مريم العذراء البتول التي فقهت كلام جبرائيل لحظة ان بشرها بالحمل فقالت كيف يكون هذا وانا لم اعرف رجلا.
ام ماذا يريد هؤلاء الاحبار من النصاري الذين حكم فيهم ربنا تبارك وتعالي يوم ان قال وقالو اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعو للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولد ان كل من في السموات والارض الا ات الرحمن عبد لقد احصاهم وعدهم عدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا .
مرة اخري ايها الاحبار والرهبان يا من كتبتم هذا الكلام اجيبونا
لماذا حولتم قدرة العلي التي تحل علي مريم بانها الجماع البشري بين الرجل والمراة ؟
فان انكرتم وقلتم نحن لم نقل بهذا نقول لكم اذا الله عز وجل خلق المسيح بقدرته كما خلق ادم بقدرته من غير اب ولا ام وكما خلق حواء من ضلع ادم بلا ام فلماذا جعلتم ادم وحواء خلق من خلق الله وجعلتم المسيح بن مريم ابنا لله مولود غير مخلوق كما تقولون للناس ؟
اما ترون ان المسيح كان اضعف من شمشون وجدعون وشاول الذين هم خلق لله حلت فيهم روح الله علي حد قولكم فهل اقنوم الاله اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الاله ؟
هل يعقل ان يكون جدعون وشمشون وشاول اقوي من يسوع المسيح الذي هو بالنسبة لكم هو اقنوم الاله
اجيبونا يا معاشر احبار الكتابيين
هل المسيح هو الاقنوم الثاني للاله او ما تقولون عنه الاله البشري او الابن او الصورة الناسوتية للاله ؟
هل هو جسد بشري مثل جسد شمشون وجدعون حلت فيه الاقنوم الثالث للاله فلا فارق بينه وبين جدعون وشمشون وشاول بل علي العكس فانهم كانو اقوي من يسوع المسيح الذي لم يستطع الدفاع عن نفسه من كيد الادميين
ام ان المسيح هو الثلاثة اقانيم للاله مجتمعه وهي الاله الاب وابنه والروح القدس مجتمعه في نفس الذات
وهل ممكن ان تكون الاقانيم الثلاثة للرب مجتمعة اضعف من مخلوقاته فان شمشون وحده اقوي من الاقانيم الثلاثة ؟
فان كانت ليست الاولي ولا الثانية ولا الثالثة فلن يبقي للمسيح توصيف الا كونه مثل زكريا ويوحنا المعمدان الذين دعوا لخلاص بني اسرائيل من الدينونة والتوبة الي الرب قبل مجي الملكوت وان ما جري له من محاولة القتل علي يد بني اسرائيل وتسليمه الي حكام الرومان ما كانت الا بسبب انكاره عليهم شانه شان بقية الانبياء من بني اسرائيل فمحال ان يكون الاله اضعف من خلقه ومحال ان يقتل الاله بيد اعداءه لكنها افكار احبار الكتاب المقدس التي روجوها للناس ونحن ننتظر نفخة الصعق تعقبها نفخة البعث فيقوم الناس عند رب العالمين ساعتها يقرر الله المسيح بن مريم امام الناس اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت علي كل شئ شهيد ان تعذبهم فانهم عبادك وانت تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم
براءة نبراء بها الي خالقنا
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية
وفق رؤية الكتاب المقدس
الرب يظهر للابان الارمي في حلم الليل من يقول بهذا يا سادة
هذا هو الاصحاح الحادي والثلاثون من سفر التكوين وفي الفقرة من 24 الي 30
وفيها ان يعقوب لما حمل اولاده ونساءه وفر من وجه لابان الارمي فتعقبه لابان واخوته حتي ادركه بعد مسيرة سبعه ايام عند جبل جلعاد ثم اتي الله لابان الارمي في حلم الليل وقال له احترز من ان تكلم يعقوب بخير او بشر فلحق لابان يعقوبوكان قد ضرب خيمته في الجبل
وقال لابان ليعقوب ماذا فعلت وقد خدعت قلبي وسقت بناتي كسبايا السيف لماذا هربت خفية وخدعتني ولم تخبرني حتي اشيعك بالفرح والاغاني ولكن اله ابيكم كلمني البارحة قائلا احترز من ان تكلم يعقوب بخير او شر
يا عباد الله انظروا في هذه الفقرة هل ترون فارقا بين لابان وبين الرب اله يعقوب ؟ فالرب كما كان ياتي ابراهيم واسحق ويعقوب كذلك اتي لابان في حلم الليل بل وجاء ليحمي يعقوب من بطش لابان وكانه رئيس عمال يدافع عن عماله ضد اعداءه ومن العجيب ان لابان خاف من حلم راه وراح يقول ليعقوب ان اله ابيكم كلمني البارحة وكأن هذا الرب هو رب يعقوب واسحق وابراهيم وليس رب لابان واخوته وكانه ليس خالق السموات والاراضين فمن يصدق بهذه الكلام سبحانك هذا بهتان عظيم
وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِيِّ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ».
فَلَحِقَ لاَبَانُ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ ضَرَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ. فَضَرَبَ لاَبَانُ مَعَ إِخْوَتِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ.
وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: «مَاذَا فَعَلْتَ، وَقَدْ خَدَعْتَ قَلْبِي، وَسُقْتَ بَنَاتِي كَسَبَايَا السَّيْفِ؟
لِمَاذَا هَرَبْتَ خُفْيَةً وَخَدَعْتَنِي وَلَمْ تُخْبِرْنِي حَتَّى أُشَيِّعَكَ بِالْفَرَحِ وَالأَغَانِيِّ، بِالدُّفِّ وَالْعُودِ،
وَلَمْ تَدَعْنِي أُقَبِّلُ بَنِيَّ وَبَنَاتِي؟ الآنَ بِغَبَاوَةٍ فَعَلْتَ!
فِي قُدْرَةِ يَدِي أَنْ أَصْنَعَ بِكُمْ شَرًّا، وَلكِنْ إِلهُ أَبِيكُمْ كَلَّمَنِيَ الْبَارِحَةَ قَائِلًا: احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرّ.
وَالآنَ أَنْتَ ذَهَبْتَ لأَنَّكَ قَدِ اشْتَقْتَ إِلَى بَيْتِ أَبِيكَ، وَلكِنْ لِمَاذَا سَرَقْتَ آلِهَتِي؟»
فَأَجَابَ يَعْقُوبُ وَقَالَ لِلاَبَانَ: «إِنِّي خِفْتُ لأَنِّي قُلْتُ لَعَلَّكَ تَغْتَصِبُ ابْنَتَيْكَ مِنِّي . ❝