█ _ محمد عمر عبد العزيز 2024 حصريا كتاب ❞ وصف مكة المكرمة والنبي الفادي الكتاب المقدس ❝ عن نور للنشر المقدس: هذا يبحث نصوص مواصفات وعن النبي الذي بعث فيها خلال استعراض النصوص التي تشير اليهما تاريخ مجاناً PDF اونلاين هي مدينة مقدسة لدى المسلمين بها المسجد الحرام والكعبة تعد قبلة صلاتهم تقع غرب المملكة العربية السعودية يرجع تأسيس إلى ما قبل ميلاد إسماعيل وقيامه مع أبيه إبراهيم برفع أساسات الكعبة كتب تضم فى كافة العصور
❞ صهيون بها جبل تكون عليه النجاة
وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ.˝ (إش 2: 2).
وأما عن جبل بيت الرب الذي تجري إليه جميع الأمم في آخر الزمان فلا نعرف علي الارض الي الان جبل تجري إليه الأمم إلا جبل عرفات الذي يصعد عليه الحجيج وهم يلبون لبيك اللهم لبيك
وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ.˝ (إش 2: 3). وأما عن قولهم لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشلبم كلمة الرب فنحن نسلم بخروج المسيح وهو كلمة الله التي ألقاها الي مريم وروح منه فاين المدينة التي خرجت منها الشريعة إلا مكة المكرمة مبعث رسول اخر الزمان صاحب الشريعة الخاتمة
و اما جبل صهيون فتكون عليه نجاة و يكون مقدسا و يرث بيت يعقوب مواريثهم )عوبديا
اين هذا الجبل في اورشليم او فلسطين الذي تكون عليه النجاة
اين هو الجبل الذي من صعد عليه نجا الا ترون في صعيد عرفات حيث يتجلي الرب وقت نفرة الحجيج وهو يقول اشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت لهم فمن حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فاين هذا الجبل في فلسطين الا يحتمل ان يكون جبل صهيون هذا هو جبل عرفات الي ببكة المكرمة ام انكم قوم تجهلون ؟ . ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي...............
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ صهيون مدينة خروج شريعة الرب وفيها جبل تجري اليه الامم تري اين هو ؟
وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ الْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ، وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ، إِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ، فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ، وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ اشعيا 2.
و يكون في آخر الأيام ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال و يرتفع فوق التلال و تجري إليه شعوب و تسير امم كثيرة و يقولون هلم نصعد إلى جبل الرب و إلى بيت اله يعقوب فيعلمنا من طرقه و نسلك في سبله لانه من صهيون تخرج الشريعة و من أورشليم كلمة الرب ميخا4
فمن يتدبر هذا النص من سفر اشعيا يجد ان صهيون هي مدينة خروج الشريعة وان اورشليم مدينة خروج كلمة الرب ونحن نومن ان كلمة الرب هو سيدنا عيسي بن مريم التي القاها الي مريم فحملت بكن فيكون كما قال ربنا تبارك وتعال انما المسيح عيسي بن مريم رسول الله وكلمته القاها الي مريم وروح منه فامنوا بالله ورسوله
فجميع امة الاسلام تؤمن ان المسيح كلمة الله وان امه حملت به ووضعته في القدس الشريف لا خلاف بيننا وبين الكتابيين علي ذلك كما اننا نؤمن ان شريعة التوراة لم تنزل في فلسطين اذ ان موسي تسلم الواح التوراة عند جبل الطور في سيناء مصر هذه الالواح التي حوت الشريعة لبني اسرائيل والتي اقرها المسيح عيسي بن مريم حيث قال( مصدقا لما بين يدي من التوراة ) ولم يقل جئت لاهدم احكام التوارة بل في الكتاب المقدي قال المسيح ما جئت لاهدم الناموس ولكن لاتممه
والسؤال الان هل نزلت شريعة في اورشليم واين هذه الشريعة التي يتكلم عنها الكتابيين ليقنعونا ان صهيون في القدس ؟ وخصوصا ان الرب قال يكون في اخر الزمان ان جبل بيت الرب يكون ثابتا في راس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري اليه كل الامم وتسير شعوبا كثيرة ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب فاين هذا الجبل يا ايها العقلاء الا يحتمل ان يكون هو جبل عرفات الذي تجتمع عليه كل الامم في يوم وقفة عرفة الا يوجد هذا الجبل في مكة المكرمة التي نزلت فيها شريعة الله الخاتمة ؟
هل يوجد علي الارض الان شريعة لله تحكم في الناس الا شريعة الاسلام ؟
هل توجد احكام تخص المواريث والصلاة والصيام والزكاة والحج والحلال والحرام الا شريعة الاسلام ؟
الا يحتمل ان تكون صهيون هذه هي مكة المكرمة وان جبل الله هو جبل عرفات ؟
ويكون من اورشليم جاءت كلمة الله المسيح بن مريم ومن صهيون خرجت الشريعة الاسلامية علي يد سيدنا محمد بن عبد الله ام انكم قوم تجحدون ؟ . ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله. ثم اما بعد
قرائي الاعزاء هذا هو الاصدار التاسع من سلسلة اصداراتي لمحاربة التطرف الفكري وهو بعنوان مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس اردت ان ابحث فيه داخل سطور الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري عن وجود
مكة المكرمة وعن وجود النبي الذي خرج منها ايمانا مني بان الدين لا يورث وانه ينبغي علينا ان نفكر ونبحث فيما ورثناه من دين الاباء ولا نحتج بكلام الكفار في الزمن الاول بقولهم ( انا وجدنا اباءنا علي امة وانا علي اثارهم مقتدون)
لذلك فقد بدات رحلتي في البحث والتحري عن الاله الحق ولما كنت مولودا في الاسلام وتربيت علي عقائد التوحيد عند المسلمين التي تؤمن بالله الواحد وتؤمن بوجود الرسل اجمعين وتؤمن برسالة ابراهيم ابو الانبياء كما تؤمن برسالة موسي الكليم وتؤمن بالميلاد المعجز للمسيح عيسي بن مريم رسول الله كما تؤمن بمكانة مريم سيدة نساء العالمين كما تؤمن بنزول الكتب المقدسة من عند الله التي حوت شرائع السابقين ونحن نؤمن بالتورات والانجيل والزبور كما نؤمن بصحف موسي وابراهيم لكننا نؤمن ان القران الكريم شريعة الله الخاتمة التي نسخت جميع شرائع الانبياء السابقين.
ونحن نؤمن بان الله عز وجل حفظ القران من كل تحريف كما نؤمن بتحريف كتب السابقين فان الله عز وجل قال (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)كما قال (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه )وكما يقول فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا )
لذلك وجدت من الواجب الا اخذ بدين الاباء قبل ان ابحث في اديان الاخرين حتي يكون ايماني صادقا نابعاعن يقين
فلما نظرت في احوال البشر الذين خلقهم الله ونظرت في قوله وقليل من عبادي الشكور
نظرت في الناس لابحث عن القليل واشاهد احوال الكثير فاذا بالشريحة الاول من الكثيرين هم ملاحدة لا يومنون بوجود رب العالمين وكل حياتهم الطبيعة والمادة ونظرية الانفجار الكوني العظيم فاسوقفتني ايه سورة الطور ( ام خلقو من غير شئ ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ). واستوقفتني ايه الواقعة ( افرايتم ما تمنون اانتم تخلقونه ام نحن الخالقون) . . واستوقفتني ايه الغاشية قوله (افلا ينظرون الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الجبال كيف نصبت والي الارض كيف سطحت).ساعتها علمت ان هؤلاء الملاحدة جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو ومردهم الي رب العالمين.
ثم نظرت في المجوس الذين يعبدون الحجر والبقر والشجر والشمس والقمر والنجوم والنار وكل ما عبد من غير الله تعالي فعلمت انهم اشباه الملاحدة لا عقل لهم اؤلئك كالانعام بل هم اضل ويوم القيامة سيعلمون من اضل سبيلا يوم ان يقروا بضلالهم و يقولوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير.
ثم نظرت في احوال اليهود والنصاري الكتابيين الذين جاءهم وحي السماء وبيننا وبينهم قواسم مشتركة
فهم يشتركون معنا في الايمان بوجود رب العالمين لكن اليهود ازدروا ربهم المعبود فوصفوه بابشع الصفات وجعلوه اله عنصريا لا يهمه في الكون الا يهود بني اسرائيل ولا يعنيه بقية البشر فالكل لابد ان يفنوا ويموتوا كانهم عبيد عند الاسرائيليين بل ان الرب اعد الجنة لليهود وحدهم واعد النار لغير اليهود فهم كافرين.
وهذه هي عقيدتهم فهم اعداء البشر كلهم ولا هم لهم الا افناء البشرية للحفاظ علي اليهود شعب الله المختار من اجل هذا حرفو كتبهم وسبو جميع الانبياء والمرسلين فقد سبو المسيح وامه وقتلو الانبياء والمرسلين وكذبو ببعثة محمد وانكروا القران العظيم.
ولما نظرت في احوال النصاري رغم انهم اصحاب كتاب سماوي وهم اذناب اليهود المحرفين الا انهم ازدروا الاله المعبود فقدموه ذبيحة ليعذب ويصلب ويقتل وكانه ذبيحة فداء لخطاياهم وهذا من الضلال المبين فرغم انهم يصدقون بالعهد القديم الذي جاء به موسي والذي يقر ان الله علي عرشه مستوي وان السماء موطئ قدميه فاي بيت يسعه علي الارض يا ايه المخرفين لكنهم ادخلوا الاله في رحم امراة وجعلوه يولد من بطنها ميلاد بشري بل وقدموا له الطعام والشراب وادخلوه الخلاء ليتبول ويتبرز وياتي افعال الادميين
فلما نظرت في توراة موسي وفي انجيل المسيح وجدت فيهما بقايا الحق باعتبارهما كتب سماوية نزلت من عند رب العالمين فقارنت بينهما وبين كتاب الله الخاتم الذي نزل علي نبي العرب فوجدت قواسم مشتركة ووجدت تحريفا لايات رب العالمين فهل يمكن ان يوحي الله الي موسي ان عزيرا ابنه ويوحي للمسيح بانه ابن الله الوحيد ثم يوحي لمحمد بان الله واحد احد لم يلد ولم يولد فمن هنا بدت لي الحقيقة ظاهرة فعرفت اين وحي الله المبين.
فلما قرات كتاب الله الخاتم وجدت فيه اشارة الي مكانة القدس في اورشليم كما وجدت فيها تاكيدا علي مكانة مكة المكرمة البلد الامين ووجد فيها ذكرالكعبة المشرفة التي بناها ابراهيم ووجدت تعظيما لمكانة رسل الله جميعا وتاكيد علي امامة الخليل ابراهيم كما وجد وصفا لمكة المكرمة ولنبي العرب الذي بعث فيها وهو من ابناء سيدنا اسماعيل بن ابراهيم فنظرت في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري كما نظرت في مزامير سيدنا داوود ابحث عن مكانة القدس كما ابحث عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة بيت الله الحرام محل الطواف والسعي والتلبية والتكبير فاذا بالكتاب المقدس اكد علي مكان اورشليم دون ان يذكر مكة المكرمة واستبدلها بمدينة يقال لها صهيون فعزمت علي البحث خلف هذه المدينة وعن الفادي الذي ياتي الي صهيون فوجدتها المدينة الامنة محل الطواف والسعي والسجود بل ومدينة التغني بالبوق وانشاد الترانيم بل وجدتها مدينة الفداء والامن لطالبي الخلاص عند رب العالمين بل وجدتها مدينة تساق اليها كباش نبايوت واغنام قيدار ابني اسماعيل النبي الكريم لتقدم قرابين تذبح لله رب العالمين بل وجدت صهيون خرجت منها اخر شريعة من جبال فارن مساكن هاجر واسماعيل
فلما بحث عنها وجدت فيها جبل الرب المقدس فعلمت انه جبل عرفات عندنا نحن المسلمين فقررت ان ادون هذا البحث لابين للناس ان الكتاب المقدس وان شابه التحريف والتبديل لكنه ذكر مكانت مكة المكرمة ومكانة نبيها نبي العرب اخر الانبياء والمرسلين لكنه التحريف والتبديل الذي حول مكة المكرمة ام القري الي مجرد حصن اطلقوا عليه اسم صهيون عند اليهود والنصاري الكتابيين.
ووضعوا هذا الحصن في مدينة اورشليم ونقلوا فاران مساكن اسماعيل وامه من منطقة الحجاز بالجزيرة العربية ووضعها في صحراء سيناء بعيدا عن انظارالباحثين ونحن نبرا لله من تحريف كتب الله المقدسة ونحمده ان هدانا الي صراطه المستقيم
فهذا البحث يبحث في امارات مكة المكرمة في الكتاب المقدس ويقارن بين مكة المكرمة وبين خصائص صهيون في الكتاب المقدس عند اليهود والنصاري الكتابيين كما يقارن بين الفادي الذي خرج من صهيون وبين صفات سيدنا محمد نبي العرب وخاتم الانبياء والمرسلين. انتهي...............
الراجي عفو ربه/د محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
صهيون مدينة الترنم والفرح وفيها سكة او طريق مقدسة لا يعبر فيها نجس
وَتَكُونُ هُنَاكَ سِكَّةٌ وَطَرِيقٌ يُقَالُ لَهَا: «الطَّرِيقُ الْمُقَدَّسَةُ». لاَ يَعْبُرُ فِيهَا نَجِسٌ، بَلْ هِيَ لَهُمْ
مَنْ سَلَكَ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى الْجُهَّالُ، لاَ يَضِلُّ لاَ يَكُونُ هُنَاكَ أَسَدٌ. وَحْشٌ مُفْتَرِسٌ لاَ يَصْعَدُ إِلَيْهَا لاَ يُوجَدُ هُنَاكَ. بَلْ يَسْلُكُ الْمَفْدِيُّونَ فِيهَا.
وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِتَرَنُّمٍ، وَفَرَحٌ أَبَدِيٌّ عَلَى رُؤُوسِهِمِ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.
انظر معي ايها الاخ المنصف هل هناك طريق في اورشليم الي الان يقال لها الطريق المقدسة التي لا يعبر فيها نجس ؟ واين هذا الطريق الذي يوصلك الي تبة او جبل او مكان يترنم عليه الناس؟ ومن المعلوم ان الترنم هو الغناء او الانشاد بصوت جماعي وهم فرحون مبتهجون وقد فارقهم الحزن والتنهد فاين هذا الطريق واين هذه التبة التي عليها الترنم والفرح ؟
الا يحتمل ان تكون الطريق المقدسة التي لا يعبر فيها نجس هي طريق مكة المكرمة من الميقات حتي الوصول الي حرم الله عند الكعبة ؟
الا يحتمل ان يكون هذا الترنم الجماعي والفرح والبتهاج هو تلبية الحجيج لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
ايها العقلاء هل يوجد مدينة علي سطح الارض يوجد بها ترنم جماعي الا مكة المكرمة ؟ وهل هناك طريق مقدسة لا يعبر فيها نجس الي الطريق الي الحرم وهل هناك جبل للرب تسير اليه الامم في ترنم وفرح الي جبل عرفات في مكة المكرمة ؟
الا يحتمل ان تكون صهيون هي مكة المكرمة وطريقها المقدسة هي الطريق للحرم وجبل الرب فيها هو جبل عرفات ام انكم لا زلتم قوم تجحدون ؟ . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مغالطات النصاري في حق نبي الله ابراهيم
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد
فان من اعظم البشر منزلة عند الله تبارك وتعالي بعد منزلة نبينا المصطفي صاحب الرسالة الخاتمة انما هو سيدنا ابراهيم ابو الانبياء هذا النبي الكريم الذي بلغ درجة الكمال الايماني من اجل ذلك جعله الله اماما للناس
وقد نال سيدنا ابراهيم هذه المنزلة بعد ان ابتلي بالابتلاءات الشديدة التي لا يتحملها احدا غيره من اجل ذلك ناداه ربه اني جاعلك للناس اماما فلما ارادها ابراهيم لكل ذريته من بعده اجابه ربه بقوله لا ينال عهدي الظالمين. بل ومدح الله تبارك وتعالي دينه فقال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع مله ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا.
هذا النبي العظيم الذي صار ايمانه من الكمال حتي قال الله فيه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين شاكرا لانعمه اجتباه وهداه الي صراط مستقيم واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين.
ولا خلاف في هذا وقد امرنا ربنا تبارك وتعالي بالاقتداء به وحذرنا من ترك ملته فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ولم لا وقد كان ابراهيم منذ بلوغه التكليف لا يالو جهدا في البحث عن الله تبارك وتعالي المستحق للعبودية وحده دون غيره فكانت اولي مواجهاته مع ابيه تارح وفق نصوص الكتاب المقدس او ازر كما جاء في القران الكريم
فقد انكر ابراهيم علي ابيه عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر وهو يقول له يا ابت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا يا ابت اني قد جاءني من العلم ما لم ياتك فاتبعني اهدك صراطا سويا يا ابت لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا يا ابت اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا . وهكذا بدا ابراهيم دعوته الي الله بالانكار علي ابيه ثم توجه بدعوه الي قومه ينكر عليهم عبادة الاصنام وهو يقول لهم اتعبدون ما تنحتون والله خلقكم وما تعملون قالو ابنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم
لكن الله ناصر رسله كما قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد فما كان من الله الا ان اصدر الامر بقوله قلنا يا نار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين
بل لما سمع النمرود بن كنعان احد الجبابرة الذين ملكوا الارض وفق مراد الله في خلقه وقد كان يقول في الناس انا ربكم الاعلي فلم يتركه ابراهيم انما انكر عليه قوله فقال له النمرود الك اله غيري فاجابه ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت فارد النمرود ان يراوغه فقال انا احيي واميت فقال له ابراهيم فان الله ياتي بالشمس من المشرق فات بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين
بل لما راي فريق من سكان الشام بعد هجرته من اورو الكلدانيين بالعراق فراهم متعلقون بالكواكب والنجوم يستعينون بها في ادعاء معرفة الغيب ويتلمسون من خلفها جلب الخير ودفع الشر انما ناظرهم في مناظرة قوية انتهت بقوله اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين . فلما حاجه قومه قال لهم اتحاجوني في الله وقد هدان ولا اخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون.والخلاصة ان سيدنا ابراهيم ارتقي الي منزلة ايمانية عالية وصلت به ان جعله الله تبارك وتعالي اماما للموحدين فما بعث نبي من بعده الا جاء من نسله . من اجل هذا استحق لقب امام الموحدين.وقد ابتلاه الله عز وجل فمنع عنه الولد حتي سن متاخره فكانت زوجته الاولي سارة عاقرا لا تلد فتزوج بهاجر المصرية جارية سارة فرزق منها بمولوده الاول اسماعيل الذي شارك ابيه في رفع بنيان الكعبة وذلك بعد ان اختبر الله ابراهيم في اختبار من اصعب الاختبارات التي يتحملها البشر وهي ان يذبح ولده قربانا لله فلما خضع لامر الله واستسلم وهم بذبح ولده الوحيد الذي رزق به عن كبر سرعان من نجي الله اسماعيل من الذبح وفداه بذبح عظيم ثم زاد ابراهيم من نعمة الولد فعادة سارة الي ايامها الاولي وحملت وولدت اسحق نبيا من الصالحين بل وبشر الله عز وجل ابراهيم بولادة حفيد له هو يعقوب بن اسحاق الذي وعده فيه بالنبوة ثم تزوج ابراهيم بزوجة ثالثة هي قطورة التي رزق منها بستة من الذكور كانوا رؤوسا لامم اخري لتتحقق نبوة الله لابراهيم انه سوف يكون ابا لجمهور من الامم وهم ابناءه من هاجر وسارة وقطورة زوجته الاخيرة .وهكذا تحققت نبؤءة الله في العهد القديم لابراهيم في قوله بنسلك تتبارك الارض وفي قوله اجعلك ابا لجمهور من الامم واثمرك كثيرا جدا .فانظر يا عبد الله الي امم العرب التي خرجت من نسل اسماعيل بن هاجر والي امم اوربا التي خرجت من نسل العيص ابن اسحق والي نسل قطورة وقد كانوا ستة رجال صاروا بطونا لامم اخري خرجت من نسل ابراهيم .فلما علم احبار ورهبان الكتاب المقدس بهذه المكانة العظيمة لابراهيم انما خصو بها انفسهم وحدهم باعتبارهم ابناء يعقوب وارثي الامامة وحدهم دون غيرهم من بقية ابناء سيدنا ابراهيم واضافو كثيرا من المغالطات والتحريفات في كتابهم المقدس ليوافق ما ادعوه من ان بني اسرائيل وحدهم هم اهل الامامة ووارثي ملك ابراهيم من اجل هذا قررت اكتب هذا البحث لكشف مغالطاتهم وفضح كذبهم وافتراءتهم . والله المستعان انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
صهيون مدينة الترنم والفرح وفيها سكة او طريق مقدسة لا يعبر فيها نجس
وَتَكُونُ هُنَاكَ سِكَّةٌ وَطَرِيقٌ يُقَالُ لَهَا: «الطَّرِيقُ الْمُقَدَّسَةُ». لاَ يَعْبُرُ فِيهَا نَجِسٌ، بَلْ هِيَ لَهُمْ
مَنْ سَلَكَ فِي الطَّرِيقِ حَتَّى الْجُهَّالُ، لاَ يَضِلُّ لاَ يَكُونُ هُنَاكَ أَسَدٌ. وَحْشٌ مُفْتَرِسٌ لاَ يَصْعَدُ إِلَيْهَا لاَ يُوجَدُ هُنَاكَ. بَلْ يَسْلُكُ الْمَفْدِيُّونَ فِيهَا.
وَمَفْدِيُّو الرَّبِّ يَرْجِعُونَ وَيَأْتُونَ إِلَى صِهْيَوْنَ بِتَرَنُّمٍ، وَفَرَحٌ أَبَدِيٌّ عَلَى رُؤُوسِهِمِ. ابْتِهَاجٌ وَفَرَحٌ يُدْرِكَانِهِمْ. وَيَهْرُبُ الْحُزْنُ وَالتَّنَهُّدُ.
انظر معي ايها الاخ المنصف هل هناك طريق في اورشليم الي الان يقال لها الطريق المقدسة التي لا يعبر فيها نجس ؟ واين هذا الطريق الذي يوصلك الي تبة او جبل او مكان يترنم عليه الناس؟ ومن المعلوم ان الترنم هو الغناء او الانشاد بصوت جماعي وهم فرحون مبتهجون وقد فارقهم الحزن والتنهد فاين هذا الطريق واين هذه التبة التي عليها الترنم والفرح ؟
الا يحتمل ان تكون الطريق المقدسة التي لا يعبر فيها نجس هي طريق مكة المكرمة من الميقات حتي الوصول الي حرم الله عند الكعبة ؟
الا يحتمل ان يكون هذا الترنم الجماعي والفرح والبتهاج هو تلبية الحجيج لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
ايها العقلاء هل يوجد مدينة علي سطح الارض يوجد بها ترنم جماعي الا مكة المكرمة ؟ وهل هناك طريق مقدسة لا يعبر فيها نجس الي الطريق الي الحرم وهل هناك جبل للرب تسير اليه الامم في ترنم وفرح الي جبل عرفات في مكة المكرمة ؟
الا يحتمل ان تكون صهيون هي مكة المكرمة وطريقها المقدسة هي الطريق للحرم وجبل الرب فيها هو جبل عرفات ام انكم لا زلتم قوم تجحدون ؟ . ❝
❞ اقتباس من كتاب وصف مكة المكرمة والنبي الفادي في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تمهيد
لما كنت قد بحثت في قاموس الكتاب المقدس ودائرة المعارف الكتابية المسيحية للانبا تكلا هيمانوت المشرف علي تراث الكنيسة القبطية الارثوزوكسية وكذلك موقع دائرة المعارف ويكيبيديا الذي استقي معلوماته من الموقع السابق ذكره للبحث عن معني كلمة صهيون الواردة في الكتاب المقدس .
وجدت انهم كتبوا انها علي الارجح حصن وكانهم لم يتحققوا من المعني فقالو هي حصن او رابية من الروابي التي تقوم عليها اورشليم واليها اتي التابوت كما يقولون.
ثم حولوه الي مدينة داوود ثم غيروا كلامهم وقالو انه كثيرا ما كان يطلق اسم صهيون علي اورشليم لكن من يتدبر اسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يتبين له انهم اخطاءوا في هذا التحريف
اذ ان نصوص الكتاب المقدس تدل علي ان صهيون مدينة مقدسة اخري بل تذيد في قداستها عن اورشليم وانها بعيده تماما عن اورشليم حيث ان الرب قال من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال ويكون في اخر الزمان ولم يقل في زمن داوود ولا سليمان ان جبل بيت الرب يكون عاليا وسط الجبال وتجري اليه كل الامم ويقولون هلم نصعد الي جبل الرب لانه من صهيون تخرج الشريعة ومن اورشليم كلمة الرب
وقال طوفو بصهيون ودورو حولها اعدوا ابراجها وقال رنموا للرب في صهيون وقال تكون هناك طريق لا يمر فيها اغلف ولا نجس
وقال تساق الي المدينة كباش نبايوت وغنم قيدار
وقال لها يسجدون لدي باطن قدميك ويسمونك المدينة المقدسة صهيون
وقال مِنْ أَجْلِ صِهْيَوْنَ لاَ أَسْكُتُ، وَمِنْ أَجْلِ أُورُشَلِيمَ لاَ أَهْدَأُ، حَتَّى يَخْرُجَ بِرُّهَا كَضِيَاءٍ وَخَلاَصُهَا كَمِصْبَاحٍ يَتَّقِدُ وغيرها وغيرها من النصوص الثابتة التي تدل علي ان صهيون مدينة للطواف والصلاة والسجود والترنم وذبح القرابين
بل ان المسيح وبخ بني اسرائيل في القدس وقال لهم ان ملكوت الرب سوف ينزع منكم وخاطبهم فقال يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسليم كم اردت ان اجمع اليكي ابناءك ولكن لم استطع ها هو بيتكم سوف يترك لكم خرابا
بل قال وياتي الفادي الي صهيون وقال روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا نسل نسلم من الان والي الابد
بل ان تلاميذ المسيح في سفر اعمال الرسل كان يذكرون الناس بنبؤءة موسي لبني اسرائيل فيقال سيقيم لهم الرب نبيا من اخوتهم مثل موسي وسوف يجعل كلامه في فمه فاي نبي مثل موسي قام في بني اسرائيل ومن هم اخوة بني اسرائيل الا بني اسماعيل وخصوصا ان الرب قال لهم يقيم في بني اسرائيل نبيا مثل موسي
ومن هنا يتبين ان صهيون مدينة مقدسة وانه يخرج منها نبي وانه تنتقل اليها الشريعة بعد خراب اورشليم فهل يعقل ان يقال ان صهيون هو حصن او ربوة عالية في اورشليم ؟ سؤال سوف نجيب عنه في صفحات هذا الكتاب
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائي الاعزاء
ها نحن قد وصلنا في سلسلة الردود القوية لمكافحة التطرف الفكري والدعوة الي الوسطية بعيدا عن الغلو والتفريط الي الاصدار العاشر وهو بعنوان مقتطفات من سيرة مريم الصديقة وسط تاريخ بني اسرائيل المشين
وكأن ارادة الله شاءت ان نعرض للوسطية والغلو والتفريط من خلال سيرة مريم ابنة عمران لنتعرف علي نموزج حي للوسطية ومدلولها من خلال عرض لنموزج الكمال البشري في مريم ابنة عمران سيدة نساء العالمين ونتعرف علي مدلول الغلو فيما قاله النصاري الكتابيون ونتعرف علي مدلول التفريض فيما قاله اليهود الكتابيون
وفي البداية اذكر بان بني اسرائيل هم ابناء نبي الله يعقوب الاثني عشر سبط الذين تكونت منهم امة بني اسرائيل حاملة لواء التوحيد في الزمن الاول واصحاب القبلة الاولي في اورشليم فهم نسل نبي الله يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم الذي اختاره الله اماما وجعل في عقبه كلمة التوحيد طبقا لوعد الله تعالي له اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين .
فلما كان ابراهيم امام الموحدين ثم انتقلت امامة التوحيد من ابراهيم الي ابناءه اسماعيل واسحق ثم انقطعت النبوة والامامة من نسل اسماعيل الذين انخرطوا في عبادة الاوثان لكنها استمرت في نسل اسحاق الذي ورثه يعقوب الذي تنسب اليه امة بني اسرائيل حاملي اللواء في الزمن الاول والذين امتدت فيه النبوة حتي قيل انه بعث فيهم اكثر من مائة الف نبي منهم اكثر من ثلاثمائة رسول حتي قيل ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء كلما مات فيهم نبي بعث فيهم اخر بل كان يبعث فيهم النبي والاثنين والثلاثة في ان واحد ونزلت فيهم الشرائع السمواوية من توراة وانجيل وزابور
ولكن بني اسرائيل عارضو شريعة الله بالجحود والتحريف والانكار وواجهو رسل الله بالصد والتكذيب والقتل فكانو ليسوا اهلا لحمل هذه الامانة الي البشرية فقضي الله تبارك وتعالي بحرمانهم من هذا الشرف الكبير كما قضي بخراب قبلتهم ونقل الشريعة من بني اسرائيل الي الفرع الاخر من ابناء ابراهيم الا وهو فرع العرب بني اسماعيل ونقل القبلة من القدس الشريف الا بيت الله الحرام بمكة المكرمة وتحويل الشريعة من فرع بني اسرائيل الي نبي العرب النبي الخاتم
ومن المعلوم ان جميع انبياء بني اسرائيل كانو علي دين جدهم ابراهيم دين التوحيد قال تعالي ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين بل وحذرربنا من الانحراف عن مله ابراهيم فقال ومن يرغب عن ملة ابراهيم الامن سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قل اسلمت لرب العالمين وهكذا جاء جميع انبياء بني اسرائيل علي دين جدهم حتي اخرهم سيدنا زكريا ويحي والمسيح عيسي بن مريم العذراء سيدة نساء العالمين يقول الله عز وجل في شان الحواريين اصحاب المسيح واذ اوحيت الي الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا بالله واشهد باننا مسلمون.
لكن هذه الامة امة بني اسرائيل لم تكن اهلا لحمل الامانة فقد قتلو زكريا ويحي واحتالو علي قتل المسيح بل بدلو دينهم وزعموا ان موسي الكليم جاء بدين غير دين ابراهيم وجعلواان المسيح بن مريم ابنا مولودا لله رب العالمين وادعو انه قتل فداءا للبشر كما غيروا الشريعة وانكروا بعثة محمد بن عبد الله وجحدوا القران العظيم ولم يسلم من دنسهم رب العزة تبارك وتعالي ولا انبياءه المرسلين فكم كذبوا علي الله وعلي انبياءه وكم بدلوا في شرع الله العظيم من اجل هذا اردت ان اسلط الضوء علي مقتطفات من حياة مريم الصديقة سيدة نساء العالمين
بينت فيها نظرة الاسلام الوسطية لمريم وابنها ثم بينت ما قاله اليهود المفرطين والنصاري الغالين ابراءا لها مما قالوه فيها واعلاء لكلمة الحق طبقا لعقيدة المسلمين فنحن نقول فيها انها الصديقة المبراة سيدة نساء العالمين وابنها المسيح بن مريم الذي خلق بمعجزة كن مثله مثل سيدنا ادم ابو البشر الذي خلقه الله من طين
اما اليهود المفرطين فرموها بالزنا كما انكرو نبوة ابنها وانكروا الانجيل العظيم واما النصاري فغلو فيها حتي جعلوها اما للاله وقالوا في المسيح انه الابن الوحيد المولود لله رب العالمين
ونحن نبراء الي الله من قولهم ونعوذ به من ان نقول بما قاله اليهود والنصاري الكتابيين
انتهي........
الراجي عفو ربه /محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
من زعم أن مريم ابنة عمران جاءت الي مصر
فلياتنا بدليل بعيدا عن هرطقات الضالين
أيها السادة لابد أن يعلم أن من أصول الاعتقاد عندنا معاشر أمة التوحيد هو الايمان أن المسيح بن مريم رسول قد خلت من قبله الرسل وان امع صديقة كانا ياكلان الطعام
وان مريم ابنة عمران هي سيدة نساء زمانها فهي المطهرة المصطفاة بنداء ربها يا مريم أن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك علي نساء العالمين
بل أن الله لم يصطفيها وحدها انما اصطفاها واهلها من بين المصطفين علي العالمين ( أن الله اصطفي ادم ونوحا وآل ابر اهيم وآل عمران علي العالمين
بل أن الله عز وجل جعل لابنها الوجاهة والصلاح في الدنيا والآخرة وجعله من المقربين قال تعالي لمريم (أن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين
هذا الكلام الذي تكلم به المسيح في المهد واصفا نفسه بالبركة والبر بامه والسلام عليه يوم ميلاده ويوم موته ويوم بعثه حيا حيث قال( اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم
نعم أيها السادة
فإن مريم ابنة عمران سليلة بيت داوود النبي اول ملوك بني إسرائيل العظام وهي ابنة عمران النبي أو من كبار الصالحين في قومه وقد كانت تسكن في القدس الشريف بين قومها في عز ومنعه تتعبد في القدس الشريف وفاء لنذر امها تحت كفالة زكريا النبي وفق اختيار ربها حتي تكون في منعه لكفالتها من احد محارمها وهو زكريا النبي زوج اختها أو زوج خالتها
وقد كانت راية الرومان الوثنيين ترفرف علي بلاد الشام بما فيهم القدس الشريف كما كان سلطانهم يهيمن علي شمال افريقيا بما فيهم مصرنا مصر العروبة كما يهيمن علي فلسطين
ولم يكن هناك ثمة خلاف بين حكومة الرومان في القدس وبين ال عمران بما فيهم مريم وابنها ولم يكن هناك ثمة تعاون بين حكام الرومان في مصر وبين المسيح وأمه ولا احد من تاريخ بني إسرائيل في فلسطين
لكن النصاري نقلوا قصة موسي مع فرعون التي سجلها القرآن من اضطهاد الفرعون لبني إسرائيل وتقتيل الأبناء واستحياء النساء خشية ميلاد طفل يزيل ملك الفرعون كما جاء في رؤيا الفرعون اللعين قال تعالي وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)
فحادثة قتل الذكور من أبناء بني إسرائيل واستحياء الاناث ثابتة لدينا في القرآن بالأدلة كما جاءت في سفر التكوين عن الكتابيين
لكنها جائت في وصف فرعون مع بني اسرائيل في مصر و ليس لدينا دليل علي أن ملك الرومان كان يقتل أطفال بني إسرائيل في فلسطين
كما اننا ننكر بالكلية ان مريم لما وضعت طفلها هربت به من ملك الرومان في فلسطين الي ملك اخر من ملوك الرومان في مصر
وما الفارق بين مصر وفلسطين في ذلك الزمان الم تكن مصر وفلسطين تحت حكومة روما في نفس الوقت ؟ فما المبرر من فرار مريم من فلسطين الي مصر هل هو فرار من الرومان الي الرومان ؟
ولماذا يضطهد هيرودس ملك الرومان مريم وابنها وحدهما دون بقية النساءوالاطفال في فلسطين ؟
وهل لما نطق المسيح في المهد قال انا جئت لاهدم ملك هيرودس واحطم الرمان في فلسطين ؟
ام انه قال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا؟
وهل يليق بالصديقة وابنها الوجيه المبارك المبشر بالسلام يوم ولد ويوم يموت ويوم البعث والحساب أن تفر به امه وحدها من فلسطين الي مصر برفقة رجل غريب شانها شان البغايا تحط بهما الليالي تلو الليالي بين الصحاري والكهوف
ولماذا لم تفر بقية النساء باطفالهن من فلسطين الي مصر ولماذا مصر تحديدا الم يكن اولي بها أن تفر الي نحو الشرق حيث المجوس المنجمين الذين جاءوا وسجدوا للمسيح وقدمو القراببن علي حد قولكم؟
الم يكن من الاحوط فرار مريم الي بلاد المشرق بعيدا عن بطش الرومان الملاعين ؟
ام انه أمر دبر بليل لجعل مصر بلد نصرانية الدين منذ ميلاد المسيح وليس ادل علي ذاك من فرار مريم وابنها لتمكث علي أرضها ثلاث سنين
اما يستحي القوم من الطعن في طهارة مريم وابنها بعد أن اخرجوها بصحبة رجل غريب ثلاث سنوات وهي تسكن الكهوف والمغارات مع رجل غريب؟
هل هذا يعد تكريم لها ام يعد من الطعن فيها وفي أهلها وهي المبراة سيدة نساء العالمين
الا يستحي كل من تكلم عن هروب مريم من المسلمين المغفلين المغرر بهم ويتوبوا الي ربهم قبل أن يدركهم الموت ويصبحوا علي ما قالوه من النادمين
الا فاتقوا الله ربكم وكفوا عن الكذب والخديعة فإنها مريم الصديقة سيدة نساء العالمين انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
يقلم د محمد عمر
يا سادة انتبهو فإن يوسف النجار كان خادما ببيت المقدس
ولم يكن ابدا خطيبا لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
نعم ايها السادة فمن يطالع كتاب ربنا واحاديث نبيه الصحيحة لا يجد ذكرا لهذا النجار المزعوم خطيبا لمريم الصديقة سيدة نساء العالمين
وكل ما جاء في ذكر يوسف النجار يعد من الاسرائيليات
فمما جاء عن يوسف النجار في كتب التاريخ وما اورده ابن كثير (5/222) انه كان احد الخدام بالقدس الشريف الذي كان يعتبر في زمن هؤلاء الرومان الدير المقدس الذي يحتمي به رهبان اليهود واحبارهم ولا يسمح فيه بدخول الحريم فكانت القدس محل اجتمال رجال الدين هناك يستفتيهم العوام في احكام دينهم وهناك كان يتم تحريف التوراة وتغيير معالم الدين
قال تعالي( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79)
) وقال تعالي (مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )
لكن انبياء بني اسرائيل كانو يقفون لهم سدا منيعا أمام هؤلاء الرهبان للحفاظ علي الشرع المبين من اجل هذا كانو يتعرضون للقتل والتكذيب
قال تعالي( أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87))
فمما جاء في كتب السير ان يوسف كان احد الخدام في بيت المقدس وقد تجاوز سنه التسعين وقد عاصر وقوع القرعةالتي اجروها من اجل كفالة مريم وشاهد بنفسه اختيار الله لزكريا كفيلا لها وكان هذا بتدبير الله العظيم فلما قضي ربنا بدخول مريم الي القدس كانها اولي الراهبات التي سمح لها بالرهبنة فدخلت القدس في كفالة زكريا بعد ان هئ زكريا لها خلوتها في شرقي القدس الشريف فكان وحده هو القائم عليها رعاية وخدمة فكلما دخل عليها وجد عندها من واسع الرزق حتي كان يري فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكلما سالها يا مريم اني لك هذا فتجيب هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب
وكد كان ينظر الي مريم انها ابنة عمران وهو من كبار الصالحين بينهم وهي بمثابة الراهبة التي اعتزلت الناس وخلصت للعبادة داخل هذا الدير العظيم
فهل يقبل ان يقال ان هذه الراهبة كانت مخطوبة لاحد خدام الدير الذي كان يكبرها باكثر من السبعين ؟
وهل كان هذا بعلم زكريا النبي ام كان هذا يخفي علي العالمين ؟
لكنهم اليهود قوم بهت فهم يريدون وضع مبرر لفجارهم ان يقولو ما قالوه في مريم الصديقة انها وقعت مع يوسف خطيبها وان هذا الطفل هو ابن الخطيئة وليس اعجاز رب العالمين
قال تعالي وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156
فلولا انهم قالو انها خطيبة يوسف لما اتهموها بالزنا ولما زعموا هروبها من الدير الي ارض مصر تطوي الصحاري تلو الصحاري وبرفقتها ابنها الرضيع وبرعاية يوسف خطيبها علي حد زعمهم الذي فر معها فياله من كذب تندي له الجبين
لكن الحقيقة الثابته عندنا انه كان احد خدام المعبد وانه كان قد تجاوز التسعين وهي بالنسبه له راهبه قد وهبتها امها للخلوة والعبادة في المعبد المقدس ولم تكن فكرة زواجها مطروحة والا لما جاءت بها امها الي القدس الشرف
فلما اراد لها ربها تحقيق الابتلاء الاعظم بها حينها جائها جبريل الامين يبشرها بمولودها المعجز فيقول لها ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين ساعتها سارعت مستنكرة تقول اني يكون لي ولد ولم يمسسني بشر فرد عليها قائلا كذلك الله يخلق ما يشاء اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون
فهل المخطوبه تعجبت من كلام جبريل؟
ولم تتعجب فسرعان ما تتزوج وتنجب ؟
لكنها كانت الراهبة العابدة الناسكة التي جائها جبريل مثلما جاء الرسل بالبشارة بهذا الامر الجلل الذي تحتار فيه عقول الملايين والذي ما استطاعت ان تجهر به حتي لاهلها المقربين فلما علت بطنها وظهر عليها امارت الحمل انما لفتت انظار الرهبان في المعبد الذين استحو ان يسالوها فهم اعلم الناس بطهرها وعفتها لكن كيف يحدث هذا؟ فما تجراء احد منهم ان يسالها الا يوسف ذلك الخادم المسن فقد اقترب منها وهو يقول يا مريم يا ايها الصديقة وابنة عمران كبيرنا المعظم فينا ايكون زرع بلا بذر وهو يلمح الي قضية حملها فهل يمكن ان ينبت الذرع من غير بذرة ففهمت مراده وقال له نعم( فمن الذي انبت الشجرة الاولي ) وكانها تشير الي الله الخالق الذي خلق البذور هو نفسه الذي انبت الشجر الاول من غير بذوروهي تشير الي قول الله تعالي ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم ان مثل عيسي عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون فكأن انبات المسيح في بطن امه لا يختلف عن انبات ادم من الطين من غير اب ولا ام وقد كانت هذه شرار البدء لها ان تغادر من القدس الشريف بعيدة عن انظار الناس اذ انها لن تجد اجابة لسؤالهم الذي سوف يتكرر فان كان يوسف النجار سالها بالتعريض فسرعان ما ياتيها من يسالها صراحة من اين جئتي بهذا الحمل يا ايها الصديقة التي ما نظن بها السؤء ابدا فكيف تجيبهم؟ ساعتها تركت القدس
قال تعالي فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا
وهنا تاتي النجاة من قبل ربنا فاذا بجبريل يتجلي لها ثانيا وهو يقول لها لا تحزني فهذا ماء جار تحت قدميكي وهذه الرطب تتساقط عليكي فكلي واشربي وقري عينا فاما ترين من البشر احدا فلا تكلميهم واتركي الامر لله تعالي فهو الذي يتولي بنفسه تدبير امرك فلما عادت بطفلها الي بني قومها فسرعان ما اجتمعو حولها يريدون رجمها جراء زناها الذي ظنوه فيها ولكن الله غالب علي امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فقد نطق طفلها معلنا برائتها امام قومها قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام علي يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
هذه هي الحقيقة يا اهل العقول الرشيدة فيوسف النجار ما هو الا خادم بالدير الذي كانت مريم فيه عابدة تحت كفالة زكريا النبي وكل ما جاء عنه هو استنكاره لرؤية امارات الحمل تظهر علي جسد مريم العذراء فراح يعرض لها كيف يكون هذا اذ انه ما كان يراها غير العابدة الناسكة
ولا يوجد في كتب السير عن هذا الرجل الا هذه المقولة لكنهم قاتلهم الله جعلوه خطيبا لمريم وجعلوه مربيا للمسيح وجعلوه رفيقا لها في رحلة الفرار من بين قومها لتتنقل بين الكهوف والمغارات تخلو بهذا النجار المزعوم الذي لا صلة له بها فمن زعم وجود هذه العلاقة فهو تدنيس لشرف مريم وطمس لطهارتها وعفتها التي نشهد بها دينا ندين به لرب العالمين
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
مقتطفات من سيرة مريم الصديقة
عبر تاريخ بني اسرائيل المشين
بقلم د محمد عمر
العائلة المكذوبة والرحلة المفتراه
لمريم العذراء سيدة نساء العالمين
أيها السادة لابد أن يعلم أن كلمة عائلة هي اسم علم عن أسرة يعولها رجل كأن يقال عائلة فلان .
هذه الأسرة التي تكونت من رجل وامرأة تزوجها زواجا شرعيا بعد أن أصدقها صداقها فهو الذي يعولها ويقوم عليها قوامة الرجال علي النساء.
هذه القوامة التي الزمته الإنفاق عليها ورعايتها فإن أنجبت صارت هي والأبناء في كفالته قال تعالي
( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)
فلا يزال الأبناء تحت قوامة أبيهم إلي أن يبلغوا فإن بلغ الأولاد إنما سعوا إلي تكوين أسر جديدة وحمل القوامة بأنفسهم أما عن البنات فتستمر قوامتها في عنق أبيها حتي تتزوج فتنتقل قوامتها إلي زوجها هكذا فطر الله الانسان .
فالمرأة قبل أن تتزوج فهي في قوامة أبيها فإن تزوجت انتقلت قوامتها إلي زوجها فإن طلقت أو رملت إنما تعود قوامتها إلي أبيها أو ابنها البالغ إن وجدا وإلا فتعود قوامتها إلي أهل عصبتها من الرجال مثل أخيها أو عمها أو أبناء عمها وهكذا .
فأما عن مريم ابنة عمران الصديقة العذراء المبرأة من الزنا بين بني قومها وذلك بنطق ابنها وهو في المهد قائلا اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا
تلك هي براءة مريم من تهمة الزنا بين بني إسرائيل قومها هذه البراءة التي جاءت في كتاب ربنا دينا ندين به إلي قيام الساعة فرغم أننا لم نعاصر حياة مريم وابنها لكنا نشهد ببراءتها تصديقا لما قال به ربنا تبارك وتعالي .
فهي مريم ابنة عمران سيدة نساء زمانها أبوها عمران قيل عنه أنه أحد أنبياء بني إسرائيل وقيل أحد الصالحين وأمها حنة بنت فاقوذ زوجة عمران وهي التي نذرت حملها لربها لما تحرك الجنين في بطنها
قال تعالي( إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
هذا هي النشأة الطيبة لمريم الصديقة في كفالة أبيها فلما سكنت القدس وفاءا لنذر أمها وذلك بعد موت ابيها إنما قام علي كفالتها زكريا وهو زوج أختها أو زوج خالتها وهو في الحالتين أحد محارمها
قال تعالي ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)
فلما جاءها جبريل يبشرها بحملها بابنها دون أن تتزوج أو تقع في الفاحشة حاشاها إنما سارعت منكرة
قال تعالي ( إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) فما كان منها إلا إن أنكرت إذ كيف تحمل من غير زوج وهي الطاهرة المطهرة
قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47)
نعم أيها السادة فهذه عقيدتنا في مريم المطهرة النقية فلما شعرت بأمارات الحمل إنما سارعت بالفرار بعيدا عن أعين قومها
۞ فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22)) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا (23)
وهكذا كان حالها من الضيق وهي الطاهرة المبرأة التي ما كان لبراءتها أن تظهر إلا بنطق ابنها معلنا بها علي الملأ
قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30)
وهذا هو الثابت عندنا أن مريم كانت عذراء لم تتزوج إلي أن ماتت وقد حملت بابنها المسيح حملا معجز ليس له سابقة ولا لاحقة قد بينها ربنا تبارك وتعالي في كتابه
قال تعالي ( ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ)
فإن الثابت عندنا أنها عذراء لم تتزوج وأنها كانت بكفالة أبيها عمران الذي يمتد نسبه إلي بيت داوود النبي وهو بيت النبوة في بني إسرائيل
فإذا كانت مريم عذراء فماذا يعني الكتابيون ومن خلفهم من المسلمين المغفلين بالعائلة القدسة ؟ فهل كان لمريم عائلة غير عائلة عمران أبيها وغير سيدنا زكريا النبي الذي كفلها
فهي لم تتزوج إلي أن ماتت وإن قلنا بما قاله الكتابيون والذي ينعق به المسلمون المغفلون من أنها كانت مخطوبة لرجل يقال له يوسف النجار فهل مجرد خطبتها لرجل يجعله عائلا لها ويجعلها وابنها تنتسب إليه فهل يعقل أن يقال مريم خطيبة يوسف بدلا من مريم ابنة عمران والثابت عندهم أنه لم يتزوجها وكان خطيبا لها ونحن ننكر هذه القصة بالكلية فهي الصديقة سيدة نساء زمانها لم تخطب ولم تتزوج إلي أن ماتت لكن حتي لو تنزلنا معهم وقلنا أنه خطبها فهل هذا مبرر بأن نقول أن العائلة المقدسة هي مريم وابنها وخطيبها .
أليس هذا يعد من باب الطلاسم الغير مفهومة إلا عند مروجيها الذين مرروا بكذبهم وأباطيلهم في حق مريم هذا الكذب لليهود ليتهموها بالزنا مع هذا الرجل بعد أن أخرجوها معه وابنها في رحلة دامت ثلاث سنوات لا رابع معهم وهم يحطون رحالهم في الصحاري والبراري والكهوف بين ظلام الليل ووضح النهار ثم يعودون بعد مضي ثلاث سنوات وقد كبر الصغير ولا يزال الرجل علي حد زعمهم يرافق أمه العذراء كما يقول القوم.
والسؤال الان .
عندما كان يري الطفل هذا الرجل وهو يرافق أمه هل
كان يراه أبوه؟
أم خطيب أمه؟
أم صديقها؟
أم ماذا كان يراه؟
ألا يستحق هذا الأمر علامة استفهام ؟
أم أننا صرنا مغفلين وضللنا كما ضل هؤلاء الكتابيون ؟
ويخشى علينا أن نموت علي عقيدتهم .
ونقف أمام ربنا يوم القيامة فنقول كما قال الكافرون( لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير)
نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا حتي نفهم مثل هذه الطلاسم ونتوب إلي ربنا رب العالمين
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد.عمر
مقدمة الكتاب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله ثم اما بعد قرائ الاعزاء
لما كنا في مطلع شهر رمضان لهذا العام 1445 هجريا الموافق لعام 2024 ميلاديا هذا الشهر الذي جعله الله ميقاتا زمانيا لاقامة الركن الرابع من أركان الإسلام الا وهو الصيام ولما رايت كثيرا من دعاة الليبرالية ودين الانسنة والتمييع يريدون مجاملة النصاري فيما هم عليه من بقايا الدين التي نسبوها الي سيدنا المسيح وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم المسيح مخالفين لكل من سبقوه من انبياء بني اسرائيل .
لكني والله غرت غيرة لله تعالي علي دين الاسلام ان يسوي هؤلاء المميعون بين عبادة الصيام التي تعبد بها الانبياء والمرسلون وبين هذا الافتراءات التي وضعها هؤلاء الاحبار والرهبان وزعموا انها من تعاليم المسيح ومن تشريعات رب العالمين.
وتعجبت كثيرا لما رايت من المسلمين من يحمد الله ان جمع في هذا العام بين صيام عنصري الامة المسلمين والنصاري في صيام رمضان والصوم الكبير الذي يعتبرونه حدث عظيم
فتعجبت من مسلم يسوي بين شرع الله تعالي وبين افتراءات هؤلاء الاحبار علي ربهم من غير حجة قائمة ولا دليل مبين
فعقدت العزم ان اكتب هذا البحث اقارن فيه بين عبادة الصيام في دين الاسلام وبين ما اضافه هؤلاء الاحبار من عقولهم فبدلو به دين المسيح .
ونحن لا نطعن في المسيح ابن مريم فنقول فيه بقول ربنا فهو رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام
.ونقول فيه بكلام نبينا حيث قال وانا اولي الناس بعيسي بن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي
بل ونقول فيه بما قاله هو يوم ان نطق في المهد براءة لامه فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا ذلك عيسي بن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم .
فبالنظر الي الشهادة الاولي التي شهدها المسيح فهي شهادته في حق نفسه انه عبدا لله اتاه الله الكتاب وجعله نبيا واوصاه بالصلاة والزكاةما دام حيا
وبالنظر الي الشهادة الثانية التي شهدها فهي شهادته في حق الله تبارك وتعالي حيث قال وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم.
واذا كان الصيام يعد من اجل العبادات التي يتعبد بها المؤمن لربه فهي تمثل الركن الرابع من اركان الدين بعد شهادتي التوحيد والصلاة والزكاة فياتي بعدها الصيام ثم الحج
فهل امر المسيح تلاميذه ان يصومو لله علي هيئة غير الصيام الذي فرضه الله علي الانبياء السابقين؟
واذا كان الصيام بهذه المنزلة الرفيعة بين العبادات فهل كان انبياء بني اسرائيل لا يصومون لله ام كانوا يصومون علي هيئة مختلفة غير ما جاء في كتاب الله الحكيم؟
هل كان ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون لا يصومون ام كانوا يصومون كما يزعم هؤلاء الاحبار والرهبان انهم صامو ا عن كل ما فيه الروح وفق ادعاءات هؤلاء الاحبار المضللين؟
وماذا عن مريم ام المسيح هل كانت تصوم صيام قومها من بني اسرائيل ام كانت تصوم عما فيه الروح وفق تعاليم الاحبار والرهبان المضللين ؟
هذا ما سوف نتعرض له في هذا البحث حيث نطرح عرضا مفصلا لعبادة الصيام في الاسلام ونقارن بينها وبين ما جاء عن عبادة الصيام في الكتاب المقدس عند النصاري لنبحث عن الحقيقة التي اخفاها هؤلاء الاحبار والرهبان ونحن نؤمن بقول الله تعالي في سورة العنكبوت ( ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم وقولو امنا بالذي انزل الينا وانزل اليكم والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون)
فاذا كان معبودنا هو معبودكم وخالقنا هو خالقكم فلابد ان يامرنا بما امركم به ويحل لنا ما احل لكم ويحرم علينا ما حرم عليكم ونحن نقيم الحجة عليكم عملا بقوله تعالي وانا او اياكم لعلي هدي او في ضلال مبين
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلنا وارزقنا اجتنابه .
و سوف اعرض لكل الأحكام الفقهية المتعلقة بفريضة الصيام من خلال نصوص القرآن والسنة اعرض فيه لجميع الاحكام المتعلقة بشهر رمضان المبارك من صيام وقران وقيام وتحري لليلة القدر وزكاة الفطر وصدقات وزكاوات وكفارات وفدية وصلاة العيد واتعرض ايضا لعدد من البدع التي اضافها الناس لهذا الركن من اركان الاسلام ومنها بدعة الخروج يوم العيد لزيارة القبور والمكث مع الاموات
ثم الجذء الثاني اعرض فيه لكل الادلة الموجودة في الكتاب المقدس عن عبادة الصيام ونجري مقارنة بين هذه الادلة لتتجلي لنا الحقيقة والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير
الراجي عفو ربه
محمد عمر عبد العزيز . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم د محمد عمر
عيد الميلاد وعيد القيامة المجيد عند النصاري
وفاق ام شقاق ومن المسئول
ايها الاخوة الاحباب بينت في جانب كبير من كتاباتي ان مريم الصديقة ام المسيح ولدت في بني اسرائيل في بيت عمران وقد قيل انه نبي وقيل انه احد الصالحين وقد كان عمران مسموع الكلمة بين بني اسرائيل وكان علي منهج الرسل ويمتد نسبه الي بيت داوود .
ومن هنا يتبن لنا ان مريم ام يسوع المسيح كانت تؤمن باحكام التوراة وكانت علي شريعة الموحدين من الانبياء والمرسلين
اذا فقد كانت تؤمن بتشريعاتهم واعيادهم التي كان عليها بنو اسرائيل الموحدين فلما ولد فيهم يسوع المسيح وعاش بينهم 33 عاما قبل رفعه الي السماء وبغض النظر عن عقيدة المسلمين في المسيح انه رفع من غير صلب ولا قتل وانه حي الي الان في السماء لم تجري عليه احكام الموت الي الان .
او عقيدة النصاري الذين يؤمنون بموت المسيح علي الصليب ثم قيامه من الموت بعد ان قبر فمكث علي الارض 50 يوما يجوب انحاء اورشليم ثم صعد في نهاية ال 50 يوما الي السماء فنحن نشترك مع النصاري في كون المسيح الان حي في السماء لكننا نومن انها حياة لم يسبقها صلب ولا موت وهم يؤمنون انها حياة بعد صلب وموت وقبر
لكن القاسم المشترك بيننا ان اليهود كادو بالمسيح ووشوا به عند الحاكم الروماني بيلاطس الذي امر بقتل المسيح علي الصليب وبغض النظر عن كون المسيح نجاه الله ورفعه الي السماء بعد ان القي شبهه علي يهوذا الاسخريوطي احد التلاميذ فقتل مكان يسوع المسيح وبغض النظر عن رؤية النصاري ان يسوع المسيح هو من مات علي الصليب لكنا نتفق علي العداوة بين يسوع المسيح وبين مجتمع اليهود في اورشليم
وتعالوا بنا نتعرف علي ايام الاعياد عند النصاري
اما عن عيد الميلاد وقد كان الميلاد في اورشليم وقد كان اليهود يتعاملون باللغة العبرية او الارمية او السريانية لغة اليهود في اورشليم .
الم يكن من الاولي ان يدون ميلاد المسيح وقد ولد وسط بني اسرائيل في اورشليم ان يدون تاريخ الميلاد وفق تواريخ اليهود فمن الذي حول تاريخ الميلاد الي تقاويم الرومان الوثنيين
فقد كان الرومان يؤرخون بالتقويم اليولياني الذي وضعه يوليوس قيصر قبل ميلاد يسوع المسيح ثم تم تحويل التواريخ الي التقويم الجريجوري في القرن السادس عشر طبقا لمقترح البابا جريجور وذلك للتغلب علي الفارق الزمني بين التقويم اليولياني والجريجوري
لكنا نتسائل من الذي نقل ميلاد المسيح المولود في اورشليم الي التقويم الروماني طبقا لاباطرة روما الوثنيين ؟ وهل كان هذا من توصيات مجمع نيقية الذي انعقد في عام 325 ميلاديا
اي بعد رفع المسيح بقرابة 290 عام فمن في ذلك الوقت كان يعلم بيوم ميلاد يسوع المسيح ؟
فلدينا الاف بل ملايين علامات الاستفهام عن تاريخ ميلاد المسيح من الذي نقله من التقويم اليهودي الي تقويم الرومان الوثنيين وهل يوم السابع من يناير او الربع والعشرين من ديسمبر هو بالفعل يوم ميلاد المسيح ام يوم ختانه فمن باب اولي ان يسمي عيد الختان وليس عيد الميلاد .
واما عن عيد القيامة المجيد فلدينا العديد والعديد من علامات الاستفهام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فان كانت حادثة الصلب التي جرت بتحريش اليهود ضد المسيح عند حاكم الرومان الوثنيين وبغض النظر عن عقيدة المسلمين في عدم وقوع الصلب للمسيح وان الله نجاه ورفعه الي السماء وان شبه المسيح القي علي احد التلاميذ فصلبه مكانه او بالنظر الي تحقق صلب المسيح وفق اعتقاد النصاري الكتابيين
فان حادثة الصلب وقعت في اورشليم بامر من حاكم الروم بيلاطس ولو صح انها دونت فمن باب اولي انها دونت بالتاريخ اليولياني الذي كان معمول به لدي الرومان فكان من باب اولي ان يقال ان يسوع المسيح صلب في اليوم كذا من الشهر كذا وفقا لتاريخ الروم
لكننا نتعجب اذ ان يوم الصلب غير معروف عند النصاري فهم الي الان ينسبون حادثة الصلب الي يوم عيد الفصح لليهود فيقولون انه يجب علي اليهود ان يحددو فصحهم اولا ثم نقوم نحن بتحديد يوم عيد القيامة بالاحد الاول بعد عيد الفصح عند اليهود فاليهود يحددون الفصح بالسبت الاول بعد اكتمال القمر في احد الاشهر القبطية وهو شهر ابيب والنصاري ينتظرون فصح اليهود ويحددوا يوم قيامتهم بالاحد التالي ليوم الفصح عند اليهود
قراءي الاعزاء الا يستحق هذا ملايين علامات الاستفهام اذا كان يوم الميلاد يوم معلوم وقد وضعتموه علي التقويم اليولياني ثم الجريجوري للروم
فلماذا عدتم الي التقويم العبري او القبطي او السرياني لليهود مرة اخري لتضعوا عليه تاريخ الصلب المزعوم ؟
اذا كنتم عرفتم جيدا يوم الميلاد وصار يوما معلوما عند النصاري الشرقيين والغربيين فلماذا اختلفتم في يوم الصلب وتركتم تحديده الي اليهود وفق عيد فصحهم رغم انهم من كانو يضطهدون المسيح وهم من وشوا به عن حكام الروم ؟
فاما ان الصلب وقع فعليا فلابد ان يكون له يوم معلوم واما ان الحادثة مختلقة وليست يقينية من اجل هذا فانتم لا تعلمون يقينا متي حدثت من اجل ذلك سرتم خلف الاعيب اليهود الذين كانوا سببا في ضلال احباركم ورهبانكم ووضعو لكم تواريخ وهميه لهذا الحدث العظيم .
قراءي الاعزاء انني اضع امام اعينكم هذه القضية الشائكة لعلي اجد منكم الاجاب الصريحة علي هذا التساؤل حول هذا الحدث العظيم انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي................اقتباس من كتاب
عبادة الصيام بين الاسلام والنصرانية
بقلم محمد عمر
عيد التعميد او عيدالاغتسال
فمن الاعياد التي توضع عليها العديد من علامات الاستفهام ما يقول عنه عيد التعميد او وصفا لما يجري او جري في هذا اليوم و هو عيد الاغتسال
ولا يخفي علي كل احبار ورهبان الكتاب المقدس ان مصطلح الاعتماد او التعميد لم يذكر ولو لمرة واحدة عبر صفحات العهد القديم والذي وصل الي 1358 صفحي بطول 68 سفر هي مجموع اسفار العهد القديم لم يذكر فيها لفظ التعميد او الاعتماد وان اول ظهور لهذا المصطلح هو في انجيل متي في العهد الجديد
الاصحاح الثالث من انجيل القديس متي وفيه اول ذكر لمصطلح التعميد
ففي هذا الاصحاح جاء لفظ يوحنا المعمدان وهو ابن زكريا الكاهن الذي ولدته اليصابات زوجة زكريا وقت كبر سنها وكونها عاقر لا تلد حيث جاءت البشارة الي زكريا وفق ما جاء في انجيل القديس لوقا وقد كان حمل اليصابات سابقا لحمل مريم بطفلها يسوع بعدة اشهر
اذا فيوحنا هذا يكبر المسيح بعدة اشهر والسؤال الان لماذا اطلق علي يوحنا اسم المعمدان وما المقصود بهذه الكلمة وهل كان يوحنا هذا هو متفرد بمسالة التعميد وحده دون غيره حتي ياتية جميع اليهود في اورشليم حتي يعتمدوا منه حتي ان يسوع نفسه جاء اليه يطلب منه ان يعمده فاذا بيوحنا يقول له انا محتاج ان اعتمد منك لكن يسوع رفض وقال له اسمح لي الان ان اعتمد منك لانه هكذا يليق بنا الان ان نكمل كل بر وفي هذا الوقت سمح يوحنا ليسوع ان يعتمد منه فلما خرج يسوع من الماء اذا بالسموات قد انفتحت له والروح القدس نزل عليه مثل حمامة وسمع صوت من السماء يقول هذا ابني الحبيب الذي به سررت ونحن نحتاج الي كل قواميس احبار الكتاب المقدس لتدلنا علي ما هية التعميد ما هو وهل كان هذا من خصوصيات يوحنا وحده وماذا فعل يوحنا للمسيح اثناء هذا التعميد ؟ وخصوصا ان هذا التعميد جري في نهر الاردن فهل المقصود بالتعميد هو الاستحمام في ماء النهر ولماذا يوحنا هو الذي يقوم بالتعميد ولماذا طلب يسوع من يوحنا ان يعمده هل التعميد مسؤولية يوحنا وحده ومن الذي اوكل له هذه المهمة وهل هذا التعميد من شريعة الله ولماذا لم يتم تعميد ادم ونوح وقايين وابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف وموسي وهارون وكل الانبياء والصالحين من بني اسرائيل ؟
واقراء اخي الكريم ما جاء في هذا الاصحاح الثالث من انجيل متي وفيه ان يوحنا جاء يكرز ولا شك ان الكرازة هي التبشير او الدعوة والملكوت هو الجنة وكانه يبشر اهل الطاعه المؤمنين بدخول الجنة او انه يبلغ باقتراب القيامة والحساب ويامرهم بالتوبة من الخطايا ثم يصف ملابسه بانها كانت لباس الزاهدين غير المتنعمين فهو يلبس من وبر الابل وليس من الحرير والديباج ويضع علي مقعدته قطعة من الجلد ولا ياكل الا الجراد والعسل كانه زاهد لا يطعم اللحوم وهذا سمت الزهاد الذين يعيشون علي الكفاف وهمهم الدعوة الي الله والتذكير بالجنة والبعث والحساب فلما وصل الي اورشليم اجتمع حوله كل بني اسرائيل واعتمدوا منهم ونحن نسال ما هذا الاعتماد؟ اهي البركة التي يوزعها يوحنا ؟ ام انها مجرد الاغتسال او الاستحمام في نهر الاردن؟ وهو يقوم بتوبيخ هؤلاء الفريسيون حتي لا يتكلوا بانتسابهم الي ابراهيم فان الله قادر علي استبدالهم بنسل صالح يخرج من هذه الحجارة بقدرة الله وحده فكل من لا يعمل الخير وفق مراد الله فالله قادر علي ان يستاصلة لان الفاس وضعت علي اصل الشجرة.
ثم يقول لهم انا اعمدكم بالماء فماذا كان يعني هل هذه اشارة الي انه يطهرهم بالاغتسال من رجاستهم طهارة للظاهر ولكن القادم سوف يطهرهم بالروح القدس التي تطهر قلوبهم من الشرك ثم فجاءه جاءه المسيح يطلب ان يعتمد منه ايضا فلما تواضع يوحنا للمسيح يقول له انا اهلا ان اعتمد منك لكن المسيح اشار اليه انه ينبغي ان نكمل كل بر بمعني ان يوحنا ويسوع مكملان لبعضهما في مسالة الدعوة الي الملكوت ثم يشير النص الي ان يسوع المسيح اعتمد منه
ونحن نكرر السؤال ما هو هذا الاعتماد اهو البركة التي اعطاها يوحنا للمسيح؟ وهل يجوز ان يبارك عبدا لله وهو يوحنا ان يبارك ربه باعتبار انه يسوع الرب ام ماذا يريد القوم وخاصة لو علمنا ان هذا الاعتماد هو مجرد الاستحمام في نهر الاردن.
وما علاقة الاعتماد هذا بما يفعله رهبان النصاري الان من تعميد الاطفال وهو وضعهم في ماء داخل الكنائس يقراء عليه الرهبان بعض الطلاسم ثم يوضع فيها الطفل حديث الولادة وكانها بداية ادخال الطفل الي الديانة النصرانية بهذا التعميد وكانها اقرار منهم ان تحويل الطفل الي النصرانية يتم بفعل الرهبان بهذا التعميد فان لم يعمد الطفل فهو ليس علي الديانة النصرانية.
ام ان هذه المعمودية هي ما يقولون عنه الاعتراف بالخطايا؟ وقد كان الناس ياتون ليوحنا ليعترفو بخطاياهم لكن تبقي ايضا اشكالية وهي ان المسيح جاء ليعتمد من يوحنا فهل كلا للمسيح خطايا اعترف بها ليوحنا ليكفرها له ام ماذا ؟ الا يستحق هذا ملايين علامات التعجب ؟
ثم تاتي المفاجاءة ان يسوع بمجرد خروجه من الماء نزلت عليه الروح القدس مثل حمامة فمن قال لهم ان الروح القدس تنزل مثل الحمام هل قال الرب لهم في العهد القديم انه يظهر مثل الحمام ؟ ثم هذا الصوت المجهول الذي يسمعونه وهم لا يقولون من سمعه انما دائما يقولون وسمع صوت من السماء ونحن لا نعرف من سمع اذا انهم دائما يبنون الفعل للمجهول.
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ
قَائِلًا: «تُوبُوا، لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ
فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً
وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلًا بَرِّيًّا
حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ،
وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ
فَلَمَّا رَأَى كَثِيرِينَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ يَأْتُونَ إِلَى مَعْمُودِيَّتِهِ، قَالَ لَهُمْ: «يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الْآتِي؟
فَاصْنَعُوا أَثْمَارًا تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ
وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَبًا. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَدًا لإِبْراهِيمَ
وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ
أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلًا أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ
الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ»
حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ.
وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلًا: «أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ!»
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ.
فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ،
وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلًا: «هذَا هُوَ ابْني الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ».
انتهي . ❝
❞ اقتباس من كتاب
نواقض العلم والعقل في الكتاب المقدس
بقلم د محمد عمر
تعارض الكتاب المقدس
مع مراحل الولادة الطبيعية
في علم النساء والتوليد
وفيه يصف لنا الكتاب المقدس في الاصحاح الثامن والثلاثون وفي الفقرة من 27 وحتي الفقرة 30 من نفس الاصحاح لحظة ولادة ثامار بعد ان حملت من يهوذا حميها ابو زوجيها السابقين عير واونان الذين ماتا دون ان تحمل ثامار منهما مما جعل يهوذا يخاف ان يزوجها لابنه الثالث شيلة الاخ الثالث الشقيق لهما مخافة ان يموت كاخويه
ولسنا الان بصدد تتبع كيف حملت ثامار من حميها رغم انه محرم عليه ان يطاء زوجة ابنيه وان علاقته بها علاقة زنا المحارم
لكن انظر يا عبد الله الي ما يصوره هذا المقطع مما يعارض العلم
يا معاشر اطباء النساء والتوليد
من المعلوم عند الاطباء ان خروج الجنين من الرحم اثناء عملية الولادة يحتاج الي انقباضات متتالية للرحم تلك التي يطلق عليها طلق او الأم الولادة
هذا الطلق الذي يجري بمعدل معين يكون في البداية بطي مما يسبب اتساع عنق الرحم وهي المرحلة الاولي للولادة
تعقبها زيادة في معدل وقوة الانقباضات مما يتسبب في ارتفاع في ضغط الرحم الذي يدفع بالجنين مارا بقناة الولادة الي الخارج ثم المرحلة الثالثة التي يتم خلالها فصل المشيمة من جدار الرحم ليدفع بها خارج الرحم بعدها ينقبض الرحم علي نفسه ليوقف الامداد الدموي لجدار الرحم منعا لحدوث نزيف قاتل للنفثاء بعد خروج الطفل والمشيمة
ومن المعلوم علميا لدا اطباء النساء والتوليد ان وضع الجنين اثناء الولادة يختلف فقد ياتي الجنين بالراس وقد ياتي بالمقعدة وقد ياتي بوضع الكتف او الذراع وهذا بالاشارة الي الجذء الاول الذي يمر من قناة الولادة
ومن المعلوم ايضا ان اسهل اوضاع الولادة هي وضع الراس تليها وضع المقعدة ثم وضع الكتف او الذراع الذي يعد اصعب الاوضاع الذي قد يتسبب في وفاة الام ان لم يتم ادراكها بالطبيب البارع الذي يجري لها عملية قيصرية لانقاذ الام والطفل اذ انه بمجرد ظهور جذء من الطفل من داخل قناة الولادة فان الضغط الشديد داخل الرحم سرعان ما يدفع ببقية الطفل للخارج لتتم الولادة
لكن الكتاب المقدس يصور لنا ان القابلة التي كانت تقوم باجراء الولادة لثامار انها اكتشفت ان ثامار حامل بتؤام ولا ندري كيف عرفت؟ فهل كانت لديهم اجهزة الموجات فوق الصوتية او الرنين المغناطيسي ؟
ثم لما اخرج احد التوامين ذراعه للخارج ما حاولت سحب الجنين او رد ذراعه للداخل انما كل ما فعلته هو الاتيان بشريط قرمزي احمر فربطت به ذراع الطفل الذي سرعان ما سحب ذراعه داخل الرحم مرة اخري
ثم رجع الي الوراء ليعطي للتؤام الاخر الفرصة لكي يتقدم عليه في الولادة فهل كانت هناك افضليه لمن يولد اولا وهل كانت القابلة علي علم مسبق ان التؤام الاول سوف يسحب ذراعه للداخل فارادت ان تميزه بشريط القرمز عن اخيه وما يدريها انه تؤام ؟
هل هذا يوافق علمكم الحديث يا معاشر الاطباء ام انها محاولة لجعل فارص يتقدم علي زارح باعتبار فكرة البكورية التي تجعل للطفل الاول البركة علي الطفل الثاني حتي ولو كان احد التؤامين اذ ان فارص هو جد داوود النبي علي حد زعم القوم.
وهل هذا من الممكن ان يقال عنده معجزة ؟
وقد علمنا ان حمل ثامار كان من سفاح اذ انها حملت من حميها والد زوجيها فهل المعجزات يمكن ان تقع للمؤمسات وهي يجوز لنا ان ننسب داوود النبي الملك انه كان من ابناء المؤمسات؟ سؤال يستحق التدبر .
وَفِي وَقْتِ وِلاَدَتِهَا إِذَا فِي بَطْنِهَا تَوْأَمَانِ َكَانَ فِي وِلاَدَتِهَا أَنَّ أَحَدَهُمَا أَخْرَجَ يَدًا فَأَخَذَتِ الْقَابِلَةُ وَرَبَطَتْ عَلَى يَدِهِ قِرْمِزًا، قَائِلَةً: «هذَا خَرَجَ أَوَّلًا وَلكِنْ حِينَ رَدَّ يَدَهُ، إِذَا أَخُوهُ قَدْ خَرَجَ. فَقَالَتْ ِمَاذَا اقْتَحَمْتَ؟ عَلَيْكَ اقْتِحَامٌ!» فَدُعِيَ اسْمُهُ «فَارِصَ وَبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ أَخُوهُ الَّذِي عَلَى يَدِهِ الْقِرْمِزُ. فَدُعِيَ اسْمُهُ «زَارَحَ سفر التكوين الاصحاح 38 » . ❝
❞ اقانيم الرب الثلاثة التي رفضها القديس اريوس واتباعه
وموقفه مع مجمع نيقية المقدس الذي انعقد في325
تحت رعاية امبراطور الروم قسطنطين
بقلم د محمد عمر
ايها الاخوة الاحباب تعالوا بنا ناخذكم في رحلة عبر الزمان نعود فيها الي العام الميلادي 325 حيث انعقد اول مجمع من المجامع المسكونية المقدسة تحت رعاية امبراطور روما قسطنطين.
في ذلك الوقت كانت بداية اعتناق روما للديانة النصرانية وفق رؤية شاؤول الطرسوسي هذا الذي وضع البذرة الاولي لكلمة الاقانيم.
هذا اللفظ الذي لم ياتي ابدا عبر صفحات العهد القديم فمن يقرا 68 سفر من اسفار العهد القديم مدونة في 1358 صفحة طبقا للنسخة العربية المعتبرة عند النصاري الارثوزكس وكذلك 27 سفر من اسفار العهد الجديد422 صفحة باجمالي 1780 صفحة هي عدد صفحات الكتاب المقدس فلن يجد ابدا اي ذكر لكلمة اقانيم او اقنوم
رغم ان الاحبار وضعو عدة تصورات للرب ما بين كونه اله علي العرش فوق السموات العلي وهو يتحدث الي البشر من خلال ملائكته.
الي كونه روحا تاتي الي الناس تارة تحل فيهم وتاره تخاطبهم في الاحلام الليلية او حديثا غيبيا مثل حديث الارواح .
ثم تارة يجعلون الرب كانه بشر يمشي علي الارضي ويكلم الناس وجها لوجه
ورغم وجود هؤلاء التصورات الثلاث لكنه لم ياتي ولا مرة واحد ذكر كلمة اقانيم
وكان اول من وضع هذه الكلمة في العقيدة النصرانية انما هم احبار مجمع نيقية المقدس والذي انعقد في عام 325
والسؤال الان
اذا كان يسوع المسيح ابن مريم عاش حياته في فلسطين ما بين مدينة ناصرة وبين اورشليم وقد كان الرومان امراطورية كبيرة تسيطر علي اكثر من نصف العالم حيث كانت تحتل معظم بلدان أوربا وكل شمال افريقيا وبلاد الشام بما فيهم تركيا حتي البحر الاسود وكل هذا يخضع لهيمنة الروم .
وكان هؤلاء الروم وثنيين وكانو في صراع دائم من الفرس المجوس الذين كانو يحتلون المنطقة الشرقية من العالم حتي بحر الصين العظيم وكان الصراع بين الفرس والروم علي المنطقة الحدودية بين العراق وبلاد الشام فتارة تكون الغلبة للفرس وتارة تعود الغلبة للروم .
لكن الثابت عندنا طبقا لموسوعة ويكيبيديا العالمية ان الامبراطورية الرومانية تاسست في عام 27 قبل ميلاد المسيح
وقد عاشت فلسطين تحت حكم الرومان الذين كان لهم الحكم السياسي العسكري وكان بني اسرائيل لهم الحكم الديني فقط داخل اسوار اورشليم
فكانو يحتكمون الي شريعة التوراة داخل حدود القدس فمن خرج خارج اسوار القدس فهو يخضع للحكم الوثني للرومان الوثنيين وقد كان الرومان يعتقدون في اسطورة قديمة تقول ان رب الكون وكانو يطلقون عليه جوبيتير اعجبته امراة علي الارض فنزل وواقعها فانجبت منه طفلا نصفه الهي نسبة الي ابيه ونصفه بشرية نسبة الي امه واسمها اوتيس
هذا الطفل كانو يسمونه ابولون وهو طفل نصفه بشري ونصفه الاهي طبقا لعقيدة الروم حيث نحتو لهؤلاء الثلاثة تماثيل تمثل اله الروم العظيمة لجوبيتر الاله الاب وابولون الاله الابن واوتيس ام الاله
فلما ولد المسيح بن مريم داخل حدود فلسطين وكانو يدعون الناس الي معرفة الاله الواحد طبقا لعقيدة الانبياء السابقين ولا علاقة لاتباعه بما يعبده الروم الوثنيين .
فلما انكرالمسيح علي احبار اليهود افسادهم لاحكام التوراة وتبديلهم لشريعة موسي وتغييرهم لدين رب العالمين من اجل ذلك احتال عليه بني اسرائيل للخلاص منه فوشو به عند امبراطور الروم الذي قرر الخلاص منه علي انه من المعادين للامبراطور العظيم
لكن الثابت عندنا ان الله نجاه ورفعه الي السماء وخلصه من كيد اليهود ومن بطش امبراطور الروم العظيم
واستمر عهد الاضطهاد لاتباع المسيح لعدة قرون وهم يقتلون بسبب كرهية الروم لاتباع المسيح والتي كانت بسبب كيد اليهود لهم عند حكام الروم الظالمين
وهنا ياتي دور شاؤول الطرسوسي الذي وضع البذرة الاولي لتغيير دين يسوع المسيح حيث نظر الي تعذيب النصاري بسبب اضطهاد حكام الروم فذهب الي روما وراح يدعوا الي دين المسيح بعد ان صبغه بصبغة دين الرومان الوثني حتي يقبلة امبراطور الروم قسطنطين .
فادعي ان دين يسوع المسيح هو نفسه دين الروم
فان رب السموات والاراضين انما اعجبته مريم العذراء في اورشليم فنزل وواقعها وانجب منها طفل هو يسوع المسيح علي غرار ابولون الذي انجبته اوتيس من جوبيتير اله السموات عن الروم.
فسرعان ما اقتنع امبراطور الروم بهذه الفكرة باعتباره هو نفسه دين الروم لذلك اعلن قسطنطين دخوله في دين النصاري وفق ما جاء به شاؤول الطرسوسي وقد مهد لهذه الفكرة شاؤول نفسه
فقد جاء في سفر اعمال الرسل وفي الاصحاح التاسع ان شاؤول هذا كان رومانيا يعمل جابيا للضرائب وكان اشد الناس عداوة لاتباع يسوع المسيح حيث كان يقبض عليهم ويدل الجنود الرومان علي اماكن تواجدهم حتي يقبضوا عليهم ويسوقونهم الي القتل والتعذيب ثم يروي انه في احدي جولاته الي دمشق وكانت ليلة مظلمة فباغته برق ورعد عظيم فسقط علي الارض وسمع صوت يناديه يا شاؤول يا شاؤول لماذا تضطهدني فساله شاؤول من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي تضطهده صعب عليك ان ترفث مناخس ونحن لا نعرف مراد هذه الكلمة
لكن شاؤول قال للرب ماذا تريد مني فقال له اذهب وادخل الي المدينه فيقال لك ماذا ينبغي لك ان تفعل وقد سمع كل الرجال الذين كانو مع شاؤول هذا الحوار الذي دار بين الرب وبين شاؤول دون ان يروا احدا علي حد زعم الاحبار والرهبان الكتابيين وقد قام شاؤول من علي الارض وهو فاقد للبصر رغم انه مفتوح العينين فاقتادوه الي دمشق وكان لم يبصر ثلاثة ايام ولم ياكل ولم يشرب وكان في دمشق تلميذا اسمه حنانيا فجاء الرب الي حنانيا في الرؤيا وامره ان يذهب الي منطقة كذا فسوف يجد رجلا طرسوسيا اسمه شاؤول وامره ان يقابله فيكون سببا في عودة البصر اليه فرد عليه حنانيا ان هذا الرجل اشد ايذاءنا لاتباع يسوع المسيح وهو لديه سلطان ليفعل الشر بكثيرا من القديسين فاجابه الرب اني انا اخترته ليحمل اسمي امام امم من بني اسرائيل.
وهكذا صار شاؤول الطرسوسي رسولا من الرب يسوع المسيح بعد ان كان اشد الناس عداوة ليسوع واتباعه النصاري في اورشليم وبهذذه القصة حق لشاؤول الطرسوسي الذي لقب بالقديس بولس ان يضع ثلاثة عشر سفرا من اسفار العهد الجديد حوت كل التشريعات المستحدثة وكل التشريعات التي ابطلها هذا الرجل من شريعة موسي في العهد القديم .
وكل ذلك جاء علي اثر رؤيا لا دليل عليها الا رواية هذا الرجل الذي كان رومانيا وثنيا من اشد الناس عداوة ليسوع المسيح بل صار اعظم تاثيرا في الديانة النصرانية من المسيح نفسه اذ انه لا يوجد بين ايدينا انجيلا يحمل اسم يسوع المسيح رغم انه توجد ثلاثة عشر سفرا تمثل رسائل القديس بولس التي ارسلها باسم رسالة بولس الرسول الي اهل كذا وكذا وصارت كل التشريعات في الشريعة النصرانية منسوبة الي القديس بولس فمن يصدق بهذا الا ضعيف العقل بعيدا كل البعد عن طريق الانبياء والمرسلين
سفر اعمال الرسل الاصحاح التاسع
أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلًا عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ
وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالًا أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ،
فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلًا لَهُ: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟»
فَقَالَ: «مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ».
فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».
وَأَمَّا الرِّجَالُ الْمُسَافِرُونَ مَعَهُ فَوَقَفُوا صَامِتِينَ، يَسْمَعُونَ الصَّوْتَ وَلاَ يَنْظُرُونَ أَحَدًا.
فَنَهَضَ شَاوُلُ عَنِ الأَرْضِ، وَكَانَ وَهُوَ مَفْتُوحُ الْعَيْنَيْنِ لاَ يُبْصِرُ أَحَدًا. فَاقْتَادُوهُ بِيَدِهِ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى دِمَشْقَ.
وَكَانَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ يُبْصِرُ، فَلَمْ يَأْكُلْ وَلَمْ يَشْرَبْ.
وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا: «يَا حَنَانِيَّا!» فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا رَبُّ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلًا طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي،
وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلًا اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلًا وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ».
فَأَجَابَ حَنَانِيَّا: «يَا رَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ.
وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ».
فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ.
ثم جاء في الاصحاح الثاني والعشرون من سفر اعمال الرسل
وفيه كلام شاؤول يحكي عن نفسه امام الملاء ويروي كيف جاءه الامر من يسوع المسيح وكيف صار رسولا مبلغا عنه بين الامم ونحن نتسائل ماذا يعرف شاؤول عن امور الشريعة في العهد القديم وماذا يعرف عن شريعة المسيح التي كان يعمل بها قبل رفعه الي السماء وخاصة انه لم يلتقي احدا من تلاميذ المسيح فمن اين له ان يبلغ عن شريعة الرب وما الدليل علي صدق هذا الكلام الا رواية شاؤول نفسه
اخي القاري تعال واقراء بنفسك لتحكم علي هذه القصة وهل تصح ان يصير بها شاوؤل الطرسوسي رسولا مبلغا عن رب العالمين
«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا احْتِجَاجِي الآنَ لَدَيْكُمْ».
فَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ يُنَادِي لَهُمْ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ أَعْطُوا سُكُوتًا أَحْرَى. فَقَالَ:
«أَنَا رَجُلٌ يَهُودِيٌّ وُلِدْتُ فِي طَرْسُوسَ كِيلِيكِيَّةَ، وَلكِنْ رَبَيْتُ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ مُؤَدَّبًا عِنْدَ رِجْلَيْ غَمَالاَئِيلَ عَلَى تَحْقِيقِ النَّامُوسِ الأَبَوِيِّ. وَكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُمْ جَمِيعُكُمُ الْيَوْمَ.
وَاضْطَهَدْتُ هذَا الطَّرِيقَ حَتَّى الْمَوْتِ، مُقَيِّدًا وَمُسَلِّمًا إِلَى السُّجُونِ رِجَالًا وَنِسَاءً،
كَمَا يَشْهَدُ لِي أَيْضًا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ وَجَمِيعُ الْمَشْيَخَةِ، الَّذِينَ إِذْ أَخَذْتُ أَيْضًا مِنْهُمْ رَسَائِلَ لِلإِخْوَةِ إِلَى دِمَشْقَ، ذَهَبْتُ لآتِيَ بِالَّذِينَ هُنَاكَ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّدِينَ لِكَيْ يُعَاقَبُوا.
فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ.
فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلًا لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟
فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ.
وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي.
فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَا رَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ.
وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ.
«ثُمَّ إِنَّ حَنَانِيَّا رَجُلًا تَقِيًّا حَسَبَ النَّامُوسِ، وَمَشْهُودًا لَهُ مِنْ جَمِيعِ الْيَهُودِ السُّكَّانِ
أَتَى إِلَيَّ، وَوَقَفَ وَقَالَ لِي: أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، أَبْصِرْ! فَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ نَظَرْتُ إِلَيْهِ،
فَقَالَ: إِلهُ آبَائِنَا انْتَخَبَكَ لِتَعْلَمَ مَشِيئَتَهُ، وَتُبْصِرَ الْبَارَّ، وَتَسْمَعَ صَوْتًا مِنْ فَمِهِ.
لأَنَّكَ سَتَكُونُ لَهُ شَاهِدًا لِجَمِيعِ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتَ وَسَمِعْتَ.
وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.
فَرَأَيْتُهُ قَائِلًا لِي: أَسْرِعْ! وَاخْرُجْ عَاجِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ شَهَادَتَكَ عَنِّي.
فَقُلْتُ: يَا رَبُّ، هُمْ يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَحْبِسُ وَأَضْرِبُ فِي كُلِّ مَجْمَعٍ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِكَ.
وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ.
فَقَالَ لِي: اذْهَبْ، فَإِنِّي سَأُرْسِلُكَ إِلَى الأُمَمِ بَعِيدًا».
وكان علي اثر هذا الحدث ان انطلق شاؤول مرسلا من يسوع المسيح يكرز بدعوة المسيح في امم ومجتمعات كثيره ويرسل رسائله العديدة حتي استطاع ان يقنع امبراطور روما قسطنطين وامه بالديانة النصرانية ولكن بفكر شاؤول الذي لم يعاصر حياة المسيح ولا حياة التلاميذ فحول اليهم الدين علي طريقة الروم المعتمدة علي فكرة اله السماء الذي واقع امراة علي الارض فانجب منها ابنا نصفه بشري ونصفه الهي فصار الرب الخالق المالك المدبر هو جوبيتير وصار يسوع المسيح هو ابولون وصارت مريم هي اوتيس لذلك اعلن الامبراطور قسطنطين اعتناقه للديانة النصرانية الجديدة واعلنها الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية .
ثم طلب من الرهبان والاحبار النصاري وضع تصور لهذا الدين الجديد وخصوصا انه صارت هناك تساؤلات كثيرة حول نهاية يسوع الاله الابن لماذا قتل وصلب فواجهوا مشكله في تبرير هذا القتل فاحدثو نظرية الفداء العظيم وكان لابد من وجود خطيئة كبيرة تتطلب هذا الفداء فاحدثو قضية الخطيئة الموروثة لادم ووضعو مثلث الاعتقاد لهذا الدين وهو الخطيئة الموروثة والتجسد والفداء العظيم .
ولما كثر النزاع بين احبار النصاري حول هذه العقيدة وصار انشقاق داخل الامبراطورية الرومانية بين الاحبار ورجال الدين من اجل ذلك دعي قسطنطين الي اجتماع موسع لجميع الاحبار والرهبان داخل الامبراطورية الرومانية في اول مجمع مقدس سماه مجمع نيقية دعا اليه كل رجال الدين الذين اختلفوا الي اربع فرق .
الاولي تقول ان المسيح هوالله لانه كان يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص وكان يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيرا
والثانية تقول ان يسوع المسيح هو ابن الله من مريم العذراء باعتبارها انجبنته من غير ذكر فلابد ان يكون الله هو الذي واقعها
والثالثة تقول انه هو احد الصور الثلاثة للاله المتشكل ومن هنا جاءت كلمة اقانيم وهي الصور المتشكلة للاله فتارة يكون اقنوم الاب وتارة يكون اقنوم الابن وتارة يكون اقنوم الروح القدس ومن هنا ادخل النصاري في عقيدتهم مصطلح الاقانيم الذي لم يعرفوه الا بعد مجمع نيقية المقدس سنة 325
واما الجماعة الرابعة هي جماعة القديس اريوس اصحاب العقيدة الصحيحة الذين قالو في المسيح كما قال هو بنفسه يوم ان نطق في المهد معلنا عن نفسه وعن الله سبحانه وتعالي
فقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت واوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليا يوم ولدت ويوم اموت ويم ابعث حيا ذلك عيسي ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان لله ان يتخذ من ولد سبحانه اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
نعم فقد كانت هذه عقيدة اريوس واتباعه التي اعلنوا عنها علي الملاء في المجمع المقدس الذي عارضو به كلام الوثنيين فلما كانت عقيدة قسطنطين تميل الي الوثنية التي قال بها شاؤول والتي اعتبروها هي نفس عقيدة الروم الوثنيين لذلك أصدر قرارة بأن جماعة اريوس جماعة مهرطقةواطلق العنان الي الثلاث فرق الاخري باعتبارها العقيدة الصحيحة لدين المسيح وأمر بالقضاء علي جماعة اريوس المهرطقة لحماية جناب الدين
فخرجت علينا عقائد النصرانية الثلاثة بين من قالوا ان المسيح هو الله
المسيح ابن الله
المسيح هو أحد الثلاثة اقانيم للرب وهو الاب والابن والروح القدس
وكانت عقيدة اريوس
أن الله علي عرشه فوق السموات العلي
وان المسيح هو عبده ورسوله الذي خلق بقدرة الله تعالي من مريم العذراء البتول بكلمة كن فيكون
وانه ما قتل وما صلب انما رفعه الله الي السماء كرامة لنبيه
وان الروح القدس هي جبريل الملاك الذي جاء الي مريم يبشرها بحملها كما جاء الي اليصابات ام يوحنا المعمدان وكما جاء الي زكريا يبشره بحمل اليصابات
وقد بين لنا ربنا تبارك وتعالي في اجتماع الاحبار والرهبان الذي جري تحت رعاية قسطنطين القول الفصل
فقال فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم اسمع بهم وابصر يوم ياتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون انا نحن نرث الارض ومن عليها والينا يرجعون
هذا هو الحق الذي ندين به لله رب العالمين
انتهي . ❝