█ _ محمد الغزالى السقا 2005 حصريا كتاب ❞ كيف نفهم الإسلام ❝ عن دار الدعوة للطبع والنشر والتوزيع 2024 الإسلام: إذا نظرنا إلى الأمة الإسلامية نجد أن أوضاعها العامة تدعو الرثاء إن الخدر سرى فى كيانها حتى لتحسبه أعراض موت والأعداء تجمعوا حولها وما نية أحد منهم إلا يسلب أو يغصب وكأنهم أمام تركة مفلس قرر الإنسحاب من ميدان العمل والزحام والذى يغلغل النظر علل هذه يلحظ عجل أنها تتنفس جو فكرى خانق وأن تغذيتها النفسية والإجتماعية والعقلية والعاطفية رديئة أشد الرداء وهى تغذية لا تفقد فحسب عناصر حيوية مهمة بل بعض أجزائها عفونة وفى البعض الآخر سموم فإن ليس ديناً غامضاً يحتاج فهمه وعرضه إعمال الذهن وكد الفكر آيته الأولى هى البساطة ميزته التى سال بها الآفاق السهولة البادية عقائدة وشعائره وسائر تعاليمه ولكن لم يصب ميادين الحياة شئ مثلما أصيب الأثواب المزورة أظهر فيها وتلك التشويهات المذرية ألصقت به بلاء قد جاءها داخلها قبل يأتيها الخارج فمصادر التوجيه ومنابت الأجيال الناشئة فسدت والمعارف الصحيحة طويت فكيف ينتظر الثمر الجيد الغراس؟ كلمة تضم شعارين متساويين " أشهد إله الله محمدا رسول الشهادة بالرسالة ليست تمجيداً لشخص تخليداً لرأس أسرة إنما هي الحقيقة ضميمة تمثل الجانب العلمي الرسالة العملي منها فإذا كان القرآن هبة فإن هو التطبيق الحي لما حوته معان المظهر تضمنه توجيهات وصايا إننا ننصف تصوير حقائقه الناحية العلمية كأمة تمثله تجعل نفسها القدوة طريق عرضه أساليب إليه الدين أسوأ ما بُلي معرفة جانب منه نسيان آخر ثم تضخيم يُعرف تهوين يُجهل المآخذ سياسة التعليم الديني عندنا , هذا التخصص المبكر تحصيل ثروة محترمة المعارف العلوم الإنسانية الدراسات الكونية التي بد التوفّر علوم أيضا بين العلماء نفراً كبيرا تصدق أحوالهم أقوالهم جمهور المسلمين فهم الدنيا أنهم يجب عليهم يمروا غرباء تربطهم بأحوالها علاقة موثوقة يسوقون أيديهم حشدا الأحاديث أغلبهم يدور حول المعنى كن كأنك غريب عابر سبيل كذلك ؟ الإزدراء الفرار عبادة سألني أحذهم : معنى قول الرسول قلت له الحديث كحقنة الأنسولين للمريض بالسكر تدخل الجسم مادة زائدة لتعوّض النقص إفراز الغدد قال إذا طاشت ألباب فحسبوا الوجود كله تشبّثوا بهذا الظن جحود غيرها نردّ هؤلاء الجادة بدّ تصوّر لهم شيئا مذكورا الآخرة والتعريف مجاناً PDF اونلاين الاستسلام لله والانقياد سبحانه بتوحيده والإخلاص والتمسك بطاعته وطاعة رسوله تعريف الإسـلام لأنه المبلغ ربه
❞ إن التماوت قبل الموت هرب وضيع من وظيفة المرء في الوجود ونكول عن حمل تكاليف الحياة وجهالة بأسرار الحكمة العليا .. وهذا التماوت لا يمكن أن يكون دينا.
إذا الدين حركة إصلاح للحياة إذا شردت . ❝
❞ إن بلاء هذه الأمة قد جاءها من داخلها قبل أن يأتيها من الخارج، فمصادر التوجيه ومنابت الأجيال الناشئة قد فسدت، والمعارف الإسلامية الصحيحة قد طويت، فكيف ينتظر الثمر الجيد من هذه الغراس؟ . ❝
❞ لقد كان العرب شعباً ضيّق الأفق، فبعث إليهم نبيٌّ بطل، فلم ينقض قرن حتّى كان العرب قد وصلوا إلى غرناطة من ناحية، وإلى دلهي من ناحية أخرى . ❝
❞ في البداية مع الكتاب كنت أستغرب من جرأة الغزالي في نقض بعض القضايا التي تربينا عليها واعتدنا سماعاها من الشيوخ ، والعلماء لكن منطق الغزالي مُقنع ، وليس مُثير للشك ... أنا أقتنعت بكل كلامه ؛ لأنهُ فتح آفاق جديد للدعوة وطريق رائع كله تحفيز للعقل ، لقد فك كل القيود التي قيدتنا من قبل بها ، وجعلتنا نخاف من أي رائي جديد في القرآن أو في الدين .
لكن بعد أن قرأت هذا الكتاب أطلقت العنان لنفسي ، ليس لرئيي لكن لما يوافق عقلي ، فكما قال الغزالي : نحن نتبع من قبلنا ، ونوقف عقولنا ، ونصدق دون تفكير ... بينما الحياة تتغير وتتجدد ، وعقولنا لازالت قديمة للأسف .
لقد علمني الكثير هذا العالم الجليل ، وكتابه هذا يعتبر تحفيز للتطوير الفكري ، لقد فتح أبواب الأمل لكل طلاب العلم .
لنتوقف عن التشكيك في كل مالانعرفه ، ونأخذ العلم من كل أبوابه ، لماذا لانجدد الفكر ونطور عقولنا ؟! بدل أن نُضيع أوقاتنا في الدفاع عن أفكار قديمة قد تجددت وتطورت ، ونحن لازلنا نعيش في ماضيها ، علينا أن نواكب الزمن بعقولنا لكي نطور الدين الإسلامي ، ونُعاصر أفكارهم المتقدمة بآيات القرآن الخالدة ، والمتجددة التي لن تستقر في عقول مُقفله ومحدودة الفكر ... عقول تظُن أن العلم أتى من الماضي بينما علم الماضي للماضي وللحاضر ، ولكل زمن روادهُ الذين يُضيفون عليه الأضافات المُناسبه ليبقى في زيادة ورُقي ،فالدين الإسلامي خالد ، والخلود يلزمهُ التجديد بدون تحريف.
وكما قال الحبيب المُصطفى صلى الله عليه وسلم عن البر والأثم
(استفتي قلبك البر ماطمئنت اليه النفس واطمئان إليه القلب والأثم ماحاك في النفس وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وافتوك) . ❝