█ _ مصطفى محمود 0 حصريا كتاب ❞ الأحلام ❝ 2024 الأحلام: كتاب هو من تأليف الدكتور تحدث عن وفلسفتها وبعض نظريات علم النفس الخاصة بها والفرق بين الحلم والوهم الفكر والفلسفة مجاناً PDF اونلاين ترتيب أمور معلومة للتأدي إلى مجهول ويُستخدم الدراسات المتعلقة بالعقل البشري ويشير قدرة العقل تصحيح الاستنتاجات بشأن ما حقيقي أو واقعي وبشأن كيفية حل المشكلات ويمكن تقسيم النقاش المتعلق بالفكر مجالين واسعي النطاق وفي هذين المجالين استمر استخدام المصطلحين "الفكر" و"الذكاء" كمصطلحين مرتبطين ببعضهما البعض الفلسفة (لغويا اليونانية φιλοσοφία philosophia والتي تعني حرفيًا "حب الحكمة") هي دراسة الأسئلة العامة والأساسية الوجود والمعرفة والقيم والعقل والاستدلال واللغة غالبًا تطرح مثل هذه كمسائل لدراستها حلها ربما صاغ مصطلح "فيلسوف (محب الحكمة)" الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس (570 495 قبل الميلاد) تشمل الأساليب الفلسفية الاستجواب والمناقشة النقدية والحجة المنطقية والعرض المنهجي وهذا ركن خاص بكتب مجانيه للتحميل
❞ حينما لا نجد الحب .. و حينما لا نجد الصداقة .. فليس معنى هذا أنه لا يوجد الحب و لا توجد الصداقة ..
و إنما معنى هذا أننا لم نجد الرجل الناضج .. و لم نجد المرأة الناضجة بعد ..
و القلوب الكبيرة قليلة .. نادرة مثل كل شيء نادر ..
و القلوب الصغيرة موجودة بكثرة النمل ..
. ❝
❞ إن الحب في مجتمعنا عاطفة معقدة !! ..
لأن مجتمعنا نفسه معقد !! ..
كل شئ في مجتمعنا العصري صناعي ..
حتى الكلام أسلوب صناعي للتعبير ..
نصفه يضيع في التكلف و المجاملات !
و نصفه الآخر يضيع في الخوف و الخجل ! ..
و إذا تبقى شئ فهو يخرج من الفم و قد تحول إلى كذبة .. و حياتنا صناعية.. الطعام والشراب و المواصلات و المراسلات.. كل جزء من حياتنا تصنعه شركة أو يقوم على تركيبه مصنع..
و الإنسان في داخل هذه الآلة الجهنمية فاقد لوعيه ، فاقد لنفسه ، فاقد لفطرته البيضاء النظيفة !
لقد شوهته المداخن بالهباب ..
و مسخه صراع الطبقات ..
و أحرقه النهش و التكالب الفردي على الأرباح و المغانم ..
و النتيجة أن علاقتنا ليست طبيعية ..
حبنا ليس طبيعيا.. و كراهيتنا ليست طبيعية..
هناك مسخ لكل عواطفنا ..
مسخ يحدث في داخلنا دون أن ندري !! . ❝
❞ وبالإيمان تصل النفس إلى بر السكينة، وتصبح أكبر الأحداث فى حياتها مجرد ارتعاشات على سطح بحر هادىء، ما تلبث أن تنزاح وتسكن لتترك البحر شديد الهدوء شديد الصفاء . ❝
❞ هناك حكمة قديمة تقول .. بأن لا جديد تحت الشمس .. و أن كل اختراع ما هو إلا توليفة من الأفكار القديمة مركبة على نمط آخر .. و كل رواية جديدة ما هي إلا نفس المشاكل القديمة معروضة بشكل آخر و كل نظرية جديدة ما هي إلا النظريات القديمة من وجهة أخرى ..
لا جديد ..
الحب الذي نقرأ عنه في قصص الفراعنة .. هو نفس الحب الذي نقرأ عنه في قصص بلزاك ، و هو نفس الحب الذي نقرأ عنه في قصص سيمون دي بوفوار .. لا جديد .. مجرد اختلاف في الأساليب و طريقة العرض .. و لا شيء غير ذلك ..
المجتمع تطور و لكنه كان تطورًا في الشكل ، أما الإنسان فقد ظل هو نفس الإنسان .. إنسان الغابة استبدل مخالبه بمخالب أخرى أنيقة مدهونة بالمانيكير .. كان في البداية يقتل أخاه بقطعة حجر .. ثم اكتفى بأن يمتلكه و يبيعه كرقيق .. ثم اكتفى بأن يسرق خبزه .. ثم ظهرت دول استعمارية خطتها أن تسرق أرضه و تستولي عليها .. ثم ظهر استعمار آخر من نوع مذهبي هدفه الاستيلاء على حريته و عقله و تفكيره ..
مجرد اختلاف في الأساليب و الحيل و التبريرات .. و لكن المشكلة هي هي .. لا جديد منذ أن بزغت الشمس ..
. ❝
❞ “إن الحرية لا يصنعها مرسوم يُصدره برلمان
إنها تُصنع فى داخلنا ..
إنها فى الطريقة التى نفكر بها .. والأسلوب الذي نشعر به
والطريقة التى يتفتح بها قلبنا على إحساس جديد
ويصحو عقلنا على فكرة مبتدعة
إن أخطر ما يتهدد حريتنا ليس السجن ولكن مشنقة فى داخلنا اسمها القلق !” . ❝
❞ إن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين... بلا إيمان... وأن ديانتنا من الظاهر فقط... كلمات على الألسن في المناسبات... و صلوات تؤدى بحكم العادة...
إن القلق مرض روحاني أصيل... إن سببه هو افتقاد المعنى في الحياة... إن التفوق العلمي والمادي لم يصاحبه تفوق روحي...
إننا عمالقة في أدواتنا وألآتنا... سيارة وطائرة وصاروخ وقمر صناعي... و لكننا ظللنا أقزامًا في حكمتنا...
عندنا مادة... وليس عندنا تصرف.. وعندنا عضلات... وليس عندنا خلق.. عندنا علم... و ليس عندنا حب... حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد.. في الهرمونات... في المعنويات... وكلمة المعنويات تظل دائمًا غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق... إنه يعاني ويتعذب ولكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته...
وطوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق... و تعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم...
البحث عن إيمان...
هذا هو الحل...
ابحث عن إيمانك إذا كنت قلقًا... و حينما تجد إيمانك ستجد نفسك...
. ❝
❞ القصة بطلها طبيب شاب عمره ٢٤ سنة يعيش حياة خاملة عادية.. يذهب إلى المستشفى بحكم العادة.. ويعالج المرضى بمقتضى الروتين.. يعود فى فتور إلى البيت حيث يجد أمه.. وأمه تتولى كل أموره.. وترتب له حياته ومواعيده وتختار له أصدقاءه وصديقاته وهى حينما تلاحظ أنه يبدأ يميل لواحدة من هؤلاء الصديقات ويهتم بها، تذم فيها لتصرفه عنها.. وهو أحياناً يثور ولكن ثورته تنتهى باعتذار وقبلة على جبين أمه.. وإحساس بالندم.. ثم تعود الحياة لتتكرر فاترة يوما بعد يوم.
وهو في طريق عودته إلى البيت كل يوم في المترو يلتقى
في الديوان بحلقة من الموظفين يتحدثون ويدخنون..
وحديثهم في العادة لا يخرج عن ثلاثة أشياء.. العلاوات..
وأزمة المساكن.. ومزاج المدير..
يوما بعد يوم يسمع هذا الحديث.. ويشعر في أعماقه أن
هؤلاء الناس ميتون في الحقيقة لا يعيشون.. وأنه مثلهم
میت.. لا يعيش
وفي إحدى الليالي يحلم بهذا الحلم الغریب.. إنه واقف
يتفرج على تمثال من الرخام وإلى جواره امرأة في يدها
أزميل تنحت من الرخام تمثالا لرجل.
ولكن الرجل الرخام ما يكاد يستوی کاملا حتى تدب فيه الحياة فيتحرك في ثورة إلى المرأة التي تنحته فيقتلها.. ثم
يستدير إلى الطبيب ويجري خلفه.. يهرب الطبيب مذعورا
يطارده التمثال ثم يشتبك الاثنان في صراع مميت وتخطر
للطبيب فكرة.. أنه إذا استطاع أن يجرجر ذلك الوحش إلى
الداخل حيث تجلس أمه فقد تستطيع أن تساعده وهو
يجرى فعلا ويدخل به إلى غرفة الأم.. ولكن الشيء الذي
يدهشة أن أمه تنظر إليه بلا مبالاة وتكاد لا تلحظ وتنصرف إلى ثرثرتها مع ضيوفها..
يهمس الطبيب في نفسه.. هكذا كنت أقول دائما ..
لا أحد يهمه أمرى.. لا أحد يمكن أن أعتمد عليه سوی
تفسی.. ويبتسم في راحة ويستيقظ
الحلم صورة مشروحة بالصور للمشكلة.. إن الطبيب
في أعماقه يشعر أنه مسخوط على هيئة تمثال رخام.. وأنه
ولا يعيش.. أن أمه هي التي نحتت منه هذه
الصورة المتحركة التي يراها الناس.. وهو في نفس الوقت
يكره أن يكون صنيعة أمه وأن يكون ملك يمينها.. ويعبر عن
هذه الكراهية في الحلم بثورة التمثال على صانعه وقتله..
ولكن الصراع في الحقيقة ليس بينه وبين أمه بقدر ما هو بينه وبين نفسه إنه منقسم في الحلم إلى صورتين.. التمثال
والمتفرج، وهو يشتبك مع نفسه في النهاية.. مع نفسه الثائرة
الساخطة.. في محنة عذابه.. يفكر في أنه ربما لو أنه دخل إلى
غرفة الأم ليشكو لها.. ربما استطاعت أن تجد له مخرجا..
ولكن ما يكاد يدخل عليها حتى يلاحظ أنها لا تكاد تدرك
وأنها منهمكة في الثرثرة مع ضيوفها.. وهنا همس
إلى نفسه.. أو يهمس إليه عقله الباطن في الحقيقة.. لم أقل
لك أن لا أحد يهمه أمرك.. وأن الحل هو أن تعتمد على
نفسك.
وهو يبتسم في راحة.. قد شعر أنه وجد طريقه أخيرا . ❝
❞ أحسن تسلية تضيع بها وقت فراغك..
أن تجلس وحدك في عزلة..
و تغمض عينيك..
و تذاكر العواطف التي شعرت بها..
و كل الدوافع التي تأرجحت بينها..
و كل الأفعال التي أتيتها..
و الكلمات التي قلتها , و النيات التي أخفيتها..
ثم تحاول أن تصل إلى حقيقتك و تعرف واقعك..
و ستجد أن واقعك سيدهشك و يفاجئك !
. ❝
❞ نفنى في الحب .. و الأشخاص الذين ننفني فيهم زائلون فانون بطبيعتهم .
و هذا أمر مضحك و لكنه لا يُضحكنا .. و إنما يُبكينا و يُعذبنا . لأن غرضنا يلتبس علينا ..
فنحب الأشخاص .. على حين أننا في الحقيقه نحب المعاني التي تصورنها في هؤلاء الأشخاص ..
د. مصطفى محمود رحمه الله
كتاب :الأحلام . ❝