█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الالهية وفق رؤية الكتاب المقدس
وبعض الفرق الضالة من المسلمين
بقلم د محمد عمر
هدم دين الانبياء والمرسلين
بتغيير اهل الكتاب لعقيدة التوحيد
ايها السادة تعالو بنا نستعرض ما احدثة اليهود والنصاري في فيما اوحاه الله الي انبياءهم في التوراة والانجيل التي نؤمن انها نزلت من عند الله لكن احبارهم ورهبانهم حرفوها وغيروها وفق اهؤاءهم فاعتدوا بذلك علي جناب التوحيد الخالص وامتلئت نصوصهم بالانحرافات والشرك المبين
فمن بين ما احدثه هؤلاء واضافوة للنصوص
وضع نظرين الاله الواحد ذو الثلاثة اقانيم
وهي الاله الاب علي العرش فوق السموات ثم الاله الابن وهو بشر يسير علي الارض يعيش حياة البشر بكل ما فيها من بشرية ثم الاقنوم الثالث وهو الروح القدس التي جعلوها الصورة الهلامية او الروحية للاله ثم راحوا يعبثون بعقيدة التوحيد فيقولون بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فكيف يكون الثلاثة اقانيم متساوية وهي تعد اله واحد رغم ان افعالهم مختلفة وقدراتهم غير متساوية ؟
وقد كانت هذه الاقانيم الثلاثة للاله هي سبب تدمير عقيدة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والمرسلين
اولا:- جعلو الله عز وجل بشرا يشبة خلقه وانزلوه من فوق عرشه ليسير علي الارض شانه شان الادميين
ثانيا :-جعلو الله عز وجل يتشكل ما بين ثلاثة احوال فاما اله علي العرش واما بشري يمشي علي الارض واما وضعوه في صورة هلامية ثالثه لا تري بالعين تارة يقولون عنها الروح القدس وتارة يقولون عنها ملاك الرب وهم لا يستطيعون التفريق بين الرب كونه في صورة ملائكية وبين الملائكة التي خلقها الرب
ثالثا .- جعلو الرب ياتي الي البشر في منامهم كانه ظهر لهم في الحلم لا يفرق بين انبياءه وبين اعداءه من البشر
رابعا :-وصفو الرب باعمال بشريه بان يحزن ويتاسف ويتعب وياكل ويشرب ويمرض ويتالم حتي كان اخر ما جري عليه هو النوم و الصلب والموت وازهاق الروح والختان والخوف ثم الدفن في القبر
خامسا :- جعلو الرب اصغر من مخلوقاته حين ادخلوه الي رحم مريم ليعيش فيه ثم مرروه من مجري الولادة وهو ملطخم بالدم والمخاط ليرضع ثدي امه وياتي بلوازم الطعام والشراب
سادسا :- صورا عركا ومشاجرة بين الرب وبين احد مخلوقاته كاد الرب ان يهزم فيها لولا انه استطاع ان يهزم مصارعه ويعطيه البركة كما جري في قصة صراع يعقوب مع الرب
سابعا :-جعلو الرب بمنزلة انسان يتعرض له الشيطان ليجربه ويختبره فهل يختبر الاله من الشياطين
ثامنا جعلو الرب المتجسد في صورة يسوع اضعف من البشر الذين حلت فيهم روح الرب فمن نظر في قصة جدعون او شمشون وهو بشر والتي جائت في سفر القضاة يتعجب كيف كان جدعون وشمشون بهذه القوة وهذه الغلبة ولماذا جاء يسوع بهذا الوهن والضعف مع ان الاصل ان الاثنين جسد بشري حلت فيهم روح الرب فلماذا كان شمشون بطلا جبارا وكان يسوع علي هذا الحال من الضعف والهوان
بل جعلو يسوع الرب حتي اضعف من البشر العاديين فهل كان الرب الذي دمر سدوم وعمورة والذي دمر كل اعداء بني اسرائيل علي يد يشوع او داوود او سليمان اضعف من الرب يسوع ام اننا بصدد ذكر لشخصين مختلفين
هل الرب الذي كلم قايين واهلك فرعون وجنوده في اليم هو نفسه الرب يسوع الذي مات بيد الرومان ؟
ماذا جري لعقول الناس رب يدمر سدوم وعمورة بالنار والكبريت ويغرق الارض فيهلك كل من عليها الا اصحاب السفينة بل يهلك فرعون وجنودة ثم تجده علي هذه الحالة من المهانة والضعف وهو يصرخ فوق الصليب الي الي لماذا تركتني اي الهي الهي لماذا تركتني بعد ان راح يصلي للاب ان يصرف عنه هذه الكاس علي حسب زعم القوم ثم يقولون ان هذا هو الاله الذي دمر فرعون وجاء بالطوفان واهلك قري سدوم وعمورة فباي عقل يتكلم هؤلاء
نعوذ بالله تبارك وتعالي ان نقف امامه يوم القيامة فنقول كما يقول الكفار لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف الذات الإلهية وفق رؤية الكتابةالمقدس
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد
فان من اعظم الجرائم التي ارتكبهااليهود والنصاري الكتابيين في حق الله تبارك وتعالي والتي لا تقل اجراما عن قول الملاحدة والمجوس المخرفين هي فتح الباب امام البشرية الي الالحاد
فقد وضع هؤلاء تصورات متعددة للذات الالهية وفق عقولهم الفاسدة لا ترقي الي منزلة التسبيح والتعظيم التي تنبغي ان تكون لله رب العالمين
فان كان الملاحدة يرون انه لا رب وان الكون خلق بنظرية المصادفة التي يقال لها نظرية الانفجار الكوني العظيم.
هذا الانفجار الذي اتي علي حد زعمهم بكل هذا الكمال الكوني الذي يراه الناس بعين الحقيقة ولا يجحده الا الظالمون.
وان كان المجوس تصوروا بفطرتهم المنتكسة ان الرب الخالق المالك المدبر هو كل ما وجدوا فيه المنفعة حتي وان كانت بقرة فمنهم من عبد السحاب ومنهم من عبد الشمس او القمر ومنهم من نظر الي الانثي واعتبرها الاله المعبود وهذا هو الضلال المبين
فان اهل الكتاب ما تركوا ضالة من ضلالات الملاحدة والمجوس الا وخاضوا فيها فازدروا وانتقصوا الله عز وجل حتي اضاعوا مزلة الربوبية في قلوب الادميين بعد ان وصفوا الله عز وجل بابشع الصفات حتي صار الالحاد اقرب الي العقول من التصديق بالرب الخالق علي مثل هذا التصورعند اليهود والنصاري الكتابيين
فمن تتبع كتابهم المقدس الذي حرفه لهم الاحبار والرهبان يجد العجب العجاب
فتارة يجعلون الله عز وجل انسانا مثلهم يوصف بكل الصفات البشرية من الاسف والحزن والتعب والعجز والجهل ياكل ويشرب ويتخلي لا فارق بينه وبين الادميين .
وتارة يجعلوه روحا خفيه تاتيهم فتكلمهم وتامرهم وتنهاهم وتاتيهم في احلامهم لا فارق بين نبي كريم ولا احد الصالحين ولا الفسقة الفاجرين فالكل سواء تاتيهم هذه الروح وتحل عليهم حتي تصور بعضهم ان الروح الالهية تتجسد له في صورة حمامة تحل عليهم في اشارة الي رضا الرب عن افعالهم بهذا الحلول العظيم
وقليلا بل نادرا ما جعلوه الذات الالهية علي العرش فوق السموات العلي
وتارة ياتي نسائهم وتارة ياتي رجالهم واطفالهم ولم يجعلو له صفه من صفات القوة والهيمنة والعظمة انما جعلوه مهانا بينهم لا يخشي منه فاجر ولا يحتمي به صالح لا هم له الا ارضاء طائفة بني اسرائيل وحدهم من بين البشرولا حاجه له بالاخرين.
سلطانه معدوم خلق الخلق وتركه دون تدبير لا علاقة له برزق ولا نعيم له في الجنة ولا عذاب عنده في النار لا يملك ولا يرزق ولا يدبر ولا يعبد فقضوا علي عقيدة الايمان والكفر والتوحيد والشرك والطاعة والمعصية والثواب والعقاب.
لا فارق عنده بين الانبياء والاشرار و بين الملائكة والفجار ولا بين العصاة و الطائعين ولا بين الاطهارة والنجسين فالكل سواء رب اوجد الكون ثم تركه يسير عبثا وهملا
حتي انتهوا الي وضع نظرية الفداء الشيطانية التي بها قضوا علي هيبة الاله نهائيا بعد ان ادخلو الاله في رحم امراة من خلقة يتغذي بالحبل السري من رحمها تسعة اشهر ثم بعدها يولد ميلاد البشر ليلتقم ثديها ويتغزي عامين كاملين وقد ختنته امه في اليوم السابع شانه شان البشر ليمكث علي الارض ثلاث وثلاثين عاما حتي انتهت بان قبض عليه طائفة من خلقه فضربوه وبصقوا عليه واهانوه وشتموه ومزقو ثيابه ووضعه علي راسه اكليلا من الشوك وجرعوه الخل شرابا مرا ثم وضعوا في يديه ورجليه المسامير مصلوبا علي الصليب فلم يبقوا له حتي كرامة الدواب عند اصحابها فلما لفظ انفاسه الاخيرة وهو ينادي اباه (الي الي لم شبقتني) والتي ترجموها الهي الهي لم تركتني
ونحن لا ندري االه ينادي اله اخر ام اله ينادي نفسه ثم توسط له احد الفقراء المساكين وهو يوسف الاريماتي عند بيلاطس البونطي حاكم الروم في فلسطين ان ينزلوه من علي صليبه فيكفنوه ويدفنوه في قبره ليمكث فيه ثلاثة ايام تحت الارض يضمه التراب ليعود بعدها ويصعد الي السماء علي حسب ظن هؤلاء الكتابيين
فماذا ابقي هؤلاء لله تعالي من عزة وماذا جعلوا له من قوة واين جبروته ومنعته التي حتي لم تعد تساوي ملوك البشر المتغطرسين
والخلاصة ان هؤلاء النصاري ومن قبلهم يهود بني اسرائيل المدلسين انما فتحوا البوابة للالحاد لكي يحط رحاله في عقول البشرية وترحل عنا عقيدة التوحيد والايمان بالرسل والبعث والحساب والجنة والنار ولم يبقوا للبشر الا نظرية الانفجار الكوني العظيم
وكانهم حققوا لنا رواية الراحل نجيب محفوظ والتي استحق بها جائزة نوبل بعنوان ولاد حارتنا ليس من اجل براعته في الادب وكتابة الروايات انما من اجل انه لوح الي النهاية الفعلية لحياة البشر وهي الوصول الي الالحاد فما كانت شخصية عرفة التي ظهرت اخر القصة الا لكي تقضي علي الشرائع السماوية التي جاء بها جبل ورفاعة وقاسم وايضا لكي تتسبب في موت الجبلاوي وبهذا قضي الكاتب علي فكرة وجود الاله وارسال الرسل وانزال الشرائع السماوية ووصل بالبشرية الي بغية الشيطان وهي الالحاد غفر الله لنا وللمسلمين اجمعين . ❝