❞❝
❞ قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، لرسول الله ﷺ : مُرّني بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وإِذَا أَمْسَيْتُ ، قَالَ ﷺ ( قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاواتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، رَبِّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكَهُ وَمَالِكه ، أَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلَّا أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً أَوْ أَجُرَّهُ إِلى مُسلِم ) ، وقال ﷺ ( قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ ، وإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ) . ❝
❞ يقول عثمان بن أبي العاص : استعملني رسول الله ﷺ وأنا أصغرُ السِّتَة الذين وفدوا عليه من ثقيف ، وذلك أني كنتُ قرأت سورة البقرة ، فقلت : يا رسول الله ! إن القرآن يتفلَّتُ مني ، فوضع ﷺ يده على صدري وقال ( يا شَيْطَانُ اخْرُجْ مِنْ صَدْرِ عُثمان ) ، فما نسيتُ شيئاً بعده أريد حفظه ، وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص ، قلتُ : يا رسول الله ! إن الشيطان قد حَالَ بيني وبَيْنَ صلاتي وقراءتي فقال ﷺ ( ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ : خِنْزِبَ ، فإذا أَحْسَسْتَهُ ، فَتَعَوَّذُ باللهِ مِنْهُ ، وَاتْفِلْ عَنْ يَسَارِكَ ثلاث ) ، ففعلتُ ، فأذهبه اللهُ عنِّي . ❝
❞ ثم غزا ﷺ بنفسه غزوة الأبواء ، ويقال لها ( وَدان ) ، وهي أول غزوة غزاها بنفسه ﷺ ، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهراً مِن مُهَاجَرهِ ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب ، وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة ، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش ، فلم يلق كيداً ، وفي هذه الغزوة وادع مخشيَّ بن عمرو الضَّمْرِي وكان سيدَ بني ضَمْرة في زمانه على ألا يغزو بني ضَمْرَة ، ولا يغزوه ، ولا أن يُكثروا عليه جمعاً ، ولا يُعِينُوا عليه عدواً ، وكتب بينه وبينهم كتاباً ، وكانت غيبته عن المدينة خمس عشرة ليلة . ❝